رواية اقتحمت حصوني الفصل الثالث و العشرون بقلم ملك ابراهيم
وضع رأسه فوق عجلة القيادة يفكر بتعب ، ماذا يفعل الان وكيف يحمي زوجته واصدقائه ، ثم رفع وجهه ينظر امامه بتفكير ثم اخذ هاتفه وأجرى مكالمة هامة و بعد انتهاء المكالمة فتح باب السيارة وترجل منها وهو يفكر فيما عليه فعله.
{صدح صوت هاتفه يعلن عن اتصال من فيروز}
نظر الى الهاتف بحزن وهو يفكر ماذا يفعل حتى يحميهم جميعًا ، يشعر بالمسؤلية الكبيرة اتجاههم ولم يجد امامه حل سوى ان يضحي بحياته من أجلهم.
ضغط على زر الرد ثم وضع الهاتف على اذنيه يسمع صوتها وهي تتحد.ث اليه بلهفة.
- أدهم طمني عليك وعلى الياس ، هو عامل ايه دلوق.تي وليه مش بترد عليا من امبارح انا كنت هتج.نن عليك
غمض عينيه يستمع الى صوتها ثم تحد.ث بهدوء.
- متقلقيش يا فيروز
تحد.ثت بدهشة بعد ان شعرت بحزنه الشديد الواضح على صوته.
- أدهم انت كويس ؟ الياس جراله حاجه ؟
اق.ترب أدهم من رجاله الواقفين امام المش.فى ثم تحد.ث امامهم بحزن.
- الياس م١ت
صر.خة فيروز وسقط الهاتف من يدها بصد@مة.
نظر أدهم الى رجاله وتحد.ث معهم بحزن شديد.
- جهزوا مراسم الدف.ن لألياس وعايز الكل يحضر
حركوا رجاله رؤسهم بالايجاب وهم يخفضون وجوههم بحزن على الياس.
اتجه أدهم الى داخل المش.فى وهو يتحد.ث بالهاتف مرة اخرى ، ثم اق.ترب من عمار ووقف امامه ينظر اليه بحزن.
نظر اليه عمار بدهشة ثم تحد.ث بفضول.
- أدهم في ايه
ثم اضاف بقلق.
- انت لسه قلقان على الياس ، متقلقش الياس...
قاطعه أدهم وهو يتحد.ث بقوة.
- الياس م١ت
نظر اليه عمار بصد@مة ثم نظر خلفه اتجاه غرفة العناية المركزة وجد الاطباء يركضون اتجاه الغرفة وحالة من التوتر تسيطر على الجميع.
عاد عمار ببصره الى أدهم مرة اخرى ثم تحد.ث بزهول.
- الياس م١ت ازاي ، الدكتورة لسه مطمناني عليه ؟
حرك أدهم رأسه بأسف قائلاً.
- للأسف هي كانت بطمنك عشان حالة الانهيار الا انت كنت فيها
نظر اليه عمار بصد@مة ثم تركه و ركض سريعًا الى غرفة العناية يصر.خ بالجميع ويريد الدخول ، لكن العاملين بالمش.فى وقفوا يمنعوه من الدخول بالقوة.
وقف أدهم يشاهد ما يحد.ث بقلب حزين على ما وصلوا اليه ، لكنه يفعل كل شئ من اجلهم.
صر.خ عمار بقوة بأسم الياس وهو يقف على باب غرفة العناية ويمنعه العاملين بالمش.فى من الدخول.
صر.خ بانهيار على أدهم وطلب منه ان يفعل اي شئ.
اق.ترب منه أدهم وتحد.ث اليه بحزن.
- خلاص يا عمار ، كل الا بتعمله ده مش هيرجعه للحياة تاني
ثم اضاف بوج.ع.
- الياس م١ت وكل شئ انتهى خلاص
نظر اليه عمار بغض.ب قائلاً بقسوة.
- فعلا يا أدهم ، بمoت الياس كل شئ بينا انتهى وكل واحد فينا بقى من طريق
ثم وقف امام أدهم بتحدي وهو يضيف بقوة.
