رواية اشقاؤها الثمانية بلوتي الفصل السابع و العشرون بقلم اليا
جريت من جنبه ، دورت على البقـية مراد و مروان لقـتهم بيمسحو الزينة و ينفخو البلالين بس بتخاف من فرقعتها فقررت تنسحب و بعد شوية اخواتها لاحظو اختفاءها صوتها مبقاش بيتسمع بيدورو ملقيوهاش ..
مراد بيمشي على طراف صوابع رجليه ، بيشاورلهم يجو من غير صوت بهمس _ " لقيتها نايمة هنـا ياين تعبت أوي الـيوم أنا هطلعها اوضتها .. "
بالدور باسو راسها واحد واحد و مراد طلعـها على أوضتها و غطاها كويـس ، نامت براحة الليل بطـوله .. الساعة تسـعة الصبح فاقت و دورت على اخواتها فأوضهم ملقـتهمش ، فنزلت تحت تشفهم راحو فين ..
نيـاط لقت البيت متزين ، لمحتهم نايمـين ع الكراسي و الأرضية مش مرتاحين باين التعب عليهم عينـها دمعت _ " بحبكو أوي مش عارفة بلاكو هعمل ابه .. "
عمران لي سمـع صوت عياطها قام مفـزوع من محله _ " في ايه مالك بتعيطي .. "
نيـاط حضنته _ " مفـيش بس بحبكو .. "
وصلة الحب استمرت لفـترة طويلة بعدما الكل صحي على صوتـها مر الوقت ، مروة اجت تساعدها تتجهز و كأنـها أمها مش أم عثمان الضيوف وصلو ، الذبل اتلبست في صوابـع العرسان ..
عثمان بمشاكسة _ " مش مصدق بقـيتي خطيبتي رسمـي فكرت مش هوصل اللحظة ديه غير لما روحي تطلع بسبب عناد اخواتك الثمانية .. "
نيـاط بتلعب فصوابعـها بتوتر _ " حبهـم مخليهم يحموني بزيادة و أنا مبسوطة بطريقـة حبهـم ليا و عارفة عمـرهم ما هياخدو قرار يأذيني .. "
عثمان بيمـثل الزعل _ " طب ممكن تبصي شـوية الناحية ديه أنا برضو بحبك ، من الصبح قاعد أغازلك و نت ولا هنـا خالص خلاص زعلت .. "
نياط بتشاوله بعـينها على اخواتـها بيستنـو أي حركة أو ردة فعل مش طبيعية عشان يترحكو _ " بص بيراقبونا زاي مينفعش تقرب أكثر من كده .. "
عثمان بزهق _" واضح مش هنخلص من المراقبة غير اما نتجوز و تبقـي مراتي .. "
نياط رفعت راسـها فضلت تبصله سرحانة في ملامحه _ " هبقى مراتك .. "
عثمان قرب وشه منـها مبتسم _ " ايوه مراتـي .. "
مراد فجأة قعد ما بينهم _ " كنت بتقول ايه يا قيس زمانك مين ديه اللي هتبقى مراتك ، متفقنـاش على كده الخطبة خلصت هاخد اختي و استمتـع نت بالأجواء .. "
عثمان بعد ما لقـا مراد شد اخته سابه و مشي _ " هقعد هنا اعمل ايه لوحدي .. "
حط ايده على خده بزعـق بيبص للضيـوف مكشر ، فجأة لقـا واحد ميعرفوش قعد جنبه بصله باستغراب و كانه بيحاول يفـتح حديث و مش عارف يبدأ منين ..
" نت متعـرفنيش ، أنـا الضابط سليمـان خليل عارف الوقت مش مناسب للكلام ده واضح حفلة خطوبتك و جاي ازعجك بالموضوع بس لقيت الكل مشغـولين .. "
عثمان بقلق _ " خير في ايه حضرتك ؟ .. "
سليمان بهداوة _ " مفيش كله خير ان شاء الله بصراحة أنا جاي اتقـدم لاختك .. "
عثمـان _ " اختي أنا ؟ حضرتك في غلط في الموضـوع أنا وحيد أهلي معـنديش اخوات .. "
سليمان بيهـرش في لحيته _ " هم شكلي مخربط يعني نت مش أخوها لنيـاط .. "
عثمان برق _ " نت جاي تخطب في نيـاط .. "
سليمان ابتسم _ " ايوه بصراحة أنا شفتها قبل يومين بس و من ساعتها مش عارف اشيلـها من بالي و عرفت اجيب عنـوان بيتها و اجيت على طول .. "
عثمان فقد اعصابه مسكه من رقبة قميصه _ " نت عارف بتقول ايه نياط خطيبتي و هتبقـى مراتي ، جاي تقلي مش عارف تشيلها من بالك .. "
الخناق كبر ما بينـهم تحول لقـتال و الكل اتجمع بيحاولو يفصلو ما بينهم و الدوشة وصلت لفوق عند نياط و مراد فنزلـو جري يشوفو في ايه ..
مراد مدهـوش _ " مش ده ، الضابط اللي اخدنـا على المـركز على اساس احنـا مش اخوات .. "
نيـاط ناحية عثمان بتحاول توقفـه _ " خلاص بقـا عثمـان سيبه نت بتعمل كده لـيه .. "
عثمان بزعيق _" نت مسمعتيش هو بيقول ايه مش عارف يشيل خطيبتي من باله .. "
سليمان _ " مكنتش عارف انك مخطوبة و اجيت اتقـدم .. "
عثمان هيتجنن _ " لسا بيقـول تاني جاي يتقـدم .. "
سلطان شاور ناحية للباب _ " بما انك عرفت ممكن تتفضل تطلع برا لو سمحت .. "
سليمان اعتذر و مشي و عثمان بدوره مشي ناحية الباب معصب و مش طايق نفـسه و والدته مروة بتحاول تهديه بس من غير فايدة كان مصر يطلع عشان ميعملش مشكلة و يطلع عصبيته في اي حد بالغلط ..
نيـاط مسكته من ذراعه _ " متمشيش .. "
عثمان بيكتم غضبه_ " نتكلم بعدين و متطلبيش مني اتقبل اللي حصل قبل شوية و أفضل هادي و بعدها كل يوم يجي واحد يقول عايز يتقدملك طول فترة خطربتنـا اللي مدري هتـدوم خمس ست سنين .. "
نياط برجفـة _ " يعني ايه ؟.. " عثمان اتنهد بثقـل _ " يعني يا هنتزوج فأقرب وقت يا كل واحد يمشي في طريقه ..