رواية انت لى وحدى الجزء الثاني الفصل الثالث بقلم أمانى جلال
الفصل الثالث
هكذا ستعاقبه فهي تعرف جنونه بها...وستلعب بهذه الورقه لصالحها...هذا ماكانت تفكر به أخرجها من شرودها..صوته وهو يقول ...
-سرحانه في ايه....؟...قالها وهو متاكد بأنها تعيش تلك الليله مجددا الان....
نظرت أليه بضيق من الاعلى الى الأسف ...ثم اقتربت منهُ و وقفت امامه واخذت تنظر أليه بتمعن ...تنظر الى عينيه بقوة ...وهي تتذكر كيف كان يتحكم بها... وكيف تركها في وقت كانت بأشد الحاجه له..هل هذا حب؟....لاااا لم يكون حباً بل تملك...كانت صغيره وساذجه وعتقدت بانها ستعيش حكاية عشق من اجمل مايكون كالروايات...ولكن زواجهم لم يدوم سوا شهرين واذاقها الويل لم يرحم صغر سنها وعدم خبرتها...تفنن بأذيتها...كانت كاللعبه في يديه تنفذ مايقوله بشكل لا أرادي كانها لا تملك أراده وشخصيه خاص بها ..عزلها عن العالم؟؟؟؟
بعد تفكير عميق وصلت الى نتيجه....بأنها لم تتكلم مع اي رجل غيره طول حياتها السابقة حتى مراد ؟؟؟؟؟
نادراً ماتتكلم معهُ....ابتسسمت بسخريه لما وصل أليه من نتيجه...
-بتضحكي على ايه؟....قالها بتسائل وهو في قمة استغرابه فهي كانت غيريبة الأطوار بنسبه له...
تركته وذهب تجلس مع الجميع على طاولة الطعام بعدما اخبرتهم الخادمه بنتظار الجميع لهم ...كاد ان يجن من أسلوبها ...لقد تجاهلته للمره الثانيه...نظر أليها بغل وغيض وذهب وجلس هو ايظا معهم ليتناوله العشاء فقد قامت مريم ورجاء بتحضير وليمه وليس عشاء ...بعد مده...نهضت ملك بتعب وقالت-معلش ياجماعه انا تعبانه وعايزه ارتاح شويه...تصحبوا على الخير.....
تركتهم وصعد الى غرفتها السابقة...بدون انتظار رد من احد ...وهذا كله تحت انظارهُ ....كان يتتبعها بشوق...
بعد 5دقائق استئذن منهم وصعد أليها......
اما ليله كانت في قمة نزعاجها من نظرات مراد ...
ليله ل ليان بغيض-لمي اخوكي ياليوووو....وألا والله هفقع عنيه الي تندب فيها رصاصه....
أبتسمت ليان بخبث وهي تقول-سبيه حرام ...ده محروم بقاله سنين...
ليله بغيض اكبر وهي تكز على اسنانها-ليان!!!!...قومي خديه ...وغوري انتِ وهو من وشي احسلك....واخذت تمتم قال محروم قال....ضحكت ليان بخفه على انفعال
ليله الواضح جدااااا....غير أبها للذي يكاد ان يموت شوقاً....ولكن كان هناك بركان غضب يغلي في داخلها
...وكانت تقسم على رد الصاع صاعين....كانت رجاء تنظر الى ضحكت ابنتها المزيفه والى مازن بغموض وهي تفكر ماذا يخبئ القدر لهما...ثم نظرت الى أبنها وابتسمت عليه...فكان ينظر الى ليله ببتسامة بلهاء غير ابه بوجود والدها وعمها...اخذت تدعي الله ان يريح قلب فلذات اكبادها....فقد عانوا كثيراً وتعذبوا لسنوات...تنهدت بأمل وهي تقول-يارب....وهذا ايظا ماكنت تفكر فيه مريم...فهي لاحظت مراد ولهفته على ابنتها...وزرع الأمل في قلبها بان تعود المياه الى مجاريها من جديد...بعد مده مناسبه ذهب كل منهم الى منزله...
