رواية ما وراء الشمس الفصل الرابع4 بقلم ياسمينا

رواية ما وراء الشمس الفصل الرابع بقلم ياسمينا

خرج الملك جنجار وهو فى زروة الغضب والضيق وخطاء بخطوات واسعه 

لحق به شركان بنفس الخطوات ...السريعه ومال براسة عليه 

مولاى ...هل ..هناك شى ازعجك 

جنجار ...بضيق ...وتعلثم ...انه هو ...موجود كما رايته ..بالرؤيا 

شركان ...لم يخفى عن وجه علامات الا ندهاش ...وسكت 

استردف جنجار بحدة ....لا اريد ان يعرف اى شخص ..شئ ...حتى لو اضررت ان اقطع رؤس كل العبيد هنا 

هزر رأسة شركان ...بالايجاب فى هلع واضح ...وابتلع ريقه 

____________

امر الملك جنجار زوجته مينمار ان لا تخرج ابنتها توالين من غرفتها اليوم 

وضجا القصر بالقلق واصبحت الاجواء متوترة للغاية 

راح الملك يامر بكل غضب عبيدة بالخروج خارج القصر اى اللى الحديقة وطلب من القضاة والرجال العلم والدين و العرافين والمستشارين وقراء النجوم فى انزعاج تام واخرج الجميع لتكون الجلسة سريه 

________

فى غرفة تولين 

وقفت فى شرفة جناحها تشعر ان هناك امر هام للغاية ولكن لا تدرى ما هو 

جمعة العبيد خارج القصر وتوتر والدها مقلق لا بد ان هناك شئ غريب يحدث لا تعلم به توالين ويحاول ابيها اخفاؤه 

_______

وقف جنجار مخبر جمعه بالحدث ان العبد الاسود يعمل هنا تحت سقف هذا القصر وهذا يوضح ان رؤيته صحيحه وليست اضغاص احلام خاصة انه لم يره غير مرتان الاولى فى منامه والاخرى فى الاسطبل

تهامس كلا مع ذويهم فى هلع لم يدركوا مغزى لهذة الرؤيا البته 

طلب احد رجال الدين والعلم رؤياة ذلك العبد 

فامر الملك جنجار وزيرة شركان ان ياخذهم الى مكانه 

________

ذهبت المجموعه الى الاسطبل 

صاح الحارس بقدوم الوزير فانحنى صفي وسيدار فى خضوع تام 

وقفت المجموعه تتأمل سيدار فحالته رثاء للغايه كيف لهذا ان بين ليلة وضحاها يقلب هذا الصرح العظيم رأسا على عقب ويحدث كل هذه الجلبه 

ثم ادار وجههم يتهامسون بكلام لم يسمع له سوى ضجيج خافت والذى اثار فضول سيدار الانتظار فى هذا الوضع المهين فرفع رأسه شيئا فشئ نحوهم 

فرمقة شركان الذى كان مصوب نظرة نحوة فى غل ...فاحنى راسه مرة اخى فى عجل ...اقترب نحوه شركان..بغضب . ولكن ناده احدهم وطلبوا الخروج ...فخرج معهم 

وعادو جميعا للملك جنجار 

_______

فى قاعة الديون 

كان ينتظرهم المللك جنجار فى ترقب تام عسى ان يجد عنهم الحل المناسب له قبل ان يحل الظلام وياتيه نفس الرجل بهيئته المخيفه ويامره بنفس الشئ الذى لا يتقبله عقلة 

جنجار بعد ان عم السكوت ...صاح فيهم ما الامر 

تكلم احدهم بتوتر تام ...لا نعرف يا مولاى لو كانت هذة رسالة فلا بد ....م...من تنفيذ ال...ا....م...ر

رمقه جنجر بضيق ...جعله من الخوف لم يكمل جملة وابتلع لسانه وسكت 

صاح جنجار ...اريدا حلا ....

وظلا يدور فى الديون كالذى فقد صوابه ...واصبح كا المجنون 

ومن حولة يتشاورن 

اخيرا انفرج فم احدهم بالكلام وقال فى ادب مولاى ....

