رواية انت لى وحدى الجزء الثاني الفصل الخامس بقلم أمانى جلال
الفصل الخامس
وكمان انا عايزاك تحضر أوراق الطلاق بأسرع وقت ممكن ..ثم اكملت بستفزاز...بصراحه كده عايزه أبتدي حياتي مع انسان يقدرني...واعيش الي فاتني....
صمتت تترقب رد فعله ....ولكن اخذ قلبها يرجف من نظراته التي تزداد قسوة وغضب...
قال بهدوء مريب-اممممم بقى كده...ماشي ...طب اسمعي ردي بقى....اولاااا ...لبسك يكون محترم عشان لو لبستي زي الصبح ايوه هجرجرك زي البهيمه تاني وتالت وبلاش تختبري صبري بالموضوع ده بالذات....
وموضوع ماقربش منك ألا برضاكي...ماشي ماعنديش مشكله فيه....بس شركة وشغل والكلام الفارغ ده ...
تبقي بتحلمي لو مفكره اني هوافق...وده من حقي اني ارفض....
ملك بضيق-ليه بقى...
-عشان انتِ مراتي...وانا حر ...مش عايز مراتي تشتغل
ولو نطبق السما مع الأرض ده مش هيحصل...وبالنسبة
لموضوع الطلاق...ده تنسيه خالص...سحبها من عنقه
وقربها منه جدااا...لدرجه شعر بنفاسها المضطربه ثم اكمل بغيره عمياء وشر...وبالنسبه انك تعيشي حياتك وووو.الخ..هعمل نفسي مسمعتش حاجة ...واخر مره تكلميني بطريقة دي مش عز الدين السيوفى الي مراته تقف في وشه...انتِ فاهمه....ثم تركه بعصبيه وقال وهو ينهض...وبلاش تختبري حبي ليك عشان انا لو سبت نفسي عليك مش هتخرجي من تحت يدي سليمه....ثم نظر أليها قبل ان يخرج وقال بغموض...
....اتقي شري يابت الهواري...
تنفست الصعداء بعد روجهُ ...مسكت قلبها الذي كان يموت خوفاً واخذت تتمتم بذهول-بت الهواري ....اول مره يقولها يبقى بيتكلم جد...
كادت ان تموت من الخوف عندما طرقت والدتها الباب ودخلت....
-مامااااا..قالتها بالهفه وركضت الى احضانها تحتمي فيها
لعلى قلبها يطمئن قليلاااا...
حنان مصدمه-مالك ياحبيبتي...ابعدتها عنها ونظرت أليها بتمعن...ماله وشك اصفر كده ليه...هو عملك ايه انطقي....
بعد مده كانت حنان تنظر الى أبنتها بهدوء بعدما سردت لها ماحدث ......
حنان بهدوء مريب -انتِ عايزه تطلقني منه بجد....؟
ملك بصدق نظرت الى الأرض وأمئت ب لااااا...
حنان بنفجار-اومال بتتزفتي وتنطيقها ليه!!!!هااااا....
ملك وهي على وشك البكاء-يا ماما هووووو....
حنان بضيق-هو ايه...هاااا...ايه...هو نفسه الي كنتي هتموت وتتجوزي...ماتغيرش...لما غلط وقفت قدام الكل
على عشانك واخدتك وسافرت...لو عايزه تطلقي بجد سبيها عليا انا ....بس لو انتِ بتحبيه ومش قادره تعيشي من غيره ...وترجعي لحالتك الي كنتِ فيها في باريس...
لاء والف لاء....انا ماعنديش ستعداد اشوفك بتذبلي قدامي مره تانيه....صمتت قليلاً وقالت يابنتي الجواز مش لعبه انتِ دلوقتي كبيره وعارفه يعني ايه بيت ومسؤليه...عايزاكِ تجاوبيني بصراحه....عايزه تكملي مع عز ولا لاء....
ملك بدموعه-انا مش عايزه من الدنيا دي ألا هو....
