رواية قدري أنت الفصل الثاني 2 بقلم نجمه براقه

 





رواية قدري أنت الفصل الثاني 2 بقلم نجمه براقه 


يطرُق "مؤيد" باب غرفة "صفوان" لتفتح له "نوره"


مؤيد: فين "يقين" يا خالتى "نوره"

نوره: ااهي امعتلعب ياحبيبي تعاله العب امعاها ( قالتها ف أفسحت له الطريق ليدخل، وعند دخوله يجد صفوان يرش العطر على ثيابه "ويقين" تلعب بالدُمى)


صفوان يترك قنينة العطر ويحدثه


: ازيك يا دكتور "مؤيد" انت علي طول عاوز تلعب ، مفيش امذاكره أبداً

مؤيد: ما تقول اكده لبتك

نوره: ههههه عنده حق.، ما بتك سايب مِذاكرتها وامعتلعب أهي... صوح يا مؤيد، ايوة اكده جدع ولدي محدش يغلبك

صفوان: وه ياعقلة الصباع انت... انا هسكوت، عارفك بلسانين... يلا ياختي خلينا نتغدو 

نوره: سبقتكم.. روح كُل انت بالهنا والشفا

صفوان: طيب( تقدم للباب ثم وضع يده على شعر مؤيد ليدفعها بضجر) 

مويد : ياااعمي بطل

صفوان: ههههه يقربلك عمك بُراق؟! شوفي الواد اكده

نوره: ههههه خلقه ضيق

صفوان: طيب متلعبش مع بتي طول مانت امعتتعصب عليه

مؤيد: هلعب هه..( قالها وجلس مع يقين)

صفوان: ماشي يا دوقر... هقول لابوك

 مؤيد: قوله مخايفش... وانا هقول لجدي

صفوان: ايه الرزاله دي... مالك ياد قرفان مني اكده... انا ماشي عشان ميقولوش عامل عقلي بعقل عيل

نوره: ههههه عيل ميعرفش

مؤيد: هو اللي عيل مش انا

صفوان يعقد حاجبيه وينظر له: انااا... ماشي( قالها وذهب لتغلق خلفه الباب وتعود لتجلس جانب يقين و مؤيد وتلعب معهم)

نوره: امعتحب تلعب مع "يقين" انت يا مؤيد

مؤيد: له

نوره: امال امعتيجي تلعب امعاها كل شويه ليه؟!

مؤيد: علشان مفيش عيال غيرها 

نوره: ايوه...( تتابع بتساؤل) طيب وانت عاوز عيال تاني؟!( قالتها ليتجاهل حديثها ويلعب بالدُمى ف تعيد سؤالها)

نوره: عاوز ولا له؟!

مؤيد يمط فمه بعبث: ايوة بس أبوي قالي مقولكمش تجيبو عيال تاني، وقالي مدخلش

نوره: ليه قالك اكده؟!

مؤيد: قال عشان انتو حُرين تخلفو او له، ومينفعش اقولكم هاتولي واد العب امعاه 

نوره: اممم... طيب احنا مش هنخلف تاني غير لما "يقين" تروح المدرسه بس هو ممكن يخلف تاني دلوك ( قالتها ليترك العب وينتبه لها)

مؤيد: يخلف كيه وهو راجل... الراجله مش امعتخلف

نوره: ومين قال ان هو يخلف؟!

مؤيد: انتي قولتي 

نوره: ههههه له... مرته هي اللي تخلف وتجبلك اخ صغير تلعب امعاه

مؤيد: بس انا امي ماتت 

نوره: يتجوز تاني

يبتهج وجهه: صوح...( ينهض بسرعه) انا هروح اقوله يتجوز( يتوقف ليعبث وجهه) بس هو مهيرضاش يتجوز 

نوره: انا اقولك نخليه يتجوز كيه غصب عنه ويجبلك اخ زي باقيت العيال

مؤيد باهتمام: كيه

نوره: اقولك... بس الأول احلف انك هتطلع راجل وتعمل اللي نقوله ومتقولش لحد اني قولتلك

مؤيد: مش هقول خالص خالص


****#بقلم_نجمه_براقه


في تجمع علي طاولة الغداء 


ادريس: نورتي البلد يابتي 

غاده بإبتسامه: منوره بيك يا عمدة البلد كُلها ( قالتها ليمط بُراق فمه ويحدث نفسه) 

