رواية اقتحمت حصوني الفصل الرابع4 بقلم ملك ابراهيم

رواية اقتحمت حصوني الفصل الرابع بقلم ملك ابراهيم

 

طلبت كريمة من الخدم الخروج من الغرفة ووقفت هي مع فيروز لتساعدها في ترتيب الملابس وباقي المشتريات في اماكنهم.


وقفت معها فيروز وهي تنظر إلي كل شئ بانبهار ثم تحدثت بفضول.


- هو مين الا جاب الحاجات دي ؟!


تحدثت كريمة باحترام.


- الحاجات دي وصلت حالاً وجالنا أمر نوصلها لحضرتك


ابتسمت فيروز وهي تتابع انتهاء كريمة من وضع كل شئ بمكانه.


اقتربت كريمة من فيروز قائلة.


- تؤمري بحاجة تانيه ؟


تحدثت فيروز بابتسامة.


- شكراً تعبتك معايا


ابتسمت كريمة ثم ذهبت من الغرفة ووقفت فيروز تنظر إلى الملابس بحزن ثم تذكرت والدها وبدأت الدموع تتساقط من عينيها ثم شعرت بوالدها حولها وكأنه يربت على ظهرها ويطلب منها اللا تبكي.


جففت دموعها قائلة بهمس.


- انا مش هبكي تاني يا بابا متزعلش مني ، انا عارفه ان البكاء مش هيرجعك بس انا هدعيلك في كل وقت وفي كل صلاة وان شاءالله هكمل دراستي وحياتي وهنجح عشانك ، عشان دايماً تكون فخور بيا


ثم اقتربت من خزنة الملابس واخرجت منها فستان طويل رقيق جدا وشعرت انه يناسب جولتها التي سوف تأخذها بالحديقة الان ثم اتجهت إلى الحمام لتبديل ملابسها ، وبعد وقت خرجت وهي ترتدي ثوبها الطويل ثم اقتربت من المرآه ونظرت الي نفسها بالمرآه ورآت كم هو رائع عليها ويناسبها كثيراً.


اخذت حجابها الخاص بالثوب التي ترتديه وقامت بوضعه على رأسها بطريقة انيقة جداً ورائعة.


ثم نظرة حولها بحيرة قائلة.


- طب انا عايزه اصلي دلوقتي ، بس ياترى اتجاه القبله ازاي ؟


وقفت تفكر قليلاً ثم تحدثت بحماس.


- انا هنزل أسأل اي حد من الناس إلا هنا في البيت


ثم خرجت من الغرفة سريعاً متجه إلى الأسفل.


رواية اقتحمت حصوني بقلمي ملك إبراهيم.


في حديقة القصر.


جلس أدهم مع عمار والياس يتحدثون بالعمل.


نظر عمار إلى أدهم قائلاً بفضول.


- مقولتليش يا أدهم فيروز عملت ايه امبارح لما صحت ولقت نفسها هنا في ايطاليا ؟!


نظر إليه بطرف عينيه نظرة اسكتته.


نظر الياس إلى أدهم بتوتر ثم تحدث مع عمار.


- خلاص يا عمار دي حاجه تخص أدهم و مراته وهو اكيد عارف يتعامل معاها


رفع عمار عينيه ينظر إلى الاتيه من خلف أدهم وهي تقترب منهم بثوبها الوردي الطويل.


نظر الياس هو الاخر يتابع اقترابها منهم.


وقفت خلف أدهم الجالس أمامهم ثم تحدثت بصوتها الرقيق.


- صباح الخير


ابتسم الياس وعمار وهم يتحدثون في صوتاً واحداً.


- صباح الورد


استمع أدهم إلى صوتها وعلم انها تقف خلفه ، لكنه تجاهلها ولم يرد عليها تحية الصباح وتعمد النظر إلى حاسوبه يدعي التركيز به.


نظرت اليه فيروز بطرف عينيها بعد ان استفزها ببروده وعدم الرد عليها.


تحدث معها الياس بلطف.


- انا الياس صديق أدهم و عمار


ابتسمت له برقة ليتحدث عمار هو الأخر بمرح.


- وأنا عمار صديق أدهم و الياس


ابتسمت برقة قائلة.


- وانا فيروز


ابتسم لها عمار والياس.


ابعد أدهم عينيه عن حاسوبه يزفر بضيق من حديثها اللطيف معهم.


