رواية اقتحمت حصوني الفصل التاسع و العشرون29 بقلم ملك ابراهيم


 رواية اقتحمت حصوني الفصل التاسع و العشرون بقلم ملك ابراهيم

ضحكت الطبيبة وتحدثت بمرح.

- متقلقيش هو ان شاء الله في اقل من شهر هيقدر يقف على رجله بس ده طبعا لو التزم بالعلاج

تحدثت جدة الياس بفضول.

- انتِ كنتي بالندن مع الياس


تحدثت الطبيبة حنين برقة.

- لا انا كنت في ايطاليا ، بس عمار طلب مني اني اجي على لبنان واكون في استقبال الياس وافضل معاه لحد ما يتم شفاه ان شاءالله


نظرت اليها ريم بدهشة ثم تحدثت بفضول.


- هو انتي ليه بتساعديهم كده وبتنفذي كل كلام عمار ؟!


غمز الياس الى ريم وتحدث بصوت مكتوم.


- احم ، احم


نظرت اليه ريم بعدم فهم ثم حركت عينيها وهي تتحدث معه بهمس.


- في اييه ؟!!


ضحكت جدة الياس وتحدثت مع الطبيبة وهي تقف من مكانها.


- تعالي معي حبيبتي ونترك هدول المجانين مع بعض


وقفت الطبيبة حنين وهي تبتسم برقه وذهبت مع جدة الياس.


تابعتهم ريم بعينيها ثم نظرت الى الياس وتحدثت بدهشة.

- في ايه انا مش فاهمه حاجة ؟


تحدث الياس بمشاك-سة.

- تعالي قربي مني هنا وانا اقولك


اقتربت منه وهي تج-ثو مرة اخرى على ركبتيها امامه ثم استندت على مقعده وتحدثت


 بفضول.

- يلا قول


رفع يديه ض-م وجهها وهو ينظر اليها بعشق ثم اق-ترب منها بهدوء واراد تقب-يلها.


صر-خت بوجهه وابتعدت عنه بهلع وهي تتحدث بصرا-خ.

- انت بتعمل ايييييييه ؟


رفع يديه للأعلى سريعًا باستسلام وهو يتحدث بف-زع.

- والله ماعملت حاجة


ثم تحدث وهو ياخذ انفاسه بعد ان فز-ع من ص-راخها.

- وبعد صر-اخك في وشي ده مبقاش فيا حيل حتى اسلم عليكي


ضحكت ريم وتحدثت بمرح.

- ايوا كده حبيبي لازم يبقى مؤدب


ثم ابتعدت عنه لتذهب الى جدته و الطبيبة بالخارج.


تحدث الياس بمرح قبل ان تذهب من امامه.


- طب متفكريش اني هفضل مؤدب كده كتير


ضحكت ريم وهي تخرج من الغرفة وتركته بمفرده.


بعد أسبوع..


في شركة أدهم.


جلس ادهم مع محاميه الخاص وطلب منه ان يكتب وصيته وهي التبرع بكل املاكه الى الجمعيات الخيريه والى دور رعاية الايتام بمصر في حالة وفاة أدهم في اي وقت وأكد على ان يكون هذا سر محفوظ لا يعلمه اي احد غيرهم.


في منزل منير الكردي.


دخل شادي الغرفة عند موني حتى يأخذها الى الاسفل ويذهب معها هو ووالده الى مشفى الامراض النفسيه ويضعوها بالمشفى.


اقت-رب منها وهي تجلس فوق الفراش بشعرها المشعث وتضم ساقيه-ا بيدها وتنظر امامها بصمت لا تتحرك.


جلس شادي امامها وخفض وجهه وهو يتحدث معها بحزن.


- انا اسف يا موني ، مكنتش اتمنى انك توصلي للحالة دي ، بس صدقيني غص-ب عني


رفعت عينيها تنظر اليه بصمت وكأنها ج-سد بلا روح.


تنهد بحزن ثم تحدث بهدوء قائلاً.


- انا جاي اساعدك دلوقتي عشان ننزل ، عربية الاسعاف منتظرانا تحت


لم تتحرك عينيها وكأنها اصبحت جماد امامه لا تسمع ولا ترى ولا تشعر بأي شئ.


وقف من امامها واتجه الى خزنة الملابس يبحث لها عن ثوب ترتديه.


نظرت موني حولها ب-فز-ع وهي ت-ضم جس-دها به-لع وتهمس بخ-وف وعينيها تتجول في الغرفة بخ-وف شديد.