بُراق: هي هي هي هي، دمك يُلطش، ده بينه هيكون يوم اغبر.. يوم ايه؟! ده الباقي من عمرك كله اغبر يا بُراق

 ( لاحظت اشمئزازه منها ف قصدت استفزازه، لتزيد في مزاحها) 


غاده: صحيح ليه متبقاش عُمده بجد يا عمي؟! والله ما حد ينفع غيرك 

ادريس: واحنا ناقصنا عُمديه يابتي، احنا يادوب ملاحقين على التجاره.. من فاكهه وخضار ، لمحاصيل، لمواشي


تتطلع لبراق بطرف عين: متتحججش بالتجاره،... لو انت عاوز غفر ف هتلاقي غفير يخوف هنا ( قالتها لينظر لها بحده، حتى كادت ان تخرج قزحيته من شدة تحديقه بها بغيظ ، لتتهرب من ألنظر إليه وتصمت، وهي تبتلع طعامها بصعوبه.. لتخرج ضحكة عمار رغمآ عنه ف تنظر إليه دره وتبتسم) 

صفوان: ما تضحكنا امعاك 

عمار وهو يلملم نفسه: ولا حآجه كُل   

سماح: دائماً ضحكان اكده ياولدي  

عمار: شكراً يامه، تعيشي 

بُراق ينهض: رايح الشغل 

ادريس: شغل إيه؟ انت اجازة شهر 

بُراق: واجازه ليه عاد؟! اجاز وضع اياك.. مش اكفايه شهر قعدته في اسكندريه ( قالها وهو يرمقها باشمئزاز)

غاده: لأ، اجاز جواز، ولا نسيت انك وعدتني اننا هنسافر شرم الشيخ 

يتطلع إليها بتفاجئ: مين ده اللي وعدك؟! 

غاده: انت... شوف ياعمي 

ادريس: شوفت يابتي...( يحدث بُراق) مينفعش ترجع في كلمتك، سيبك من الشغل واجهز علشان تروحو 

بُراق يكظم غيظه وهو يتوعد لها: ماشي يابوي،( يتطلع إليها) شهلي يا زوجتي، عشان هفسسسسحك في شرم الشيخ ( قالها متقطعه لتخفض جفنها وتحرك الارز بتوتر ف تحدث نفسها) 

غادة: انتي مُصممه انك تموتي مقتوله، ودا حد يلعب معاه ده ( تحدثه) احم... ممماشي، روح وانا هاجي وراك 

بُراق: ماشي ( قالها وذهب لتتطلع إليهم بإبتسامه مجاملة ثم تنهض) 

غاده: عن اذنكم رايحه اشوفه  

ادريس : هو خشم وخلاص، متخافيش  

غاده تبتسم: ربنا يستر 

دره: ههههه انتي مرعربه قوي اكده ليه؟!

غادة: انا اترعب.. لا طبعاً ولاااا يهزني... طالعه عن اذنكم ( قالتها وذهبت) 

عمار: قلبي امعيقلي اننا هنلاقي جُثتها واقعه من فوق دلوك ههههه 

صفوان: ههههه مجنون ويعملها 

سماح: بس يا واد انت وهو، بُراق غلبان، هو بس خلقه ضيق هبابه 

ادريس: وغاده تقدر توسعهوله 

عمار بإبتسامة: ربنا يجيب العواقب سليمة  

الكل: يارب 


« غرفة بُراق»


دخلت الغرفه وهي تقدم خطوه وتُأخر الاخره، حتى وصلت لتجده يجلس على السرير وعندما تدخل ينظر لها 


بُراق: انتي جيتي؟!

غاده: ايوة،.. نعم عاوزني في ايه؟!

بُراق ينهض ويتجه نحوها: انتي عارفه اني اقدر اخنقك دلوك 

غاده:.....

بُراق: زي ما سمعتي، اقدر اخنقك واتاويكي في شررم الشيخ طالما حباها قوي اكده 

غاده: يعني مش كفاية متجوزاك واحنا مش طيقين بعض.. وكمان مش هتفسحني

بُراق: الفُسح دي لتنين متجوزين حقيقي، مش لينا احنا،( يتابع بتحذير) متلعبيش امعاي دور البت النغشه القادره، اللي هتخليني اعمل اللي هي عاوزاه وانا واكل مركوب في خشمي( يصرخ بها لتنتفض) لاااا، مش بُراق اللي يتلوي دراعه

غاده بتوتر : طيب انت لما بتزعق، انا بتخض ممكن متزعقش 


(بُراق يتطلع بها في صمت لبعض الوقت، وهي تنظر إليه وهي تتنفس بتوتر وشي من الخوف).