...............................
اما عند ملك دخلت غرفتها القديمه نظرت حوله بحنين
يالله ما اجمل العوده الى البيت...كانت غرفتها كما تركتها...اخذت ابتسامتها تزداد عندما نظرت الى الصوره التي بجانب السرير...
كانت لثلاثتهم وهم يأكلون الآيس كريم بطريقة مضحكه...ولكن اختفت ابتسامتها بالتدريج عندما نظرت الى صورتها معهُ كان يحيط كتفها بتملك ويضمها الى صدره وهو ينظر الى عينيها بحب اما هي كانت في قمة سعادتها في هذه الصوره ...فاق من شروده عندما فتح الباب الغرفة واخذ ينظر اليها من خلف بغضب....ابتلعت غصه قويه كادت ان تخنقهاواخذت نفس عميق ثم زفرته مره واحد
-ممكن افهم انتِ بتعملي ايه هنا؟؟...وازاي تدي أوامر للخدم ...يطلعوا شنطك على هنا...قالها الأخير بصوت عالي نسبياً وغاضب...ستدارت له واخذت تنظر أليه بتعجب كأنه تنين برأسين...اخذت تفكر هل السنين الماضيه جعلته غريب الأطوار اما ماذا...
-انتِ مابترديش ليه ....ايه البرود الي انتِ فيه ده...
بلاش اسلوبك ده معايه...قال الأخيره بنرفزا شديده...
بصعوبه بالغه منعت ابتسامه خبيثه كادت ان تظهر ولكن تسلحت بالهدوء وقالت بقوة وثقة لأول مره يرها به-حاضر هرد عليك...اولاً...انت ازاي تدخل كده؟؟...
في باب عشان تستئذن...قالتها وهي تشير أليه...ولااا انت متعرفش ده........ثانياً...انت بتتكلم معايه كده ليه...وصوت عالي كمان ..مالك كده داخل حامي ليه؟؟؟
شئ طبيعي اني اكون هنا في أوضتي...انا مش فاهمه ايه الي مش عجبك...وبعدين حتى لو مش عجبك دي مشكلتك انت مش مشكلتي...ولو حبيت انك تعترض وده مش من حقك اصلا... ف لازم يكون بسلوب احسن من كده بكتير...
نظر أليها بذهول من طريقة كلامها ثم مالبث حتى تحول الى أعجاب شديد...اقترب منها وزاد اعجبه بها وهو يرى التحدي في عينيها...وقف امامها واخذ يتأمل ملامحها التي يعشقها...اشتاق لها لدرجه يعجز عن وصفها...نضجت بشده وهذه ما زاده ألا جنوناً بها...فهو فقد عقله في المطار عندما رأها...لم يكون يعرف كيف يستقبلها ولاااا كيف يلقي عليها السلام..و قد بلغ التوتر مبلغهُ ...ومازاد الطين بله...هي ثيابها...فلم يجد نفسه ألا قد بداء بمهاجمتها بدل ان يستقبلهاااا بترحاب...اخذ يتفحض ثيابها بضيق شديد عنقها وكتفها وووو ...ولكن تحولت نظراته الى تمني عندما تعلقت نظراته على شفتيها الكرزيه...ابتلع ريقه واقترب منها بشده وسحبها من خصرها ونحنى لكي يقبلها وكاد ان يصل هدفه ولكن...تفاجئ بها تضع كفها على فمه...
نظر أليها ونصدم بها ...فقد كانت تنظر أليه بطريقة حاولت جاهداً ان ترسم الأشمئزاز ...وبالفعل اتقنت دورها...
-انت فاكر نفسك بتعمل ايه؟...قالتها بقوة وعصبية وهي تدفعه عنها ...