- التعابين ، التعابين جم تاني


ثم قفذت سريعًا من فوق الفراش وهي تصر-خ بجنون وتضم جس-دها وكانها تتعرض لشئ مخ-يف وكأن وح-ش كبير يقت-رب منها ويريد الت-هام جس-دها.


نظر اليها شادي بهلع ثم اقت-رب منها سريعًا وتحدث بقلق.


- اهدي يا موني ، مفيش حاجة


نظرت اليه بهلع وهي تتحدث بصرا-خ قائلة.


- التعابين ، التعابين عايزين يقت-لوني


نظر شادي حوله ثم تحدث اليها بقوة قائلاً.


- اهدي يا موني ، مفيش تعابين ولا حاجة


توقفت عينيها فجأة عن الحركة ثم نظرت اليه وهي تبتسم بطريقة مخيفه ثم تغير لون عينيها الى اللون الاحمر الدموي وهي تتحدث بقوة.


- انتوا عايزين تق-تلوني صح ؟


نظر اليها شادي بهلع ثم ابتعد عنها بخطوات هادئه وتحدث بارتباك.


- مين دول الا عايزين يقت-لوكي يا موني


اقت-ربت منه اكثر وهي تتحدث بجنون.


- انت جايب التعابين اصحابك وعايزين تمو-توني ، عايزين تلفوا حوالين رقبتي وتقت-لوني


نظر اليها بصد@مة ثم تحدث بهدوء.


- موني انا شادي ومفيش تعابين ولا حاجة


ثم نظر حوله وتحدث بتأكيد.


- الاوضه فاضيه ومفيش غيرنا انا وانتي


استغلت ارتباكه وهو ينظر حوله وقامت بأخذ المزهرية الموضوعه بجانبها وقامت بتك-سيرها فوق رأسه وهي تراه امامها احد الثعابين ويريد ان يق-تلها وهي تحاول انقاذ نفسها.


وقع شادي على الارض والدما-ء تن-زف من رأسه بقوة وغير قادر على النطق او الحركة من قوة الض-ربة فوق رأسه.

نظرت موني الى دمائ-ه وهي تسيل ارضًا وازدات حالتها بالجنون عندما رأت الدم-اء تن-زف من رأسه.


ثم نظرت حولها بجنون تبحث عن اي شئ تدافع به عن نفسها وهي ما زالت تراه احد الثعابين ويريد الته-ام جس-دها.


ثم اقت-ربت منه وهي تنظر اليه قائلة بجنون.

- عايز تقت-لني صح ؟، بس انا بقى الا هقت-لك الاول


نظر اليها بضعف غير قادر على النطق او الحركة ويشعر بدوار شديد وسحابة سوداء تأخذ انفاسه ببطئ.


ابتسمت بجنون وهي تضع يديها فوق دما-ئه السائل على الارض ، ثم رفعت كف يديها امام عينيها وهي تنظر الى الدم-اء بجنون ، ثم نظرت الى رأسه وارادت تكسي-رها وهي تراها رأس الثعبان امامها ، ثم قامت بمسك رأسه بيدها وض-ربها بالارض بقوة عدة مرات متتالية وهي تضحك وتصر-خ بجنون.


بالاسفل..


استمع صوت صر-اخها منير الكردي والد شادي وكان معه صديقه الطبيب سراج الذي جاء مع سيارة الاسعاف الخاصة بالمشفى حتى يأخذوا موني.


نظر سراج الى منير وتحدث بقلق.


- هي بتصر-خ ليه ؟، هو شادي ممكن يكون بيضر-بها ؟!


تحدث منير الكردي ببساطة.

- ابدًا هي كده ، بقت طول الوقت تصرخ من اقل حاجة وشايفة ان كل الناس الا حواليها تعابين وعايزين يق-تلوها


تحدث الطبيب سراج بتأكيد.


- معذورة الدوا الا بتاخده قوي جدًا وبيخيل لها فعلاً حاجات كتير مش حقيقيه


ثم نظر الى ساعة يده وتحدث بهدوء.


- شادي اتأخر اوي ، واحنا عايزين نخلص من الموضوع ده بسرعة وننقلها المستشفى


نظر منير الكردي الى الدرج بالاعلى ثم تحدث بهدوء.


- فعلاً شادي اتأخر اوي


ثم اضاف وهو يتجه الى الدرج.


- انا هطلع اشوف بيعمل ايه ، ليكون مش عارف ينزلها


ثم صعد الدرج وهو ينظر الى الاعلى ، ثم اقترب من غرفة شادي واستمع الى صوت ضحكات موني بجنون.