بُراق: انا قولتلك كل واحد يخليه في حاله، بس انتي مُصره تضايقيني منك أكتر ما انا متضايق 

غاده بخفوت: انت متضايق علي طول،.. مش فاكره اني شوفتك مره مبسوط.. حتي بعد سنين لسه زي مانت مش طايق حد 

بُراق يرفع اصبعه: له له، انا مش امعقد زي ما انتي عاوزة تقولي، انا زيي زيك، امعتضايقك، وافرح، واضحك، بس امعاكي انتي بذات انا مش هقدر مضايقش، لأني اكره ما علي قلبي اني اسمع اسمك حتى

غاده: لدرجة دي؟!... طيب انا عارفه نفسي بكرهك ليه... بس انت ايه اسبابك؟!.. انا مشوفتكش من سنين لغيت ما جيت تطلب ايدي... وبردو زي مانت مش طايقني... ضايقتك في ايه انا علشان تكرهني كده

بُراق: وامعتكرهيني ليه عاد؟!... مش عاجب جنابك في إيه؟!

دره: بكرهك علشان طريقتك معايا... دا ولا كأني قتلتلك قتيل،.. من وقت ما كنت هنا من سنين، وقعدنا شهر معاكم وانت كارهني، برغم اني كنت عيله ومفتكرش ازيتك في حآجه

بُراق: انا مفتري اكده.. تقولي إيه؟!... ومش ده موضوعنا، انا امعحذرك اهو انك متدلعيش قوي عليه،.. بعدي عني واظهري مهراتك في الدلع.. انا محببش دلعك ده ولا شايف ان دمك خفيف بالمره

غاده تدمع: عارف؟!... انا لولا تعب ماما وخوفي عليها لا يحصلها حاجه،.. والله ما كنت وافقت اني اربط نفسي بيك.. بس اعمل اية هي الله يسامحها أصرت واستغلت حبي وخوفي عليها لا تحصل بابا الله يرحمه

بُراق: يعني متفقين اهه، احنا التنين مغصوبين على الجوازة دي، ف كل واحد يختصر التاني لغيت ما نغور من وش بعض

غاده تأوم: ماشي دا اللي هيحصل( قالتها واتجهت للحمام)


*****#بقلم_نجمه_براقه


دره: هما مؤيد و يقين فينهم؟!

صفوان: مع نوره جوه 

دره: ايوه 

عمار: امعقول ايه يا صفوان ( قالها لتنظر إليه بنظرات ترجي ليتراجع ) 

صفوان: قول ياخوي

عمار يتنهد بضيقه: كنت عاوزك تعدي على الحج عبدالجواد وتعيد حساب الشغل الأخير 

صفوان: ماشي ياخوي 

عمار: شكراً ( قالها ونهض) الحمدلله 

ادريس: رايح فين 

عمار: داخل اوضتي، اشوف ورق تبع الشغل 

ادريس: ماشي يا ولدي 

عمار ل دره: ممكن تعمليلي فنجان قهوه بعد ما تخلصي وتجبلهولي علي الجنينة لو سمحتي 

دره تنهض: حاضر 

سماح: اقعدي كملي وكل، وانا هعمل 

عمار: له، خليها هي.. هي امعتعرف تظبطها زي ما انا عاوز،..( يحدث دره) كملي وكل واعملي القهوة( قالها لينظر له الجميع بتساؤل ف يذهب دون النظر اليهم وهي تتجه للمطبخ)


صفوان: شكله في حآجه عاوز يقولهالها 

سماح: يمكن 

صفوان: طيب اقوم انا علشان اشوف الشغل

ادريس: ماشي يا ولدي الله معاك

صفوان: تعيش يابوي.، بالإذن( قالها وذهب من السرايا)


« عند نوره»


نوره: يلا ياحبيبي روح دلوك 

مؤيد: طيب( قالها وركض للخارج لتنظر إليه وتبتسم بتفشي)


عند وصوله لم يجد إلا "سماح" ف يقف جانبها ويحدثها


مؤيد: جدتي جدتي 

سماح: يانن عين جدتك، تعاله اقعد كول 

مؤيد: له، انا عاوز اقولك حآجه

سماح: قول

مؤيد: انا... شوفت ابوي وخالتي دره وهما أمعيحبو بعض اهنه واهنه


 ( قالها وهو يشير لفمه و خده لتتسع عيني "سماح" بصدمه ف تضع يدها علي فمها وتمسك يده وتنزل لمستواه)

