رواية عاصفه الهوي الفصل الثالث 3 بقلم شيماء محمد
كريم لوهلة حس انه سمع غلط : انت بتقول ايه ؟ مين اللي حاول يقتلك ؟
سيف بحيرة: معرفش ، كنت مأجر عربية هناك سبور سريعة وخرجت بها كذا مرة بعدها في ليلة ماكانش فيها فرامل ولولا ستر ربنا فعلا كنا روحنا فيها أنا وهمس ، كمان طلبت مساعدة إيليجا اللي جه برجالته وساعدوني أوقف العربية .
حكاله تفاصيل اللي حصل في الليلة دي وهو بيسمعه بذهول بعدها علق : طيب ليه ماقلتش من ساعتها ؟ ليه سيبت الموضوع ؟
اتنهد : ما سيبتهوش يا كريم والتحقيق مفتوح وإيليجا متابعه بس ماحبيتش حد يعرف ويعمل قلق حتى همس نفسها ماقلتلهاش وقلتلها صدفة وحظ مش أكتر .
كريم رجع لورا على كرسيه بتفكير : هو في ايه بيحصل وكل ده ليه ؟ طيب مين بيعمل ده فينا ؟ معقول بسبب شراكتنا مع اندرسون ؟ ده الجديد علينا كلنا ؟
سيف بصله بجهل و ماعندهوش إجابة لأي سؤال فيهم .
همس جت وشايلة إياد اللي ماسك شوكولاتة في ايده وبيضحك ، شافهم كريم وسيف اللي علق بابتسامة: شكل همس سيطرت على ابنك ونسيك
همس بمرح: إياد ده عسل وكيوت أوي
كريم بابتسامة: والله أنا عرضت على جوزك أسيبه عندكم شوية بس هو اللي رفض
همس ضمت إياد وقالت بترحاب: ياريت والله ويسليني
سيف بتهكم: يسليكي؟! محسساني انه لعبة - بص للي في ايد إياد وكمل بمشاكسة- واضح ان إياد بيه أخد الجو دي مدياله من الشوكولاتة الخاصة بها عايز أقولك عاملة عليها حظر وشايلاها
كريم ضحك: ابني جاي يقطع عليك خلي بالك
قام وقف وجاي يمد ايده ياخده بس لقاه مسك في همس ومش راضي يروح لكريم ، بص لسيف بذهول وردد: الحق ده بايعني
سيف ضحك ورد بشماتة: شكلك وحش أوي
كريم بصله بغيظ ووجه كلامه لابنه بابتسامة: حبيبي تعال لبابا يلا
إياد رفض وهمهم: ببا كب
كريم اتصدم وسيف ماقدرش يمسك نفسه من الضحك
كريم ردد باستنكار: هي وصلت لكلب! وبابا ايه بقى ده انت اللي بابا
سيف بص لهمس بمرح: انتِ عملتي في الواد ايه خليتيه يكره أبوه كدا؟
ردت بسرعة: والله ماعملت حاجة ومعرفش جاب الكلمة منين
كريم بتفهم: مني ، أصل انا على طول بقولهاله فلقطها وردهالي دلوقتي
سيف بضحك: كما تدين تدان اهو عيل ماكملش شبر وشتمك
كريم باستفزاز: طيب ياحلو خليه عندكم بقى
سيف بسخرية: لما بتصدق انت
كريم فضل شوية يتحايل على ابنه يجيله لحد ما أقنعه بالعافية وراحله ، كريم شكرهم وبعدها مشي وروح بيته وقال لأمل على اللي عمله إياد بس ماقالهاش أي حاجة عن محاولة قتل سيف لانها هتقلق وهو مش حابب يشيل حد معاه القلق والتوتر اللي هو فيهم ، دي كاميرات مراقبة والدنيا اتقلبت ما بالك لو عرفوا انها ممكن توصل لقتل ؟
سيف مع همسته في أوضته حاولت تتكلم بس هو حضنها : عايزك بكل ما فيكي حاسس انك بعيد عني من
قاطعته بتهكم : من كام ساعة صح ؟
ضحكوا بعدها وهو علق : امال واحشاني ليه طيب طالما من كام ساعة بس ؟ المهم بطلي رغي وتعالي لحضني اليوم أصلا كان طويل من غيرك .