نظرت إليه بمكر ثم تعمدت الحديث مرة اخرى مع اصدقائه حتى تثير غضبه.


- انا كنت عايزة أسألكم عن حاجه ، ممكن ؟


ابتسم عمار والياس يتحدثون في صوتاً واحداً بحماس.


- طبعااا


ابتسمت فيروز برقة ثم تحدثت بهدوء.


- كنت عايزة اعرف هو اتجاه القبلة هنا منين ؟!


فتح عمار والياس فمهم بطريقة مضحكة وهم ينظرون اليها ولا يعلمون ماذا يقولون لها ويشعرون بالخجل من ان يقولوا لها انهم لا يعلمون اتجاه القبلة ولا يؤدون فرض الله.


نظر اليهم أدهم وهو يكتم ضحكته وينتظر ردهم عليها.


نظرت اليهم فيروز بدهشة وهي تنتظر ردهم.


نظر عمار الي أدهم برجاء حتى ينقذهم و يرد عليها هو.


تجاهله أدهم وهو يكتم ضحكته ويدعى التركيز بحاسوبه.


نظر الياس الي عمار ثم غمز له وتحدث وهو يدعي الجديه.


- مش انا قولتلك يا عمار احنا مَندخلش في اي حاجه تخص أدهم ومراته والمفروض دلوقتي أدهم هو الا يقولها اتجاه القبله هنا منين لان ده بيته وهو الوحيد الا يعرف


نظر أدهم الي الياس بطرف عينيه.


نظر الياس الي أدهم برجاء وهو يطلب منه بعينيه ان ينقذهم من هذا الموقف المحرج.


وقفت فيروز وهي تنظر اليهم بدهشة ثم تحدثت بملل.


- هو في ايه ؟ هو السؤال صعب للدرجادي ؟!


نظر أدهم امامه ثم تحدث بدون ان ينظر اليها وهو يُشير بيده ويوصف لها اتجاه القبلة بكل ثقة وتأكيد.


- القبلة من الاتجاه ده


نظر اليه عمار والياس بصدمة وهم يعتقدون انه يقول لها اي شئ حتى ينتهي هذا الموقف المحرج.


نظرت إليه فيروز بغيظ عندما تحدث معها وهو ينظر امامه بدون اهتمام ثم تجاهلها بطريقه اغضبتها كثيراً وذهبت من امامهم بدون اضافة اي حديث.


انتظر عمار حتى ابتعدت عنهم قليلاً ثم تحدث مع أدهم بجدية.


- أدهم انت قولتلها اي حاجة وكدا مينفعش


نظر إليه أدهم بقوة قائلة.


- ومن أمتى وانا بقول اي حاجة ؟!


نظر إليه الياس بدهشة قائلاً.


- يعني انت قولتلها علي اتجاه القبلة صح ؟!


اغلق أدهم حاسوبه ثم نظر اليهم بسخرية وتحدث بقوة.


- جهزوا العربية وانا عشر دقايق وهكون جاهز عشان نروح الاجتماع


ثم وقف من مكانه وذهب وتركهم ينظرون اليه بصدمة.


تحدث الياس مع عمار بمرح بعد ذهاب أدهم. 


- انا لحد دلوقتي مش قادر افهم أدهم ، حاسس انه اتنين في واحد


ابتسم عمار قائلاً.


- والله انا متربي معاه من يوم ما وعيت علي الدنيا ولحد النهاردة مش قادر افهمه


وقف الياس وتحدث الي عمار بهدوء وهم في طريقهم الي السيارة.


- بس فيروز طلعت لطيفه أوي


تحدث عمار بتأكيد.


- ووالدها الله يرحمه استاذ مصطفى كان راجل طيب ومحترم وأدهم كان بيحبه اوي


فتح الياس باب السيارة قائلاً.


- عقبال ما يحب بنته هي كمان


ابتسم عمار وهو يجلس بجواره بداخل السيارة قائلاً.


- تفتكر أدهم ممكن يحب ؟


تحدث الياس بابتسامة.


- بعد ظهور فيروز في حياته افتكر


نظر عمار امامه بتفكير قائلاً.


- ياريت ، بس معتقدش ان أدهم ممكن يحب فيروز 


نظر إليه الياس بدهشة ليضيف عمار بتأكيد وهو ينظر اليه.


- انت عارف ان لو أدهم حبها هتبقى هي نقطة ضعفه 


نظر الياس امامه بحزن قائلاً.


