رواية سهم الهوى الفصل السادس6 بقلم سعاد محمد سلامه


 رواية سهم الهوى الفصل السادس بقلم سعاد محمد سلامه


لم تكُن القُبلة صدمة للآخرين مثلما كانت صدمة لـ تاج نفسها التى شبه فقدت الإدراك لثواني، عادت لوعيها على صوت تصفير كل من فراس وفايا اللذان تبسما لبعضهما شعرت فايا بخجل لكن فات الوقت  فلقد إندفعت بالحماس كعادتها صدفة تلاقت عينيها مع صهيب الذي كان من ضمن المدعوين، توارت بنظرها نحو فراس الذي تبسم لها  بعدما وضع يده على كتفها، لمعت عينيها هي الاخري ببسمة، لكن لوهله كانت تلك اللمعة دمعة، لاحظها فراس  غص قلبه وضمها، بالتأكيد كان ينقُص هذا الحفل "والدهم"، فقد كانت إحد أمنياتها هو رؤية زواج جاسر وتاج، كذالك يعلم أن هنالك سببً آخر لتلك الدمعة بعيني فايا...ضمها أقوى فتبسمت له وإنتفضت على تلك الدمعة... ببسمة 

كذالك جنات التى تبسمت بوخزات قوية فى قلبها، كان زواج تاج وجاسر  أحد أمنيات فريد، وتاج تستحق السعادة التى تناستها فى خضم ما حدث لها بالسنوات الأخيرة، كآنها تناست نفسها وأصبحت مثل الألة تعمل فقط كل ما توده هو إسترداد  أملاك ومكانة والدها،طمست مشاعرها عنوة حتي تستطيع التكيُف فى سبيل هدف فُرض عليها ،تنهدت بآسف....

كذالك خليل يشعر بسعادة يتمني أن يستغل جاسر تلك المِنحة الثانية التى وِهبت له،ويقوي مشاعر تاج نحوه،ولا يكون خذلان جديد لها كما تتوقع.


إنتهت القُبلة وترك شفاها بعدما شعر بيدها فوق صدره تدفعه،ليس لإلتقاط نفسها فقط بل لشعورها بالإحراج، لحظات وضع جبينه فوق جبينها يتنفس من أنفاسها،يشعر كآن قلبه عاد له النبض بعد سنوات كان أصمً...هدأت أنفاسها رفعت رأسها نظرت له كانت نظرة لوم،تغاضي عنها جاسر،وإبتسم لتلك العيون وعدسات التصوير.

بعد قليل خرج الإثنين والمدعوين الى حديقة القصر الواسعه التى تزينت هي الأخري لذاك الحفل 

ظل الحفل مُستمر بالتهاني،الى أن شعرت تاج بضجر بعدما تركها جاسر مع شقيقتها وذهب، الى أحد المدعوين يتحدث معه،ظنت تاج أنه لا يراها،وإستغلت إنشغال المدعوين وهمست لـ فايا،بأنها تشعر بضيق من ذلك الفستان..  قررت الصعود لتبديله،لكن الحقيقه أرادت أخذ وقت مُستقطع  تهدأ فيه وتركت  الحفل صعدت نحو غرفتها   


........ 

فتحت باب الغرفه، نظرت نحو أثاثها الذي تغير 

بأثاث جديد ليليق بزوجين، تهكمت بسخريه، وضحكت بضحكة موجوعة، هذا الفراش سيضمها مع جاسر الليلة، هل تستطيع منع نفسها عنه كزوجة كما حدث بزواجها  الأول من قاسم، الذي كان يلهث لنيلها، 

والسؤال 

هل جاسر أيضًا يلهث لنيلها كما أخبرها أن ذلك ضمن أحد أسباب الزواج منها، وهل ستتحمل أن تمنع نفسها عنه وهي مازال قلبها ينبض بعشقه، والسؤال الأهم 

ماذا سيكون رد فعله لو علم أنها مازالت عذراء، بالتأكيد لن يُصدق... 

عقلها غير مستوعب ما تمُر به من أحداث، رماح قوية تنغرس بقلها وهي مازالت تقاوم....

لو ظلت واقفه تُفكر عقلها سيشت،

ذهبت نحو تلك المرآة  

وقفت تنظر الى إنعكاسها،نظرت الى  ذلك الرداء التى ترتديه،من إختيار جاسر، رداء يُشبه رداء أميرات الحكايات الطفولية... التى كانت تهواها

تهكمت على ما وصلت إليه 

فستان الزفاف حِلم كل فتاة لم ترتديه سابقًا بزيجتين فُرضن وإحتُسبن عليها... 

زواج ثالث 

وزواج من من

الجاسر... الذي لو نطق قلبها لقالت أنها مازالت تهيم به عشقًا، لكن رُمح العشق معها كانت غادرًا يبدوا أنه أصاب قلبها وحدها ، جاسر قبلها الليلة أمام الجميع  ليس الا لهدف  برأسهُ، رياء وإعلان إمتلاك... لكن هي ليست كذالك 

هى 

"تاج فريد مدين" لن تنهزم يكفى أنها ستسرد النصف الآخر للمزرعة... 