-حلو ...نكمل مع عز ....بس اول حاجة...مش عايزاكِ تجيبي سيرة الطلاق نهائي...هي مش لبانه في بقك... أتفقنا...قالت الأخيره بصرامه كبيره...
ملك بخضوع -أتفقنا...بس انتِ شفتي بيعملني أزاي؟...
-لو عايزه يعملك على انك كبرتي...ويبطل يتعامل معاكي كانك طفله...لازم فعلااا تثبتي انك كبرتي...
ملك بغباء-يعني ايه....
حنان برفعت حاجب-يعني أحترمي نفسك ياملك...
عشان يحترمك...وبطلي تعاندي فيه...وتستفزيه بالبسك
وعلى فكره عز مايجيش بالعناد...
ملك بحزن-بس شفتي رفض أزاي اني اشتغل...وبعدين
انا سفرت عشان لما ارجع اكون قويه ومش اسيبه يتحكم فيه....
حنان بنفي-لااااء انا سفرتك عشان كنتم محتاجين ده انتم الأثنين...وانتِ كنتي سلبيه اوي...وهو كان متنمر اوي...كان لازم تاخدو استرحه من بعض عشان تقدرو تكملوا...وبصراحه حبيت أعقبه وابعدك عنه عشان يتربه...بس الي حصل بعدما رجعتي ...انتِ عايزه تتنمري عشان تثبتي لنفسك وليه وللكل انك تغيرتي وبقيتي قوية ...وهو عايز يسيطر عشان يثبت لنفسه انك مازلتي بتاعته وتحت طوعه...
ملك بضيق-واعمل ايه انا دلوقتي ....؟
حنان بذكاء-يابنتي بالعقل...انتِ شايفه مجنون فيكي أزاي ده بدل ماتخلي يتعلق فيكي...رايحه تجننيه من الغيرة...وده غلط عز غيرته وحشه...وانتِ جربتيها قبل كده....قعدي معه وكلميه عن المشروع بهدوء قوليله وجهة نظرك وسمعي وجهة نظره...مش كل حاجه تحدي وجنون...وماتنسيش انه ليه حق عليك شرعاً وهو انك تسمعي كلامه وتحترميه....الزوجين لازم يكون بينهم موده ورحمه...الست الشاطره تاخد الي هي عايزه بالعقل مش بالدراع....فهمتيني....؟؟؟؟
ملك بحب وهي تحتضنها-ربنا يخليكي ليا ياماما ...
كنت ضايعه ومش عارف عايزه ايه...ولا اعمل ايه....
ابتعدت عنها ملك بعناد-بس بردو مش عايزه ارجعله
بساهل....وبصراحه مش قادره انسى الي عمله...مش
عارف اتصرف أزاي....
حنان بمكر-وين قالك انك هترجعيله بساهل ....
انتِ هتكوني عادي جداااا معه وبنفس الوقت مش معه....
ملك بتفكير-أزاي؟؟؟؟؟
حنان بكيد نسا ودهاء-ازاي دي بقى ...لعبتي....وبعدين
ماتستقليش بنفسك ...دخرج من هنا بيطلع نار من ودانه.....
ضحكت ملك وقالت-اعمل ايه يعني ماهو الي عايز يعيش دور سس سيد....وانا بقى مش امينه....
حنان بهزار-قومي يلاااا يا أمينه ااااقصد ياملك جهزي نفسك عشان ننزل نقعد تحت مع مرات عمك....
نهضت ملك وهي تضحك-بقى كده ماشي ياأم امينه....
ضحكت حنان على جنون ابنتها واخذت تدعوه لها بستر
والسعاده....
............................................
بعد أسبوعين!!!!! كانت الأحداث كالتالي....
كانوا الثلاث فتيات مشغولين في دراسته المشروع ....
ملك كانت تعمل على رسم المنتجع ألكترونياً..(مهندسنه معماريه ....مثل عز ومراد)
وليان وليله كانوا يعملون على الأمور الأدرايه....كلها...(بزنس)
ولكن هذا لم يمنع مراد من التواجد مع ليله كاظلها...
