رواية زواج على خفيف الفصل الثالث بقلم ليل ادم
الأب : كنت عايز اقولك بس يا حبيبي أن الاولاد بتكبر والمصروفات زادت ف أن أمكن انك تزود المصروف الشهري يبقا كتر خيرك
عادل : ياعم محمد انت شايف ظروف البلد ثما أنا من نفسي هعمل كده بس لما الأولاد تدخل مدارس أو حتى حضانه إنما أنا شايف أن الف ونص مش قليل علي طفلين ملهمش طلبات أصلا وكمان لما حد منهم بيتعب أنا باخده للدكتور وبجيب علاجه صح ولا غلط
الأب: هو أنا قولتلك حاجه يا عادل منا عارف انك كتر خيرك أنا بشوف امكانياتك لو تقدر مش اكتر
عادل: حاضر ياعم محمد أن شاء الله بعد اذنك
الأب: سلام
الأم: ها عمل اي
الأب: خلاص وافق بس مش بشكل كامل يعني علشان محدش يرمي امل في حاجه
مها : ايوه يعني وافق ولا لأ منا مش فاهمه
الأب: تقريباً كده وافق أنا نازل رايح شغلي سلام
مها : سلام
الأم: قومي يا مها نعمل الشقه إحنا
باب الشقه بيخبط
الأب : خالد عامل اي
خالد : الحمد لله تمام انت عامل اي يا بابا
الأب : كويس يا حبيبي ادخل أفطر مع امك و أختك أنا نازل رايح الشغل عايز حاجه
خالد : لا ياحبيبي تسلم
الأم: اي مراتك عامله اي
خالد : اهو لسه امبارح كنت عند الدكتور بسبب الحمل
مها : اي عملت اي
خالد : والله مانع عنها الحركه على الأقل لحد ما الشهر ده يخلص
مها : ياخبر هيا وضعها صعب اوي كده
خالد : اهو والله ما عارف اعمل اي خايف تسقط تاني وفي نفس الوقت مش عارف اعمل اي منا مش هاجي من شغلي اعمل اكل و شقه أنا برضوه برجع تعبان
مها : ( مش عارفه طلعت مني ازاي لقيت نفسي بقول ل خالد لو حابب أنا ممكن اجي اقعد معاك الكام يوم دول اخد بالي من أميره و اشوف طلباتك لحد ما تقوم بالسلامه)
خالد : (بفرحه كبيرة) بجد يا مها
مها : اه والله
الأم: ازاي يعني هيا مها هتخدم مراتك يا خالد
خالد : ياماما خدمه اي وبعدين هيا اللي عرضت مش أنا اللي طلبت منها
مها : ماما مفيش حاجه أنا بعمل علشان أخويا ( وأنا من جويه عايزه أبعد عن البيت وعن الصراعات والمشاكل حتى لو هخدم مرات اخويا بس ارتاح من اللي أنا في
وفعلاً تاني يوم كان خالد وصل علشان اروح معاه أنا و الأولاد رغم رفض بابا التام ورفض أمي إلا أني أثريت على طلبي من ناحية تخف مصاريفي شويه ومن ناحيه أخري اخد نفسي من طلب ماما بالموافقة على العريس ليل نهار وكانت فتره كويسه جدا جدا عند خالد بصراحه كان بيعمل كل اللي يقدر عليه علشان يحببني في قاعده البيت عنده وبعد ميعاد ولاده مراته اميره رفضت اني ارجع البيت وطلبت مني أقعد معاها اطول وقت ممكن كانت والده اميره فرحانه جدا وتشكر فيا بشكل مميت كانت تقول لايمكن يكون في اخت زوج حنينه على مرات اخوها بالطريقة دي بس اللي محدش يعرفه أن أنا اللي كنت محتاجه الفتره دي مش هما خالص بس طبيعه الحال والحياه اللي دائماً مش بتكون حلوه بدأت أشعر أن وجودي غير مرغوب فيه وخصوصاً لما أولادي كانوا فرحانين ب المولود الجديد ولعبهم معاه دون عقل لأنهم أطفال بس كنت بلاحظ زعل اميره و خالد من لعب أولادي مع الطفل ومع الوقت بدأ خالد يحسب مصاريف البيت قصادي وده مكنش بيحصل فيما قبل في الوقت ده عرفت أن خالد عايز يقولي بشكل غير مباشر كفايه كده يا مها في اليوم التالي كنت أعددت شنطه هدومي و لبس الأولاد وطلبت من خالد ارجع البيت وكان الحديث كالآتي