نفضت كل ذلك بكبرياء  وعادت لشموخها، ذهبت الى ذلك المُلحق بالغرفة، وقفت تختار أحد الفساتين، وقع بصرها على ذلك الفستان القُرمزي  العاري من اليدين وجزء من الظهر والصدر، أبدلت ثوبها به ثم ذهبت الى المرآة نظرت لملامحها،التى شبه شاحبة بسبب الارق التى تشعر به فى الفترة الأخيرة جذبت أدوات التجميل وقفت تضع منها تُخفي ذاك الشحوب، توقفت تنظر لشفاها  وتذكرت قُبلة جاسر قبل قليل شعرت بسخرية،جذبت طلاء الشفاة ذو اللون الأحمر الداكن وقامت بطلاء شفتيها  طلاء سميك،إنتهت من وضع زينة الوجه،رفعت يديها فوق رأسها قامت بفك عُقدة شعرها وقامت بتصفيفه وفرده على ظهرها وكتفيها بحُريه..نظرت  لهيئتها الفاتنة بإعجاب،حتى الحذاء قامت بتبديله بآخر حسب هواها،ثم توجهت الى باب الغرفه،كي تعود للحفل بتلك الهيئة الجذابه...لكن 


عيني جاسر لم تكُن تُفارق النظر نحو تاج حتى وهو بعيد عنها لاحظ همسها لـ فايا ثم توجهها لداخل القصر،ظل لدقائق يُراقب ينتظر عودتها لكن لم يفوت سوا خمس دقائق ولم ينتظر أكثر،ودخل الى القصر صاعدًا الى غرفتها،او أصبحت غرفتهما معًا...لم يطرُق على باب الغرفة بل فتحة مباشرةً....   

لوهله 

بمجرد أن فتحت باب الغرفة تفاجئت به أمامها،  شهقت لكن إستهزأ الجاسر من شهقتها وتغاضي عن ذلك وهو يجذبها من خصرها لصدره قائلًا: 

إيه اللى خلاكِ تسيبي الحفلة وتختفي. 


تهكمت بداخلها فمتي لاحظ غيابها، وهي مسألة دقائق  قليلة التي غابتها، حاولت الإبتعاد عنه، لكن تمسك بخصرها يضمها أقوي، رفعت عينيها تنظر له، ثم تفوهت ببرود: 

أبدًا كنت بغير الفستان. 


نظر نحو شِفاها بذلك الطلاء المُثير  ثم تأمل جسدها وذلك الفستان التى ترتديه، كانت فتنه بذلك الفستان الضيق  على جسدها الغض كذالك يديها العاريتين وفتحة  تكشف جزء من صدرها  يُبرز أنوثة جسدها بسخاء، شعر بإجتياح فى جسده، كذالك حررت خُصلات شعرها يُخفي جزء من ظهرها العاري، كل شئ بها له فِتنة خاصة وهو مُغرم منذ الصِبا بمُهرته البربرية الجامحة

لكن الليلة هي أصبحت مِلكه يروضها كيف ما يشاء... نظر لعينيها نهري العسل الذي ذاب بهما،ثم نحو شِفاها المُكتنزة المطليه بطلاء أحمر ناري، لو كان ناسكًا لما إنتظر أو فكر فى الإثم قبل أن يلتهم شِفاه... 

شِفاها.. وتلك الرغبة الذي دائمًا رافقتة، قُبلة 

قبلها سابقًا والليله قبلها أمام الجميع بتملُك يّعلن أنها أصبحت "إمرأة الجاسر" 

بينما هي قُربه منها هو الهلاك بحد ذاته لم تضعف أمام أحد غيره كانت دائمًا بربرية تنال ما تريد حتى لو تنازالت عن القليل مع المكر واظهرت الإستسلام، لكن تعود الى جموحها مرةً أخري حين تصل لهدفها، تنازالت عن العشق ودفعت الثمن، وربما هذا آخر جزء من الثمن هو زواجها الليلة من الجاسر الذي خدعها الليلة 