وحياة ليان هادئه جداااا ...ولكن الى متى ستبقى هكذا
..........................................
فيلا السيوفي 10:00صباحاً....في غرفة المكتب....
-وزي ماشفتم حضراتكم بالفيديو ...طريقة بناء المنتجع...خطوه خطوه...حد عنده اي ستفسار....كان هذا صوت ملك الواثق بعدما شرحة المشروع بطريقة مفصله وممتازه ....نظر لهم الجميع بفخر شهاب واحمد وسالم ومراد وحتى عز....ولكن.....
عز ببرود-والمطلوب...من ورا ده كله ايه....
ليان بعمليه-المطلوب...انك توافقوا انن نفتح شركه خاصه فينا....
عز ومراد بصوت قويه-لاااء طبعا...طلبكم مرفوض...
وقفوا الفتياة بضيق وقالو-ليه بقى....
ليله بغيض-المشروع ممتاز ونسبة نجاحه اكتر ٩٥%...
ايه هي مشكلتكم....
ملك بقوة-احنا بقالنا اسبوعين بنشتعل عليه ليل نهار...ايه الي مش عجبكم عشان ترفضوا...ثم نظرت الى أبيها وعمها وسالم...ماتتكلموا تقوله حاجه...ولا هو لاء وخلاص...انا عايزه رد منطقي ...رد مقنع...
عز بضيق-عايزه رد....ماشي...انا مش عايز مراتي واختي يشتغله مع رجاله...ويدخله صفقات ويقفه مع عمال...ويعملوا شراكات ... ده شئ مرفوض عندي....
مراد برفع حاجب-وده نفس رأي....
نظرت له ملك بصدمه هل لهذه الدرجه اناني...فاضت عينيها بالدموع...اخذت تحمل الملفات بعصبيه وضيق..
وقهر وهي لا ترى امامها بوضوح...كادت ان تخرج...
-بس في حل تاني....قالها بلهفه عندما وجد دمعه نزلت منها.....ألتفت الفتيات له بتسائل....
عز بعمليه-في عرض ليكم....كان الجميع يترقب ماسيقوله...
عز بعرض-لو وافقتم ممكن مجموعة السيوفي هي الي تنفذ المشروع ده...
جلست الفتيات بترقب...قالت ملك -وضح عرضك لو سمحت.....
ابتسم عز بخفه على معشوقته الجميله....فهو سيقدم على هذه الخطوه لإجلها فقط ليرى أبتسامتها الأكثر من رائعه-يعني تشتغله معانا في شركة السيوفي...واول مشروع ليكم هيكون المنتجع ده...
سالم بتاكيد-بصراحه كده ده احسن حل...انتم عايزين تفتحوا شركه مخصوص عشان المشروع ده...عز بيقدم عرض ان مجموعة السيوفى هي الي هتتكفل بالمشروع
...هاااا قولته ايه....اظن دي فرصه ذهبيه ليكم...
ليان بغرور-بس بشرط...
ضحك سالم بقوة-وايه هو شرطك ياست ليوووو....
ليان-ان يكون لينا نسبه من كل مشروع نعمله مش عايزين مرتبات.....
احمد بأعجاب-دول مش ساهلين خالص....
ملك بثقة- وعايزين قسم كامل خاص فينا ولمشاريعنا...
ليله بعمليه-وأدارة القسم ده تكون لينا بدون تدخل من ايه حد فيكم....وعلى فكرة ده كله هيتسجل في العقد الي هنمضيه.....
مراد بذهول وصوت عالي-دول عايزين يفتحه شركه صغيره داخل شركتنا....مش قسم؟؟؟؟
الثلاثه بصوت واحد-دي الشروط بتاعتنا....
ضحك الأباء على افعال الفتيات وغيض الشباب....
