رواية ما وراء الشمس الفصل الخامس بقلم ياسمينا
بعد ان قال سيدار تحت امرك مولاى
انفرجت شفت شركان بضحكة ماكرة ،.لنجاح خطته
قال الملك جنجار ...لك ما تشاء اذهب الى الاسطبل وانتقى اى منهم وانطلق به فى الصباح ثم تحرك ببطء نحو صندوق كبير ملئ بالذهب واخرج منهم كيس مليء بالذهب وقذفه الى يد شركان حتى على صوت رنات الذهب وناوله واحد اخر على نفس المنوال
اكمل جنجار كلامه ...خذ ما تشاء معك وانت خارج الى هذه المهمه المهم ان توصل رسالتى الى حارس الشمس
نطق سيدار والذى كان ميت بداخل جلده لايدرى كيفية تنفيذ هذة المهم
...وقال وصوت ..مرتبك ...امرك يا مولاى
جنجار فى انتصار ...تفوه ..ب انطلق فى الصباح ...ثم امال بجسدة ...ربت على كتفه ....مما اثار قشعريرت سيدار وانتفض على اثرها ...وقال ...انصرف
هب سيدار واقفا وكانه جاؤه الخلاص ...والتف بوجه نحو الباب فاعطه شركان الكيسان المملؤان بالذهب بشماته بالغه واحتقار
مد سيدار يداها المرتعشتان والتقط الكيسان ...واكمل خطواته نحوا الخارج لقد اعتصر خوفا بالداخل وهرول الى خارج القصر بخطوات واسعه ومهزوزه
حتى وصل الى الاسطبل وكانه وصل الى بر الامان وقع على ركبتيه تاركا من يده الذهب لينفتح الكيس وتلمع منها القطع الذهبيه ببريق سرق نظرصفي صديقه وزميله فى السكن
صفي ...علت وجه الدهشة وعدم التصديق لما راه وانفرج فمه من الفرط الدهشه ...ظل ينظر اللى القطع الذهبيه والى صديقة الذى اشبه بالاموات الدم هاربا من وجه وعيناه متسعه فى دهشة ولا يحرك ساكنا
اااخيرا نطق صفي ،..ليقاطع هذا الصمت ...بتعتعت كلماته ...م..م...ما..اااا هذا ياااا سيدار
سيدار ..حاول ان يستجمع شيئا من اعصابه ...ولكنه لم يملك ..اى اجابه ..لانه لايدى ما الامر
صاح صفي...ماذا بك يا صديقى ...اشرح لى الامر
سيدار...ومازل مندهش ...لقد ارسلنى الملك الى الشمس
تعالت دهشة صفي وفتح فمه باستعجاب وكانه لم يستوعب ما سمع
وساد الصمت ...لوقت قليل
قال صفي ...كيف ؟
سيدار ...لا اعلم سوف اخرج فى الصباح لا اجد طريقى
صفي ...هذا مستحيل
سيدار بهدوء ،،،،وماذا بيدى لافعله سوف استجيب للامر
صفي ...علت وجه الحسرة ..فسيذهب صديقة وونيسة للمجهول ولا يدرى ماذا يفعل من دونه فكان هو ونيسه مهما كانت حياتهما موحشه الا انها كانوا يخفف بعضهم على بعض
___________
فى جناح الملك
قد نفض فراشه بيده وكأنه ارتاح من ثقل عانه لاسبوع كامل والان ارتاح بان خدع هذا العبد المسكين بهذة الا كذوبه الغير معقولة
ثم استلقى على ظهرة واغمض عينه براحة واستكانه وغاص فى نومه العميق
__________
ولكنه هذه المرة تغير المكان وراء نفس الرجل يجلس على شط بحيرة كأنها من الحليب ولكنه تجاهله تماما وبدا كأنه يحدث النهر ويردد ((افعل ما شئت )))
عندها اختفى وكأنه خيال ولم يرى سوى الشمس بازغه امام عينه
_______
مضى الليل سيدار عاجزا عن التفكير فقد مالت الدنيا عليه وظلمته من كونه عبدا حقيرا الى مهمه مستحيله وصديقه صفي ممدد اما مه ينظر للسماء شارد الذهن على وجه تعابير الحزن
__________
فى الصباح الباكر
ذهبت مينمار زوجة الملك الى زوجها لتعرف ما حدث وما فاتها من الاخبار