انتبه جنجار له وكانه كان فى انتظار النداء 

...استرسل المنادى ...نقتله 

جنجار وبدا وكانه يفكر فى الامر 

فستوقف احدهم ...لا يا مولاى اسمحلى ،....من يدرى لعل يحدث بعد ذلك حدث فتنقلب الامور 

جنجار ...اشاح وجه بعيدا ولم يبدى موافقته من عدمها 

صاح اخر ...ما رايك ان ..تسجنه الى اخر العمر 

ولكن لمعت فى ذهن شركان فكرة من وليدة هذة الافكار 

شركان ...مولاى ..اتأذن لى بالسؤال 

جنجار ..سمح له باشارة من راسه 

شركان ...الرجل الذى يا تى لك فى المنام يقول لك زوج ابنتك لعبدك اليس كذلك 

جنجار ...وقد استخف بالسؤال ...لانه كرره مائات المرات على مسامع الجميع ...ومع ذلك اجاب نعم 

شركان ...واذا كان هذا الرجل ليس عبدك لم يكن سبب وجود هذه الرؤيا من الاصل 

لمعت عيناى ..جنجار وكأنه وجد ضالته ..

سال احد الموجدين اتعتقله ..

اجاب شركان فى نفى ...نرسلة فى مهمه بعيدة ومستحيلة لنرى ما ذا يحدث 

اجاب جنجار على الفور...الى اين 

شركان ...بكل خبث (الى ما وراء الشمس )

جحظت عيناى جنجار ..وكادت تخرج من مكانها ..لسماعة هذة الخطة الجهنمية الصنع 

وتهامس الجميع ليخلصوا انفسهم من الارهاق التفكير سوى بالموافقه واستحسان الامر ومديح صاحبه 

هتف جنجار وكانة ارتاح ...سوف نبلغة بالامر وليرحل فى الصباح

________

فى الاسطبل

كان سيدار وصفي فى غاية الدهشه لما اصبح الاسطبل مؤاخرا مزارا لعليت القوم تسائلت عقولهم فى حيرة رغم عدم نطق شفاهم بذلك 

شرد سيدار ...وخشى من معرفة احد بامر القماشه التى لم يعرف بها احد ولا حتى صديقه صفي الذى يشاركه النوم والعمل 

__________

فى قاعة الديون 

قد اتفق الجميع على زج ذلك العبد خارج القصر بلا عوده وجلسوا يرتبه كذبه حتى لا يثرثر بعد خروجه وفى نفس الوقت لا ياتى ولا بعد سنوات فى هذة المهمه التعجزيه التى من الممكن موته بعد خروجه مباشرا او يضيع فى الصحراء الواسعه فينتهى ذكره الذى لا اهميته له

للا بد لابد من حافز يجعلة لايأتى هنا مرة اخرى  

فى المساء ارسل جنجار حراسه الى الاسطبل بعد ان صرف الحشد الذى عنده حتى يبدو الامر للعبد سريا للغايه وابقى فقد وزيرة شركان الى جانبه ليتم فكرته ويضمن انها محكمه 

_____

فى الاسطبل 

كان سيدار على وشك من انهاء عمله الشاق الذى تعطل اليوم بسبب الزيارات المفاجئة ...والذى لم يغب عن بالة اليوم اميرته الحسناء التى لم تظهر فكل ما ينادى الحرس معلنا قدوم احد يتوقع انها هى ولكن سرعان ما يخيب امله

نادا الحارس معلنا وصول الحرس ولا بد من اخذ وضعية الانحناء 

جثى كل من سيدار وصفي على ركبتهم واحنو رؤسهم 

اقترب شركان بخطوات تعرف طريقها نحو سيدار وقال بصوت ...مرعب 

...انت ايها العبد ...انهض 

برغم رعشة سيدار وخوفة الا انه نهض سريعا 

ثم رمقه شركان ...بنظرات ضيقة ...اتبعنى 

والتف خارج بخطوات واسعه خارج الاسطبل 

نظر سيدار لصديقه فى نظرة هلع ووداع لم يعرف ما مصيره ولا يعرف اى شئ يطمنئه سوى انه ذاهب الى المجهول 

اشفق عليه صديقة وعلق بصرة به بحيرة حتى غاب عن عينه خارج الاسطبل 

_____

تبع سيدار شركان عاقد يدة فى محياه مطأطء الراس لا يعرف مصيرة ولا يقدر على ان يتفوه بشئ حتى وان قطعت رأسه لا يقدر ان يتمنى امنية الموت 

ظل متوترا حيث ادرك انه على باب القصر فا رتبك اكثر وعلا ء صوت قلبه فالاول مرة يقترب من ذلك الصرح ويراه من قرب ماذا حدث؟ وماذا فعل ؟ لكى ياتى هنا هل اليوم يوم حظه ؟ام يوم تعاسته ؟!

حتى وقفت اقدام شركان التف له بكامل جسده 

قال شركان فى حدة ...تعرف ما هى تحية الملك ...