- وللأسف في شغلنا ده المفروض ميبقاش لينا نقطة ضعف


حرك عمار رأسه بتأكيد قائلاً بحزن.


- احنا انكتب علينا نيجي الدنيا دي لوحدنا ونخرج منها لوحدنا


رواية اقتحمت حصوني بقلمي ملك إبراهيم.


صعد أدهم الى الأعلى متجهاً إلى غرفته.


وقف امام غرفته ينظر إلى الباب بتفكير ، ثم نظر اتجاه غرفة فيروز ووجد قدميه تأخذه اليها وعندما اقترب من غرفتها سمع صوتها وهي تقراء أيات القرآن بصوتها الرقيق.


ابتسم بهدوء وهو يستمع إلى صوتها الذي دخل قلبه بكلمات الله الذي لا يوجد لها مثيل.


فتح باب غرفتها بهدوء ونظر اليها وجدها تسجد لله بخشوع وتدعي لوالدها بالرحمة وبدء يظهر البكاء في نبرة صوتها.


اهتز قلبه بخوف عندما رآها تصلي بكل هذا الخشوع ثم اغلق الباب عليها سريعاً وهو يتذكر خوفه هذا والذي يعد من احد اسراره الذي لا يعلمه غيره ولا يعلم احد انه عندما قال لفيروز عن اتجاه القبلة فهو قالها بصدق لأنه يعلم اتجاهها جيدا لانه كثيرا يقف امام الله ويريد ان يؤدي فرضه ولكنه يتراجع خوفا من الله وهو يفكر ، كيف له ان يقف امام الله بكل هذه الذنوب وهو يقتل ويتاجر في ما يقتل البشر.


عاد الي غرفته سريعا ودخل الغرفة واغلق الباب خلفه.


وقف ينظر امامه بتفكير ثم قام تغير ملابسه وقام بارتداء بدلة رسمية سوداء ووضع عطره القوى الرائع وخرج من غرفته ليجد فيروز في اتجاهها الي الأسفل بعد ان ادت فرضها.


وقفت فيروز تنظر إليه بإعجاب شديد وتتأمل وسامته بشرود.


ابتسم أدهم بثقة بعد ان رآى نظرات الاعجاب تملئ عينيها ثم اقترب منها قائلاً


- رايحه فين ؟!


شردت في وسامته خاطفة القلوب ثم تحدثت بلا وعي.


- هو في كده ؟


تفاجئ من حديثها ثم ابتسم بمرح قائلاً.


- هو إيه إلا في كده ؟


نظرة إليه بصدمة بعد ان علمت بما قالته له وهي شاردة.


نظرة حولها بارتباك ثم ركضت من امامه سريعاً متجهة إلى الأسفل.


ابتسم وهو يتابعها تركض من امامه مثل الطفلة الصغيرة ، ثم تن*د بقلة حيلة واتجها خلفها إلى الأسفل ، ثم اتجه الي السيارة الذي ينتظره بداخلها عمار والياس وانطلق بها الياس سريعاً وانطلق خلفهم باقي الحرس بسياراتهم وخرجوا جميعاً من القصر.


وقفت فيروز تتابع خروجهم عبر احدى النوافذ من داخل القصر.


رواية اقتحمت حصوني بقلمي ملك إبراهيم.


بعد وقت.


وصل الياس بالسيارة الي قصر كبير يضاعف قصر أدهم وتوقف بالسيارة ونزل أدهم من السيارة بكل ثقة ودخل الي هذا القصر بمفرده. 


كان بداخل هذا القصر مجموعة كبيرة من كبار رجال المافيا من جميع انحاء العالم.


دخل أدهم بهيبته ينظر حوله بجمود ، ثم اقتربت منه امرأة في منتصف الثلاثين من عمرها ، وقفت امامه تنظر إليه بأعجاب لم تخجل من اظهاره له ، ثم وضعت يديها فوق ص*ره العريض وهي تقترب منه تريد ان تقبله كترحاب منها بحضوره.


ابتعد عنها وقام بأبعاد يديها عنه قائلاً بغضب.


- متحاوليش تقربي مني ماريا


ابتعدت عنه بدلال قائلة بمكر.


- اوكي ادهم أتفضل


نظر اليها بغضب ثم ذهب وجلس بجوار باقي الحضور.


اتجهت الي مكانها وجلست وهي تنظر اليه .