- من النهاردة تنسى ان انت كان ليك صاحب اسمه عمار
ثم دفع أدهم في صدره بقوة ودخل في حالة انهيار شديد.
اق.ترب منه الاطباء والعاملين بالمش.فى وحاولوا السيطرة عليه حتى اعطاه احد الاطباء حقنه مهدئه.
وقف أدهم يتابع ما يحد.ث مع صديقه بحزن شديد ، ثم اق.ترب منه مرة اخرى واعتذر منه قب.ل ان يأخذوه الاطباء الى احدى الغرف بعد ان غاب عن الوعي.
ثم نظر أدهم الى العاملين بالمش.فى وتحد.ث معهم بعنف.
- جهزوا كل شئ عشان ننتهي من مراسم الدف.ن بسرعة قب.ل ما يفوق
ثم مسك هاتفه وبدأ يتحد.ث به مع عدة اشخاص في انتظار تجهيز ج.ثمان الياس.
في منزل منير الكردي والد شادي.
هاتفه مدير مكتبه واخبره بوفاة الياس صديق أدهم الصياد المقرب واخبره بموعد الدف.ن .
اغلق منير الكردي هاتفه ثم ارتفع صوته وهو ينادي ابنه شادي سريعًا.
اق.ترب شادي من والده يتحد.ث بدهشة قائلاً.
- في ايه يا بابا ؟
تحد.ث منير الكردي بأمر.
- اجهز بسرعه يا شادي هنروح دلوق.تي نحضر مراسم دف.ن الياس صديق أدهم الصياد
نظر شادي الي والده بصد@مة ثم تحد.ث بزهول.
- الياس م١ت ازاي ؟!
تحد.ث والده بتأكيد.
- المو.ته الطبيعيه الا بيمو.توها امثالهم
ثم اضاف وهو يتجه الى الاعلى لرتداء ملابسه الخاصة بالخروج.
- الا زي دول ملهمش مو.ته تانية غير انهم بيمو.توا مق.تولين
ثم صعد الى الاعلى وترك شادي يقف ينظر امامه بزهول ، ثم اخذ هاتفه وقام بالاتصال على موني ليتأكد من صحة الخبر.
في شقة الفتيات.
صدح صوت هاتف موني عاليًا بالغرفة.
فتحت عينيها واخذت الهاتف تنظر اليه ثم ضغطت على زر الرد ووضعت الهاتف فوق اذنها وهي نائمة.
تحد.ث معها شادي بصوت مرتفع غاضب.
- انتي فين يا موني ؟
تحد.ثت بنعاس.
- هكون فين يعني ، انا نايمة
تحد.ث شادي بغي.ظ.
- طبعا حضرتك نايمه ومتعرفيش حاجة عن موضوع الياس ؟
تحد.ثت موني بنعاس وهي تعتقد انه يتحد.ث عن علاقة ريم بالياس ، ثم تنهدت قائلة بملل.
- وانت هتستفاد ايه من موضوع الياس مع ريم !
تحد.ث شادي بدهشة.
- موضوع الياس مع ريم ايه ؟، هو انتي لسه متعرفيش ان الياس م١ت
شه.ق.ت بصد@مة عند استماعها الى حديثه ثم جلست سريعا على الفراش تتحد.ث بصد@مة.
- الياس مين الا م١ت يا شادي ؟!!
ثم اضافة بزهول.
- انت اتج.ننت !
تحد.ث شادي بتأكيد.
- الياس صديق أدهم الصياد م١ت النهاردة مق.تول والخبر منتشر والدف.ن كمان شويه وانا وبابا رايحين دلوق.تي
نظرت موني امامها بصد@مة ثم هبت من فوق الفراش سريعاً وهي تحمل هاتفها بيدها ، ثم ركضت الى غرفة ريم وجدتها تجلس بغرفتها وبيدها الهاتف تحاول الاتصال باحد ويظهر على ملامحها القلق الشديد.
اق.تربت منها موني بخطوات هادئة وهي تنظر اليها بترقب ثم جلست امامها فوق الفراش تتحد.ث معها بهدوء.
- ريم حبيبتي انتي قاعده كده ليه ؟
تحد.ثت ريم بقلق.