إزدردت ريقها وحاولت الفكاك من حصارهُ، لكن هو تمسك أكثر بها بل وضغط بقوة فوق خصرها، واليد الأخري رفعها تتغلغل بين خصلات شعرها التى طالما كانت تُثير قلبه عشقًا حين تتطاير، جذبها من رأسها، يُقبلها فى البداية برغبة تنبض من عقله، لكن أين العقل فلقد تخلى عنه وهو يترك خصلات شعرها ويديه تسير على منحنيات جسدها يضمها بتملُك عاشق، إنسحب عقليهما وكآنهما بغفوة غرام بخطوات غير محسوسه يتراجعان نحو الفراش، سارت يده الى أعلى فتح سحاب الفستان فتحه وأزاحه عن كتفيها قليلًا، إخترفت يده  يشعر بملمس جلد ظهرها الناعم يضمها بقوة  ويديها تُعانق ظهره أنفاسه جوار أذنها تهمس بلحن مُتناغم مع إستمرار قُبلاته وتجاوبها معه وهي تنحني تستلقي فوق الفراش وهو يستلقي فوقها يتحسس عُري ساقيها وهي تفتح أزرار قميصه يديها تتلمس صدره، ينثُر قُبلات تملُك على طول ذراعيها ومقدمة صدرها تترك آثرًا وردي.... غفوة أم إرادة قلبيهما، لحظات مرت معها دقائق مُلتهبة بالقُبلات المُتلهفة من الإثنين.، كآنهما مثل سهام إنطلقت بحُريه بفضاء  خالي لاشئ سواهما 

قطع طوفان تلك القُبلات والهمسات واللمسات صوت الهاتف الذي تجاهلاه فى البداية لكن إستمرار الرنين جعلهما يعودان الى الواقع بأنفاس لاهثة تشعر بأنفاسه  على عُنقها ويشعر بأنفاسها هو الآخر، لا يود أن ينهض من فوقها وهي كذالك تريد أن يبقى رغم ثُقل جسده لكن قلبها ينبض من أجله منذ أن كانت طفلة... 

وهو الصبي الذي عشق ذات الجدائل السوداء 

غصبًا زفر نفسه ونهض عنها وقف للحظات يتنفس بصخب كي يُهدأ أنفاسه وجلي صوته وهو ينظر الى شاشة الهاتف، يسمع قول مساعدهُ: 

إنت فين يا جاسر إختفيت إنت وتاج، ناسي الحفله والناس المهمه اللى فيها. 


جلى صوته وعيناه مُنصبه على تاج التى جلست على الفراش ترفع الفستان على جسدها، تشعر بضياع... 

حاول التحدث بهدوء: 

خمس دقايق وراجع الحفلة. 


قال ذلك وأغلق الهاتف وهو ينظر الى تاج قائلًا بأمر: 

غيري الفستان ده ممنوع تنزلى بيه. 


كادت تعترض لكن هو عاود الأمر: 

غيري الفستان يا تاج يا هقلعه ليكِ بنفسي وكمان لمي شعرك وإمسحي الروچ اللى على شفايفك ده. 


نظرت له بعناد قائله: 

لاء. 


إبتسم بخبث وهو يقترب منها وضمها بقوة يجمع خصلات شعرها وقام ببرمها قائلًا: 

كده  شعرك حلو دلوقتي هجيبلك فستان تاني.


إعترضت بغضب قائله:

لاء أنا عاجبني الفستان اللى عليا،خلينا نرجع للحفلة.


نظرلها بغضب قائلًا:

لاء الفستان ده مش عاجبني ومش هتنزلي بيه،وإتفضلي غيري الفستان وإلا أنا بنفسي هخلعه  وعادي مش هتبقي أول مرة أشوفك عِريانه. 


ضربت الأرض بقدميها قائله: 

أنا محدش إتحكم فى حاجه  تخصني بالذات فى لبسي قبل كده. 


ضحك بتوعد وغرور قائلًا: 

وأنا مش أي حد يا تاج، وهتسمعي كلامي، مش هسمح بالدلع اللى كان قبل كده 

أنا الجاسر، وإنتِ... "امرأة الجاسر". 


تهكمت ساخره تقول بعناد: 

أكيد ضيوفك اللى دعيتهم فى الحفله زمانهم لاحظوا غيابنا 

مش من الذوق نسيبهم كده يقولوا علينا إيه. 


أخفي  جاسر بسمته وقال بأمر: 

هيقولوا عِرسان وإختفوا لسبب وكل واحد هيفسر السبب على هواه، ميهمنيش، دلوقتي  هتغيري الفستان وتمسحي المكياج اللى على وشك ده وبالذات اللى على شفايفك.


نظرت له تلاقت عيناهم، كان يرا بعينها التحدي، وهي لاحظت تصميمه زفرت نفسها بإحتقان زمت شفتيها... ايقول لها انه مازال يعلم  بسبب كل حركة منها حتى حركات شِفاها، حايدت النظر له بإمتثال قائله: 

تمام هلبس چاكيت فوق الفستان هيدراي الجزء اللى فوق كله. 


بتفكير نظر لها ثم قال: 

لاء الفستان قصير وله فتحه كبيرة مبينه رجلك كلها، تعالى أنا هختارلك فستان بنفسي. 


تنهدت بضجر حين أمسك يدها وسارت خلفه كالطفلة الى تلك الغرفة الصغيرة وقفت بضجر لم تنتظر طويلًا حين إلتقط فستان مصنوع من الحرير الامع والدانتيل باللون العسلي 

لم تنكر روعة ذوقه، ولم تُعاند أيضًا إلتقطته من يده قائله: 

تمام إتفضل إطلع بره على ما ألبس الفستان. 


