رواية حياة جاد الفصل الثانى بقلم جميلة القحطانى
فتكلمت تلك الخجوله وبالكاد يسمع صوتها:شوف يا جاد باشا إحنا أهل ولبعضنا واليد الواحده مبتصفقش والمال لساعته صح يابابا.
سميح:صح يا قلب أبوكي إحنا معانا جزء من المبلغ وأنت دبر الباقي فتنهد وفكر مليًا وتذكر صديقه أحمد.
جاد:أنا رايح مشوار وإن شاءالله يكون بفايدة ادعي لي يا عم يا طيب.
سميح:روح يابني الله يفتحها بوجهك فغادر وأتصل بصديقه فتقابلا باحدى المقاهي الشعبية .
كان أحمد جالسًا ينتظر فلمح جاد فأشر له بيده فتقدم نحوه وسلم عليه و صافحه فجلس على المقعد الخشبي فتكلم أحمد:خير يا جاد أنا جيت على ملا وشي .
جاد:أنا عايز مبلغ كبير أعمل بيه عملية قلب لأمي .
أحمد بتهرب:للأسف يا جاد المبلغ اللي عندي يادوب يكفي الإيجار ومصاريف البيت اعذرني المفروض مرتبك كبير زي علي و حامد مرتبهم فوق الخمستلاف جنيه ماهم بيشتغلوا معاك صح ولا أنا غلطان .
فقام جاد وذهب إلى مكان عمله فقابل علي فرحب به وعانقه بقوه فجلس معه وناوله كأس عصير.
علي:أين اختفيت ولم تكمل عملك اليوم ؟
جاد وهو يزفر بضيق:لا اعرف ماذا أقول لك ولكن أتيت لأسألك عن شي؟
علي:خير اللهم أجعله خير.
جاد:هو فما كاد يكمل كلامه حتى صدح صوتًا ساخر من خلفه.
سليمان:جاي ليه يا وش النحس أطلع بدل ما أطلب لك البوليس يلمك من هنا.
جاد بغضب:سلمني مرتبي زي الخلق بدل ما ارتكب جنايه؟
سليمان بسخرية:لا يا روح أمك وغور من هنا بالزوق بدل ما اشرشحك بالاقسام وازلك.
علي:صلوا على النبي واستهدو بالله حصل خير اهدا يا
جاد وأنت يا سليمان باشا .
الاثنين:اللهم صل على النبي