وقف عدة لحظات يستمع الى ضحكاتها المجنونه ثم فتح الباب بهدوء ينظر من خلال فتحته الصغيرة ، ليتفاجئ بج-سد ابنه على الارض وموني تجثو على ركبتيها ارضًا امامه وتمسك برأسه وتك-سر بها بالارض وجس-د ابنه ساكن تمامًا مستسلمًا لها.


فتح منير الكردي الباب بف-زع على مصراعيه وهو ينظر الى هذا المشهد المفز-ع بصد@مة شلت عقله واق-ترب من ج-سد ابنه بخطوات بطيئة حتى توقف امامه ورأى


 عيناي ابنه مفتوحة ومثبته لا تتحرك وموني تر-طم برأسه ارضًا بقوة وهي تضحك بجنون ، ثم توقفت فجأة عن ما تفعله عندما رأته يقف امامها ورأته كاثعبان اخر يريد الته-امها وص-رخة بجنون.


بالاسفل..


استمع الطبيب سراج الى صوت صر-اخها وشعر بالقلق من تأخيرهم ، ثم نظر الى الاعلى واتجه الى الدرج سريعًا حتى يصعد و يرى ماذا يحدث بالاعلى.


بداخل الغرفة..


ابتعدت موني عن ججث0ة شادي وهي ترتجف من الخوف وتتحرك بج-سدها الى الخلف بعيدًا عنه وخوفًا من الثعبان الاخر.


جثى منير الكردي على ركبيته بجوار جث-مان ابنه ، ثم وضع يديه على رأس شادي الغارقة بالد-ماء وضر-خ بقوة وهو ينطق اسم ابنه.


دخل الطبيب سراج الغرفة على صوت صر-اخ منير الكردي ونظر الى هذا المشهد المف-زع بصد@مة وهو يرى منير الكردي يجثو على ركبتيه ويحمل رأس ابنه الغارقة بالدماء ويصرخ بجنون ، وعلى الجانب الاخر ، رأى موني تجلس بعيدًا عنهم على الارض وتضم ساقيها بيدها وعينيها تتحرك بهلع وهي تنظر حولها بخوف.


اقترب الطبيب سراج من منير وابنه وجثى على ركبتيه امامهم ، ثم وضع يديه على رقبة شادي حتى يشعر بنبضه ، ثم رفع وجهه بحزن ينظر الى منير الكردي وهو يضم رأس ابنه الى حضنه ثم تحدث اليه بحزن قائلاً.


- البقاء لله يا منير


نظر اليه منير الكردي بصد@مة ثم ص-رخ بقوة ولم يتوقف عن الص-راخ وهو يزيد من ضم ابنه اليه.


وقف سراج ينظر اليهم بصد@مة ثم نظر الى  موني وهي تضم جسده-ا وتص-رخ هي الاخرى بجنون ، ثم ابتعد عنهم وخرج من الغرفة واتصل على الشرطة وبلغهم بالواقعه.


في ايطاليا بشركة أدهم.


جلس أدهم على مكتبه وهو يستمع الى احد رجاله بالهاتف وهو يخبره ان كريمة مازالت بايطاليا ، تسكن باحدى الفنادق ولم تعود الى مصر حتى الان.


نظر أدهم امامه وهمس بهدوء.

- غبيه ، متعرفش ان انا كنت بنقذ حياتها لما طلبت منها ترجع مصر


ثم اغلق الهاتف ونظر امامه بشرود ، حتى صدح صوت هاتفه عاليًا واخرجه من شروده.


نظر أدهم الى الهاتف ووجد استلام رسالة من الرقم الذي يعرفه جيدًا لكنه لم يعرف من هو صاحبه حتى الان.


فتح الرسالة بقلق ، وتحركت عينيه سريعًا بين الكلمات وهو يقرأها بزهول وكانت الرسالة عبارة عن تعليمات جديدة يجب عليه تنفيذها وأمر غير قابل للنقاش او الرفض وهو ان يتزوج من "ماريا" ويترك قصره ويعيش معها بقصر ديفيد.


اغلق أدهم الهاتف ووضعه امامه بصد@مة ، ثم همس الى نفسه بزهول.


- انا اتجوز ماريا !!


ثم نظر امامه بتفكير وهمس بصد@مة.


- ليه يطلبوا مني طلب زي ده ، بعد ما قالوا في الرسالة الاولى ان مصير ماريا في ايدي


ثم ضغط على مقدمة رأسه وهو يشعر بالتعب الشديد من شدة التفكير والاحداث التي تحدث سريعًا وتغير له كل شئ يرتبه.


في مصر..


توقفت سيارة سوداء امام العمارة التي تسكن بها فيروز وعمار.