ود مشاغبتها والبقاء، لكن فكر بالمدعوين، فوافق وأخذ حِله أخري له وخرج من تلك الغرفة،وبدل ثيابه بأخري  بغرفة النوم،ثم  وقف ينتظر حتى خرجت تشعر بخجل قائله: 

سوستة الفستان علقت. 


إبتسم وهو يقف خلفها ونظر الى ظهرها شبه عاري، حقًا كان السحاب عالق بقماش الفستان، قام بسحبه بحذر وقام بغلق السحاب للنهاية، كانت تشعر بتوتر وهي تشعر بملامسة آنامله على ظهرها وصولًا الى عُنقها، تنهدت بخفوت، لكن عاد التوتر أعلى حين شعرت بأنفاسه فوق عُنقها يضع قُبلة ناعمة، يتنهد هو الآخر بشوق وتوق، لكن فاق من ذلك حين تقدمت خطوة للأمام قائله بإرتباك حاولت إخفاؤهُ: 

خلينا ننزل للمعازيم. 


جذبها قبل أن تتحرك وضمها بين يديه بقوة تملُك، يهمس على عُنقها بأمر: 

ممنوع تحضني خليل أو حتى تسمحي له يحضنك بعد كده. 


بضجر تفوهت: 

أونكل خليل زي عمي و... 


ضغط بقوة على خصرها قائلًا بأمر: 

لاء... وقولت ممنوع تحضنيه أو يحضنك.. مفهوم. 


لم تفهم أنها غِيره منه، بل ظنت أنها تحكُمات منه وكادت تعترض لولا ضغطة يديه بقوة على  خصرها تألمت منها قائله  بإنصياع واهي: 

تمام... خلينا ننزل وكفايه كده لسه فى أوامر تانية. 


ضغط أقوي على خصرها، حتى شعر بتأوه منها فإنتبه وترك خصرها  نظر لوجهها، ذهب نحو المرآة جذب تلك القنينة الصغيرة وقطع من القُطن قائلًا: 

إمسحي المكياج اللى على وشك وكمان شفايفك. 


دون جِدال فعلت ذلك بلحظات، لكن كان هنالك آثر بسيط لبقايا مستحضرات التجميل بالأخص على شفتيها، لكن ليست واضحة، فقط تُعطي منظر طفيف لجمال وجهها، رضي عنه، وأشار لها بيده لتسبقه بالسير. 


تنهدت بإرتياح وهي تسير نحو باب الغرفه أمامه وعاد الى الحفل وهو يلف يده حول خصرها، عادت العدسات تلتقط لهما الصور 

إقترب جمال منه سائلًا: 

جرا إيه يا جاسر  كنت فين ومعاك تاج. 


أجابه بإختصار: 

كنا بنغير هدومنا، فين ماما و"هالة"أختي. 


أجابه جمال بحرج: 

إنت عارف إن حماتي ملهاش فى السهر، قالت دماغها صدعت وخدت هالة معاها توصلها للبيت. 


تنهد جاسر بآسف،وهو يتذكر رفض والدته القاطع لزواجه من تاج،كذالك مساندة شقيقته لرفضها،حتى حضورهن كان فقط مثل أي مدعوين ولم يستكملن الحفل للنهايه وغادرن حتي دون مُباركة لـ تاج شعر بضيق قائلًا: 

تمام... أنا هبقى أكلمها الصبح أطمن عليها. 


بينما شعرت تاج هي الاخرى بآسف تعلم رفض والدة جاسر لها حتى أنها أخبرتها بذلك عبر الهاتف، هنالك شعور من عدم المبالاة فمنذ متى كان هنالك وفاق بينها وبين هالة وهالة هي السبب فى بُغض والدة جاسر لها، لم تهتم ورسمت بسمة حين إقتربت منهما سماح برياء ترسم بسمه وتقدم التهاني لهما رغم حقد قلبها 


كذالك ميسون وآسر، الذي هنئها وكآن لم يقترن إسمهما يومً بعقد زواج كان فقط حبر على ورق لينال كل منهما ما يبغي دون إعتبار الآخر ذو شآن، بينما ميسون 

حقد يترعرع ها هو الرجل الثالث الذي يقترن بـ تاج رغم أنها تعلم حقيقة زواجها من آسر وأنهما لم يكُن بينما سوا وثيقة ورقية فقط لكن دائمًا تاج تحصد الإعجاب، حتى ذلك العجوز قاسم، الذي وضعها معهم بالوصية باقل قيمة فيهم رغم ما قدمته له من خدمات  وتسهيلات حين كانت تعمل موظفة بأحد البنوك، كذالك تسهيلات وخدمات أخري قد تكون تاج نفسها لم تُقدمها له، بالنهاية كان قيمتها عشرة فى المائه من أسهم شركة العقارات لو بالأحقية كان لها النصف لكن عوضت ذلك بالسيطرة على آسر. 


