رواية همسة وجع الجزء الثاني الفصل السادس و العشرون بقلم اسماء العذب
26
#همسه_وجع
#الجزء_الثاني
يَا مَنْ تُحبُّونَ الرسولَ محمدًا
صلُّوا على خيرِ الأنامِ وسلِّموا"ﷺ🕊️
♡_______________♡
هشام بتوتر ملحوظ :خير يا مدام همسه...خير يا دكتوره ولاء....اقدر اعرف سر الزياره الكريمه دي ايه
همسه ببرأه مزيفة وبسمه مرعبة :لا ابدا يا دكتور انا بس كنت جايه اشكر حضرتك علي كل اللي عملته معايا ومع الاولاد....اصل حبايبي كنا النهارده بنتكلم وبعدها بقو بيتكلموا عن الفتره بتاعه الحادثه بتاعتي وإن حضرتك اخدتهم واهتميت بيهم كويس انت والمدام
متعرفش حضرتك قد ايه قلبي انبسط من جوه لما سمعت الكلام ده ...حسيت كده بأسحاس غريب غريب وكأني كنت اعرف حضرتك من زمان وااا..
همسه وقفت عن الكلام ومثلت الكسوف
ونزلت ؤاسها في الارض
همسه بصوت واطي وهي بتمثل الخجل:انا اسفه يا دكتور الظاره اني تماديت واتخطيت حدودي...اعذرني
هشام كان طاير من السعاده وهز مكتب ودنه والكلام اللي بيسمعه
وعرف ساعتها ان همسه لسه بتكون مشاعر حب جواها من ناحيته ...مقدرش فقدان ذاكرتها انه يتغلب عليها
هشام بهيام وعيون بتملع من الحب :تشكرني ليه بس يا همسه...دول ولادي وتنا معملتش حاجه خارقه يعني
اي حد مكاني كان هيعمل كده عادي
همسه بتسبيل ودلع:بس أنت مش اي حد يا هشام....اسفه قصدي يا دكتور هشام
هشام عقله كار بالمعنى الحرفي لما همسه نطقت اسمه من غير لقب
وحس انه خلاص علي مشارف أنه يرجعها ليه من تاني
هشام ببسمه عاشقه: لا عادي ...انت من رأيي أننا نشيل التكليف وننده بعض بأسمائنا العاديه
همسه بزعل مصطنع ودلع:بس ما ينفعش يا دكتور ...حضرتك هتفضل الدكتور اللي عالجني وانقذ حياتي
وانا هفضل المريضه اللي انت عالجتها وكنت مجرد.حاله عند حضرتك
هشام بسرعه وصدق:عمرك....عمرك ما كنتي مجرد حاله بأعلجها...انتي كنتي مميزه عن الكل وكان ليكي معزه خاصه عن الكل
انتي بالنسبه ليا شئ اساسي في حياتي
همسه انا من قبل ما تظهري قبل حادثتك ...انا كنت عايش كده وخلاص ..كانت ايام عمري بتتسحب مني من غير ما احس وحتي لو حسيت مش قدامي حل أو حاجه اعملها
لكن لمة قابلتك حسيت ان روحي رجعت ليا من تاني بعد ما ضيعتها
همسه انتي تهميني ازي اوي ...فوق ما بتتخيلي صدقيني
همسه بتوتر وكسوف مصطنع: يوه ...حضرتك بتقول ايه بس يا دكتور...عيب الكلام ده بتكسف...وبعدين حضرتك بتقولي الكلام ده بمناسبه ايه...أو ايه اللي جد.عشان تقول حاجه زي كده
هشام بجديه شديدة: انا عارف يا همسه انك اكيد عرفتي اني ابقي ابو عيالك ...ايوه ما تستغربيش الكلام وصلني وعرفت ان الحقيقه اتكشفت
بس قبل ما تنفعلي صدقيني انا شاريكي انتب والعيال وهمووت عليكم عشان ترجعولي
همسه انا لما خسرتك زمان ..دي كانت أكبر خساره في حياتي كلها
ولو رجعتي لييا هكون اسعد انسان علي ضهر الكره الارضيه
واسعد انسان في الوجود
ونتلم انا وانتي والعيال بقي في بيت واحد زي اي اسره طبيعيه
همسه بصت في الارض وما اتكلمتش
هشام بحنان وتكمله:انى عارف انك خايفه ومتوتره
بس صدقيني الكل هيزعل شهر اتنين تلاته ولا حتي سنه ولا اتنين
لكن في الآخر هنتصالح والأهل يتصالحو علي بعض
وو...