سماح: امعتقول ايه يا ولدي، فين الكلام ده 

مؤيد: في اوضتي.. وفي اوضتهم مررره

سماح: ياموري،... الله يسامحك يا عمار ( تحدث مؤيد) اوعا يا حبيبي الكلام ده تقوله لحد، ابوك يزعل منك 

مؤيد: طيب يعني اكده هيجبولي واد اصغير العب امعاه

سماح: اسكوت يا "مؤيد "اسكوت، ياربي اعمل اية دلوك..( تحدث مؤيد) روح اوضتك وانا شويه وجيالك 

مؤيد: حاضر يا جدتي 

( قالها وركض لغرفته، لتنهض وتتجه إلي المطبخ بسرعه، ف تمسك ذراعي "دره "فجأه )

دره: ايه يا خالتي؟!، مالك امعتشديني اكده؟!

سماح بحده: ايه اللي امعيحصل بينك انتي وعمار؟!

دره: إيه اللي امعتقوليه ده يا خالتي؟!... عمار؟! 

سماح: ايوة عمار اللي امعتحبيه ويحبك في الليل يابت اختي


 ( خرجت منها الكلمه ك خنجر يُغرز فى قلب" دره " يجعلها تعجز عن الكلام وعن الحركة ايضاً، لتنظر لها في صمت وبداخلها ضجيح يجعلها تشعر بأن العالم من حولها يدور بسرعة وتكاد ان تقع، لتهزها سماح بعنف)

سماح: اتكلمي... حصل ايه تاني واحنا منعرفهوش 

(دره تنظر لها ثم تجهش بالبكاء وتحاول ان تتحدث ولا تستطيع.. فتحاول سماح اسكاتُها بوضع يدها على فمها، وهز جسدها)

سماح: اكتمي،. نقولهم إيه لو سمعوكي؟!.... يادي الجرس ياربي،.. اكتمي امعقولك 

( قالتها لتدفع " دره " يدها ف تركض إلى غُرفتها وتغلق الباب خلفها.. ف تجلس بجانب سريرها وتبكي بهِستريا حتى سمع صوتها من في البيت)


ادريس: في إيه؟!... مالها "دره"

سماح بارتباك: القهوة وقعت على يدها 

عمار يأتي: حصل ايه؟!...( يطرق الباب) دره في ايه؟! افتحي 

نوره: يا ساتر يارب، مالها "دره"

مؤيد: مالها خالتي يا جدتي

سماح وهي تطرق الباب: مفيش حاجه، القهوة اتكبت علي يدها بس ، ارجعو مطراحكم انتو...( تحدث دره) افتحي يابتي الله يخليكي

عمار بقلق: دره افتحي طمنينا عليكي ( قالها ليسمعو صوت بكائها يزداد حد الانهيار)

ادريس: يا مره، قهوه ايه اللي تخليها تبكي اكده.... افتحي يابتي متقلقناش عليكي

عمار: وسعي يامه ( ابتعدت ليضرب الباب بجسده عدة مرات حتى كسره، ليجدوها جالسه بجانب سريرها تضم ركبتيها لصدرها وتبكي بهستريا.. ليدخلو وفي مقدمتهم عمار وعندما وضع يده علي كتفها انتفضت وظلت تدفع يده وتتراجع للخلف وهي تبكي)

دره ببكاء: بعد عني.. متهفنيش ( قالتها لينظر ليده مره وإليها مره بعدم فهم، ثم ينظر إليهم حتى رأي نوره، وقبل ان يتحدث، تنهض" دره" وتركض للخارج ليتبعوها جميعهم وهو يسبقهم حتى لحق بها، خارج باب السرايا وامسك بها وضم ذراعيها حولها لتصرخ وتشد في نفسها )


عمار: اهدى... دره، اهدى في إيه؟!( ينظر لسماح) في ايه يامه ما تتكلمي 

دره بصراخ: بعد عني، انا عاوزه امشي من اهنه... بعد عني...( يزيد صرخها والجميع يحاول تهدائتها حتى خرج بُراق و غاده وهم يركضو إليهم)

بُراق: حصل إيه؟!... مالها؟!