"ماريا" أمرأة في منتصف الثلاثين من عمرها متزوجه من أكبر زعيم في المافيا ويدعى "ديفيد" رجل بعمر الستين ويكبرها بأكثر من ثلاثون عاما ويجلس علي كرسي متحرك ولا يستطيع الحركه ولكنه مازال هو زعيم المافيا واعطى لزوجته ماريا كل الصلاحيات حتى تقوم هي بدوره وهي الان تعقد اجتماع لجميع رجال المافيا التابعين لهم "


بعد وقت قليل ، انتهى الاجتماع وطلبت ماريا من الجميع المغادرة ثم نظرت الي أدهم قائلة بمكر.


- أدهم ممكن تنتظر شويه في موضوع مهم


نظر اليها بغضب ثم جلس مكانه مرة اخرى.


انتظرت حتى خرج الجميع ووقفت من مكانها ثم اقتربت منه تضمه من الخلف وهو جالس مكانه.


ثم همست بأغراء.


- أدهم انت ليه بتصدني انا عايزاك


ابتعد عنها ثم هب واقفاً من مكانه بغضب وقبل ان يرد عليها وجد من يدخل عليهم بكرسيه المتحرك ويتأمل وقفتهم بغضب.


اعتدلت ماريا في وقفتها ثم ذهبت اليه سريعا وهي تتحدث بتوتر.


- حبيبي انت نزلت ليه ؟ انا خلاص نهيت الاجتماع وقولتلهم كل أوامرك


نظر اليها ديفيد ثم حرك رأسه وهو ينظر إلى أدهم قائلاً.


-  مرحباً أدهم  ، لي مش بتظهر كتير انت بتوحشنا


فهم أدهم ما يقصده ثم تحدث.


- أنا علي طول موجود بس مش بظهر غير عشان شغلي وبس لان مش بفكر في حاجه تانيه غير شغلي


ابتسم ديفيد ثم حرك رأسه بتأكيد.


تحدث أدهم بجمود.


- الاجتماع خلص وانا مضطر أمشي


ثم نظر إلى ديفيد قائلاً.


- سعيد ان شوفتك مستر ديفيد


ابتسم ديفيد بمكر قائلاً.


- انا أسعد أدهم


اتجه أدهم إلى خارج القصر.


نظر ديفيد الي زوجته ماريا قائلاً بغضب.


- كنتِ عايزة ايه من أدهم ماريا ؟


اقتربت منه ماريا تضمه وهو جالس فوق كرسيه قائلة بدلال.


- كنت بتناقش معاه بخصوص الاجتماع وأنت عارف أن أدهم من أهم رجالتنا


نظر إليها بمكر ثم تحرك بكرسيه إلى الخارج مرة اخرى.


اعتدلت في وقفتها ثم نظرة أمامها تتن*د بشرود قائلة.


- اوك أدهم ، أكيد هتستسلم ليا وانا منتظره اللحظه دي


رواية اقتحمت خصوني بقلمي ملك إبراهيم.


جلست فيروز في حديقة القصر كثيراً حتى شعرت بالملل من جلوسها بمفردها.


وقفت من مكانها واتجهت الي داخل القصر وذهبت الي المطبخ وهي تبحث عن كريمة.


اقتربت منها كريمة وتحدثت اليها بابتسامة.


- محتاجه حاجه ؟


ابتسمت فيروز ثم تحدثت بملل.


- أنا حاسه اني محبوسه ، القصر هنا ليه فاضي ومقفول كدا ومفيش فيه اي روح كأننا في صحرا


ابتسمت كريمة قائلة. 


- دي أوامر ومش مسموح لأي حد انه يفتح شباك أو يطلع اي صوت


تحدثت فيروز بفضول.


- ومين صاحب الأوامر دي  ؟!


نظرت إليها كريمة بتوتر وامتنعت عن الرد.


حركة فيروز رأسها بتفهم قائلة.


-  أدهم ؟


حركة كريمة رأسها بالايجاب.


ابتسمت فيروز قائلة بمرح.


- بس الكلام دا قبل ما انا اجي هنا


ثم اضافة بطريقة مرحة وهي تضحك.


- من النهارده مفيش أدهم 


أبتسمت كريمه معها بمرح ثم اخفضت وجهها سريعاً الي الأرض بتوتر.


نظرت إليها فيروز بدهشة قائلة.