همسه بمقاطعه: دكتور هشام انا طولت اوي في الوققه هنا
بص حضرتك ممكن تديني رقمك وانا هتصل بييك ونتفق عشان نتقابل وتقولي كل اللي انت عايزه
وانا كمان هقولك كل الي عيزاه...اتفقنا
هشام بلهفه شديدة: اتفقنا طبعا وده احسن حل عشان ناخد راحتنا في الكلام
هشام ادي رقمه لهمسه ووضعها وهو مستني علي احر من الجمر للاتصال بتاعها ومقابلتهم
لدرجه انه ما اخدش بال من ولاء اللي كانت واقفه علي جنب علي السلم
وقعت كل الكلام اللي درا بين الاتنين
ولاء بأرتياب: ناويه علي ايه يا همسه
همسه بنظره مخيفه:كل خير إن شاء الله بس انتبه ما تقاطعيش
♡_______________♡
ها قولت ايه: سألت سمر وهي مستنيه إجابته بفارغ الصبر
عمر بجمود: كويس انك فتحتي الموضوع...انا كنت خلاص مقرر اني ابعت اهلي بكره عندكم عشان يخلصوا كل حاجه
وإجابتي علي سؤالك...هي
سكت شويه وهو بيجاهد عشان يرسم الثبات علي ملامحه
اخد نفس عميق وكمل
:إجابته هي لا يا سمر ...انا اسف...انا وعدتك قبل كده اني هعمل اللي يريحك واللي هو اني ابعد عنك
وهنفذ وعدي ...وبما ان الحاجه فاطمه هنا انا هلمح ليها بالموضوع عشان تمهده لعمر عماد وطنط واحمد
انا مش لعبه في ايدك يا سمر وقت ما تزهقي منها ترميها ولما تحسي انها هتاخد منك تقومي تاخديها تاني
سمر بدموع غزيره وشهقات:صدقني كامن لحظه تهور مني وندمانه عليها...اديني فرصه أصلح سؤ الفهم الي حصل بينا
وانا اوعدك هخليك تنسي كل اللي حصل ...وكل الكلام السخيف اللي سمعته مني
عمر بجمود اكبر وهو بيحاول مشاعره بسبب بكاها اللي وجع قلبه:صدقيني ده الأحسن لينا احنا الاتنين
احنا مش شبه بعض ابدا ولا ننفع لبعض
...اعذريني هروح اقعد معاهم ..لان قعده البلكونه بتتعبني
عمر قال كلامه بكل برود ظاهري ودخل للكل وهو سايب
سمر وراه مش قادره تقف علي رجليها من صدمتها من وكلامه
♡_______________♡
مازن بدهشة وعدم تصديق: ازاي...انتي ازاي بتتصلي
انتي...انتي المفروض انك موتي ...أو بمعني اصح...ا.نتحر.تي
آنتي وتكه بجد مش هزار ..مش كده؟؟؟
وتكه من الناحيه التانيه بهدوء: ايوه انا هس يا مازن
ايه لحقت تنسي صوتي
مازن بعدم تصديق:انتي صوتك اللي هو ازاي يعني
هو انا كل يوم المفروض اتكلم طبيعي مع واحده ميته
وتكه:وإذا كنت ميته هكلم ازاي يعني ...صحصح معايا يا مازن مش ناقصه غباء ...ده حتي انتي اسمك دينامو
مازن بهدوء مش لايق علي الموقف:انا كدت اتأكدت انك وتكه فعلا
طيب ايه عاوزه ايه يا وتكه يلي طلعتي عايشه
وتكه بهدوء ونبره غرييه:انى عارفه انك بتكلمني وانت مطمن لأنك اخدت عقد الجواز العرفي والشيك الىي ماضي عليه
لكن اطمن انا مش بكلمك عشان كده اصلا
مازن:اومال بتكلمني عشان ايه
وتكه: مش هينفع اقولك في الموبايل...هبعت ليك لوكيشن تيجي عليه بكره الساعه سته المغرب
مازن بسرعه:لحظه بس ...وانا هعمل ده كله لسه ما انا خلاص مبقاش عليا حاجه ولا تعرفي تعملي معايا حاجه
اللي كنتي بتهدديني بيه خلاص بح
هعمل انا بقي الىي انتي بتقولي عليه ليه واجي اقابلك
وتكه بصوت واطي: صدقني مش هتندم لما تيجي ...وهيفوتك كتير اوي لو ما جتش
في حاجات مهمه لازم تعرفها
حاجات اهم مني ومنك
مازن بتأفف:خلاص يا حاجه هو اي جو التشويق بتاعك ده ...خلاص هاجي وأمري لله...بس من غير يمين يا وتكه لو كانت دي واحده من مقالبك ولعبك البايخه
هتزعلي مني وبالجامد اوي كمان
بعدها ودع وتكه بكلمات قليله وخرج من الاوضه
لكنه ما اخدش باله من شهد اللي سمعت معظم الكلام
واللي مى سمعتوش...عقلها استنتجه من سياق الجمل
شهد بوعيد:ماشي يا مازن...أخرت البت الصايعه اللي
ماشي معها دي علي ايدي
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا
