رواية حياة جاد الفصل السادس بقلم جميلة القحطانى
يا جاد باشا .
وكان يتقلب على الفراش وكأنه يتقلب على جمر عندما يتذكر هيئتها وجلس ومسح بيده على وجهه ويتنفس بعنف ولكن استولى عليه الغضب وارتداء ملابسه وذهب لغرفتها وتفاجأت بها فهي كانت تبدل ملابسها فهجم عليها بوحشية وظل يضربها ويركلها وهي مرعوبة وتبكي وهو سحبها حتى رمى بها بقسوة وهدر به بعنف انتِ واحده رخيصة متعودة تفرج جسمها للي يدفع أكثر اتفو عليكي أنتِ تلمي هدومك وتغوري في داهيه فكانت تبكي بانهيار وجسدها يؤلمها فعندما لم تستجب له أخرجها من الشقة ورماه باغراضها وأغلق الباب وبعد دقائق كان شاب مارًا فساعدها على الوقوف وذهبت معه ولا تشعر بما يجري حولها.
كان سليمان غاضب من إختفاء ابنته وقد أمر بالبحث عنها وبعد أن علم بأنها سافرت مع جاد طلب مِن من يجدها أن يقضي عليها وعليه ولا يهمه سوا سمعته في المدينة ولا شي آخر.
وفي صباح اليوم التالي كانت ساندي مستيقظة ودموعها تسيل فدخلت عليها بنت صغيرة وبين يديها ببرونة حليب وترضعها ودلف خلفها شاب وبين يديه صينية بها إفطار عبارة عن سندويتش جبن ومربى وكأس حليب وعجة بيض وعصير برتقال ووضع الإفطار أمامها وساعدها على الجلوس فشعرت بألم شديد فتآسف وجلس وحمل الصغيرة وظل يداعبها ويقبل خدودها فابتسمت ساندي بتعب وأكلت وهي شاردة فكان ينظر لها بأعجاب شديد فسألها:ماهو إسمك وهل زوجك من فعل بك هذا؟
ساندي بحزن والدموع تترقرق بعينيها:أسمي ساندي اما ما حصل لي فهو غدر من رجل أحببته ولكنه خدعني وطردني بعد أن اعتدا علي.
فقال:هذا رائع .
ساندي ودموعها تسيل: ماهو الرائع هل تسخر مني ؟
فوضع صغيرته أرضًا واقترب منها وامسك يديها برفق وابتسم لها:أنا فقط سعيد لأنك لم تتزوجيه فعندي أمل في أن نكون ثنائي رائع فخجلت واحمرت وجنتيها أنتِ جميلة يا ساندي فسمع بكاء الصغيرة فحملها وضمها بحنان وقبل وجنتيها فشم رائحة كريهه هل فعلتيها يا مشاكسة.
ساندي بضحك:يبدو أنها متضايقه وتريد أن تلفت نظرك لها فوافقها الرأي وتركها وذهب لغرفة أخرى.
كان جاد يعمل بتصليح سيارة كانت واقفة بجوار سكنة وكان يسأل نفسه عن ساندي وأين اختفت هل حصل لها مكروه فقطع عنه شرودة رنين الهاتف فنظر للاسم فقد كان سميح فرد بسرعة:أهلا عم سميح وحشتني.
سميح بغيظ:لو كنت وحشتك كنت كلمتني بس الظاهر الغربة نستك أهلك وناسك .
جاد:لا يا عمي أنا أنشغلت ومش لاقي وقت أرتاح طمني على وليد عامل ايه؟