- هو ليه أول ما تيجي سيرة أدهم كلكم بتخافوا وبتبصوا للأرض ؟!


اغلقت كريمة فمها وهي ترفع حاجبيها وتحركهم لكي تنبهها ان ت**ت.


ضحكت فيروز بمرح وهي تنظر إلى كريمة قائلة.


- هو أدهم طلع عفريت ولا إيه وانا معرفش ، ليه اتحولتي كده اول ما جبت سيرته ؟!


غمضت كريمة عينيها بقلة حيلة ووضعت يدها على وجهها.


ابتسمت فيروز بمرح قائلة.


- انتي هيغمى عليكي ولا ايه ؟!


أدهم: أنا بقول تعمليلها كوباية مايه بسكر بسرعه


قالها أدهم وهو يقف خلفها.


فتحت فيروز عينيها بصدمة بعد سماع صوته ومعرفة انه يقف خلفها.


ابتسم أدهم بداخله وهو يقف خلفها ينتظر ان تلتف بجسدها اليه حتى يستطيع الحديث معها وجهاً لوجه ، لكنها تجمدت مكانها كما هي ولم تتحرك.


نظر أدهم إلى كريمة قائلاً.


- أتفضلي روحي علي شغلك


تحركت كريمة سريعاً من امامهم.


ثم همست فيروز بخوف.


- وانا كمان اروح معاها على شغلي?


كتم أدهم ضحكته قائلاً.


- لا تروحي معاها فين أنا عايز أعرف لما من النهاردة مفيش أدهم يبقى في مين ؟


غمضت عينيها بصدمة بعد ان تأكدت انه كان يقف خلفها من بدء الحديث وسمع حديثها بالكامل.


ابتسم أدهم وحاول اخفاء ابتسامته ونطق أسمها بجدية مصتنعة.


- فيروز


ردت فيروز وهي مازالت علي وقفتها ولم تلتفت له.


- نعم


تحدث بجمود.


-  بوصيلي هنا


التفتت بجسدها اليه وهي تغمض عينيها.


تأملها بابتسامة وهو يرسم ملامحها بداخل عينيه ثم تحدث بجدية مصطنعة.


- فتحي عينيكي


فتحت عينيها بهدوء تنظر إليه ببرائة.


تأمل عينيها بعمق لعدة لحظات ثم اخذته عينيها إلى عالماً آخر ، شرد في سحر عينيها وجمالها وبرأتها ، توقف عقله فجأة عندما شعر بشئ غريب بداخل قلبه.


غمض عينيه بقوة وفتحها مرة اخرى يحاول ابعاد عينيه عن عينيها.


ثم نظر اليها بجمود قائلاً.


- إنتي كنتي واقفه هنا بتعملي ايه ؟!


تحدثت بملل.


- البيت هنا خانقه أوي وحسه ان انا محبوسه في البلد دي وعايزة ارجع مصر


نظر إليها بغضب قائلاً.


- مفيش رجوع لمصر وانا قولتلك الكلام دا قبل كدا ومش بحب اعيد كلامي


صرخة بعناد.


- وانا مش عايزه اعيش هنا وحاسه ان انا مش مرتاحة


تحدث بجمود.


- كلها كام يوم وتروحي الجامعة وهتحسي انك مرتاحة متقلقيش


نظرت إليه بتحدي قائلة بعناد.


- طب أنا عايزة أشتغل جمب الجامعة


نظر إليها بنفاذ صبر قائلاً.


- وتشتغلي ازاي وانتي هتكوني مشغولة بدراستك


تحدثت بعناد.


- انا كنت بشتغل في مصر جمب دراستي وكنت بطلع من الأوائل عادي


تن*د بنفاذ صبر قائلاً.


- مش هينفع تشتغلي ، انتي هتكملي درستك وبس ، ولازم تكوني متفرغة لدرستك عشان تنجحي وتحققي حلم والدك الله يرحمه


وقفت امامه قائلة بتحدي.


-  أنا قولت هشتغل يبقى هشتغل وانت مش من حقك تتحكم فيا


تحولت عينيه إلى لونهم الكاتم المخيف ثم اقترب منها وجذب ذراعها بقوة يضغط عليه قائلاً.


-  لازم تعرفي ان انتي كلك من حقي ، بس انا متنازل عن الحق دا ومش عايز حاجة غير انفذ وصية والدك الله يرحمه

الفصل الخامس من هنا

تعليقات



×