-وانا موافق....قالها وهو ينظر الى ملاكه بحب يكفي العالم فهو سيفعل ايه شئ لتكون سعيده لكن بشرط تكون بجانبه...ألتقت النظرات لمده طويله....
همست ليان ل ملك-مش وقت محن خالص...
ليله-هنمضي العقود أمتى...
عز بتنهيده -عن قريب ان شاء الله...هكلم المحامي وأخليه يجهزهم....
مراد بعدم أقتناع-والله انا بقول ملوش لزمه لده كله....
-متخلف....تمتمت فيها ليله بضيق....
نهض شهاب وهو يقول-على بركة لله...وماهي ألا ثواني وكان قد خرج الأباء والفتيات فرحين بنتصارهم...ألتف
مراد بغيض لعز-انت ازاي توافق...على كده؟؟؟
عز بغموض-وماله سيبهم يفرحوا....
مراد بترقب-مش مرتاحلك يابن السيوفي...قولي ناوي على ايه....
عز بنفعال-انت مش شايفهم راجعين حامين كده أزاي...دي حتى ليله الي كانت بتتكسف من خياله ومنسمعلهاش صوت...شفتها كانت بتتكلم بثقه وقوة أزاي...
مراد بحصره -انت هتقولي دي من ساعة مارجعت وهي بتعاملني معملة كلب البلدي....
ضحك عز بشماته-بصراحه تستاهل...تصدق لولا عشرة السنين الي بينا وانت صاحب عمري...ماكنتش بصيت في وشك بعد عملتك السوده...
مراد بضيق-متفكرنيش...كان يوم اسود ومهبب...
عز وهو ينظرأليه بتفحص-هو انت معرفتش مين الي زق البنت دي عليك....
مرادبشرود وكذب -لااااا....سيبك من ده كله وقولي انت ناوي على ايه مع البنات....
ابتسم عز بدهاء-بص احنا عايز نكسب البنات من تاني...
وطول ما بنقول لااا على كل حاجه هيعندو اكتر.....
وبصراحه كده شغلهم عالي اوي...اذا كان اول مشروع ليهم كده...
مراد بعفوية وأعجاب -فعلاااا...انا نبهرت بأبداع ملك...ولاااااء كانت وقفه بتشرح ولا احلى مهندسه...
كانها اااااااااه...قالها وهو يمسك عينه بألم فقد فاجئه عز بلكمه قوية الله يخربيت معرفتك ياشيخ عيني باضة..ااااه..ياني ياما...
عز ببتسامة صفراء وهو يهندم من ثيابه-احسن....عشان تتربه وماتجيبش سريتها على لسانك...وااااه ماتنساش تخلي عليها تلج عشان الورم...هاااا...قال الأخيره وهو يغادر بكل غرور....
مراد بغيض من نفسه-كان يعني لازم ابدي أعجابي بشغلها...ااااه...ربنا ع ظالم والمفتري...قالها وهو على وشك البكاء....
..........................................
اما عند ليان كانت ستغادر ولكن اوقفها رنين هاتفها...
خفق قلبها بقوة وتوتر عندما رأت رقمه الخاص الذي كانت تحفظه عن ظهر قلب....سحبت نفس عميق واغمضت عينيها لتمنع دموعها الخائنه...واجابت بقوة على عكس داخلها - عايز ايه...؟
ابتسم مازن بحب وقال-عايزك...
ليان بغضب-نعم ياااا روح امك.....
-احم اااء أقصدي عايز اشوفك....
ليان برفعت حاجب-وايه المناسبه....
مازن بطولة بال-ليان...عايز...اشوفك...فهمتي ولا عايزني اعيد....
ليان ببرود-اه فهمت بس انت لي مش عايز تفهم اني مش عايزه اشوفك...لو سمحت بلاش تزعجني بمكلماتك
ليل نهار...افهم بقى... العقل زينه....