نظر أليها بتوتر وقال -بعمل ايه يعني...انا كنت ااااء
قاطعته ملك بتعب شديد وبلا مبالا لهُ-خلاص ...
ماعلينا...ممكن تتفضل حضرتك من هنا عشان انا تعبانه وعايزه انام...
عز برفعت حاجب وتعجب-اتفضل فين...هو انتِ هتنامي هنا؟؟؟....أومئت بنعم....انتي بتقولي اي لا طبعا....
ملك بعصبيه وتعب ونزعاج حقيقي-يووووه ...في ايه مالك انت جننتني معاك....انا كنت دايما بفكر وبتخيل
القاء بينا هيكون أزاي بعد سنين دي كلها...بس انت بصراحه تفوق على كل حاجه توقعتها... تنهدت بضيق تحت نظراته المترقبه لها...
عز ببرود-و مستغربه ليه...انتِ مراتي ...ومكانك الطبيعي جنبي....
ملك بغيض وقد فقدت كل ذرة هدوء كانت تتسلح
به من تملكه-مراتك؟؟؟....طب كويس انك لساتك فاكر اني مراتك
...بس خلاص انا نويت اني اعمل بنصيحتك....واعيش حياتي ....فاكر لما قولت لي عيشي حياتك؟؟..هاااا اكيد فاكر...
عز بترقب وهو يحاول ان يسيطر على جنونه-يعني ايه!
ملك بقوة تحدي-يعني هطلقني...عشان انا معنديش استعداد اني أفضل معاك وبصراحه مش طايقه يكون اسمي مرتبط بسمك اكتر من كده....وياريت تستعجل في الموضوع ده ...
عز بجنون وهو يمسكها من كتفيها-بقى كده...هاااااا... عايز تطلقي مني اومال حبك ليا راح فين...هااااا واخذ يهزها بعنف....
ملك بنفجار وبعدما تخلصت منه بعجوبه-حب ايه؟..انا مابقتش بحبك...الحب الى كنا بنتحسد عليه طلع وهم
...الحب الى كنت بتتحكم بيه فيا مابقتش عايزه ولا عايزك ...اطلع من حياتي...واخذت تدفعه من صدره..انا مش عايزه احبك خلاص ....دي كانت اكبر غلطة في حياتي ولازم اصلحها....انت ماتستهلش حد يحبك...
انت ماتعرفش تحب اصلاً...اخذت دموعها تنهمر ...سبتني في اكتر وقت محتجاك فيه...سبتني اواجه كل حاجه لوحدي...اتعذبت بمافيه الكافيه...سبت
واحد معندوش شرف يلعب بعقلك...وانت ما صدقت كأنك كنت مستنية عشان تسبني...فاكر الليله أياها فضلت اترجاك عشان تصدقني...كان ردك ايه...سبتني اقع قدام عنيك وكنت بنزف ولا تحرك من مكانك فضلت ساكن.... لولا ليله كنت مت ...الله يلعن الحب لو كان كده يااخي....اقترب منها وكاد ان يحتضنها...ولكن ضربت يده بقسوه وغل...ابعد ...اياك تفكر بس انك تلمسني...وبعدها عملت ايه ...هااااا...سبتني مرميه في المستشفى بعد ماخسرت ..أبننا...واخذت تبكي بقهر...وفضل عايشه سنين وانا بموت كل يوم بسبب ذنب انا مرتكبتوش...ودلوقتي جاي تقولي بأني مراتي ومكاني جنبك..لاااااء لو انت مفكر اني هرجعلك بعد ده كله تبقى بتحلم...
عز بحزن وعينه تلمع بالدموع-اهدي بس يقلبي.وهقولك على كل حاجة...احنا
قاطعته ملك بغضب اسود وهي تمسح دموعها بعنف-ماتقوليش اهدي...أنتهينا...ومفضل حاجة اسمها احنا...ودلوقتي اطلع بره....قالتها وهي تشير على الباب..
