رواية اشقاؤها الثمانية بلوتي الفصل الرابع والثلاثون34 بقلم اليا


 رواية اشقاؤها الثمانية بلوتي الفصل الرابع والثلاثون بقلم اليا



في نـص الليل صحيت مروى على حركة غريبـة في السرير شغلت النور و بصت ناحية نيـاط لقـتها بترجف ، وشها أحمر و تنفسها من مضبوط ..


   مـروى حطت ايدها على جبهة نيـاط _ " يالـهوي ده نت بحترقي يا بنتي نيـاط سامعاني ردي عليا قبـل كم ساعة بس كنتـي كويسة حصلك ايه ؟.. " 


   نيـاط مش سامعـة بس بتئن ، بتخترف بكلمات مبيتسمعش منها غير _ " هـمم عثمان .. " 


شالت عنها الغطا ، خلتها تضم نفـسها و رجفة شفايفـها تزيد خافت عليها ، تلخبطت ، معرفتش تعملها حاجة غير تجري تفـيق عثمان و لسا بتدق باب اوضته مـرة وحدة ، لقـيته قدامها باين عليه مكنش نايم ..


  مـروى بلهفة _ " عثمان الحق نيـاط معرفش مالـها .. " 


  عثمـان برق _ " يعني ايه متعرفيش مالـها .. " 


قبل ما تحاول تشرحله سابـها جري على اوضة أمه اللي نايمة فيها  سندها على حضنـه بيطبطب على خدها فتحت عيونـها نص فتحة و رجعت غمضت .. 


   عثمـان قلقان _ " نيـاط متغمضيش بصيلي ، نيـاط .. " 


   مـروى دخلت عليه مع مصطفـى ، قعـدت جنبها _ " البنت سخنة اوي هنعملها ايه ، هي بقـت كده فجاة .. " 


    عثمـان اتنهد بثقـل _ " من لما جبتها من الجامعة و وضعـها مش عاجبني مكنش المفـروض اصدقها لما طمنتني و قالت انها كويسة انا غبي .. " 


   مـروى بتمسح على شعرها _ "  يا حبيبتي يا بنتي باين موجوعة اوي معرفش هنعملها إيه .. " 


   مصطفـى بهداوة _ " هو ايه اللي متعـرفيش نعملها ايه ، هنجيب كمادات ، هنديـها دوا و ان شاء الله هتخف نت عافة الحاجات ديه أكثر مني ، مين كان بياخد باله من عثمـان ؟.. " 


حطولها كمادات و شربوها دوا حتى عثمـان دخلها تحت الدش بس مفـيش حاجة بتتغـير ظلو على نفـس الحال ساعات حتى الشمس طلعت ..


   نيـاط بنبرة مليانة تعب _ " عثمـان .. " 


   عثمـان بيبوس ايدها _ " قلب و روح عثمـان متخافـيش الدكتور جاي في الطريـق و انا جنبك ، تعـبتي شوية ، بس هتخفي حرارتك بدأت تنزل .. " 


   نيـاط بلعت ريقـها ، همست _ " راسي واجعـني .. " 


أخدها في حضنه بيصبرها على وجعـها لين اجا الدكـتور فحصها و كتبلها على ادوية و مشي ، المفـروض دلوقتي يقنعوها تاكل عشان تاخد الأدوية .. 


   عثمان رايح باللقمة عند بقها _ " يلا يا نياط مينفعش تشربي دوا على معـدة فاضية ، عشان خاطري كلي شوية بس .. " 


   نيـاط بتحشر راسها لي رقبته بعـيد عن الاكل _ " معنديش شهية للأكل مش عايزه .. " 


   مصطفى _ " مينعـش يا بنتي مش هتخفي من غير أكل و دوا " 


   مـروى بحنية _ " طب اشـربي العصير على الأقل .. " 


   نيـاط لفت وشـها _ " لا .. " 


   عثمـان زعق _ " ما هـو كده مش هينفـع ، هتكلي برضاكي غصب عندك هتاكلي عايزانا نقـعد نتفرج عليكي بتتعـبي قدامنا و نسيبك على هواكي .. " 


   نيـاط بتدمع _ " متزعقليش .. " 


   عثمـان حضنها _ " لا هزعـق مبتسمعيش مني لـيه خايف عليكي  يلا كلي شـوية .. " 


بصعوبة لقدر يقنعـها تاكل شوية و تاخد الدوا و بعـد كم دقيقة بس رجعت استفرغت كل حاجة مقدرش يضغط عليها ترجع تشربه من تاتي سابها .. 


   عثمـان تلفـونه رن _ " ده سلطان اكيد بيتصل بعـد ما اتصل على نيـاط و مردتش عليه هقله ايه .. " 


   مصطفـى _ " مش هتخبي عليه تعـب أخته هتقله الحقـيقة .. " 


   نيـاط بتعب _ " لا متقلوش .. " 

  

   مـروى _ " خطوبته بكرا لو عرف انها تعبانة هيلغي كل حاجة نت عارفه .. " 


   عثمـان اتنهـد _ " يا ربي على الورطة ديه .. " 


رد عليه و أقنعه انهـا طلعت مع مامته و نسيت تلفونها بالبيت رغم انو الحجة ديه سلطان مدخلتش عليه خصوصا نبرة عثمـان مليانة توتر ..


رجع عند نيـاط بياخد باله منـها كل مرة حرارتها تطلع و ترجع تنزل مرة بردانة عايزه غطـا و مـرة عايزه تقـلع هدومها من الحر وضعـها خوفه أكثر حتى مبقتش ترد عليه ..


   عثمـان بيلفها بغطا خفيف _ " هاخدها على المشفـى مش هينفـع نقعد نتفـرج عليها ، ده دور برد مش طبيعي .. " 


و فعلا اخدها ركبـها في عربيته و مشي بيـها ، أهله لسا بيطلعو من البيت يلحقـوه في عـربية مصطفـى لاقو رضوان و مروان قدامـهم باين عليهـم الخوف ..


   مروان بينهج _ " انا شفت عثمـان من الشباك شايل نيـاط ، ركبها عربيته هي حصلها ايه ، مالـها ؟.. " 


   مصطفى _ " تعبت و رايح بيها على المـشفى ، احنا هنلحقـهم يلا اطلعـو ورا .. " 


في المشفى ، قدام باب الاوضة لي نيـاط نايمة جواها واقفين على  أعصابهم مستنبين خبر يطمن قلوبهـم اخيرا الدكـتورة طلعت اتلمو حوليها بيسالو عن حالـها ..


   الدكتـورة ابتسمت _ " الحمد لله المريضة بخـير ، كويس جبتوها على المشفـى ، لو اتاخرتو كان ممكن يحصل مضاعفات على الام و الجنين .. " 


   مـروان باندفاع _ " عفـوا ، جنين ؟.. " 


   الدكـتورة _ " مكنتوش عارفين انـها حامل .. 

الفصل الخامس والثلاثون من هنا

تعليقات



×