عمار وهو يحاول تهدائتها: دره؟! دره، بصيلي...( ينظر لسماح ويتابع بانفعال) ياااامه انطقي حصل إيه

سماح ببكاء: مفيش حآجه.. خلينا نسكتها الاول بس..( تمسك يدها) اهدى يابتي الناس تقول ايه؟! ( قالتها لتفقد الوعي ليلحق بها " عمار" ف تقع بين ذراعيه )

ادريس: شيلها ورجعها اوضتها قوام


 ( قالها ليحملها و يعيدها للغرفه، ويريحها علي سريرها، ليقف جانبها ينظر لها بحيره وتساؤل )


بُراق: ما حد يقولي حصل إيه؟!

ادريس: ما تنطقي يا مره،.. مال البت 

سماح وهي تبكي: افتكرت اهلها  

غاده: وهي متعوده تنهار كده لما تفتكر اهلها

عمار وهو ينظر ل دره: له... له يامه مش هو ده السبب...( يستدير ويحدثها) عاوز اعرف دلوك ايه اللي حصل 

سماح تهدا: ده اللي حصل 

عمار : له يامه مش هو ده.... قولي 

سماح تتطلع اليه بسخط: قولت هو ده السبب... ويلا اطلعو بره، عيب تشوفوها هي ونايمه اكده

عمار: يااامه مش هو ده السبب.. وانا ممشيش من اهنه غير لما اعرف مالها 

سماح تتطلع اليه بحده: وانا امعقول اطلع بره ومليكش دعوة ببت اختي.... اختي سبتهالي أمانه وانا اللي هصونها 

ادريس: وه... في ايه يا مره ما تتكلمي  

سماح: مفيش حآجه.....( تحدث عمار) امشى 

عمار: له، اذا كان امعتبصيلي اكده يبقا في حاجه.. والحاجه دي تخصني... حصل ايه ريحيني ( قالها لتصفعه علي وجهه بغضب، ليتلقي الصفعه ويظل ثابت ينظر لها في صمت ولا يتحرك) 

ادريس: سماااح... انتي اتجننتي 

سماح: له بس هو ناقص ربايه وانا امعربيه، امشي من قدامي ( قالتها لتشد يده وتخرجه بره الغرفه ليخرج خلفها الجميع ف يمسك ادريس ذراعها ويرفع يده ليضربها ف يوقفه عمار) 

عمار: له يابوي،... خلاص انا طالع ونتكلمو بعدين ( قالها وذهب سريعآ ليذهب خلفه بُراق ويوقفه خارج السرايا) 

بُراق: وقف يا عمار... في ايه؟!

عمار: معارفش، بس باين إن في حآجه كبيره حصلت،.. بصات امك وصراخ دره امعيقولو اكده

بُراق: طيب ايه هي الحاجه دي؟!

عمار: معرفش، انا معرفش... بس كله هيبان دلوك

( قالها وذهب ليعود بُراق لداخل ف يجد غاده فقط ليتجاهلها ويعود غرفته وهي تذهب خلفه) 


« غرفة بُراق»


غاده: ايه اللي حصل؟!

يتطلع إليها: فاكره اخر مره جيتي فيها اهنه من عشر سنين حصل ايه؟ 

غاده: امم، اه... مرات عمار ماتت....( تتابع بتساؤل) والمقصود ايه من السؤال ده؟!

بُراق: اللي فهمتيه ( قالها لتتنهد باختناق ليتابع) من وقتها محصلش ربع اللي حصل ده، غير لما انتي جيتي تاني 

غاده تأوم ايجابآ: اها.... اللي تشوفه، رايك ميفرقش معايا ( تتنهد بقهر) ومتشكره على كلامك ليه من وقت ما جيت ( قالتها وخرجت من الغرفه وهي تحبس دموعها) 

بُراق: ان شالله يكون عندك دم وتختصريني 


« فلاش باك» 


غاده: قال يابن عمي عاوز تجوز بنت الرقاصه ههههه 

بُراق: طيب غوري من قدامي لا اشوحك بالتسريحه اسيح دمك 

غاده: طيب راجل اعملها، يا نسيب الرقاصه يا فاشل 


« باك» 


بُراق: الله يسامحك يابوي، الله يسامحك.. ملقتش غير دي تجوزهاني


*****#بقلم_نجمه_براقه


كانت تجلس في الحديقه وهي تحاول حبس دموعها لتسقط رغمآ عنها


غاده محدثه نفسها: ليه بيكرهني كده... انا عملتله اية؟! دا حتي مشفتهوش من سنين

 ( قالتها لتنتظر حتي تهدء، ثم ترفع هاتفها وتتصل بوالدتها) 


غاده: الو

نجلاء: حبيبتي وحشتيني ياقلبي 

غاده: وانتي كمان ياحبيبتي، عامله ايه دلوقتي 

نجلاء' بخير ياحبيبتي، انتي طمنيني عليكي عامله ايه؟!