كان عز ينظر أليه بعجز وألم كيف وصل الحال بهم الى هنا...كاد ان يقترب منها ولكن تراجعت الى الخلف وهي ترفع سبابتها امام وجهه بتحذير...أياك...نظر أليها بحيره
حاول ان يشرح لها...او ان يبرر موقفه ولكن كانت لاتسمعه ولا تريد سماعه من الأساس...نسحب بهدوء وهو يأمل نفسه بان يكلمها بعدما تهدء ...ف على مايبدو أنه اخذ الأمور بعجله...بعدما غادر ذهبت واغلقت الباب بالمفتاح وانهارت مجددا بعد سنين رجعت الى نفس العذاب ...ياله من وقح يتصرف كأن له
الحق بها ....متملك... متعجرف ...مغرور...وخذت تصرخ
بأاااااه مكتومه ...بكرهك ...بكرهك...بكرهك عشان بحبك الحب ده كله...قالت الأخيره بهمس وضعف كانت
تمثل القوة ولامبالا طول هذه المده وكانت تريد الأنتقام منه...ولكن الأن لا تريده ولا تريد الأنتقام تريد ان تخرج حبه من قلبها وتعيش حياتي....نعم ...تريد ان تتخلص
من هذا الحب الملعون ....نهضت وهي كلها اصرار على بدء حياتي جديد....
.......................................
واخيرااااا مر الليل على ابطالنا مابين الحقد والحب والشوق والنفور ....مابين من يتأمل بغد جديد...
أشرقت شمس الصباح وكالعادتها كانت تركض حول الفيلا بشرود...وهي تفكر وتفكر حتى اخيراااا وجدت ماتريد....ااااااه صرخت بها بخفوت عندما اصطدمت بجدار بشري قوي ....نظرت أليه بشراسه وقالت-ااايه اعمى ...مش تفتح....اخذت تلوح بيدها امامه ..هلوووو
انت شايفني ولا سامعني حتى...ولكن لا رد...تمتمت مع نفسها ...ده باين انه اعمى وطرش كمان...ثم نظرت أليه
بتفحض ....بس يهبل هييييييح...
-انتِ كويسه يا أنسه...تفاجئت به ثم مالبثت حتى تحولت الى غضب....انا اسف مخدتش بالي....هدئت قليلاً عندما سمعت أعتذرهُ....بس لو عايزه تجري بقي أشتركي في اي نادي....تركها وذهب وهي تغلي
وتشتم به وهي تقول بصوت عالي-عاااا وانت مالك يا بارد....
توقف وابتسم على عصبيتها عندما وصله صوتها...تمتم بأعجاب-مثيره للجدل....ثم ألتفت لها وألقى أليها التحيه
وغمزه بمشاكسه.....ضحك بصوته كله عندما وجده تضرب الأرض بغيض طفولي ثم اخذت تركض بغرور...
-لازم اشوفك تاني ....ثم أخرج نظارته وأرتداها وصعد الى سيارته بكبرياء .....
دخلت الى الفيلا وجدت عائلتها على طاولة الطعام يفطرون....
جلست بهدوء....وهي تقول -صباح الخير.....
سالم وهو ينظر أليها بستغراب-كنتي فين ياليووو ع الصبح كده....
ليان وهي ترتشف الماء بنهم-كنت بركض....
رجاء بحب وفرحه لوجودها معهم مره اخرى-من بكره ياحبيبتي هجدد أشتراكك في النادي ....
أومئت بنعم وهي تنظر الى أخيها الذي ينزل بكل اناقه...
مراد وهو يجلس معهم ....صباح الخير..
الجميع-صباح النور
ليان بمكر-رايح فين كده....
مراد بلامبالا مصطنعه وكذب-رايح الفيلا عند عز في ملفات عايزين نشتغل عليها.....
ليان بخبث-قولتي ..عز...ماشي ...استناني انا جايه معاك...قالتها وهي تنهض ....
مراد-متتأخريش....
