رواية ازاى اطفش عروسة بابا الفصل الثانى بقلم اليا
غفـران شدت كم قميصه بعدما قعدها جنبه _ " بابا هو اسم دينا مشتق من كلمة دينـاصور ، خالـتو دينا تبقـا من سلالة الديناصوات المنقرضة ؟.. "
دينـا سحبت خدها مثلت الضحك _ " بنتك ما شاء الله ، لله أكبر خيالـها واسع باين عليها طفلة بريئـة بتحب الإستكشاف عندها كم سنة ؟ .. "
عمـر ضحك _ " تسع سنين و شوية و هتتم السنين بتتصرف زي الكبـار مرات و مرات زي ما نت شايفـة كده ، غفـران ممكن تفضلي هادية .. "
غفـران هزت راسها ، سكتت بتكلم نفـسها _ " بص هتاكله بعـينها ازاي ، ده هـو مستحي و هي لا .. "
عمـر بهـداوة _ " أكيد لي دبر لينـا المـوعد ده حكالك عن ظروفي عاملة زاي ، عندي بنت صغـيرة نت مسبقـش و تجوزتي معندكيش مشكلة من النـاحية ديه .. "
دينـا ابتسمت _ " لـو عندي مشكلة مكنتش هكون قاعـدة قدامك في اللحظة ديه ، للصراحة انبهـرت بصورك ، بس شخصيتك طلعت مبهرة أكثر .. "
الطفلة الصغـيرة حاطة ايدها على خدها ، بتسمـع للحديث المتبادل ما بينهم بزهق مش طايقـة دينا دينـاصور زي ما سمتها عايزه تكلم أبوها على انفراد تقله عن رأيـها و الا هتقلل ادب هتنفجر في وشها من الغيظ ..
غفـران بتتقـمص دور الطفـلة البريئة _ " خالـتو الروج اللي حطاه ساح من محله لازم تعـدليه .. "
دينـا بصت لعمر بتشاورله على بقـها _ " هـو بجد سايح .. "
عمر بص لغفـران باستفهام ، لسا هيكذب اللي قالـته قامت شدت شعـر ذراعه توجع _ " اااه .. "
غفـران بترمش بعيونـها _ " بيقلك اه يعـني صح .. "
استأذنت تمـشي الحمام تضبط مكياجـها ، قبل ما عمـر يديها أي رد فعل لقـا بنته واقفة على الكرسي ..
غفـران ايدها على خصرها _ " نت مش هتتجـوز الست ديه مش هخليك .. "
عمـر _ " للتصرف اللي عملـتيه ده غلط ، الكذب تصرف مش صح و طريقة كلامك معـايا غلط بردو .. "
غفـران بطفولية _ " بص أنا قليلة أدب ، محتاجة أم تربيني مش تفسدلي أخلاقي ، وحدة تلبس ساتر تعلمي أحفض القـرآن و أصلي ديه مش هتنفـع .. "
عمـر برفعة حاجب _ " و ايه اللي مخليكي متأكدة للدرجادي انها مش هتنـفع ام ليكي .. "
غفـران بتقلد مياعتها _ " شخصيتك طلعت مبهـرة أكثر انا بحب الألوان الفاقعـة بتظهر انوثتي ، هـو بجد روجي سايح ، عارف حلم نص شباب كوكب الأرض يرتبطو بيـا .. "
عمر ضحك _ " متبالغـيش .. "
غفـران بتسبل عيونـها _ " تراهن متعرفش تسلق بيضة يلا خلينا نمشي مش عطيتك سبب منطقـي هتبقى نت اب شاطر و هتلتزم بوعدك .. "
عمر بهداوة _ " اقنعتني صراحة بس مينفـعش نمشي من غير ما نسلم علـيها ، هنتحجج بحاجة و نـروح ماشي يا بابا اصبري شوية ممكن .. "
غفـران بتسحب ايده _ " لا مش ممكن ، هنمشي خلينا نمشي يلا قبل ما ترجع .. "
دينـا استغربت من مشهد سحب غفـران لايده _ " هـو في حاجة حصلت ؟.. "
غفـران برفعـة حاجب _ " ايـوه في ، كنـا رايحين عشان قلب بابا طيب مش مستعـد يحطـم حلم شبـاب مجرة درب التبـانة يتزوجو منك .. "
عمر مصدوم _ " غفـران .. "
غفـران بترمش بعـيونها _ " انا جبت الكلام من عندي ، هي قالت يلا نمـشي عايزه اروح يلا يا بابا يلا .. "
مكنش عنده حل غير يعتذر ، يسحب جاكيته و يمشي ورا بنته لي بتشده طبعـا بمجرد ما وصلو على السيارة عاتبـها بس هي بمهارتها قدرت تلينه مش كده و بس لا روحها على الحديقة عشان ميبقاش كذاب في روايتها ..
الساعة ثمنية المسا ، لسا هيدور المفتاح في باب بيته لقـاه بيتفتح من جوا ..
عمـر شايل غفـران اللي نامت في طريق رجعتهم _ " اختى ليلى دلوقتي افتكرتي انـو ليكي أخ و اجيتي تزوريه .. "
ليلى بغيظ _ " متخلينيش أضربك و نت في العـمر ده هي حبيبة عمتها نايمة متقليش سبتها تنـام من غير عشا .. "
عمـر _ " مش هبقى عديم مسؤولـية للدرجادي .. "
اخدتـها من ايده طلعـتها تبدل ثيابـها لبيجامة و تنيمـها في اوضتها رجعت بعد شوية لقت عمر و زوجها جلال فاتحين أحاديث جانبية عن الشغل ..
ليلى ابتسمت _ " بنت أخويا الـبراءة بتنط من وشـها شبه الملاك ربنا يحفظها .. "
عمر ضحك _ " ملاك اما تكون نايمة بس حتى اني بحس نفـسي ظالمها و يا دوب بتفـيق برجع غير رأيي ديه مش طفلة لا عفـريت صغير .. "
ليلى _ " كل الأطفال كده هتعيش سنـها مش هتجي تلاقيها كده كبرت ، و بطل تأكلها من برا الطفلة صغـيرة محتاجة تغـذية صحية جبتلك أكل في الفـريزر ابقا سخنه .. "
عمر اتنهد بثقـل _ " شكرا يا ليلى ، و الله بحاول على قد ما أقدر اسد كل احتياجاتـها بس مش عارف امك بتضغط عليا اتجوز ، هي مصره مش عايزه مرات أب .. "
ليلى بتـردد _ " هي أمها مجتش سألت عنـها خالص ..