خالد : ليه بس يا مها هو حد زعلك
مها : حلو كده بقى يا خالد بعدين الحمد لله اميره بقيت كويسه الحمد لله مش كده يا اميره
اميره : اه والله الحمد لله مش عارفه اشكرك ازاي والله يا مها
مها : ياعبيطه دا انتي أختي ياله ياعم انت بقى وصلني ولا خايفه على العربية
خالد : بس يا عبيطه ياله بينا
اثناء الطريق
خالد : مبسوطه يا مها
مها : أشمعنا
خالد : ندمانه مش كده
مها : ( لقيت نفسي ببكي لوحدي زاي ما يكون بلونه وكانت معرضه للانفجار في اي وقت وسؤال خالد كان سبب انفجار البلونه )
خالد : ( وقف علي جمب وضم مها ) مالك بس يا مها أنا غلطان اني سألتك والله
مها: للأسف يا خالد في حاجات كتير مش بتعرف قيمتها إلا لما يفوت الأوان
خالد : قولتلك يا مها بلاش تمشي ورا كلام حد بس انتي كان شيطانك راكب دماغك على خراب بيتك
مها : لو بس يرجع بيا الزمان اقسم بالله ما كنت عملت في نفسي كده أنا تعبانه اوي يا خالد أنا نفسي اخد عيالي و امشي امشي محدش يعرف ليا طريق وزاد وغطا امك مصممه تجوزني وتقولي العمر بيجري عايزه اطمأن عليكى
خالد : هو عادل كان. اي يعني ولا العريس الجديد يطمنها إنما عادل كان حرامي مثلاً
مها : عارف يا خالد لما عادل اتجوز وحياته بقيت افضل وأنا حصل فيا كل ده وانا اتأكدت أني كنت ظالمه عادل مش العكس
خالد: طب بقولك اي أنا هرجع البيت عندي تقعدي معايا كام يوم لحد ما نفسيتك ترتاح شويه اسمعي الكلام
مها : بالله عليك رجعني البيت عند ماما كفايه كده لو بتحبني خلاص يا خالد
خالد : حاضر يا مها بس بشرط
مها : قول
خالد : لو ضاقت بيكي تيجي تقعدي عندي
مها: حاضر يا حبيبي
بعد وصولي البيت كنت خلاص قررت أسيب كرامتي بره البيت واعيش علشان اولادي بقا أصل كده كده اي حاجه تحصل أنا أستاهلها محدش يقدر يعرف شعور واحده مطلقه معاها اطفال ومجبوره تعيش في بيت أهلها مجبوره تعمل كل حاجه مش بتحبها علشان بس تلاقي مكان تعيش في زاد و غطا عمر المحامي اللي طمعان فيا شايف اني ست مطلقه سهله بالنسبه لي عمال يتغازل فيا فاكر اني هسمع كلامه علشان أنا ضعيفه طول عمري كنت اسمع عن نظره المجتمع للست المطلقه بس مكنتش اعرف ان بجد الناس وحشه اوي كده اي كم الطمع ده محدش بيبص على أحساسي على قلبي على شكلي كل واحد بتعامل معاه عينه على جسمي ست مطلقه بقى واقدر اعمل فيها اللي أنا عايزه كالعادة كنت برفض وهرفض طول عمري مش أنا الست اللي تكسر عين أهلها و أولادها علشان نزوه ولا علشان راجل عينه فارغه وكل ما كان الوقت يمر عليا كل ما كانت أحتياجاتي بتزيد وفي يوم بالصدفة كنت بلعب في تليفوني و لقيت رقم اسماء صديقتي من أيام الجامعه لقيت نفسي بتصل عليها عايزه حد أشتكي همي ليه مش قادره خلاص جبت اخري شويه كمان همشي أكلم نفسي في الشارع بجد وكانت
اسماء: أنا كنت قالبه عليكي الدنيا والله يا بنتي عامله اي واي اخبار أولادك و جوزك
مها : أطلقت
اسماء: طب كويس
مها : كويس اي بس
اسماء: اه والله كويس بلا وجع دماغ انتي تعبه نفسك ليه
مها : من اللي أنا في
اسماء: اي اللي انتي في
مها : ( حكيت ل اسماء كل حاجه حصلت معايا من يوم الطلاق لحد يومنا هذا)
اسماء: علشان انتي هبله