غاده: الحمدلله... خدتي الدوا ولا لسه 

نجلاء: ايوه ياروحي... ايه الاخبار، عامله ايه مع جوزك 

غاده: تمام يا ماما، هو كويس وعمي وكل اللي هنا كويسين وبيسلمو عليكي 

نجلاء: كان نفسي اجي معاكي علشان اطمن عليكي يوم صبحيتك بس انتي عارفه التعب اللي انا فيه،.. بس سماح طيبه وهتقوم بالواجب 

غاده: الف سلامه عليكي يا حبيبتي، متشغليش بالك انا كويسه الحمدلله، ومرات عمي عملت الازم

نجلاء: طيب الحمدلله... ها ايه الاخبار 

غاده: تمام 

نجلاء: حصل؟! 

غاده: احم... لأ 

نجلاء: ليه يابنتي 

غاده: أبداً بس لقاني متوتره وخايفه ف قالي براحتك لما اخد عليه 

نجلاء: طيب والله جدع ، ربنا يكرمه

غاده تبتسم بعبث: يارب 

نجلاء: مش قولتلك انك مش هتلاقي زيه  

غاده: فعلاً، الحمدلله اديني اتجوزته

نجلاء: ربنا يسعدك ياحبيبتي 

غاده: حبيبتي ربنا يخليكي ليا 

نجلاء: ماشي حبيبتي اقفلي وروحي شوفي جوزك 

غاده: حاضر... ابقي طمنيني عليكي كل شويه

نجلاء: ماشي ياقلبي، مع السلامه  

غاده: سلام ( قالتها واغلقت الخط لتتنهد بضيق) اه لو عرفتي اللي حصل كان زمانك روحتي فيها دلوقتي 


****#بقلم_نجمه_براقه


« غرفة دره» 


فتحت عينيها بعد وقت لتجد مؤيد و يقين جالسين جانبها ف تنهض بسرعه 


مؤيد يبتسم: خالتي، انتي صحيتي 

يقين: مالك يا خالتي.!؟

تمسح على رؤسهم: مفيش يا حبايبي... فين جدتكم و..... و ابوك يا مؤيد 

مؤيد: ابوي مشي لما جدتي ضربته، وقالتله يمشي 

دره: ضربته؟! ( قالتها لتنهض بسرعه ف يوقفها حديث مؤيد) 

مؤيد: صوح انتي وابوي هتجوزو يا خالتي ( قالها لتنظر اليه) 

دره: ايه اللي امعتقوله ده يا مؤيد، مين قالك الكلام ده 

مؤيد: خالتي ن.......( قالها لتدخل نوره وتقاطعه) 

نوره: حمدالله على السلامة ياحبيبتي، عامله ايه دلوك

دره تنظر لها بشك: زينه... ايوة قول يا مؤيد مين قالك 

نوره: يلا يا عيال اجرو كلمو جدكم


 ( قالتها لتلاحظ دره صمت مؤيد لتفهم انها هي السبب وبعد خروج الاطفال تتقدم نحوها) 


دره: انا قولت بردك ان اللي حصل دا ميطلعش براكي

نوره: وايه هو اللي حصل؟!

دره: انتي عارفه زين ايه اللي حصل 

نوره: ايوة ايوه قصدك لما قعدتو ساعتين امعبعض انتي وعمار في اوضة مؤيد

دره بغيظ: عمار ده اخوي الكبير واللى انتي امعتحاولي تعمليه عيب قوي عليكي 

نوره: انا معملتش حآجه، والعيب مش عليه العيب عليكي انتي لما تقعدي مع راجل لوحدكم 

دره: انا مش هرد علي واحده زيك، اطلعي بره 

نوره: طالعه يختي ( قالتها واستدارت لتمشي لتغلق دره الباب خلفها ) 


« غرفة ادريس» 


دخل مؤيد ويقين للغرفه ركض


مؤيد: جدي جدي

ادريس: خبر إيه؟!