بعد وقت جذب جاسر يد تاج ودخل الى تلك المنطقة بمنتصف الحديقه ضمها بين يديه يرقصان سويًا، كذالك فايا وفِراس، وبغيرة آسر وميسون. 


عيون حاقدة تنظر لهما تتمني بضغائن أن يفشل هذا الزواج سريعًا، وأخرى مُحبة تتمني أن يعود الماضي الذي كان يزدهر به عشقهما وينسيا سهام الغدر والوصولية التي فرقت بينهما. 


بعد وقت وقف جاسر يمسك يد تاج وهو يبتسم قائلًا: 

بشكر كل المدعوين اللى شرفونا بحضور الحفلة وبتمني لكم كل السعادة، ومضطر أخد تاج ونمشي لأننا مرتبطين بميعاد طيارة بعد ساعة. 


إنصدمت تاج من نهاية حديثه ونظرت له، بادلها ببسمة وهو يجذب يدها ويغادران الحفل، بعد قليل بالسيارة تفوهت تاج بسؤال: 

ليه مقولتليش على حكاية السفر دي قبل كده. 


أجابها ببساطة: 

كنت عاملها مفاجأة ليكِ. 


إستهزأت بنزق قائله: 

مفاجأة... وياترا بقى هنسافر فين؟. 


أجابها ببساطة: 

الجونة. 


تضجرت قائله: 

بس أنا معملتش حسابي على سفر وعندى أشغال كتير هنا. 


نظر لها ببساطة قائلًا: 

أعتقد إننا إتجوزنا الليلة ولازم تفصلي من الشغل وكفاية إعتراض. 


تنهدت تاج وصمتت رغم ضيقها. 

بعد ساعات بببهو أحد فنادق الجونة كان هناك إستقبال بالزهور لـ تاج التى شعرت بسعادة بالغة وهي تأخذ تلك الباقات تنظر الى جاسر الذي تبسم لها هو الآخر بسعادة، عزف خاص مُقدم لهما من الفندق كترحيب، بعد وقت توقفا أمام  الجناح الخاص بهما وضع جاسر تلك البطاقة الممُغنظة فى مقبض الباب بمجرد أن سمع صوت تكة فتح الباب حمل  تاج التى تفاجئت بذلك لكن سُرعان ما إبتسمت وهي تلف يديها حول عُنقه حتى دخلا الى الجناح، تفاجئت بالزهور والشموع بالجناح، كآنها نسيت ضجرها من بداية الحفل، وإبتسمت حين وضعها جاسر على طرف الفراش وإقترب عيناه تنظر لها بشغف عاشق، حتى أنه قبلها قُبلة شغف طالت القُبلة وهي تتجاوب معه فى البداية على إستحياء ثم ذوبان، ترك شفاها ليتنفسا لثواني وهو ينتفس بقُبلات ينثرها على وجنتيها وعاد يقترب من شِفاها لكن قطع سيل تلك  القُبلات رنين هاتفه  المتكرر  مرغمًا نهض واقفًا ينظر الى شاشة الهاتف وتبسم، ثم نظر لـ تاج قائلًا: 

تليفون مهم، هطلع البلكونة أرد عليه. 


أومأت له وهي تشعر بخجل، إستغرب جاسر منه، لكن لم يُبالي وخرج الى شُرفة الجناح بينما ظلت تاج لبعض الوقت تشعر كآنها بدوامة  مشاعر، نظرت الى ردائها، الذي لم يسلم من عبث جاسر، وفتح سحابه وإنسدل على كتفيها، زمت نفسها قائله: 

فوقي يا تاج جاسر بتلاعب بيكِ، لغاية دلوقتي ممضاش على عقد بيع نص المزرعة، وهو بسهوله بيعرف يتلاعب بمشاعرك، هقوم أغير الفستان ولما يرجع هقوله. 


بالفعل ذهبت الى ذلك الدولاب المُرفق الجناح فتحته لم تستغرب وجود ملابس لهما، لكن معظمها كانت ملابس خاصة بالزواج عاريه وشبة عارية، إختارت منامه شبه عاريه لكن معها مئزر من الحرير غير شفاف ذهبت الى الحمام أخذت حمامً دافئًا وإرتدت تلك المتامة وفوقها ذلك المئزر، وعادت للجناح تفاجئت بعدم وجود جاسر، سمعته مازال يتحدث بالهاتف، إستغربت ذلك فمن الذي يحدثه كل تلك المدة، ذهبت وجلست على الفراش تنتظر عودته التى طال الوقت ولم تشعر وبسبب إرهاقها غفت دون شعور منها. 


بينما جاسر حين خرج الى الشُرفة وقام بالرد.  على من يهاتفه الذي حدثه بالاسبانية بمودة: 

توقعت إتصالك مانويل لكن تأخرت قليلًا. 


