رواية حياة جاد الفصل الخامس بقلم جميلة القحطانى
فضمه بلطف فهو ضعيف وليس مثل شقيقه قوي فاعاده لمنزل سميح وذهب لعمله بالورشة وبدأ في إصلاح عطل بأحد السيارات وبعد دقائق دخل ذلك الزبون المزعج فظل يتابعه فأمسك رسغة بغضب وهدر فيه قائلا:أنت عايز تبوض العربية علي مش هامك غير الفلوس اللي بتقبضها.
فتنهد بسأم وقال:أنت مش ناوي تريحنا كل ساعه والتانية ناط لنا هنا وإن كنت خايف على عربيتك خدها على مكان تاني يصلحها لك ؟
فامسكه بتلابيب قميصه وصرخ بغضب:أنا صبرت عليك أكثر من الأول وقلت بكره يعقل ويعمل زي الخلق بس لا الظاهر انك متعمد تختبر صبري وأنا مش بحب العناد فياريت لو حاب تكمل شغل تعمل وأنت ساكت فغادر.
كان جاد جالس بجانب ذلك الشاب وهو يبتسم بخبث وكأنه لا يفهم شيئًا فقام واقفًا وابتعد عنهم .
جاد:أنا عايز مبلغ كبير وأعمل اللي أنا عاوزه مش بحب افرض نفسي في مكان مش من مستواي.
كيم وهو يمسك يده ويهدده:هذا ليس مكانك فلا تنسى نفسك .
جاد بغضب وهو يبعده:مش أنا اللي بتهدد أنت مش عارفني فالاحسن تبعد عن طريقي ولا ح تشوف وشي التاني عامل ازاي .
المجهول بضحك:أنت ممتاز ومرحب بيك وأنت ح تكون ذراعي اليمين من اليوم وأنت يا كي عرفه شغله وازاي يكون عميل مميز أنا عندي مشوار وبعد يومين يكون جاهز لأن الشغل صعب فتركهم وذهب وبعد ساعة عاد جاد فكان المكان هادى للغاية فبحث عنها فوجدها نائمه فجلس على الأريكة.
ففتحت عينيها فرأته أمامها فابتسمت له وجلست وتذكرت كلامه فنهظت وتركته محتار فدخلت غرفتها وظلت تفكر في حل لكي تنتقم لكرامتها فعرفت بأن الرجال لن يقاوموا فتنه المرأة فأخذت فستان قصير لحد الركبه وبحمالات وتركت العنان لشعرها وتزينت ورشت عطرها المفضل وظلت تنظر لانعكاسها وتبتسم بخبث فخرجت وهي تتبختر بمشيتها فلمحها ففتح فمه وعينيه باتساع وظل يمسح عرقه الذي يتصبب بغزارة وصار نبضه سريع فهو لم يرى فتنه مثل هذه من قبل فجلست وهي تتابع التلفاز فنهظ وأراد أن يذهب لها ولكن قاوم بشدة تلك الرغبة وأسرع نحو غرفته وأغلق الباب بالمفتاح ودخل الحمام وفتح الماء البارد عليه وظل فترة حتى هدأ وخرج وهو يجفف جسده .
جاد:المفروض اتخلص منها قبل ما تخلص هي علي البت دي نار تحرق اللي يقرب منه استغفر الله.
ساندي:برافو أنت اللي حفرت قبرك أتحمل اللي يجرالك