رواية ازاى اطفش عروسة بابا الفصل الثالث3 بقلم اليا

   ليلى بتردد _" هي أمها مجتش سألت عنها خالص زاي بس جالها قلب تسيب بنتها الصغـيرة فأمس الحاجة ليها ، مستحيل تبقـا ديه أم .. " 

   عمر اتنهد بثقل ساند راسه لـورا _ " ممكن يا ليلى منجبش سيرة الموضوع ده مليش دعـوة بيها ، بنتي مفـهما أمها ماتت و هي بردو ميته بالنسبالي .. " 

                                                                           ..................

مش عارف يتقلب على سريره حاسس بثقـل و خنقة مش طبيعية فتح عينه نص فتحة لقا بنوتته نايمة فوقه حاضنه خصره برجليها لثنين بيبعدها بالراحة عشان يعدل من طريقة نومـها ، بالغلط اجت  عينه على الساعة .. 

   عمـر قام من على السرير بيجري في الأوضة بيصوت _ " الساعة تسعة راحت عليا نومة عندي اجتماع هترفد يا ناس غفـران غفران يا بنتي اصحي .. " 

   غفـران بتفرك عيونـها نعسانة لقت باباها ببلف يدور على قميصه و هـو بيتنطط على رجل وحدة بيلبس بنطـلونه _ " بابا نت كويس مالك ؟.. " 

   عمـر ضايع _ " قومي البسي ثيابك بسرعة متأخرة على المدرسة و انا متأخر على شغـلي .. " 

   غفـران سكتت للحظة مراقبة لخبطته كل شوية يقع على الارض بسبب رقصته مع البنطلـون ، كتمت ضحكتـها _ " بابا بس أنا اليوم  معنديش مدرسة .. " 

   عمـر بيجري يكوي قميصه _ " بطلي هزار بقـا قومي يلا يا بنتـي الحلوه يلا .. " 

   غفـران بطفولية _ " أنا مبهـزرش مش الآنسة اتصلت قبل امبارح قالتلك هيبقـى في اجازة الأسبوع ده .. " 

   عمـر اتجمد في محله _ " أنا نسيت المـوضوع ده خالص راح عن بالي .. " 

   غفران سبلت عيونها _ " مش هتسيب بنتك الصغيرة وحدها في البيت طبعـا نت متأخر ، عمتو ليلى لبين ما توصل لتاخد بالها مني تكون الساعة بقت احداشر .. " 

   عمر شد شعـره لورا ، جري على تحت و هو بيلبس قميصه _ " أنا هاخدك معـايا على الشغل متأخر أوي يا غفـران ، هما خمس دقايق البسي فيهم .. " 

   غفـران بتتنط على السرير مبسـوطة _ " انا هـروح مع بابا الشغل هروح مع بابا الشغل .. "  

نزلت ع السريع من على السرير لبست هدومها و شالت مشطها من على التسريحة نزلت على تحت لقـته بيلف في المطبخ بيضب أكل و عصاير في شنطتها .. "

   غفـران ادته مشطها _ " اعملي شعـري حلو .. " 

   عمـر قعـدها في حضنه _ " مش وقت عنـادك  مش وقته خالص يا بنتي عشان خاطري بس المرة ديه هنسيبه مفـرود مفيش وقت نعـمل تسريحة .. " 

سرحه و لبسها الشوز ، مشي جاب شنطتها و مفـاتيح عربيته بقاله ربع ساعة بيلف حولين نفـسه عشان يلاقيها ، زي ما تكون بتتخبى منه عن قصد يا دوب لقـاها شد غفـران من ايدها ركبها في العربية ورا ..

   غفـران نفخت خدودها _ " بابا هو نحنا مش هنفـطر .. " 

   عمـر تكه و هيقلع شعـره من كثر الشد _ " مفـيش وقت يا غفران اما نوصل تبقـي تاكلي .. " 

   غفـران _ " بابا .. " 

   عمـر فقـد اعصابه _ " بابا بابا في ايه خلاص اهـدي بقلك اصبري شوية لبين ما نوصل مش عايز اسمـع صوتك .. " 

دور العـربية ، سايق في الطريق على شغله و شـوي شوي بدأ يهدى بص عليها من المراية ، لقـاها لازقة في الشباك دايره وشـها بتمسح بكمها الدموع في صمت .. 