إبتسم مانويل قائلًا: 

أهنئك صديقي، لقد رأيت صورك أنت وزوجتك هي جميلة حقًا. 


إبتسم جاسر  قائلًا: 

إنه عيب السوشيال ميديا، تصل كل شئ بلحظات، أشكرك وساتغاضي عن مديحك لزوجتي  لكن لن تقولها مرة أخري. 


إبتسم مانويل  قائلًا عن قصد: 

ليس مديح بل هي الحقيقة صديقي ومديحي لها قليل وتذكر أنها أصغر من أصغر بناتي... أتمني لك السعادة، وسأنتظرك هنا  بضيافتي أنت وزوجتك الجميلة. 


شعر جاسر بغيرة لكن تبسم قائلًا: 

سآتى قريبًا أسبانيا، لكن بمديحك هكذا بزوجتي قد لا آتى بها عندك. 


ضحك مانويل قائلًا: 

سبق وأخبرتك انها صغيرة وانا عجوز، كما انها إمرأة الجاسر، لا تقلق. 


إبتسم  جاسر بينما عاود  مانويل الحديث: يكفي حديث صديقي  حتى لا أكون قليل الذوق فهذه ليلة عُرسك، أتمنى لك كل السعادة برفقة حبيبتك وزوجتك. 


أغلق جاسر الهاتف وظل واقفًا ينظر امامه الى ظلام تلك المياة البعيد  فكر بالدخول لكن لو دخل بالتأكيد تاج ستطلب منه أن يُكمل وعده، ظل لبعض الوقت، ثم تنهد يستنشق الهواء ثم دخل الى الجناح  تفاجئ بـ تاج قد نامت وهي شبة جالسه، تبسم وإقترب منها وعدلها على الفراش توقع أن تصحو، بالفعل فتحت عينيها للحظات ثم إبتسمت وتنهدت تنطق إسمه بنُعاس ثم أغمضت عينيها: 

جاسر. 


تبسم وهو ينظر لها برفق قائلًا: 

حبيبتي. 


كآنها سمعت كلمته وهي غافية تبسمت، تبسم هو الآخر  ووضع قُبله جوار فمها، ثم نهض وبدل ثيابه وإنضم لها بالفراش يضمها بين يديه بتملُك وغفي هو الآخر. 

ـــــــــــــــــــــــ

بالمزرعة قبل قليل 

غادرا العروسان  فإنفض العُرس وغادر المدعوين أيضًا، رافقت فايا صهيب الى سيارته  توقف الإثنين تبسم صهيب قائلًا: 

ألف مبروك، إنبسطت من دعوتك ليا أحضر الزفاف. 


إبتسمت  له قائله: 

أنا كمان إتبسطت بحضورك ميرسي. 


نظر لها للحظات كم هي رقيقة وعفوية، لكن زمه عقله، بينما هي لاحظت خلو الطريق تقريبًا، شعرت بتوتر، لكن حاولت السيطرة عليه وإستمعت لسؤاله الذي يحاول به البقاء معها لبعض الوقت: 

هنروح إمتي نشوف أرض المشروع؟. 


أجابته: 

للآسف جواز تاج المفاجئ كمان سفرها مع جاسر هيأجل مراوحنا لأنى أنا اللى هبقي مسؤولة عن ادارة الشركة فى غيابها، أكيد أول ما ترجع هنسافر مباشرةً. 


أومأ مُبتسمًا وهو يمد يده للمصافحة قائلًا: 

تمام، تصبحِ على خير. 


نظرت ليده وللطريق الخالي وعاد التوتر، لكن مدت يدها وصافحته وسحبت يدها سريعًا قائله:

وإنت من أهل الخير. 


لم يلاحظ صهيب ذلك، صعد الى سيارته... لكن لاحظ  من مرآة السيارة هرولة فايا نحو باب المزرعة بسرعة، لم يهتم وتبسم وهو مازال يشعر بإنشراح غريب فى صدره. 

ـــــــــــــــــــــــ 

بالداخل رغم إنصراف المدعوين  لكن مازال خليل يجلس مع جنات التى تنهدت قائله بتمني: 

بتمني جاسر يضمد جرح قلب تاج وميبقاش حرج جديد فى حياتها. 


تنهد هو الآخر بتمني قائلًا: 

متأكد جاسر بيحب  تاج وأكيد هيفهما وهينسوا الماضي ويعيشوا سعداء، شايفه الزفاف الكبير اللى عمله علشانها. 


اومأت له ببسمه ثم نظرت له بشُكر قائله: 

بشكرك يا خليل إنت دايمًا واقف معايا أنا وولادي، وإنت تقريبًا اللى بتوجهم، يمكن زي فريد الله يرحمه. 


تنهد بآسف قائلًا: 

فريد مكنش صديقي، كان أكتر من شقيق. 