ترجل من السيارة مجموعة من الرجال الملثمين وقاموا باطلاق الرصا-صات في الهواء امام العمارة وهم يركضون الى الداخل وتسببوا في حالة شديدة من الهلع لجميع السكان بالعمارات المجاورة لهم.


بالاعلى بشقة فيروز..


استمعت فيروز الى صوت الطل-قات الن-ارية وركضت الى النافذة بهلع لترى ما يحدث ورأت هؤلاء الملثمين وهم يتجهون الى داخل العمارة.


كتمت فيروز فمها بصد@مة ثم ركضت سريعًا واخذت حجابها ووضعته فوق رأسها وهي


 تركض حتى تذهب الى شقة عمار.


وقفت امام شقة عمار تطرق على الباب بقوة وهي تص-رخ بأسمه.


لحظات قليلة ووجدت الملثمين خلفها ويقف احدهم وهو يصو-ب الس-لاح اتجاهها.


نظرت اليه فيروز به-لع ثم نطقت الشهادة تلقائيًا وهي تغمض عينيها وتستسلم الى قضاء الله ، ثم وضعت يديها على بطنها وسقطت دموعها من شدة الخوف.


بالاسفل..


وقف اثنين من الملثمين وهم يحملون السل-اح ويحمون اصدقائهم الموجدين بالداخل ، وبعد لحظات قليلة استمعوا الى صوت طل-قة ناري-ة بالاعلى ، قاموا عقبها باطلاق ق-بلة دخ-انيه بالاسفل اعمت بصر الجميع وانعدمت الرؤيه لدقائق قليلة معدودة ثم اشتعلت الن-ار بالدور الموجود به شقة فيروز وشقة عمار.


بعد وقت بدأ الدخان يقل والرؤية توضح شئً بعد شئ.


تجمع الكثير من سكان العمارات المجاورة ولم يجدوا السيارة ولا الملثمين وكأنهم تطايرو مع الد-خان في الهواء.


جائت الشرطة بعد ان تم ابلاغهم به-جوم مسلح على احدى السكان بالعمارة وجاء رجال الاطفاء حتى يقومون باطفاء الحريق الهائل بداخل الدور بأكمله.


وقف رجال الشرطة بالاسفل ينظرون الى الحريق الهائل بفز-ع ويخبرهم شهود العيان بما حدث ، ثم اقت-رب منهم بواب العمارة واخبرهم بوجود فتاة بالشقة الموجود بها الحريق ، أسمها فيروز وهي الابنه الوحيدة للمرحوم أستاذ مصطفى الحريري واخبرهم ان استاذ مصطفى كان يعمل باحدى دور الايتام واخبرهم عن فيروز انها كانت متزوجة من رجل اعمال بايطاليا اسمه أدهم الصياد وأكد انها تزوجته قبل وفاة والدها وسافرت معه الى ايطاليا ثم عادت بمفردها من فترة قصيرة ، وبالشقه المقابلة لها ، اخبرهم ان من كان يسكن بها هو شاب عائدًا من ايطاليا وهو مالك الشقة ويدعى عمار.


وقف رجال الشرطة كثيرًا من الوقت ينتظرون ان ينتهوا رجال الاطفاء من هذا الحريق الهائل ، حتى قاموا رجال الاطفاء بأطفاء الحريق بعد ان اكلت النار كل شئ بالدور بأكمله واكد رجال الاطفاء على ان هناك بالاعلى جثتين لفتاة و شاب محترقين تمامًا ولا يمكن التعرف عليهم نهائيًا.


في ايطاليا بمنزل منير الكردي.


وقف رجال الشرطة يتحدثون مع الطبيب سراج ويستمعون الى اقواله وهو يخبرهم عن حالة موني بتوتر ويخشى ان يتم الكشف عليها عن طريق طبيب اخر ويكتشف الطبيب ان حالة الجنون التي تعاني منها ناتجه عن دواء قوي تتناوله بانتظام ، واخبرهم ان صديقه منير بلغه ان زوجة ابنه تعاني من مرض نفسي ويريدون نقلها الى المشفى وعندما جاء بصحبة سيارة


 الاسعاف لنقل موني الى المشفى ، اكتشف هذه الواقعه بعد ان قامت موني ب-قت-ل شادي زوجها بهذه الطريقة الجنونيه ومنير الكردي والد المجني عليه تعرض الى صد@مة عصبية شديدة عند رؤيته الى ججث0ة ابنه امامه.


