رواية هل أنا قبيحة الفصل السادس بقلم جميلة القحطانى
فخرجت روز من العمليات فاتجها ناحيتها و سألا بقلق هل ستنجو؟
الطبيب بتعب:سننتظر فالحادث قد أصابها بعده كسور ونزيف داخلي والعملية كانت صعبة هي ستمكث في العناية المركزة وننتظر تحسن حالتها فتركهم.
عصام: كيف حدث لها الحادث وأين والديها عنها؟
عماد بحزن وقلق:مش مهم المهم أن تفيق و تشفى فتفاجىء برجال يرتدون ملابس سوداء ونظارات شمس ويتجهون للعناية المركزة ودخل أحدهم وأبعد الأجهزة من عليها وحملها وسط إعتراض شديد من الأطباء وكان عماد يحاول الوصول إليها اتركوها دعوها يا مجرمين فازاحه واحد منهم فامسكه عصام فغادرو المستشفى بصحبتها ووضعوها بسيارة إسعاف مجهزه وبعد دقائق وصلوا لقصر جميل والبساتين تحيط به من كل جانب فاستقبلهم ذلك الشاب المجهول وهو متلهف لرؤيتها فتقدم منهم وحملها بهدوء وظل يقبلها بكل إنش بوجهها وصعد بها لغرفة جميلة تناسب طفله فوضعها على السرير بهدوء وقام الطبيب بمعاينتها وعلق لها محلول ووضع كمامة الأوكسجين عليها ووضع جهاز قياس النبض على صدرها فخرج وظل يتحدث له فترة وبعد ذلك غادر.
وهو جالس يتأملها ويمسح بيدها على رأسها ودموعه تنحدر على خديه فدخلت سيدة جميلة بعيون عسلية وشعر أسود يصل إلى كتفيها بملامح طفوليه فامسكت بيده واوقفته على قدميه وتمسح دموعه بكفيها واخرجته وأغلقت الباب بهدوء.
فقالت:خلاص هي معاك و إن شاء الله تتحسن وتشوفها تمشي قدامك و أبنك محتاجك هو عمل مشكله في المدرسة وطلبوا حضورك.
فجلس على أقرب مقعد ووضع يديه على رأسه وتنهد بعمق ويفكر كيف يعدل من أخلاق أبنه فهو قد تمادىء فجلست بجانبه وربتت على ضهره فضمها فرأى أبنه أمامه فنهظ وسحبه معه وادخله للغرفة ودفعه بقوة فسقط وهو غاضب من تصرف والده معه فقام .
جميل: أنا صابر عليك وأنت لا تريد أن تعقل ولم تصلح من حالك لم تعد صغير أنت الآن رجل.
فجلس وهو يتأفف: أنا فاهم قصدك بعد ما أهملتني بسبب البرنسيسة أختي وتدور ورآها وكل ما أحاول أتكلم معاك تطردني أتحمل أي حاجة بعملها.
جميل بغضب وانفعال: أنت قليل الأدب احترمني بدل ما تشوف وجهي الثاني.
فدخلت الخادمة فقالت:مستر جميل المهندس محمد الأنصاري عاوزك في شغل مهم فأشار بيده لها بالذهاب فخرجت.
فظل يضحك بسخرية بسام:لا أعرف لماذا يعمل معك وهو يستشيرك في كل شيء إلا يقدر على العمل بدونك فتلقى صفعه قوية.
فخرج جميل وأغلق عليه بالمفتاح وقابل صديقه..