صعق من ردها نظر الى الهاتف بغيض شديد بعدما اغلقته....واخذ يتمتم بضيق
-ان ماوريتك ....عارفك من يومك ماتجيش غير بالعافيه...كان ينتظر خروجها من فيلا السيوفي لكي يكلمها ولكن غير الخطه... الأن ينتظرها لكي يخطفيها ابتسم بخث بعدما راقت له الفكره....وماهي ألا ثواني ووجدها تخرج بسيارتها الخاصه....اخذ يلحق بها وهو لا يرى سوا هدفه ولكن تفاجئ بها تزيد السرعه هذا يعني قد علمت بوجوده....ابتسم بتسليه ونطلق خلفها بسرعه الريح...
كانوا يتسابقون بتحدي وكلاً منهم يظهر مهاراته بالقياده...لغاية ماوضع مازن حد لهذا الموضوع عندما اوقف سيارته امامها مما جعلها تقف مجبره....
نظرت أليه بكره ثم نزلت من لسياره واغلقت الباب خلفها بغضب وذهبت أليه تدفعه من صدره بغل-ايه ...عايز ايه يامتخلف انت واااء عاااااااااا صرخت بها بفزع عندما حملها بخفه على كتفه مثل شوال البطاطه...عااااا نزلني يامتوحش واخذت تضرب ظهر بشراسه..وتضرب صدره بقوه....ولكن نصدمه عندما ضرب اسفل ظهرها بوقاحه وهو يقول -اهدي بس يامزتي.....
ولكن هذا لم يزدها ألا شراسه ....هااااااااا صرخ بها وانزلها بسرعه واخذ يدلك ظهره بألم كبير فقد قامت بقرص ظهره بغل سنين...نظرت له بقوة وقالت بغضب
-مش انا الي يتعمل معاها كده.......
مازن بذهول ونرفزه-كل ده ليه؟؟... عشان عايز اشوفك واتكلم معاكي...دي لو كانت بنتك غيرك زي حلاتك كانت هي الي هتجري ورايا مش العكس...
شبت نار داخل قلبها من تلميحاته ولكن لم تظهر هذا بالعكس تسلحت بالبرود وقالت بقرف-أنجز... عايز ايه؟
-عايز اتجوزك!!!!!!!!!!!
ضحكت ليان بقوة...ثم وقفت امامه واخذت تنظر أليه بستخفاف-حلوه النكته دي...ثم تحولت نظراتها الى الجدية ...ومين قال انه يشرفني اني اتجوز واحد زيك..
لاعنده شرف ولا دين....ألعب بعيد ياشاطر....وكادت ان تمشي....ولكن اوقفها كلامه عندما قال....
-بس انا بحبك وعايزك.....وانتِ مجبره تتجوزيني...لو مش عشانك عشان تحفظي على اسم عيلتك...نزلت دمعه منها ...فقد شعرت بالعجز فهو محق ...هذه الدمعه احرقة قلبه.... اقترب منها بشده واخذ ينظر الى داخل عينيها بحب ومسك يديها وقال بترجي-ليان...انا ندمت على كل حاجه وحشه عملتها بحقك...انا اسف .. تعالي نتجوز و ننسى الي فات ....اااء انا اااءانا بحبك اوي ياليووو....بحبك.....قالها وهم بتقبيل يديها...ولكن
سحبتهم بعنف...وقالت بتحدي ....
-مش هتجوزك ابدا...عمري ماهكون ليك...يمكن عقلك المريض صورلك انك بعملتك دي كسرتني وانك ممكن تجبرني اني افضل معاك مش كده؟؟...لاااااااااء فوق لنفسك مش انا الي اتكسر من واحد زيك...انت أنسان سطحي..ثم نظرت له بستخفاف وقالت بهمس...ماتديش لنفسك اكتر من قيمتك...ولو انت مالكش قيمه اصلاااا...
نظر أليه بضيق وهي تذهب الى سيارتها-مهما تقولي وتعملي بردو هتتجوزيني بالزوق بالعافيه هتكوني ليا...