مها : اعمل اي طيب
اسماء: تعملي زاي منا عملت
مها : يالهوي انتي أطلقتي
اسماء: يووه انتي لسه فاكره
مها : وعملتي اي
اسماء: خدت بنتي منه وأجرت شقه وشغاله والحياه احلي من الأول ب كتير
مها.: بس أنا مقدرش اعمل كده
اسماء: ليه يعني أن شاء الله
مها : اخد شقه منين وأنا معنديش دخل ثابت
اسماء: اقولك انا بقى والله انتي أصلا بنت حلال
مها : اي
اسماء: عندي في المركز طالبين بنات للعمل اي رايك
مها : طبعاً موافقة
اسماء: وخدي عندك بقا دي كمان يا ستي
مها. : اي
اسماء: اي رايك تيجي تعيشي معايا في الشقه وندفع ايجار الشقه بالنص مع بعض
مها : يانهار اسود هو انتي فاكره حد هيرضا ب كده عندي في البيت
اسماء: خليها واحده واحده الأول خدي خطوة خطوة
مها : مش فاهمه
اسماء: الأول تنزلي الشغل وبعدين سيبي الباقي عليا
مها : بجد
اسماء: اه والله ومن بكره كمان
مها : طب اقفلي اروح اتكلم مع بابا وماما في موضوع الشغل ده
اسماء: هستنا منك مكالمه اوكيه
مها : اوكيه
في جانب آخر
مها : كويس انكم لسه صاحيين
الأب : خير يا مها حد من الأولاد في حاجه
مها : لا بس أنا جالي شغل وبصراحه أنا محتاجه الشغل ده اوي يا بابا
الأب : لا طبعا مينفعش يا مها
الأم: ليه يا محمد ما سيبها يمكن ربنا يكرمها وتقف على رجليها أو تقع في ابن الحلال اللي يريح قلبها
الأب : انتي سبب كل حاجه أصلا اسكتي اسكتي
الأم: أنا سبب اي هو انت بتسمي عادل ده راجل
مها : ماما اللي حصل حصل من فضلك يا بابا قولي لا ليه انا كنت شغاله قبل ما اتجوز اي جد يعني
الأب : الأول كنتي بنت يا مها نظره الناس ليكي نظره بنت إنما نظره الناس للبنت المطلقه وضع تاني خالص
مها : يابابا يا حبيبي انت شاكك في بنتك
الأب : لا يا حبيبتي بس شاكك في نظره الناس ليكي انما لو عليكي أنا مش ممانع انك تشتغلي فهمتي قصدي
مها : ( ورفض بابا فعلاً رفض تام بس مع الزن وكتر ألحاحي و إلحاح ماما وفق بعد عذاب وفعلاً قابلت اسماء )
اسماء: يخربيتك ولا كأنك أتجوزتي و خلفتي لسه زاي القمر
مها : قمر اي بس اي ده صبغه شعرك و عربيه اي ده كله هو الطلاق حلو اوي كده معاكي
اسماء: ولو سمعتي كلامي هيكون حلو معاكي انتي كمان ده مكتب ماجد بيه صاحب كل اللي انتي شايفه ده
مها : اعمل اي مش فاهمه
اسماء: هندخل الوقتي هو صاحبي اوي متقلقيش أنا هخلي يروق عليكي يحطك في مكان شغله خفيف لحد ما تتقلي
مها : اللي تشوفيه
اسماء: مستر ماجد مها اهي
مستر ماجد: ادخلي يا اسماء أهلا يا مها
مها : أهلا ب حضرتك
مستر ماجد: بالظبط زاي ما قولتي يا سوسو تستاهل ( وبيضحك)
اسماء: مش قولتلك
مها : مش فاهمه حاجه في اي
اسماء: عايزه حضرتك بقى تشوف مكان خفيف كده ل مها لحد ما تتأقلم على الشغل معانا
مستر ماجد: مكان خفيف اي مها من النهارده السكرتيرة بتاعتي
مها : (بفرحه) بجد
اسماء: طبعاً بجد يا حبيبتي أسيبك مع مستر ماجد بقى واروح اشوف شغلي
مستر ماجد: اقعدي يا مها
مها : ( مخدتش وقت كتير علشان افهم أنه راجل بتاع ستات كل تصرفاته وحركاته وضحه جدا جدا انه عايز مني حاجه وطريقه كلامه مع اسماء يقول إن اسماء قدمت تنازلت للأسف لو مكنتش مضطره للشغل ده مكنتش قعدت هنا ثانيه واحده بس خدت عهد مع نفسي اني هنا من أجل الشغل وبس مش لأي حاجه تانيه