ألتفتت أليه بنفس خبثها وهي تقول-ماتخافش ليله مش هطير....ثم صعدت سريعاً وهي تضحك عندما رأت غضب أخيها....
رجاء بضحك-والله ورجعتي الضحك في البيت من تاني ياليووو....
سالم بحب وحنيه-فعلااااا...
بعد مايقارب ساعه كان يدخل بسيارته الى كراج الفيلا...ولكن لفت إنتباهه حوريه تجلس بين الزهور ...نزل من السياره واخذ يقترب منها بشكل لاأرادي كانها مغناطيس تجذبه أليها
اخذ قلبه يخفق بجنون عندما رأها تبتسم بمرح ...مسك صدره من الجهه اليسرى ....واعترف لنفسه بان لا أحد يأثر عليه مثلها...نظر الى قلبه وهمس-ماتهدى كده...
ثم ابتسم بحب وقلة حيلة لما وصل أليه....
كانت ليان تنظر الى أخيه وتضحك على بلاهتهُ ثم دخلت الفيلا وهي تقول -اسيبها تربيك شويه....
كانت ليله تزرع ورد ...ولكن تفاجئت عندما ظهر شئ ضخم يحجب عنها أشعت الشمس الدافئه...نظرت أليه بتسائل ...و وقفت امامه وهي تقول -انت بتعمل ايه هنا؟؟....
مراد بحب-صباح الورد....على اميرتي....اول مره اشوف ورد بيزرع ورد....ثم نظر الى الورود التي زرعتها بأعجاب...ااالله حلوين اوي....والوانهم كمان رقيقة زيك كده...
ليله برقة وعفويه -انا زرعة الوان المفضله عندنا...جلست امامهم واخذت تشير أليهم...مثلاااايعني...البنفسجي..ملك...والحمر...ليان...والصفر انا خترته عشان رمز الصداقه....
مراد بتسائل-بس شكلهم غير عن باقي الورد الموجود....
ليله بحماس-طبعااااا..يختلف...ده (ورد الحب توليب)
تعرف تسمى كده ليه ؟؟؟...حركة رأسه بجهل وهو مستمتع بحديثها العفوي...لأنها محتاجه معامله خاصه وهتمام...لرقتها...بس بنفس الوقت بتتحمل ظروف البيئة الصعبه....عشان كده إطلقوا عليها الأسم ده....
نظر أليها بهيام....واخذ يبعد خصلها عن وجهها وهو يقول بعشق خلق لها فقط-توليب شبهك اوي...وبنفس
رقتك وقوتك ثم تنهد بحب...بحبك ياليلتي....
تحولت نظراتها الى الجمود....كأن هذه الكلمه جعلتها تفوق ....وتدرك الحاضر...لقد نست كل شي لدقائق...
نهضت ببرود وحملت معها الزهور....
-ليله!!!!!قالها بلهفه عندما وجدها تهم بذهاب...توقفت ونظرت أليه ....وقف امامها ...انا اسف سامحيني...تعالي ننسى كل الي فات ونبدء حياة جديد سوا ....
-انا فعلاااا ...بديت حياة جديد بس من غيرك....انت الي لسه عايش بالوهم ....وعندك امل...لازم تفوق لنفسك بقى....ثم اقتربت منه ونظرت داخل عينيه...انساني...
صعق من كلامها ونزلت دمعه قهر عندما أعطته ظهرها..
اخذ ينظر الى السماء بوجع ...وهو يقول -ياااارب
اما عند ليان... دخلت وهي تلقي السلام بمرح....وقبلت حنان بحب ...هذه الست الطيبه التي احتوتها وقت وجعها....ثم صعدت الى ملك....فتح باب الغرفة وجدتها
تغط بالنوم العميق....نظرت أليها بضيق ....اقتربت منها وسحب كاس الماء الموجود بجانب السرير...وسكبته بوجهها ...شهقت ملك بعنف ...ونهضت بغضب عندما رأت ليان تكاد ان تموت من الضحك...رمت عليها الوساده بغيض..