   عمـر بحنية ممـزوجة بأسـف _ " أنا بعـتذر يا غفـران ، بابا مكنش قصده يزعقلك ، بس عصب شويه صغـيرين ، بنـوتة بابا هتسامحه مش كده .. " 

مردتـش عليه فضلت هادية و ساكته زي ما أمـرها ، رغم محاولاته الكثيرة يفـتح معاها أحاديث يجذب انتباهها مجبتش نتيجة حتى الرشوة فشلت ..

   عمر بعدما ركن العربية قدام الشركة لف فتح لغفران الباب عشان ينزلـها _ " هاتي شنطتك و تعـالي اشيلك وصلنـا .. " 

   غفـران تجاهلت ايده و نزلت لوحدها _ " مش كنت مستعجل يلا  ندخل بسرعة .. " 

 مشيت مدورة راسها الناحية الثانية و هو لاحقـها ، قابل اثنين من الموظفين اللي تحت اشرافه في المصعد لقـاهم بيبصوله من فوق لتحت بيحاولو ميبينوش بس هما ميتين من الضحك .. 

   عمـر _ " هو مش المفـروض دوامكو بيبدأ الساعة ثمـنية دلوقتي الساعة هتكون عدت التسعـة و نص و نتو لسا جايين و ليكو مزاج تضحكو .. " 

   " حضرتك الساعـة لسـا تمـنية الا خمسة .. " بيوريله الساعـة اللي لابسها في ايده ..

   عمـر طلع التلفون بتأكد لقـاها فعلا زي ما تقله _ " يعـني انا جاي أبكر من المعـاد بساعة كاملة .. " 

   غفـران هزت كتفـها _ " كنت هقلك بس مسبتليش مجال الساعة في اوضة النوم عطلانة وقفت عند الساعة تسعة بالليل من امبارح  لمعلوماتك .. " 

   عمـر بغـيط _ " مسبتلكيش مجال ولا خبيتي عليا عشان تعـرفي تجي معايا الشغـل .. " 

   غفـران بطفـولية _ " مبارح قلتلي ينفـع أخبي عادي زي ما أكون بعـمل مفاجأة ممكن نعـتبر ديه مفاجأتي استغليت الموقف خليتك تجيبني ذكية صح ؟ . "

   عمـر زعق _ " غفـران .. " 

  " اسف عل المقـاطعة حضرتك مش عندك اجتماع مهم مع رؤساء الأقسام التانيين متأكد من اللي نت لابسه .." بيشـاور على شبشب الحمام في رجله ..

   غفـران رافعة ايديـها دلالة على الإستسلام _ " في الحته ديه نت مسبتليش مجال بجد ، كنت هقـول بس سكتتني و قلت مش عايز تسمع صوتي .. " 

هو ما صدق رجعت تكلمه رجعـت فتكرت غلطته تاني بصته بنظرة وجعته و مرضيتش يمسك ايدها حتى اخدها عـند سكرتيرته تاخد بالها منها لبين ما يرجع البيت يغـير اللي لابسه في رجله ..

    نـور ابتسمت و نطقـت بمياعة _ " متخفـش حضرتك هاخد بالي منـها باين عليها بنت هادية و لطيفة .. " 

   غفـران بعد ما ابوها مشي بصت على نور من فوق لتحت _ " نور أطول من بابا شبه عمود النور مش هتليقو على بعض فمتحاوليش يا خالتو .. " 

   نـور برفعة حاجب _ " يعـني ايه ؟.. " 

   غفـران بطفولية _ " يعـني أنا مش هادية ولا لطيفة ، فاهمة على حركاتك ديه كويس يا خالـتو عمود النور ..

الفصل الرابع من هنا