- مش عا.رفه يا موني الياس من بعد ما وصلني هنا امبارح وهو اختفى وتليفونه مقفول ومش عا.رفة اوصله وقلقانه عليه اوي
نظرت اليها موني بحزن ثم خفضت وجهها وهي تتحد.ث بصوت منخفض.
- متحاوليش تتصلي عليه تاني يا ريم ، لانه مش هيرد عليكي
نظرت اليها ريم بدهشة وتفاجأت بسقوط د.معة لأول مرة من عين موني ، ثم نظرت الى موني بقلق قائلة.
- يعني ايه الياس مش هيرد عليا يا موني ؟!
نظرت اليها موني بحزن ثم انسالت د.موعها وهي تتحد.ث بصوت ضعيف.
- شادي لسه مكلمني يا ريم وقالي ان الياس
قالت موني جملتها ولم تكملها ثم انهارت في الب.كاء وهي تضيف.
- الياس م١ت
نظرت اليها ريم بصد@مة، لا تستوعب ما قالته موني عن الياس ثم حركت رأسها بالرفض وهي تتحد.ث بصر.اخ.
- انتي بتهزري يا موني يا صح ؟!
حركت موني رأسها بحزن تأكد ما قالته لها ثم تحد.ثت.
- للأسف الخبر حقيقي يا ريم
نظرت اليها ريم بصد.م#مه ثم نظرت الى الهاتف وهي تعاود الاتصال على الياس مرارًا وتكرارًا والد.موع تنسال
من عينيها وتصر.خ بالهاتف تطالبه بان يرد عليها.
اق.تربت منها موني واخذتها بداخل حض.نها تحاول ان تهديها.
صر.خة ريم بحض.ن موني ثم ابتعدت عنها سريعاً تريد الذهاب اليه وتسألها عن عنوان المش.فى الموجود بها الان.
وقفت امامها موني تمنعها من الذهاب وتأكد لها انها لا تعلم اين هو الان وكل ما تعرفه ان الدف.ن بعد قليل.
توقفت ريم عن الحركة بعد ان شعرت ان حديث موني صحيح، ثم صر.خة بقوة وهي تج.ثو على ركبتيها على الارض تنطق اسم الياس بصر.اخ ووج.ع ثم تحد.ثت بصر.اخ.
- كدب ، كل الا بيتقال ده كدب ، الياس لسه عايش مامتش ، انا حاسه بيه وقلبي بيقولي ان هو عايش ، انا سامعه صوته بينطق اسمي
ثم انهارت على الارض وهي تضيف بصر.اخ.
- انا عايزة اروحله دلوق.تي ، ارجوكي يا موني وديني عنده
اق.تربت منها موني وهي تحاول تهداتها وتربت على ظهرها قائلة.
- مينفعش الا انتي بتعمليه ده يا ريم ، هو م١ت خلاص ، ادعيله
نظرت اليها ريم بصد@مة وحركت رأسها بعد.م تصديق ، ثم وقفت من فوق الارض وركضت اتجاه باب الشقة حتى تذهب وتبحث عنه.
ركضت موني خلفها ، لكنها توقفت بصد@مة بعد ان فتحت ريم باب الشقة وتفاجأت بمجموعة من الرجال الملثمين ويحملون اسلحه ويقفون امامها على باب الشقة.
تراجعت ريم خطوتين الى الخلف وهي تنظر اليهم بصد@مة.
اق.تربت موني من ريم وهي تنظر اليهم بهل.ع ثم تحد.ثت بخو.ف.
- انتوا مين وعايزين ايه ؟!
وقف احد الرجال امامهم وهو يحمل سلا.حه ثم تحد.ث بصوت قوي.
- مين فيكم ريم ؟
نظرت اليهم ريم بهل.ع ، ثم ابتعدت موني عن ريم وهي تشير اتجاهها قائلة بهل.ع.
- هي دي ريم وانا مليش دعوة بأي حاجة
نظر الرجل الى ريم ثم رفع سلا.حه وصوبه اتجاهها قائلاً.
- انتي ريم فعلاً ؟
نظرت اليه ريم بهل.ع ثم حركت رأسها بالايجاب.