وهي معاه في حضنه مرة واحدة جمدت فبصلها باستغراب : في ايه مالك يا حبي ؟
بعدت عنه وقامت : لحظة وجاية يا سيف
حاول يوقفها أو يمسك ايدها بس جريت لجوا وقفلت الباب الفاصل بينهم : ما تفتحش الباب ده لو سمحت .
كان متابعها بذهول ايه اللي خلاها قامت من حضنه بالشكل ده وبسرعة كده ؟ مالقاش تفسير غير ان حبيبته مجنونة وبس .
همس دخلت الحمام وإحساسها كان في محله ، فضلت واقفة شوية مش عارفة تتصرف بس أكيد الأوضة فيها اللي ممكن تحتاجه ، خرجت للدريسنج وفرحت ان كل حاجة متوفرة وموجودة ، غيرت هدومها ولبست بيچامة بحمالات منفوشة التوب لونه بينك وعليه كيتي في النص والبنطلون كحلي برمودا وعليه رسومات كيتي بالبينك صغيرة ، ولمت شعرها ورفعته لفوق ، جددت الميكاب بتاعها وفتحت الباب لقت سيف اللي أول ما شافها بصلها بذهول لوهلة بعدها علق وهو بيبص وراها: مراتي دخلت من شوية جوا ممكن تناديها وانتِ روحي العبي بعيد يا شاطرة .
جعدت ملامحها بتذمر : بطل رخامة
بصلها بذهول وهو بيتعدل : انتِ عايزة تفهميني انك قمتي تجري من حضني علشان تغيري القميص اللي كنتي لابساه وكان مجنني وتطلعيلي بكيتي ؟ على أساس ايه ؟ همس ياحبيبتي انتِ بالفعل شكلك الطبيعي يديكي ١٧ أو ١٨ سنة وأبقى مكارمك فما بالك لما تعملي ديل حصان وتلبسي كيتي ها ؟
كانت هتجادل قصاده بعدها تراجعت وسألته بترقب : شكلي مش عاجبك صح ؟
ماردش عليها بس بصلها بتهكم فابتسمت بارتياح: كويس
رجعت مكانها على السرير باسترخاء وهو مش فاهم أي حاجة فقرب منها بتعجب: ايه ده اللي كويس معلش علشان بس مش مستوعبك ؟
لفت ناحيته واجهته وبتفكر تقوله السبب اللي قومها من جنبه فقالت بتردد : فاكر المستشفى ؟
ضم حواجبه بضيق : مش عايز أفتكرها
قربت أكتر ومدت ايدها لوشه تفرد تكشيرته : معلش بس فاكر لما كنا مع بعض وأنا قلتلك اتصل بهند وانت فضلت تسألني مالك وكده؟
عقله رفض يستوعب اللي هي عايزة تقوله : وده ايه علاقته دلوقتي بينا وبتفتكري ده ليه ؟
هربت من عينيه بخجل فمسك وشها وسألها بإصرار : همس بتتكلمي عن اليوم ده ليه دلوقتي ؟
بصتله بحرج : علشان ده اللي حصل دلوقتي
حرك راسه بحيرة : مش فاهم ، يعني ايه ده اللي حصل ؟ - مرة واحدة خبطته الإجابة وعينيه وسعت بصدمة - اوعي تقوليلي انها …
هزت راسها بتأكيد: أيوة هي ….
اتنهد بغيظ : وده وقته ؟ ايه الرخامة دي بجد
بصتله بحيرة : يعني هو أنا اللي مسئولة ؟ أنا مالي ؟ وبعدين هي أصلا اتأخرت كتير جدا
نام على ظهره بإحباط : اوووف بجد مش وقتها .
افتكر كلامه مع كريم وماكانش عارف يحدد هل هو مبسوط انها مش حامل ولا زعلان ؟ بس مستقبلها وتقديرها لازم يحافظ عليهم وده مش وقت حمل ، للأسف كريم عنده حق ولازم يبطل استعباط ويحدد أولوياته لان التفوق مع الحمل شبه مستحيل ولازم يتأجل بالفعل .
همس مراقباه ومستغربة تعبيرات وشه اللي بتتغير فقالت بخجل وبصوت يكاد يكون مسموع : سيف أنا آسفة بس بجد
قاطعها باستغراب : بتتأسفي ليه ؟
اتعدل وبصلها بجدية : مش هنكر ان الموضوع ده أحبطني بس عادي يا حبيبي ، ما تشغليش بالك كتير .