اخبرت الحراس ان يعلم الملك بحضورها
واستجاب الحارس ودخل جناح الملك ليخبرة بقدومها
خرج الحاس بعد برهه .وامال راسه ..بالموافقه
دخلت مينمار متلهفه
_________
فى الاسطبل
افترش سيدار قطعة قماش باليه وضع عليها الذهب وقربة الماء وطلب من الحارس خبز وبعض الزواد القليل ولكنه لا يعرف كيف سيدبر اموره
ولم ينسى قطعة القماش الحريريه الخاصه بتوالين دسها بعنايه داخل كيس الذهب دون ملا حظة احد
________
فى جناح الملك
مينمار ...فى عجب ...هذا مستحيل
جنجار ...المستحيل هو تحقيق الرؤيا ...فاليذهب الى الشمس ايسر من تزويجة اميرتنا
مينمار..متسائله .وان عاد
جنجار ... بحده....سأقتله عند باب القصر
مينمار ...اقتله من الان اذان
جنجار ...لا ..سوف يطاردنى هذا الكابوس ولم ينفك عنى ...لقد رايته اليوم ولم يحدثنى يبدوا ان فكرة شركان اصابت
مينما ر ...انه عجب العجاب
جنجار ،...التف نحو الشرفه ...وقال الان ساراقب خروج هذا الكابوس من قصرى وبمجرد خروجه سأستقبل ...الامراء وازوجها له كى يطمئن قلبى
____________
فى الاسطبل
كان سيدار انتهى من حزم امتعته
التف الى صديقه صفي واحتضنه وزرف الدموع معا
صفي..بصوت حزين ...سأفتقدك كثيرا ..ارجوا ان لا تنسانى بعدما تصبح حرا
سيدار ...ولكنى لم اصبح حرا ..ابدا انى ذاهب الى العبوديه بنفسى
صفي ..بنفس الحزن ..اعلم ..ولكنك سوف تخرج خارج القصر وتتنفس خارجه
باقى البارت الخامس
سيدار باسى ...تنهد بعمق ...لا اعلم ما ينتظرنى ..وكيف سأتم مهمتى ..
صفي ...فى رجاء ..الاهم عودتك ...عد يا سيدار ..من اجلى
سيدار ربت على ظهر صديقه فى اسى ...عندما تنام وتنظر الى السماء ..تمنا عودتى ..يا صديقى
صفي ..ونزلت دموعه ..سافعل ..فاليس لى احد غيرك يؤنس وحشتى بدون سأنسى اننى اتكلم ..بدونك لن ينادينى احد باسمى ..الذى لا يعرفه سواك ..اليس نحن من سمينا بعضنا ..ولا احد يعرفنا هنا ولا يهتم لامرنا
سيدار ...نزلت دموعه ..وقال بحزن ..لن اقابل شخص فى حياتى اشعر معه بالسعادة مثلك حتى وان وصللت للقصور العاليه فلن يكون عندى افضل منك لقد امضينا طفولتنا معا وعشنا حياتنا البسيطه معا وحلمنا معا وسنلتقى اذا شاء القدر
__________
كان الوزير شركان بانتظارة مع حراسته الشخصيه لتسهيل عملية خروجه والاطمئنان على نجاح خطته
___________
واختار الفرس الذى يشبه فى اللون والتفاصيل وربط عمامه على رأسه تحميه من الشمس الحارقه واتى بطرفها على فمه لكى يتجنب الغبار وامتطى فرسه واتجها نحو باب القصر الكبير والعالى الذى حلما الوصول اليه الان يذهب اليه واخذ يراقبه وهوينفرج على مصرعيه ...نفض خوفه بزفرة مطولااااه ...فمهما كان ذليلا فا الان هو عزيزا خارج الى مهمة عظيمه ..لم يقدر ان يمنع عينه من الالتفات الى موضع عمله وصديقه ..الذى وقفا حزينا معلقا بصرة به ...فالقه ببسمه ممزوجه ببعض الحزن ..،استطاع ان يميزها صفي من عينه ...فبادله اياها بنفس .،المرارة
ها ااا اخيرا فتح الباب فانتظار خروجه للمستحيل وسينغلق سريعا ويصبح وحيدا كا غصن يانع فى مهب الرياح ...اكتف سيدرا...بالوقوف قليلا ثم تابع بخطوات هادئة نحو الباب ....عبر البوابه واجتاز الحرس واصبح بعد عددة خطوات خارج القصر ...فاذاد نبضه ..حتى بات يسمع صوته