مؤيد: خالتي صحيت

سماح تنهض بسرعه ليوقفها ادريس

ادريس: وقفي عندك

سماح: ايوه ياخوي

ادريس: مهتمشيش من اهنه غير لما اعرف حصل إيه

سماح: اهو ولد ولدك اسأله شاف إيه

ادريس: شاف إيه كيه؟!... شوفت ايه يا مؤيد

سماح: قوله ياولدي كان ابوك وخالتك امعيعملو ايه

مؤيد: كان امعيحبها ويقولها هتجوزك ونخلفو ( قالها لتتسع عيني ادريس بصدمه)

ادريس: كان امعيحبها كيه؟!

مؤيد يشير لخده وشفتيه: اهنه واهنه 

ادريس ينهض: امعتقول ايه انت؟!.. انت متأكد انك شوفت اكده بعينك

مؤيد: ايوة والله يا جدي

سماح: طيب روح.. خد بت عمك وروحو العبو في الجنينة 

مؤيد: قال ياجدي هيتجوزو ويجبولي اخ صغير

ادريس: اسكوت ياولدي، امشي دلوك

مؤيد: حاضر( قالها ليمسك يد يقين ويذهب)

سماح: اهو ده اللي حصل

ادريس : له عمار ميعملش اكده، يمكن الواد امعيكدب

سماح: مؤيد عمره ما كدب،.. كيه هيكدب في حآجه زي دي وهو لسه صغير.. كيه هيعرف الحديت ده لو مشافش ابعينه

ادريس: يادي الجرس... بقا اكده،.. يعني كل ده يحصل واحنا نايمين على ودانا ومش مدين خوانه..( يتجه نحو الباب بغضب) انا مش هخليه يقعد دقيقه واحده اهنه

سماح: له ياخوي، بلاش، الناس تقول علينا ايه، اقعد

ادريس: اقعد كيه بعد اللى سمعته

سماح: هتروح فين بس، والناس يقولو علينا وعلى البت إيه؟!، اقعد خلينا نفكرو

ادريس : مفهاش تفكير،.. هو يتجوزها او يمشي من البيت

سماح: ايوة يتجوزها، ونلم الموضوع ده


****#بقلم_نجمه_براقه


« بجانب مكينة الري»


كان يقف امام المكينه، ينظر لشكل الماء المتدفق منها وهو شارد، حتى شعر بشي يلمس ظهره ليستدير ويجد أباه يلمسه بعصاه ثم يشير له بأن يأتي خلفه بعيد عن صوت المكينه، ثم يتبعه عمار ويقفو سويآ بجانب سيارته


عمار: ايوة يابوي

ادريس : من غير كلام كتير، الخميس الجاي فرحك على دره بت خالتك

عمار باستنكار: إيه؟! فرح مين علي مين يابوي

ادريس: فرحك انت ودره 

عمار: انت امعتقول ايه يابوي؟!... انا اتجوز دره؟! وفجأه اكده... ايه اللي حصل

ادريس: اللى حصل انت عارفه زين... يا خساره ربايتي ليك 

عمار : يابوي ايه اللي حصل الله يخليك فهمني

ادريس: أسأل ولدك اللي شافكم 

عمار: شافنا كيه... وشاف مين،.. ما تتحدت يابوي في إيه

ادريس: ماقدرش انطقها.... قولت اللي عندي فرحك عليها الخميس الجاي، لأما تاخد بعضك وتسيب البيت والشغل وملكش حآجه عندي( قالها وصعد سيارته)

عمار: يابوي استنا الله يخليك انا مش فاهم حآجه ( قالها ليدير ادريس سيارته ويذهب، لينظر إليه عمار بعدم فهم ثم يتبعه سريعآ)


« بالسرايا»


دخل عمار لينادي مؤيد ف يأتي هو ويقين والكل يجتمع علي صوته و دره تظل بغرفتها تسمع ما يقول، وادريس وسماح ينظرون اليه بسخط


مؤيد: ايوة يابوي

عمار ينزل لمستواه: قولت ايه لجدك؟!