فتحت باب السياره ونظرة لهُ بسخريه واخذت تلوح بيده بأشارة باي....ثم نطلقت بسرعه كبيره ...اختفت أبتسامته بالتدريج ونهمرت دموعها بشده واخذت تضرب الدركسيون بقهر وتصرخ بحرقة فكلامه صحيح -الله يلعنك..الله يلعنك..اوقفت السياره واخذت تبكي كالأطفال...بعد مده فاقت من دوامة البكاء على صوته...
-تفضلي!!!!!!!!!!...نظرت بتفاجئ لشخص الذي كان يقف بجانب السياره ويمد لها منديل ورقي...
-ااانت؟؟قالتها وهي تشير له بسبابتها تحاول ان تفتكر اين رأته....
ابتسم على شكلها الطيف وقال-ايوه انا ياستي...انا الي خبط فيكي ....ممكن اعرف ايه السبب الي خلاكي تعيطي كده....
ليان بفضاضه-وانت مالك...اي الناس الحشريه دي قالتها ثم رفعت زجاج العربيه ...وانطلقت بسرعه وهي تسب وتلعن في مازن...
نظر الى أثرها بأعجاب وقال-فعلا مثيره لجدل !!!!!!
....................................
مساءً فيلا السيوفي....
كانت الهدوء يعم المكان ولكن هل هذا الهدوء ماقبل العاصفه!!!!
خرجت الى الحديقه بعدما سئمت من الجلوس في الغرفه لوحده....كانت تستمع الى الموسيقه الهادئه وغيمة حزن تزين عينيها وهي تنظر الى تلك الشجره الضخمه التي كان مراد يسحبها خلفها ويبدء بمشاكستها...ذهبت الى الحديقه الخلفيه هنا في هذه المكان اعترفت له بحبها بكل سذاجة..رفضها بكل برود ولم يراعي مشاعرها..كسر قلبها الى أشلاء...لم يرحمها...وهنا ايظاً اعترف بعجابه لأمرأة اخرى بكل وقاحه...هي لم تنسى كلماته ابدا ولم تنسى ذلك اليوم المشؤم....لقد رأت كل شئ..وضعت يديها على عينيها بوجع لا يحتمل فهذا المشهد يتكرر كل يوم امامها صباح و مساء..فمن يتحمل رؤت ذلك ..هو لم يتحمل الفكره حتى...عندما قالت له سفعل مثلك فما كان رده سوا صفعه مؤلمه حطمت كل ما كان بينهم....خرجت من شروده على صوته....
-ليله!!!!!ألتفت بعينين متورمه تفاجئت بهِ امامها...ثم مالبث حتى ابتسمت بسخريه...
-ايه ده انت بتعمل ايه هنا!!!!انت مش ملاحظ انك واخد راحتك اوي في بيتنا...ماشاء الله في كل وقت حاضر بينا...طب أدينا فرصه عشان توحشنا ياأخي...
كان مراد يضع يديه في بنطال وينظر أليها بتمعن-خالصتي تريقه...ممكن تقوليلي كنتي بتعيطي ليه...
اقتربت منه وقالت بستفزاز وأهانه-كنت بعيط على الأيام الي ضاعت مني على كلب ولا يسوا...وااااء
قاطعها عندما مسك فكها بغضب وقال وهو يكز على اسنانه بغيض-ليله!!!!!بلاش طولت لسانه يقلبي...
دفعته عنها بقوة وقالت -تعصبت ليه !!!!هو حد جبت سرتك...ولاااا الي على راسه بطحه....هاااا
مراد بغضب وصوت عالي نسبياً -ليله....بلاش تلعبي معايه العبه دي....عشان انتِ مش قدي....صمت قليلاً حاول ان يهدء من نفسه فهو يريد وصالها لا نفورها سحب نفس عميق ثم زفره بقوة و قال بصبر و
بحب وهو يحاوط وجنتيها-يابنت الناس اسمعيني ...انا بحبك لااا ده انا بعشقك...ومش ناوي اسيبك ...كل ما تقبلتي الموضوع ده اسرع كان احسن ليكي....