لم يلتفت الى البوابه التى استمع الى صريرها بالاغلاق ولكنه انتفض
كان شركان ينظر الى العبد المسكين نظرة انتصار من بين المسافة القليله التى تضيق رويدا رويدا من البوابه الضخمه التى يدفعها الحراس
وكان الملك جنجار يتابع المشهد باهتمام بالغ ومصوب عينه على بوابة القصر حتى انغلقت ....فزفر هو ايضا فى ارتياح
الان سيدار ..غائبا عن كل ما يعرفه الان هو وحيدا فى موجهة العالم الان هو سيعبر الصحراء لكى يصل الى الشمس ...ولكن انتبه الى ما خفف توتره..... الا ..وهو ..الان ...سيد ذاته ...الان هو حر هو وحصانه ..الذان لم يروا ضوء الخارج ابدا ولم يذاقوا معنا للحريه ...وكانت هذة هى شعلة نشاطه ...فانطلقا ..شاقا عبابئة الرياح ..بسرعة الفارس المقدام
التف الملك جنجار ببصرة الى شركان ...الذى امال برأسه بابتسامه خبيثه ....فالتفه ججنار بجسده كله الى الداخل عائا الى غرفته ...وعلا وجهه الانتصار
البارت السادس ...ووووولعت
ركض سيدار بحصانه وكأنه يطير كانت الشمس حارقه والجو فى منتهى الحراراه رفع بصرة لها ...وسأل نفسه كيف يكون الطريق اليكى ،،
ضاع هو وسط الافكار ولم يصل الى حل ولكنه تابع تقدمه بسرعه عسى ان يجد من يدله على طريقه للوصول لما اراد
________
فى الاسطبل
عاد صفي لعمله ..حزين وحيد لا يجد من يخفف عنه فظل يعمل فى صمت
_______
داخل القصر
تحديدا فى جناح توالين
تجهزت بثوبها الازرق الطويل ذوا الاكمام الطويله بمجوهراته الثمينه التى تزين صدرها وخصرها ووضعت تاجها المميز اعلى رأسها زادها جمالا وسحرا
والتفت لتخرج من غرفتها والتف من ورائها وصيفاتها خرجت متجهه نحو جناح ابيها تبختالت حتى وصلت له ومن ثم وصلت بعد ما قطعت مشوارا ليس بقصير واشارت للحارس ان يدخل ليخبر مولاه فانحنى بخضوع ولبى طلبها على الفور وما هى الا دقائق حتى خرج واشار لها بالقبول ولجت للداخل بخفة وفرح
انحت امام ابيها بسعاده وهو ايضا كان وجهه مستهلا بالسعادة فقد غابت عنه لاكثر من يومين ولم يراها وفتح ذراعيه فى شوق وقال ..ابنتى العزيزة
توالين ..وقد هرولت اليه ...بخير برؤيتك يا مولاى
وجلسا على الكنبه الوثيره
جنجار...وضعة يده على شعرها الاسود الطويل واخذ ينظر لها بشغف
توالين ..رائت فى عينيه الشرود ...ما ذا بك يا ابى
جنجار فى عجب ...ماذا انى بخير ..
توالين ..مستنكره ..ارى فى عينك ما تخفيه عنى
جنجار ..لا يا ابنتى ..فقط حزين انك سغادرين قصرى بعد فترة وجيزه
توالين ...وقد وضعت وجها فى الارض ...باستحياء ..كم اتمنى يا ابى ان اظل بجواركما دايما
جنجار ...ابتسم ...اريد اناسعد بك بجوار امير بلاد قوى مقدام اخلاقه حميده امين عليكى يا جوهرتى الثمينه
توالين ..تورد وجها بالون الاحمر .. واستقامت ..سوف اذهب يا ابى الى حصانى الجميل لكى اتدرب على ركوب الخيل
جنجار ...وقد عبس وجه لذكر انها سوف تذهب للاسطبل ...ولكن هداء من روعه عندما وجدها تحدق فى وجه بغرابه ...ابتسم ابتسامه مزيفه ...اذهبى يا ابنتى ...