-الله يخربيتك ...في حد يصحي حد كده....
ليان بضحك-احسن ياكسلانه...في حد ينام للوقت ده...
نظرت ملك الى الساعه...فزداد غيضها....فكانت الساعه ٨ والنصف صباحاً....كادت ان تنفجر بها ولكن دخول ليله قطع افكاره المجنونه...
ليان بترقب -مالك ياليله...انتِ كويسه؟؟
ليله بنزعاج-لا مش كويسه...طالما اخوكي مش عايز يفهم ان كل حاجه انتهت ويبعد عني....اخذت ليان تضحك على نزعاجه وتصرفات أخيها ولكن عم الهدوء وهي تسمع كلام ملك
ملك بجديه-انتِ بتحبيه ياليله...وانتِ كمان ياليان بتحبي...مازن...كادت ليان ان تنفي بشده...ولكن صمتت عندما قالت...وانا كمان بحب عز....شكل لعنة الحب مش عايزه تسيبنا...ثم قالت...بس احنا تعهدنا مانضعفش ...
مش كده؟؟...اومال ايه الي بيحصل معانا ده مابقاش ٢٤ ساعه ...وانا دلوقتي اضعف من قبل...قولت مش هعيط وعيط ...ثم اشارت الى ليله ...وانتِ كنت تمثلي انك قوية وقولتي انها تجربه وعدت...وان مراد مابقاش يأثر فيكِ زي زمان....وانتِ اهو بعد اول محاوله ...وانتِ ياليوووو بُق ع الفاضي...جلست ليان بجانبها ومسكت يدها وهي تنظر أليها بتشجيع وقالت-لاء ياملوكه انتِ قويه...بس الي حصلك ذكريات الوحشه هجمتك وبعدين عز شكله عمل معاكِ الواجب وزياده...
ليله جلست بحزن من الجهه الأخرى -بس ملك عندها حق... انا فعلااا...لسه بحبه...بس مش قادره انسى خيانته وجرحه ليا كلامه لسه بيرن في وداني....
أغمضت عينيها واخذت دموعها تنهمر بوجع
....احتضنتها كل من ملك وليان بوجع....
ابتعدت ليان عنهم وهي تقول-انا عندي مشروع...لينا...
ليله بستغراب وهي تمسح دموعها-مشروع ايه....
ليان بحماس-نفتح شركه مقاولات...انا وليله دارسين بزنس(أدارة اعمال)...وانتِ هندسه معماري زي عز ومراد
ملك بتفكير-بس احنا مشتغلناش قبل كده...؟
ليله بحماس للفكره -بس أدربنا بأحسن شركات في فرنسا عندنا شهدات خبره معترف فيها عالمياً....
ليان بفرحه-صح ياليله....هااا ياملك قولتي ايه...
ملك بعمليه-بس...احنا محتاجين حد يساعدنا بتجيز الأوراق والمكان...لازم نفكر بكل حاجه ونجهزها كمان
...ولازم ندرس كل خطوه قبل تنفيذها...صمتت قليلاً
ثم قالت بتسائل...أيه رأيكم نستشير بابا....
ليله بتاكيد-انا مع ملك ...
ليان بفرحه وهي تصفق لتفاعلهم معه فكرتها-ايوه كده ياملوكه....بحبك وانتِ مركزي معايا وبتاخدي وتعطي..
ليله-قومي ياملك جهزي نفسك عشان ننزل ونفاتح عمي
-هوا...قالتها بحماس وهي نهضت بهمه واخذت فستان رقيق جداااا من الدولاب...ودخلت الحمام....
نظرت ليان ل ليله وهي تقول-بصي يالولااااا ...مراد بيعشقك وانتِ عارفه ده ...
ليله بندفاع-بس خاني....وده شئ مفروغ منه....
ليان بتوضيح-انا مش هقول سامحيه ورجع ليه تاني ...
لاااا بالعكس ...راجل الخاين مايترجعش ليه...بس انت مش راضيه تقولي خانك ازاي....مش يمكن فاهمه غلط
...ولو يستي انتِ متاكده من خيانته 100%زي مابتقولي كل مره...في الحاله دي لازم تكوني قويه عشان تنتقمي منه وتوجعيه زي ماوجعك....مش تجي تعيطي زي الهبله وتقولي....واخذت تقلده...انا فعلااا بحبه...وبعدين تعالي هنا...ايه الرقه الي كنتي بتكلميه
فيها دي مش طول الربع سنين دي ...ثقيله كده وكنتي تقولي انا وانا ....وفي الأخر طلعتي بتنخي بنظره وحده
بس واخدتي تديه دروسه في الورد...
ليله بذهول-انتِ عرفتي ازاي؟؟...كنت بتتسمعي علينا...
ليان وهي تنظر أليها بقرف-لا يا فالحه...مش كده ...بس
انا اعرفك واعرف هبلك...قالت الأخير وهي تضربها بخفه على رأسها....
-انا جهزت يالله ننزل....
نظروا أليها بتفاجئ ...ليان ببتسامة ل ليله-دي ناويه تجنن اخوكي....
ليله بتاكيد-بالضبط كده....بس بصراحه يستاهل....يلا ياأختي هي موته ولا أكتر....
بعد نصف ساعه كانوا يجلسون امام شهاب واحمد الذي دخل الان ...يترقبوا رد فعله ..بعدما شرحوا له فكرة مشروعهم....
شهاب وهو ينظر أليهم بتفحص-انتم قد المشروع ده ...
وبعدين انتم محتاجين رأس مال كبير اوى عشان تعرفوا تفتحوا شركه زي مابتقوله...وألا انتم ناوين تدخله معاكم شريك.....
ملك بنفي-لاااا طبعا...الشركه دي هتكون بتاعتنا احنا التلاته بس...ثم اكملت بتوضيح...احنا هناخد قرض من البنك...
شهاب-وليه قرض من الأساس ...انا ممكن أديكم رأس مال... يابنتي...
ملك بعمليه-مرسي يابابي...بس انا اسفه مش هقدر اقبل عرضك...عشان انا عايزه اعتمد على نفسي وابني مستقبلي من الصفر....احنا اتفقنا على كده...
ليله وليان- بالضبط ...
احمد بتدخل -اممممم طب ماتفتحوا شركه صغيره على قدكم عشان حتى لو فشلتم ماتبقوش خسرتم كتير ....
ثلاثتهم بقوة وصوت واحد-مش هنفشل ابداااا...
احمد بضحك-خلاص ماتزعلوش اوي كده بس لازم بردو
تحطوا النجاح والفشل قدام عنيكم ...ولازم بردو تعرفوا انتم هتدخلوا عالم البزنس لأول مره والعالم ده فيه الكبير بياكل الصغيره مافيهوش ياما أرحميني....
ملك بهمه-ان شاء الله....كل حاجه هتمشي زي ما احنا عايزين...
ليله بحماس-بكره هتشوفه شركتنا هتنجح ازاي ومش بعيد نكون منافسين ليكم....
ضحك كل من شهاب واحمد.....وقال شهاب-شايف بنتك ياأخويا عايزه تنافسنا...
احمد بحب وحنيه... حب ان يغيضها-وانا ماعنديش مانع ...بس ياريت هي تبقى قد المنافسه...وماترجعش تعيط في الأخر....
ليله بتحدى وغرور-بكره تشوف....
ملك بحماس-اخيراااا هخرج واشتغل وهيبقى عندي شركة بتاعتي....زي ما كنت بحلم طول عمري....
-مين دي الى هيبقى عندها شركه.....؟..قالها عز بتسائل وهو يدخل...وقفت امامه وهي تقول بكل قوة وثقة-انا!!
-يانهار ابوكي اسود...