سيدار ..هز راسه بالنفى 

شركان... دفعه للارض من كتفه ليسقطه على ركبتيه ..ثم طلب ان يرفع ركبته واحدة ويضع يدة عليها مستندا عليها وطأطأء راسه اكثر لتصير بين صدرة هكذا دربه حتى يضمن استيعابه واذله معا 

زجره بنظرات احتقار وقال ..لا ترفع بصرك ابدا للملك 

ولا تسأله عن شئ ولا تتحدث كثيرا ...كأنه ليس له الحق فى الحضور هنا

سيدار ..على نفس وضعه ... اجاب ..علم يا سيدى 

اشار شركان للحارس بان يخبر الملك بقدومه 

ثم تبع شركان نظرات التعالى لهذا العبد المسكين وقال ...انهض 

نهض سيدار ونادا الحارس ...تفضل بالدخول 

هندم سيدار سترته المزخرفه ودخلا اولا ثم لحق به سيدار 

الذى كان ينتفض رعبا وخوفا من هذة المقابلة المفاجأة 

________

فى جناح الملك 

كان الملك جالسا بهيبته التى تبث الرعب فى النفوس فاردا عبائته على جانب عرشه 

دخل سيدار عليه وفعل كما امرة شركان وبرغم انه لم ينظر للملك الا ان انفاسه فى الغرفة تربكه وتزيد توترة وكانه تجمد مكانه على هذة الوضعيه ولم يقدر مرة اخرى على النهوض 

طال نظر الملك له بحنق اهذا العبد الذليل يقلب الميزان يتزوج ابنته كيف انه نكره 

سألة الملك بصوت جهور قوى ...مرعبا بالنسبه لسيدار 

الك عائلة معنا فى القصر 

ابتلع سيدار ...خوفه فى جوفه ونطق بصوت ضعيف ومتعلثم ......ن ع م ..يعملون فى مختلف المجلات 

سكت الملك قليلا ونظر لشركان الذى هز راسه بالقبول 

نطقا بعدها ...بنفس القوة ...لقد اختارتك لمهمه عظيمه ..ما رأيك

اجاب سيدار ..بتعلثم شديد ...فى خدمتك يامولاى 

قال الملك ...المهمه على قدر عظمتها فهى شديدة الخطورة 

اجاب سيدار الذى كان يستمع بوضوح ...فى خدمتك مولاى 

الملك ..قال بصوته الاجش والخالى من اى شفقه او عقل .اريدك ان تذهب الى الشمس 

سيدار ...قد تحركت عيناه فى ارضية الغرفه تحديدا تحت قدماه ...متسئلا فى نفسه ... كيف ولم يسبق احد معرفة هذا الطريق وكيف وهو لم يخرج قد من هذا القصر ...طال تفكيرة وساد صمته 

نظر الملك الى شركان الذى كان مصوب نظرة نحو سيدار لمراقبة رد فعلة 

ثم اقترب منه وقد سمع سيدار خطوات اقدامه التى بثت فى نفسة رعبا غير محتمل 

قال شركان فى غلظه ...الم ترضى

تنحنح سيدار سريعا ...وابتع اخر ما تبقا فى حلقه من ماء...فى خدمتك وخدمة مولاى سيدى 

صاح الملك جنجار ...انا لم ارسلك للشمس بغير عقل لقد رايت رؤيا ولم يستطيع احد ان يحقق ما فيها غيرك ..ونهض من مكانه وصار يلتف حولة بخطوات بطيئه ومميته بالنسبه لسيدار ...سوف تذهب الى حارس الشمس تحديدا ...وتسالة مارايك برؤيا الملك ...

ثم تأتى على الفور وتخبرنى الجواب 

كان سيدار ...قد جف حلقه ...وبيدا يتصبب عرقا سمع كل شئ ولكنه لم يستوعبه انه امر اشبه بالمستحيل 

اكمل شركان على جملة الملك ...بصوت ..غليظ ..الامر متعلق بحيات اميرتنا توالين 

هدء سيدار ..عندما سمع اسمها ..وكأنه طوق النجاه ..او الدافع لهذا الكم من الجنون 

قال الملك ..وهو يدور حوله ...اريد الاجابه عن سؤالى من حارس الشمس ولا احد غيره هذه مهمه ملكيه وامر مباشرا منى 

سيدار ...استجاب حتى وان نفى ذلك المنطق ..فهو امام من لا يعرف الرحمه ..الذى على اتم الاستعداد ان يقلب موازين العالم من اجل رؤيا ...قال بصوت منهك من الضغط .والرهبه ...تحت امرك يا ملاوى

الفصل الخامس من هنا

تعليقات



×