همست بغضب وهو ياحاول ان تتخلص من يديه -مراد...اااااااابعد....
قاطعها عندما احتضن خصرها بيد ويد الأخرى مازالت تحيط وجنتها-قلب مراد وعقله وحياته ودنيته....انا ندمان ياعمري كلهُ وربنا شاهد وعايزك تسامحيني...
دفعته عنها بقرف
-اسامحك على ايه ولا ايه...انت بتحلم...ثم اكملت بستفزاز....على فكره ابعد عني عشان انا نويت اعيش حياتي و اتجوز...
عم الهدوء في المكان وياليتها لم تتكلم نعم فقدخافت واخذ ترجع الى الخلف عندما رأت تجهم وجهه بطريقة أجراميه وقال بصوت خارج من اعماق الجحيم
-هو مين!!!!!...انطقي!!!!....حاولت الفرار منه ولكن مسكها بعنف من خصرها ودفعها الى الشجره خلفها....تأوهت بألم شديد...تكلمي احسلك...
ليله بغضب اقتربت اكثر منه بتحدي ووضعت انفها على انفه وقالت-ايه مالك توجعت عشان عايز اتجوز...
تجننت...كرمتك وجعتك...أومال انا حصلي ايه وقتها...
بعد الي شفته لاااء و كمان وقفت بكل بجحه وقولت لي انها فعلا عجبتك...
هدء قليلا من قربهاوقال بهيام وتخدير من رائحتها التي يعشقها -انتِ حياتي ياليلتي ......انتِ عنواني....
ومش هتكوني لغيري...قالها وهو يحرك سبابته على شفتيها برقه ...
ليله بتوتر المفرط من حركته-وانا مش عايزك ولا بحبك ولا هكون ليك وهكون لغيرك...وووو
-ششششششش...قاطعها بغيره كبير وهو يغلق فمها بسبابته بقوة وقال بتوعد..انت بتاعتي من صغرك..وهتفضلي بتاعتي يا...بنوتي...قالها ونظر أليها بعمق مالبث حتى إنحنى بلهفه عاش مشتاق الى عنقها يلثمها بعمق ...صعقت من حركته واخذت تضرب ظهره بقوه واخذت تقاوم بشده حتى نزلت دموعها بعجز ....ولكن ماهي ألا ثواني حتى اغمضت عينيها بضعف وعجز وفقدت القدره على الوقوف اصبحت قدميها هلاميه شعرت بهِ دفعها على الشجره عندما رمه ثقله عليها...بعد مده ابتعد عنها عنها وابتسم بحب عندما وجدها مغمضت العينين ومخدره...قبل تغرها بقوة قبله سطحيه ولكن كان مليئه بشغف وهو يقول....بحبك....
فاقت من دوامته ودفعته عنها بغضب من ضعفها ومن قلبها الذي اعلن العصيان عليها...و صوت صفعه قويه دوت في المكان....
قويه لدرجه جعلت رأسه يستدير....وقفت امامه وهي تقول-كداب ...ماتبصليش في عيني وتقولي بحبك...انت ايه الكدب بيمشي بدمك...أيع الجبروت ده انت جايبه منين....انا بقيت بضرب نفسي بالجزمه عشان نزلت نفسي وحبيت واحد زيك...طول عمرك وسخ واناني ومش بتفكر غير في نفسك وانا راجل زيك كده مابقاش يلزمه مسحت شفتيها افهم بقرف انا بقيت بقرف منك...واخذت تدفعه الى الخلف وهي تقول...اخرج من حياتي بقى مش عايزه اشوف وشك تاني انت فاهم ...تركته وذهبت الى داخل .....ركض خلفها وهو يناديها-ليله...استني...انا اسف والله ماكنتش في وعي....ليله!!!!!...اناااااا بحبك...وتغيرت عشانك....دخل الى الفيلا خلفها وتفاجئ بشخص امامه ....