تهكمت بآسف: 

سماح كانت شقيقة فريد وللآسف كانت أول من طعنه فى مقتل، وبكل جباحة مش حاسة باللى عملته، متأكدة إنها بتكره ولادى وتاج بالأكتر مشوفتش نظاراتها لها الليلة، حاسه إنها مستكترة عليها انها تتجوز من شاب زي جاسر. 


أمسك يدها قائلًا: 

بلاش تفكري فى سماح واللى عملته قبل كده، هي خدت جزائها هي كمان، الفلوس اللى طمعت فيها  حطتها فى مشروع مع قاسم وغدر عليها هي كمان، سقاها من نفس الكاس، فكري بس فى سعادة ولادك، ويمكن اللى حصل كان درس قاسي لهم يعلمهم إنهم لازم يثقوا فى بعض ويكونوا سند لبعض وقوة. 


وافقته مُبتسمه ورفعت عينيها تنظر له، ربما لاحظت حديث عيني خليل المُغرمة، لكن هي قلبها إنغلق منذ وفاة فريد، لكن بدأ يعلن التمرد ليس إشتياقًا للحب بل للونس... هو حتى لو كان لهكذا فقط فقلبه راضي. 

ــــــــــــــــــــــــــــــ

بمنزل والدة جاسر

نظر جمال الى هالة قائلًا: 

جاسر إتأثر لما إتفاجئ إنكم مشيتوا من الفرح. 


تهكمت هالة قائله بسخريه وإستهزاء: 

فرح.... ضحكتني... دي واحدة بتتجوز للمرة التالته دي كان المفروض  تتكسف على دمها اللى زيها لما بتتجوز بيبقى سُكيتي عالضيق، لكن دي غاويه فشخرة بكل جوازة تتجوزها، معرفش جاسر إزاي لسه بيفكر فيها وإتجوزها، بس قلبي حاسس إن الجوازة مش هتعمر كتير زي الجوازتين اللى قبل كده، بكرة جاسر يفوق لما يفهم حقيقتها صح، رغم لو واحد غيره مكنش وقع فى فخها بس هقول إيه مراية الحب عامية. 


وافقتها والدة جاسر بالرأي قائله: 

أنا كمان من رأيك، ولو مش غصب علينا حضور الفرح مكنتش روحت، وكمان عشان متفكرش إننا هنسيب لها جاسر بالساهل. 


هز جمال رأسه بآسف  وصمت فماذا يقول لهم أنهم مُخطئون وجاسر وهو من يتمسك بها ليس العكس. 

ــــــــــــــــــــــــــــ

بمنزل سماح

خلعت حذائها بغضب قائله  بغيظ: 

لاء وكمان واخدها ومسافر شهر عسل، طول عمرها محظوظة بنت جنات والرجالة بتجري وراها زي أمها زمان ما سحرت فريد وإتجوزته وهي كانت  موظفة فى شركة مقاولات ، حارب علشانها وإتجوزها، ولمعها معاه بقت حرم سيادة السفير، مش فاهمه واحد زي جاسر بقى فى الغنا ده كله وليه يقبل يبقى الراجل التالت فى حياتها. 


أجابها زوجها: 

تاج لسه شابه صغيرة ومكملتش تسعه وعشرين سنه و... 


نظرت سماح له بحقد قائله بسخريه: 

شابه... بس متجوزه إتنين قبل كده مرتين، وإن شاء الله قلبي حاسس مش هتعمر مع جاسر، ما هو مين اللى يطيق عجرفتها وقلة ذوقها وغرورها كان اللى  قابله طاقها، وكمل معاها، لاء والغبي كان حاضر وكمان هناها، طبعًا المصالح بتصالح، لو مكنش اللى الله يجحمه قاسم غدر عليا كان زماني شريكة بأسهم فى الشركة دي وكان مستوانا إتغير، لكن كان حقير ونصب عليا. 


نظر لها زوجها وصمت لكن بداخله همس: 

من جه بلاش راح بلاش. 

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

فى صباح جديد 

بالشركة 

تحدث فِراس لتلك المسؤوله قائلًا: 

برضوا الموظفة الجديدة مجتش النهاردة. 


أجابته: 

أيوا يا أفندم، الإتنين التانين إستلموا اماكنهم وهي حتى متصلتش تقدم أي عُذر. 


تنهد بسأم قائلًا: 

تمام، إتصلي على رقم الموبايل اللى كان فى ملف التقديم بتاعها، وعرفيهم خلال يومين بالظبط لو مجتش تستلم وظيفتها مجبورة تدفع الشرط الجزائي اللى فى العقد. 


استغربت المسؤوله من ذلك لكن لم تعترض هي مجرد مسؤولة لا أكثر وعليها تنفيذ ما يُطلب منها. 


بينما دخل فراس لمكتبه  ينتقد عقله لماذا تُصر هكذا على تلك البلهاء وأنت لا تحتاجها للعمل. 