قبلت توالين يداها والتفت لتخرج
ثم هداء جنجار من روعه واقنع نفسه انه ليس هناك ما يدعوه للقلق لقد رحلا الذى كان يؤرق نومه ويزيد عليه الهم ليلا
وجدت توالين شركان امام الباب فى انتظار اذن الدخول ..فانحنى لها رأسه تقديما لتحيه ..ثم قال لها بأدب كيف حالك يا اميرتنا
نظرت له توالين ببغض ...وقالت ..بخير
شركان ..وقد لوى فمه ..ياليت بيدى الخير لاقدمه لكى
تولين ..وقد رمقته بضيق ...ماذا تقصد
شركان ..اقصد الخير دائما ..ولكنك دائما تتهمينى بالشر
توالين ..تبغضه لتلميحاته المزيفه ..دائما لتقرب منها والتقرب من والدها من اجل السلطه
نظرت له نظرة تكبر واعلاء ...لا اتهمك بالشر بل اتهم الشر بك فا الشر امامك ملاك ...ثم استدارت وتركته ...يتأكل فى غيظ
لوى هو فمه بخبث نظر على خطواتها وشرد فى حسنها ..وقال ..سوف تكونيا لى يا اميرتى
فقاطعه صوت الحارس ..ان اذن له الملك بالدخول
استنع الادب والخشوع ودخل الى جناح الملك ...وقدم التحيه احنى ظهره امام الملك وقال ...مولاى
______
كان سيدار لا يعلم وجهته كلما مد بصرة رأى رمال الصحراء الوسعه ونزل من على ظهر الحصان وامسك لجامه وسار الى جانبه و اخذ يسلى نفسه بالحديث مع حصانه الذى اصبح هو الان ونيسة الوحيد اخذ يتحدث معه حتى لا ينسى نطق الكلام
سيدار...اتعلم الحريه ..جميله ..ولكن ليس لتنفيذ مهمه فهى ايضا كذالك عبوديه كأنى خرجت من سجن ضيق الى اخر اوسع فانا وانت متشابهان حد التطابق اهداك الملك شالمان الى الملك جنجار وانت برحم امك وتانا امى ايضا بيعت فى سوق الرقيق وانا برحمها ولدت لم ارى لشمس الحريه نور ولا اعرف لى اسم ولم يكن لامى حق تسميتى ما ان قويت على المشى اخذونى من امى حتى اعمل فى الاسطبل وانت ايضا مثلى اذوا امك منك وانت اسوت اللون وانا اسود اللون والان انا وانت معنا نذوق معنى الحريه لاول مرة ولكن بمهمة غير معقوله
ربت على ظهرة
وقال لا تقلق المهم اننا سنعيش المغامرة سنطلق نحو الشمس معانا طالما كنا مبذون للون بشرتنا ولكن اليوم نحنوا بعيدون عن من استعبدونا لهذه الاسباب يا .....ماذا اسميك ...فكر قليلا ودار بعينيه فى المكان الخالى فقال فى لمعه عين ...سأسميك... وهج ...نعم يناسب مهمتنا الشاقه يا وهج
________
نادا الحارس بقدوم الاميرة على باب الاسطبل
فترك صفي ما فى يداه وجثى على ركبتيه فى خضوع
دخلت توالين بهدوء وسارت بين الاحصنه ببطء ورأت مكان حصانها المفضل خالى فإنزعجت ...وقالت اين الحصان الاسود الذى هنا واشارت على مكانه تحديدا ...
قال صفي ...بخوف جلى ..فى مهمه بأمر الملك
بداء تعابير الغضب على وجها واكتسى وجها بلون الاحمر وبدأ عليها الغضب واضح ....والتفت وخرجت مسرعة