سألته باهتمام : سرحت في ايه كده ؟ وشك كان عمال يتغير حسيتك اتضايقت وارتحت أو ماعرفتش أخمن انت بتفكر في ايه ؟
بصلها كتير ومد ايده يبعد خصلة نزلت على وشها بحب : أنا بالفعل يا همس اتضايقت وارتحت وكان في مشاعر كتيرة متلخبطة
سألته بحيرة أكتر : طيب اتضايقت وعارفة ليه لكن ارتحت ؟ ايه اللي ريحك؟ - أضافت بتردد - انك هتكون بعيد عني كام يوم ؟
بصلها باستغراب من طريقة تفكيرها : ده اللي عقلك العبقري فكر فيه ؟ وياترى اتضايقت ليه ؟ ايه اللي عارفاه بقى سيادتك ؟ طالما ده سبب راحتي سبب ضيقي ايه بقى ؟
جاوبت باندفاع : انك مش هتلمسني
ضحك على عذرية أفكارها وبراءتها : يعني أنا اتضايقت علشان مش هلمسك وارتحت علشان برضه مش هلمسك ؟ مش بقولك عبقرية !
استغبت تفكيرها فعلقت ببلاهة : امال نورني
قعد قصادها ورد بجدية: أنا بالفعل يا همس اتضايقت وارتحت لنفس السبب بس مش اللي في دماغك ده نهائي ، اه ده ضايقني بس لحظيا .
سألته بحيرة : امال قصدك ايه ؟
بص لبعيد شوية بعدها بصلها واعترف: اتضايقت انها جت وده معناه انك مش حامل وارتحت لنفس السبب انك مش حامل
استغرابها تضاعف بس في إحساس غريب جواها مش عارفة تفسره ، إحساس انها تتشارك هي وسيف في طفل حتة منهم هما الاتنين ، ليه عمرها ما فكرت في حاجة زي دي ؟ تشيل جواها حتة منه ؟ قلبها نبض بشكل غريب ولقت نفسها بتسأله باهتمام : نفسك نخلف ايه ولد ولا بنت ؟
ابتسم بحب : مش هتفرق كتير الاتنين نعمة من ربنا مش هقولها لا سواء ولد أو بنت .
ماعجبتهاش إجابته فأصرت : ماشي ونعم بالله بس انت نفسك في ايه ؟ في ناس بتتمنى ولي عهد يشيل اسم العيلة وخصوصا العائلات الكبيرة زيكم كده .
طمنها بابتسامة : أنا ماليش دعوة بتفكير العائلات الكبيرة ، أنا نفسي في شعنونة تانية نسخة من مامتها .
ابتسامتها وسعت وقربت نفسها منه بحماس : بجد نفسك في بنوتة ؟
باس خدها ورد بحب: عايزها شقية ، مجنونة ، عفوية ، عايزها نسخة منك انتِ يا همستي .
همست و وشها قريب منه: هو أنا ليه مشتاقة للبنوتة دي من دلوقتي مع اني عمري في حياتي ما فكرت في الموضوع ده ؟
ابتسم ولمس شفايفها برقة : علشان كنتي مشغولة بدراستك وماكانش في حد تتمني تشاركيه حاجة زي دي .
مرة واحدة بعدت وسألته باستغراب: طيب انت ليه مش عايزني أبقى حامل يا سيف ؟
اتنهد : علشان مش هتقدري توفقي بين دراستك والحمل ، يا ده يا ده الاتنين مع بعض مش هينفعوا
ضيقت عينيها وردت بتذمر : مين قال كدا ؟ أنا ممكن أقدر ليه افترضت اني مش هقدر ؟
ماحبش يجادلها فسألها بعقلانية: طيب لو حملتي دلوقتي تقدري تقوليلي هتولدي امتى ؟ احسبيها كده
فكرت شوية وهي بتعد الشهور بعدها بصتله بحيرة : على الامتحانات
داعب أنفها بخفة ورد بابتسامة : عرفتي ليه ارتحت بقى ؟
رقدت على ظهرها وقالت بتعجب: هو ليه كل حاجة معقدة كده ؟ - بصتله بتمني - نفسي أغمض عيني وأفتحها ألاقيني اتخرجت واتعينت كمان
نام جنبها بهدوء : كله بيعدي
سكتوا الاتنين بعدها سألته : تحب أقوم من جنبك ؟
بصلها بحيرة : تقومي من جنبي ليه ؟
علقت بإحراج : يعني علشانها ، أو علشان ما تتضايقش
استغرب كلامها وشدها لحضنه بحسم: مكانك في حضني طول الوقت مش وقت اه و وقت لا .
استخبت في حضنه وشوية وهو علق بملل : أنا مش جايلي نوم وبعدين ؟
اتعدلت وبصتله : تحب تعمل ايه ؟
بعد شعرها عن وشها ورد بتفكير : كنت هقول ننزل حمام السباحة بس مش هينفع - اقترح فجأة - تعالي ننزل نسهر في أي مكان برا
بصت لساعته في ايده : الساعة ١ يا سيف
ابتسم وقام وشدها : قومي هسهرك سهرة حلوة ، الأيام دي نصيعها أنا وانتِ برا قومي البسي
قامت معاه و وقفت محتارة قدام هدومها فبصلها : محتارة ليه ؟
بصتله وردت: ألبس ايه ؟ هنروح فين ؟ ألبس حاجة عادية ؟ ألبس جينز ، فستان سهرة ؟
قرب منها وحط ايديه حواليها وهو وراها : بقولك نسهر يا حبيبتي ، يعني أكيد فستان سهرة
قلب في دولابها واختار معاها فستان أزرق رقيق وسابها تلبس براحتها وهو يجهز .
بعد شوية دخل يطمئن عليها كانت بتحط آخر لمسات في الميكاب وقف منبهر بجمالها ، كان متخيل انه هيتعود على جمالها بس كل يوم بيتأكد انه غلطان ، لاحظت نظراته فسألته : في حاجة يا حبيبي ولا ايه ؟ اتأخرت أوي ؟
ابتسم بهدوء : لا يا روحي أنا يدوب خلصت ، قدامك كتير ؟
حطت طبقة تانية من الروچ و وقفت بصتله : انت قولي في حاجة ناقصاني ؟
قرب منها لف ايديه حوالين وسطها بغزل : هو أنا بعشقك كده ليه ؟ كل يوم بقول هبطل أنبهر بكل حاجة فيها بس كل يوم ببقى غلطان ، أنا بعشقك يا همس .
حطت ايديها حوالين رقبته و وقفت على صوابعها وباسته برقة: وأنا بعشقك يا روح وقلب وعقل همس
بعدها عنه بمرح: كده مش هنخرج ها ، يلا شوفي هتلبسي ايه في رجليكي يلا
شدت صندل بكعب عالي بعدها بصتله بتذكر : صح ما افتكرتش الأرقام السرية بتاعة الخزنة فماعرفتش ألبس أي حاجة .
أخد باله انها بالفعل مش لابسة أي اكسسوري فراح وفتح الخزنة قدامها وبص لحاجاتها اللي محطوطة في أرفف بشكل منسق وجميل واختار طقم فيه فصوص ألماس زرقا : البسي ده
مسكت العقد وادتهوله ورفعت شعرها : ينفع تساعدني ؟
أخده منها وحطه حوالين رقبتها وقفله بعدها باس رقبتها برقة وهو بياخد نفس طويل من ريحتها اللي بيحبها .
لبست الحلق والاسورة وبصتله : مش لازم الخاتم ، خاتم جوازي كفايه صح ؟
وافقها وبعدها قفل الخزنة ومسك ايدها ونزلوا مع بعض ، كان أبوه وأمه سهرانين مع بعض في التراس وسمعوا صوتهم
همس سألته بصوت واطي : هنقولهم اننا خارجين ولا هنتسحب ؟
بصلها بذهول : نتسحب ليه ؟ ايه يا همس احنا هنهرب يعني ولا ايه ؟
بصت للساعة وردت بتبرير : انت عارف الساعة كام ؟ باباك مش هيرضى يخرجنا .
ضحك جامد عليها: على الأساس اننا عيال صغيرة وأنا هروح آخد منه الإذن ؟ ولا انتِ عيلة صغيرة خارجة تسهري لوحدك ؟
ضرب كف بكف وراح تجاههم : هنمسي عليهم ونخرج يا روح قلبي الهبلة .
كشرت وبرطمت وراه : مش عارفة ايه فايدة روح قلبي مع الهبلة دي .
ابتسم وماعلقش ووصل عندهم مسى عليهم فسأله عز: انت رايح فين كده ؟
لمح همس وراه فأضاف : واخد معاك كمان همس ؟ رايحين فين ؟
سلوى ردت باستنكار : وانت مالك يا حبيبي ما تسيبهم يطلعوا يسهروا براحتهم ، هو انت كل ما هتشوفهم خارجين هتقولهم رايحين فين ؟
بصلها بدفاع: مش بطمن عليهم وبعدين الوقت متأخر أساسا هيروحوا فين دلوقتي ؟ هيلاقوا ايه مفتوح يسهروا فيه ؟
بصتله باستنكار: هيلاقوا ايه مفتوح انت بجد بتسأل ؟
رد عليها : يعني اه في أماكن كتيرة فيها سهر بس هل ينفع يسهر فيها بمراته ؟
همس وسيف مراقبينهم باستمتاع لمشاكستهم لبعض
سلوي بصت لابنها : روح اسهر وسيبك من أبوك الظاهر انه بجد عجز ونسي ايه الأماكن اللي يتسهر فيها .
عز بصلها بصدمة وسيف ضحك على منظره : انت اللي بتجيبه لنفسك ، إلا انت بطلت شقاوة وسهر ليه ؟
بص لابنه وقبل ما يرد سلوى اللي ردت بتهكم : ده بيقولك ايه الأماكن اللي يتسهر فيها ؟ اتكل على الله يا ابني انت وعروستك وسيبك منه
عز رد عليها : أنا عجزت يا سلوى ها؟ يعني علشان خايف عليهم أبقى عجزت ؟
جاوبته ببرود : علشان بتقول مفيش أماكن للسهر وبعدين انت امتى بطلت تسهر ؟ وتعزمني على العشا برا؟
سيف اتدخل بسرعة : لا انتم موضوعكم طويل احنا خارجين ونشوف بعدين حل لإهماله ده - بص لمامته - ما تيجي تخرجي معانا انتِ وسيبيه يطلع ينام
عز وقف في وشه بغيظ: خد مراتك واتكل على الله وروح كل عيش يلا ده انت لسه أول امبارح كنت بتسألني - كمل بسخرية - أعمل ايه معاها ولا نسيت ؟
سيف بصله باستنكار تام : أنا سألتك ؟
عز ببرود: اه كنت عامل فيها سبع رجالة في بعض وبالليل وهي نايمة في الحتة دي على الكنبة اللي تشهد عليك سألتني أعمل ايه ؟ نسيت ؟
سيف بص لأمه ولمراته بذهول : أنا كنت ساعتها بتكلم عن الكاميرات المزروعة والفيديو انت اللي أخدت الموضوع للجنب ده ولا نسيت ؟
عز ضحك : اجري العب بعيد طيب لأطلع كل فضايحك لمراتك
همس بحماس : اه يا عمو قولي كل فضايحه
سيف بصلها ومسكها من شعرها بخفة: يلا يا بت من هنا - بص لأبوه بثقة- بعدين أنا ماعنديش فضايح
عز بص لهمس بابتسامة: اخرجي معاه وفي مرة كده أطلعلك كل سيديهاته القديمة
سيف شد همس : يلا يا بنتي قال سيديهاتي القديمة قال - وقف وبص لأمه - هتيجي معانا ؟
سلوى ابتسمت : لا يا حبيبي اخرجوا انتم ومرة تانية نبقى نطلع كلنا نسهر مع بعض ، اشبعوا الأول من بعض لوحدكم .
أخدها وخرجوا ركبوا عربيتهم بعدها همس سألته بفضول: سيديهات ايه اللي يقصدها ؟
بصلها بطرف عينيه : ابقي اسأليه هو مش أنا .
علقت بعد شوية بحماس : تعرف ان دي أول مرة أخرج من البيت في توقيت زي ده ؟
ابتسم : ماهي دي بقى ميزة الجواز ، بعدين سبق و وعدتك اني هخرجك آخر الليل ولا نسيتي ؟
حضنت دراعه بحب: ربنا ما يحرمني منك أبدا .
وقف قدام مكان سهرة وبتوع الأمن أول ما شافوه قربوا منه يرحبوا به بعدها واحد فيهم كلمه بابتسامة : دي أول مرة تيجي مع واحدة يا فندم ، الظاهر انها حد مميز ؟
سيف ابتسم : دي مراتي مش أي حد
رحبوا بها وباركولهم بعدها دخلوا وقعدوا ، المكان كان صاخب والجو مختلف تماما .
كريم سهران على اللاب ومعزول عن الكون لدرجة انه ماحسش بأمل اللي دخلت بتتكلم وغيرت هدومها واتفاجئ بها بتقعد جنبه على السرير فسألها بدهشة : انتِ دخلتي امتى ؟
بصتله بذهول : انت عايز تفهمني ان الربع ساعة اللي كنت برغي فيها انت ما سمعتش حاجة منها ؟
قفل اللاب اللي قدامه وهو مبتسم بعدها بصلها بكامل انتباهه : اعذريني بجد بس فعلا ما سمعتش حاجة ، قولي تاني بقى قلتي ايه ؟
مسكت الغطا تشده عليها وهي بتبرطم : لا ارجع للاب بتاعك أنا محتاجة أنام
بتشد الغطا بغيظ بس مش بيتشد معاها بعدها لاحظت انه ماسك طرفه فبصتله بتذمر : وبعدين معاك ؟
شد الغطا جامد بابتسامة : يعني انتِ قلتي عشر دقايق وجاية - بص لساعته بعدها اتفاجئ وكمل - الكلام ده كان من ساعة ودلوقتي سيادتك اللي متضايقة علشان ما ركزتش وقت ما دخلتي ؟ ده بجد ؟
زقته في صدره بغيظ: كنت بلعب أنا الساعة دي ها ؟ بعدين لما اتأخرت مش تيجي تشوفني جرالي ايه ؟ ولا ما صدقت ؟
مسك ايدها اللي بتزقه بها بمرح : ما تهدي كده بدل ما اديكي بالـلا ….
بصتله باستنكار وتحدي : بالـ ايه ؟ ها ؟
باس خدها بتراجع : بولا حاجة طبعا هو أنا أقدر ، المهم بجد كل ده ابنك ما نمش ولا ايه ؟
أخدت نفس طويل وردت بتعب: أنا بجد ندمت اني فطمته ، كان بيرضع وينام دلوقتي زن زن زن بس مش عايز ينام أو مش عارف ينام أصلا .
ابتسم بتعاطف وهو بيمشي ايده على خدها : معلش يومين وهيعدوا بإذن الله على خير يا روح قلبي .
ايديه على خدها وعيونهم متعلقة ببعض فسألها بهمس : انتِ بجد عايزة تنامي ؟
نظرات عيونهم قالت كتير عن اللي جواهم فقرب منها بهدوء لمس شفايفها بعدها بص لعينيها باشتياق : قد ايه أنا بحبك يا أمل ، أو بعشقك ده التعبير الأصح
ابتسمت بسعادة: ياااه بقالك كتير أوي ماقلتليش بعشقك دي يا كريم .
حس بتقصير وتأنيب ضميره فبرر بحب : بس انتِ عارفة اني بعشقك صح ؟ ماعندكيش شك في حبي ليكي ؟
حطت ايديها الاتنين حوالين رقبته بابتسامة : عارفة يا حبيبي ، وانت كمان أكيد عارف ان العشق ده متبادل ؟
ضمها لحضنه بشغف: احنا ليه بطلنا نعبر عن مشاعرنا لبعض ؟ أنا محتاج أسمع عن عشقك ليا يا أمل .
همست بشوق: وأنا كمان محتاجة وأكتر منك أسمع عن عشقك ده يا كريم ، انت طول الوقت في شغلك وبرامجك ومشاكل الشركة وأنا من الشركة وإياد حاسة ان مابقاش في وقت لينا أنا وانت لبعض .
بص لعينيها بحماس: تيجي أول ما الواطي ده يرجع بابنه نخطف نفسنا ولو يومين لوحدنا في أي مكان ؟
حست بفرحة لمجرد الاقتراح : ياريت يا كريم بجد .
رد بابتسامة: من عيوني ياروح كريم
ضمها وغرق في حضنها اللي حس انه مشتاقله وقضوا وقت طويل افتقدوه وسط ضغوط الحياة .
بعد شوية وهي في حضنه همست: ينفع أسألك سؤال ؟
بصلها ومستني السؤال فعدلت نفسها قصاده و وشهم قصاد بعض : ليه النهارده ؟
مافهمش معنى سؤالها : ليه النهارده ايه ؟
وضحت بخجل : يعني اللي حصل من شوية ده بقالنا زمان
قاطعها باستنكار : بقالنا زمان ايه انتِ هتهزري احنا يوميا أو يومين بالكتير أو
قاطعته بسرعة : ما أقصدش خالص اللي في دماغك ده
بصلها باستغراب : امال قصدك ايه ؟
هربت من عينيه للحظات بعدها رجعتلهم من تاني ووضحت بتردد : هو مش عارفة أفهمك ازاي بس أقصد يا كريم الإحساس نفسه ، حسيت بحبك أوي ، يعني مش مجرد قربنا من بعض لا المرة دي كانت مميزة ، في حاجة افتقدتها من زمان ، نظرات عيوننا ؟ كلامك ؟ مش عارفة بس في حاجة مختلفة .
كان فاهم بالضبط هي عايزة تقول ايه بس كان محتاج يسمع أكتر منها فسألها: والحاجة المختلفة دي وحشة ولا
جاوبته بسرعة قبل ما يكمل: مفتقداها ، مفتقدة الإحساس ده والحب ده ، ايه اللي صحى الحب ده أو جدده كده ؟ يعني أكيد في حاجة حصلت ، يعني يوم ما همس اختفت جيت لحضني ودفنت نفسك فيه ، المرة دي ايه ؟
فكر شوية قبل ما يجاوبها بهدوء : تعرفي ان المشاعر مُعدية ؟
استغربت ورددت : المشاعر مُعدية ؟ مُعدية ازاي يعني ؟
بصلها ببساطة : معدية ، يعني لما تلاقي حد بيضحك مثلا انتِ ممكن تضحكي لضحكه وكذلك لو لقيتي حد بيعيط ممكن تشاركيه عياطه ، الطاقة بتاعة المشاعر معدية جدا .
قربت وشها منه أكتر وحطت ايدها على دقنه خلته يواجهها : وانت اتعديت من العريس الجديد صح كده ؟ لسه راجعين من شهر العسل ، في قمة سعادتهم والدنيا كلها ملكهم ، هي جمالها زاد وهو حيويته ظهرت وفاتح للدنيا دراعاته الاتنين والدكتور الجامعي التقيل بقى مراهق بيحب وبس ، صح كده ولا غلطانة؟
بصلها بعمق يمكن يفهم ازاي هي قارئاه بالشكل ده ولا هو بقى واضح أوي ولا ايه : أعتقد اننا مابقيناش محتاجين للكلام علشان نفهم ونحس ببعض صح ؟
ابتسمت : انت لسه قايل من لحظة محتاج تسمع
ضحك : كلام عن كلام يفرق ، يعني كل واحد محتاج لجرعة منشطة من الحب، اللي أقصده ان الكلام اللي نشرح به لبعض إحساسنا ومشاعرنا أو مشاكلنا ده اللي مش محتاجينه لاننا بالفعل بقينا زي الكتاب المفتوح وحروفه واضحة .
وافقته بعدها سألته بفضول : احكيلي عن العرسان ، ايه اللي حمسك أوي كده وراجع مليان حب
بص للسقف ومش عارف ليه افتكر محاولة قتل سيف فكشر تلقائيا وهي مراقباه اتعدلت مدت ايدها لوشه بتعجب : ايه ضايقك كده ؟
بصلها وابتسم وحاول يقول أي سبب لتكشيرته غير السبب الحقيقي فمد ايده قدامها : افتكرت العملية اللي عملتها في شهر عسلنا
مسكت ايده باستها : بقولك كلمني عن العرسان مش العملية وأسوأ فترة في حياتي ، أنا كنت بموت يوم العملية ده .
بعد شعرها عن وشها : سيف عايز يرجع في اتفاقه مع حماه
سألت فضول : اوعى تقول مش هيساعدها تحقق حلمها وتكون معيدة
نفى بسرعة : لا لا مش ده ، أبوها شرط عليه مفيش خلفة طول السنة دي وهو مش عايز يستنى سنة
ابتسمت بتفهم : أي زوجين في الدنيا أول ما بيتجوزوا بيستنوا اللحظة اللي يعرفوا فيها ان في طفل هيجمعهم فما بالك لو عشاق ، المهم انت قلتله ايه ؟
ضحك وهو بيفتكر سيف ورد فعله : كلمته عن الحمل وتعبه وكل مساوئ الحمل
أمل ضحكت بلوم: سودتها في وشه يعني وحطمت الحلم الوردي
أكد بمرح: بجدارة لدرجة انه قالي يخربيت أبو كآبتك يا أخي
ضحكوا الاتنين مع بعض وفضلوا يتريقوا عليهم شوية بعدها أمل سألته بجدية : لا بجد ضايقته وبس ما نصحتهوش بأي حاجة مفيدة ؟
اتنهد وجاوبها: قلتله لازم يحترم اتفاقه مع أبوها لان يا أمل لو حملت دلوقتي ممكن تولد على الامتحانات وساعتها
كملت عنه : هتضيع السنة ويضيع حلمها بجد
رفع وشها : قلتله بدل ما يستنى سنة يأجلها شوية بس بحيث يضمن ان لو ربنا أكرمهم تولد في الاجازة مش الامتحانات .
علقت بابتسامة عريضة : تعرف ان فعلا الحب معدي ، أنا بجد بتمنالهم السعادة وان ربنا يوفقهم وهمس تتعين معيدة بجد .
سألها باهتمام : أمل انتِ بجد حلمك ده لسه موجود ؟
بصتله بحيرة : حلم ايه ؟
⁃ انك تتعيني معيدة
استغربت تفكيره : يعني حتى لو موجود الموضوع انتهى خلاص و
قاطعها باهتمام : أنا ممكن أسفرك برا تحضري وتاخدي دبلومة هتتعبي اه بس بعد ما ترجعي بشهادة من برا هتتعيني في الجامعة و
المرة دي هي قاطعته ومسكت وشه بايديها الاتنين وقالت بصدق : أنا ربنا عوضني عن حلمي بأجمل حاجة في العالم كله ولا يمكن أبدلها بأي تمن ، كريم ارتباطي بيك كان أحسن حاجة حصلت في حياتي ، وربنا رزقنا بإياد أجمل هدية واللي اتعلمته معاك لا يمكن كنت اتعلمته من أي مكان تاني ، كريم أنا بقيت محترفة في البرمجة وفي مجالات كتيرة وشوف اتعلمت كام لغة تانية ، فأنا حلمي أكمل عمري كله معاك وفي حضنك مش عايزة حاجة تانية من الدنيا .
بصلها بمشاعر كتيرة مابين الحب والامتنان لوجودها في حياته والشغف ، ماعرفش يعبر عن إحساسه بأي كلام ، مفيش كلمات ممكن تعبر عن حبه وسعادته في اللحظة دي فأخدها في حضنه يمكن تحس بنبضات قلبه وتعرف قد ايه هو مبسوط بحبها و وجودها في حياته .
همس بتتلفت حواليها وبتتفرج على كل حاجة ومتابعة الناس بفضول لحد ما سيف مسك دراعها بنفاد صبر: سيبي الناس في حالها وخليكي معايا هنا
بصتله لبرهة بس عينيها طايرة في كل اللي حواليها لحد ما شهقت بذهول : الحق الواد اللي هناك هيبوس البت اللي معاه
سيف مسك وشها باستنكار: انتِ مالك ، همس هتفضلي تركزي مع كل اللي حواليكي هاخدك وأمشي
بصتله وردت باستسلام: خلاص مش هبص لحد أنا معاك انت اهو .
مرة واحدة برضه شهقت فنفخ بضيق بس هي علقت بسرعة : لا مش مركزة مع حد بس شوف مين هناك وسط الشلة دي ؟
بصلها بهدوء : مش هبص يا همس
ما اهتمتش بكلامه وكملت : ده سبيدو صاحبك ، بس يا ترى سهران هنا مع مين ؟ مفيش بنات في الشلة اللي واقف معاها .
هنا هو بص وراه وبالفعل شاف سبيدو اللي لمحه برضه فشاوروا لبعض وسبيدو قام يروحلهم علشان يسلم على همس ، قرب وسيف وقف يسلم عليه بعدها سبيدو بص لهمس بمجاملة: حمدلله على السلامة يا هندسة
ردت عليه بعدها سيف سأله : انت هنا مع مين ؟
سبيدو شاور وراه : شلة السباق ، أصلا هم عايزين سباق
سيف سأله بتهكم نوعا ما : ما تنظملهم واحد فين المشكلة ؟
رفع ايديه لفوق : ما قلنا بطلنا
سأله باهتمام : مش هتنظم تاني أي سباقات ؟
ابتسم بمغزى : ممكن في حالة واحدة بس
سيف بفضول : ايه هي ؟
رد بتأكيد : انت ومؤمن تشاركوا فيه ، دي الحالة الوحيدة اللي ممكن أ