رواية حياة جاد الفصل الرابع بقلم جميلة القحطانى
فتركها وتحاول إعداد اي شي لياكله هذا المتوحش وبعد ساعة كان الأكل على المائدة فجلست تنتظر فأتى وجلس فأخذت الملعقة تريد الأكل فسحبها من يدها غوري المطبخ مش عايز ألمحك ومن اليوم وطالع تشتغلي وتقفلي على نفسك.
ساندي بغيظ:لا والله دا في أحلامك أنا مراتك صح ولا أنا غلطانه؟
جاد وهو يضحك بشدة :ضحكتيني يا شيخة وأنا مش عاوز أضحك الله يقطع ابليسك أنتِ هنا زي الحيط الواقف أنا مستحيل اتجوز واحده زيك أنا بقرف منك فوقفت ودموعها تتلألأ بعينيها فركضت من أمامه ودخلت غرفتها وانهارت باكيه وتدفن وجهها بالمخدة وقف جاد بعد أن أنتهى وأخذ الهاتف والمفاتيح وغادر وظل يبحث عن عمل مدة طويلة فقابل شاب مريب فقال له:لدي عمل مريح لك ولا يتطلب اي مجهود كبير ما رأيك؟
جاد ببعض الخوف والتردد:ما هذا العمل وما نوعه؟
فاخذه لمكان مهجور فجلس على مقعد خشبي متهالك فاخرج سيجارة واشعلها واستنشق دخانها ونفثه في الهواء.
كيم:ستعمل معي كل شي ولا تقلق العمل عبارة عن تمسك لنا أشخاص او تضربهم او حتى تقتلهم فصدم وتراجع للوراء لا تقلق لن تتورط هذا شي عادي فقط تحتاج لخفه اليد وعقل يفكر.
جاد:ولكن هذا خطير وممنوع فعل شي يخالف القانون.
كيم بسخرية:لا يجب عليك أن تكون قاسي فالطيبه لا تنفع ماذا استفدت من طيبتك فتنهد وزفر بقوة ورد حسن سأعمل معك لمدة محددة ولو حصل حاجة مش زي ماني عايز روحك ح تبقى مش موجوده .
كيم:هيا لنبدأ العمل فهناك رجل أعمال يتهرب من دفع الضريبة وسرق أحد المستثمرين ويتحجج بأن هذا المال ملكه هل يرضيك هذا؟
جاد بضيق:مادخلي بهذا فأنا لا أفهم بالاستثمار ولا حتى بعالم الأعمال دعنا نذهب ونرى ماذا سنفعل لعلنا نحل الموضوع بالتفاهم و المهادنة .
فذهبا وكان كيم يضع يديه في جيوبه ويبتسم بسخرية على هذا الشاب الطيب الذي انخدع بسهوله.
كان وليد يلعب الكرة مع صديقه زين فوقفت سيارة بالقرب منهم ونزل رجل منها وامسك بيد وليد فشعر بالخوف :سيبني يا عم أنا معملتش حاجه حتى أسأل زين .
زين:سيبوه يا شيخ أنت عجوز مكسح عايز ايه من وليد.
فدفع زين وحمل وليد.
وليد بصراخ:الحقوني ياناس ما تسيبونيش مع العم الوحش .
فأتى شاب مندفع ليرى ماذا حدث فسحب وليد من بين يديه واندفع زين يضمه بحماية.
زين:أنت كويس يا ليدو صح أصل العجوز شكله كبر وخرف ومش فاهم هو بيعمل ايه.
وليد:أنا عاوز ارجع البيت أنا خايف قوي