(مؤيد ينظر لجده ليمسك عمار وجهه ويديره إليه )

عمار: انا اهنه، كلمني، قولت ايه لجدك، 

مؤيد يوطئ رأسه: مقولتش حآجه

ادريس يتقدم نحوه: قول متخافش مش هيقدر يهفك وانا اهنه 

عمار: اهو قالك... قول يلا

(مؤيد ينظر لنوره لتأشر لها بجفنها)

مؤيد: قولت اني شوفتك وانت امعتحب خالتي اهنه وهنه( قالها وهو يشير لفمه وخده لينظر إليه عمار بصدمه وكذلك غاده وبُراق لتبتسم نوره ثم تعود غرفتها)

عمار: انت امعتقول إيه يا مؤيد؟!، شوفتنا ميته امعنعمل اكده 









مؤيد: شوفتكم كتير ( قالها لتخرج "دره" من غرفتها تبكي، وتتقدم نحو مؤيد)

دره: انا خالتك حبيبتك يا مؤيد... كيه تقول عليه اكده 

(مؤيد يشرد وهو ينظر لها ولا يتحدث ليشد ذراعه عمار بغضب)

عمار: تعاله اهنه ( قالها ليمسك به ادريس ويبعده عنه)

ادريس: متمدش يدك عليه... اهو قالك، ودلوك مقدمكش غير حلين تنين.. تجوزها او تغور من اهنه

(دره تعود لغرفتها وهي تبكي لتذهب خلفها غاده)

عمار: يابوي الكلام ده محصلش، والله ما حصل، وانا معملهاش( ينظر لمؤيد) مؤيد حبيبي.. قولهم انك امعتكدب 

ادريس: عيل صغير زي اكده هيعرف الحديت ده كيه؟!، دا حتي التلفزيون منعينه منه، كنا قولنا شاف فيلم ولا حآجه

بُراق: طول بالك يابوي، انت عارف عمار زين،.. وعارف انه ميعملهاش، تلاقي مؤيد بس امعيحكي وخلاص

ادريس: طلعت معرفش حآجه، وطلعت معرفش اربي... اسمممع هي كلمه واحده لا تجوزها لا تغور من اهنه

عمار بقهر: بقا اكده يابوي، تصدق فيه حآجه زي دي.. وانتي يامه، معرفاش عمار ولدك يغلط غلط زي ده ولا له

سماح: دي غلطتي.. انا اللي مكنتش مديه خوانه، وامعقول عمار عاقل وامعيعتبر دره زي اخته الصغيره،.. وكنت اسيبكم علي راحتكم، بس طلعت غلطانه. ومصونتش امانة اختي للمره التانيه

عمار: الله يسامحك يامه، الله يسامحكم كلكم ( قالها وذهب ليتبعه بُراق للخارج)


بُراق: استنا يا عمار رايح فين بس

عمار يدمع ويتحدث بقهر: كيه ميصدقونيش؟! وكيه ولدي يقول عليه اكده انا وخالته اللى ربته وهي عيله صغيره

بُراق: يمكن حلم ولا حآجه،.. امعتحصل

عمار: طيب هو امعيحلم.. وهما مش عارفين ولدهم وربايته.... انا سيبلهم كل حآجه بما فيهم ولدي اللي اتهمني زور 

بُراق: مينفعش ياخوي، طول بالك وهنلاقيلها حل ونعرف مؤيد قال اكده ليه

عمار: ده قالها وعينه في عيني يا بُراق

بُراق: ماشي بس بردك نفهم السبب، وانت متمشيش وتسيب الجو متكهرب اكده،.. وتسيب الحزينة اللي جوه دي

عمار: وانا اقول في ايه خلاها تعمل اكده، الله يسامحك يا مؤيد.. انا طول عمري اعاملها زي اختي الصغيره وهو يجي يقول اكده علينا

بُراق: معلهش، عيل ومش فاهم معنى كلامه


***** #بقلم_نجمه_براقه


« غرفة دره»


كانت تجلس على سريرها تبكي وغاده تربت على كتفها 


غاده: اهدى حبيبتي كده غلط عليكي

دره ببكاء: معقول مؤيد يقول عليه اكده.. طيب ده انا اللي ربيته وسهرت معاه مع اني كنت عيله، 

غاده: عيل ومش فاهم حآجه، ويمكن شاف فيلم.. ف قال زي ما شاف

دره تهز يدها بالنفي وهي تبكي: له مؤيد مش امعيشوف أفلام.. مفيش غير افلام كرتون علي الاب توب.. وانا امعسمعهم قبل ما يشوفهم.. ومتاكده ان الكلام ده معداش عليه قبل اكده...( تهدء قليلآ) مفيش غيرها هي اللي ملت راسه

غاده: هي مين؟!

دره: نوره

غاده: شوفي انا معرفكش كويس بس انا حاسه انك مش وش ك 

             الفصل الثالث من هنا 

تعليقات



×