قام رجال الاسعاف بأخذ جث-مان شادي من على الارض بعد تخليصه بصعوبة من يد والده الذي رفض ترك ابنه وظل يص-رخ بجنون حتى اقت-رب منه الطبيب سراج صديقه ونظر الى حالته بحزن واخبر رجال الشرطة انه يحتاج الى مشفى للامراض النفسية.


أمر رجال الشرطة بنقل منير الكردي و زوجة ابنه الى مشفى متخصصة والاسراع في تقديم تقرير مفصل يأكد حالتهم العقلية.


وقف الطبيب سراج بصد@مة وهو يعلم جيدًا ان بعد الكشف على موني ، سوف يعلم الجميع انها تحت تأثير هذا الدواء وسوف تلتفت جميع الانظار اليه كونه طبيب في هذا التخصص ومن المحتمل ان يتم اته-امه في هذه القضية.


في المساء بقصر أدهم.


خرج من غرفته وهو يجفف شعره بمنشفة صغيرة ويستعد ليؤدي فرضه.


وقف اتجاه القبلة ونظر الى السماء وهو يطلب من الله بقلبه ان لا يتركه ويحفظ زوجته وطفله واصدقائه ، ثم خفض وجهه وبدأ في الصلاة بخشوع.


صدح صوت هاتفه عاليًا أكثر من مرة اثناء تأديته للصلاة.


بعد انتهائه من اداء فرضه وقف واتجه الى الفراش واخذ هاتفه ليجد ماريا هي من حاولت الاتصال به اكثر من مرة.


نظر امامه بدهشة ثم عاود الاتصال بها ليستمع الى صوتها وهي تتحدث اليه بتوتر قائلة.


- أدهم ، انت ليه سايبني اتعذب كل ده ، انا بمoت كل يوم من الخوف وانا مش عارفة ايه هو مصيري الا انت هتحدده


نظر أدهم امامه للحظات بتفكير ثم تحدث اليها بهدوء قائلاً.


- انا خلاص حددت مصيرك ماريا


شهقت بخوف ثم تحدثت بحزن.


- ارجوك أدهم ، بلاش مصيري يكون المoت


تحدث بقوة وهو ينظر امامه بجمود قائلاً.


- الحياة والمoت مش بإيدي انا ماريا عشان احدد مصيرك اذا كنتي تعيشي او تموتي


استمعت اليه بخوف ليضيف بهدوء قائلاً.


- انا قررت اتجوزك ماريا


شهقت بصد@مة وهي تقفذ من مكانها بسعادة وتحدثت اليها بلهفة.


- أدهم انت قولت اييه ؟


زفر بضيق ثم تحدث بغضب قائلاً.


- قولت هتجوزك ماريا


قفذت مكانها بسعادة ، لتستمع اليه وهو يضيف بتأكيد.


- بس محتاج اسبوع ارتب نفسي


تحدثت ماريا بلهفة.

- مش محتاج ترتب اي شئ أدهم ، القصر هنا في كل حاجة جاهزة وفي انتظارك


نظر امامه بغموض ثم تحدث بهدوء.


- يبقى جوزنا هيتم بعد انتهاء اول عملية هقوم بتسليمها بعد ما بقيت في المنصب الجديد والعملية هتتنفذ بعد اسبوع من النهاردة


تحدثت ماريا بحماس.

- انا ممكن اساعدك فيها


ثم اضافة بتأكيد.

- متنساش ان انا الا كنت تقريبًا بدير شغل ديفيد كله


حرك رأسه بالايجاب وتحدث بمكر.

- انا مستحيل انسى اي تفصيلة مهمة ماريا ، يبقى ازاي هنسى انك كنتي بتديري شغل ديفيد كله

ثم تحدث بهدوء.

- و فعلاً هحتاجك معايا ماريا اكيد

ثم اغلق الهاتف وهو ينظر امامه بغموض.

عند ماريا..

اغلقت الهاتف وهي تقفذ مكانها من السعادة بعد ان علمت انها سوف تتزوج من الصياد كما حلمت به كثيرًا.

صباح اليوم التالي..

ذهب أدهم صباحًا الى شركته وتفاجئ بجميع الموظفين ينظرون اليه بتوتر ويخفضون وجههم ارضًا.

اقترب من مديرة مكتبه وسألها ماذا يحدث.

نظرت اليه بتوتر ثم مدت يديها باحدى الجرائد.

اخذه من يديها بدهشة ونظر الى الخبر المكتوب امامه وهو..

"مصرع زوجة رجل الاعمال أدهم الصياد ومصرع صديقه عمار المهدي في حريق هائل بشقة كلاً منهما بمصر"

الفصل الثلاثون من هنا

تعليقات



×