والجواب: 

عاوز أخلص تاري منها الغبيه دي، دى كمان وقحة انا فى الانترفيوا تقولى أن مؤهلاتها سواء الدراسيه او الشكلية غير مؤهلة للوظيفة  طبعًا، مفكراني بختار عروسه، ماشي يا ليان.

ــــــــــــــــــــــــــــــ

بالجونة

إستيقظ جاسر فتح عينيه نظر الى تلك التى مازالت غافية، كآنها لا تشعر بقيد يديه، غفت ولم تستيقظ طوال الليل، نظر الى ملامحها وشعرها المنثور، وطرفى ذلك المئزر اللذين إنزاحت عن  كتفيها وظهر نصفها العلوي شبه عاريًا، عيناه لا تنظر لجسدها بل لوجهها الذي كان مُصاحبً خياله، حِلم تمناه أن يصحوا وتكون هي اول ما تقع عيناه عليها، عشق مازال نابضًا، سرح بوجهها يتأملها لدقائق وهي معه بالفراش يضمها بين يديه... لكن ذم نفسه ولامها لا تطمح كثيرًا تعلم سبب زواجها منك... 

فك قيد يديه عنها ونهض من الفراش.... 


بعد دقائق عاد للجناح بعدما أنعش جسده بحمام بارد يخمد  تلك المشاعر، نظر نحو الفراش وتبسم وهو يرا إستيقاظ تاج من النوم، جذب باقة الزهور التى كانت فوق طاولة بالغرفه ثم توجه نحو الفراش وإنحني يُقبل إحد وجنتيها وهو يُقدم باقة الزهور  قائلًا: 

صباح الخير. 


إبتسمت بإنشراح وهي تأخذ الباقه منه بسعادة تستنشق عبقها قائله: 

صباح النور، يظهر إنى نمت من غير ما أحس. 


أومأ لها بتوافق قائلًا  بتبرير: 

يمكن بسبب الإرهاق الايام اللى فاتت. 


أومأت ببسمة وهى تنظر لباقة الزهور  قائله: 

ميرسي عالورد. 


تبسم لها وهو يقترب يلتقط قُبلة ناعمة من شفتيها، ثم تفوه: 

الورد من إدارة الفندق. 


يعلم أنه كاذب فهو من طلب باقة الزهور... تبدلت بسمة تاج ببسمة خافتة وقالت: 

أكيد طبعًا عندهم ذوق. 


اومأ لها، بينما هي تركت الباقه جوارها على الفراش وجذبت طرفي المئزر وهي تنظر الى جاسر  بعدما لاحظت إرتداؤه لزي خروج شبابي وسألته: 

إنت خارج. 


أجابها بوضوح: 

أيوه أنا هنا فى شغل تصوير إعلان سيارات. 


صدمة أخرى منه إذن ليست رحلة خاصة لهما، بدأت ملامحها تعبس، لاحظ جاسر ذلك، وتلك النظرة بعينيها، فقال بتبرير: 

أنا مكنتش موافق عالاعلان بس مدير أعمالي وافق وقال الاعلان هيبقى هنا قولت فرصة أهو إعلان وإستجمام فى نفس الوقت. 


يُبرر بخطأ منه وكذب، وهي الصورة تتضح أمامها، أنها كما قال سابقًا رغبة، ولكن إن كانت كذالك لما تركها ليلة أمس نائمة والجواب لم يحتاج الى تفكير كثير... حين أخرج تلك الورقة الصغيرة من جيبه ومد يده بها نحوها قائلًا: 

إتفضلي. 


نظرت الى تلك الورقه قائله بسؤال: 

ده إيه؟. 


أجابها: 

خدي وإقريها وإنت تعرفي. 


أخذت الورقه من يده ونظرت نظرة خاطفه قائله: 

ده شيك. 


أجابها: 

فعلًا شيك تمن نص المزرعة. 


ضاق بين حاجبيها وتسائلت بإستفهام: 

إزاي تمن نص المزرعة، المفروض أنا اللى أدفعلك تمنها مش العكس. 


تبسم ولمعت عيناه بخداع: 

ده تمن نص المزرعة  مهرك زي ما إتفاقنا. 


إرتجف قلبها وبدأت تفهم مقصده، وقالت: 

بس الإتفاق اللى بينا كان إنك تبيع ليا نص المزرعة. 


أجابها ببرود وبساطة: 

أنا مقولتش هبيع لكِ نص المزرعة، قولت جوازنا قصاد نص المزرعة  والشيك اللى فى إيدك فيه قيمة نص المزرعة  بسعر النهاردة. 


فهمت مقصد جاسر وتيقنت أنها وقعت بفخ خداع آخر،لكن ربما ما تشعر به هو أقسي سهم توجه لقلبها  سبب لها جرحً  قاسي فى حياتها...لكن.... وهل إستسلمت لتلك السهام مهما كانت قاسيه أن تغلبها من قبل...

واهم أيها... الجاسر.   

الفصل السابع من هنا


تعليقات



×