ابتسم لها هذا الرجل ثم قام باطلاق رصاصة عليها.
سقط جسد ريم فور اصابتها وقب.ل ان تستوعب موني ما حد.ث وجدت من يأتي من خلفها ويقوم بوضع شئ به مخد.ر على وجهها وتسقط فوراً فاقدة الوعي.
اق.ترب الملثم من جسد ريم وطلب من رجاله ان يحملوها سريعاً ويأخذوها معهم بعد ان لطخوا مكانها على الارض بالد.ماء ومن نفس فصيلة د.مائها وتركوا موني غائبة عن الوعي واغلقوا عليها باب الشقة وذهبوا سريعاً قب.ل ان يشعر بهم احد.
- عند فيروز بداخل القصر.
جلست تب.كي وتقرأ القرآن وتدعي لألياس بالرحمة والمغفرة وتشعر بالخو.ف الشديد على أدهم.
اق.تربت منها كريمة وجلست بجوارها تربت على كتفها وتتحد.ث معها بهدوء.
- حاولي تهدي شوية يا فيروز مينفعش كده
تحد.ثت فيروز بب.كاء قائلة.
- صعبان عليا الياس اوي وريم كمان ، مش عا.رفة هتعمل ايه لما تعرف الخبر ده
ثم انهارت في الب.كاء وهي تضيف.
- وأدهم ، انا قلقانه عليه ومش بيرد عليا يطمني
تحد.ثت كريمة بحزن.
- هو زمانه مشغول دلوق.تي ، الله يكون في عونه ، انتي متعرفيش هو كان بيحب الياس اد ايه ، ومو.ته ده صد@مة للكل
تحد.ثت فيروز بخو.ف.
- انا مش عا.رفة الياس م١ت ازي ، بس حاسه انه م١ت بسبب شغل أدهم
اخذتها كريمة بداخل حض.نها تربت على ظهرها بحنان وهي تحاول ان تهديها وتطمنها على أدهم.
امام المق1بر.
وقف أدهم وهو يرتدي نظارة سوداء يداري بها عينيه وهو يتابع دف.ن ج.ثمان صديقه والجميع يقف حوله يتابعون بصمت.
اق.ترب منه مارك و روبيرتو ومد مارك يده له اولاً قائلاً بسخرية.
- مoت صديقك اول ضريبة هتدفعها بعد ترقيتك للمنصب الجديد
نظر أدهم الى يديه ولم يمد يده يبادله السلام.
خفض مارك يده ثم انحني برأسه احتراماً له قائلاً.
- مبارك عليك تولي المنصب الجديد سيدي
نظر اليه أدهم بجمود من خلف نظارته السوداء ، ليبتعد عنه مارك ويق.ترب منه روبيرتو يتحد.ث وهو يمد يده له بالسلام.
- الرسالة فيها تنويه ان الا هيقرر مصير ماريا بعد ق.ت.لها لديفيد هيكون انت سيدي الجديد
تحد.ث معه أدهم بقوة وهو ينظر اليه بقسوة من خلف نظارته السوداء.
- انا مش بس هقرر مصير ماريا ، انا في ايدي اقرر مصيركم كلكم روبيرتو
انحنى روبيرتو برأسه باحترام قائلاً بتأكيد.
- اعلم سيدي وفي انتظار تقرير مصيري
ثم اعتدل في وقفته و ذهب من امامه.
نظر أدهم الى القبر بعد ان اغلقوه وحرك رأسه بالايجاب قائلاً.
- القدر الا بيحدد مصير كل واحد فينا
ثم تحرك متجهاً الى سيارته وخلفه رجاله ليعود الى المش.فى مرة اخرى وينقل عمار الى القصر.
وقف شادي بجانب والده ينظر الى أدهم وهو يذهب وخلفه جيش من الرجال لحمايته ، يذهبون خلفه.
تحد.ث شادي مع والده بتوتر.
- شكل أدهم الصياد ، راجل مش سهل ابدًا
تحد.ث والده بقلق.
- عشان كده عايزك تخف لعب على فيروز شوية لاننا مش اده
تابع شادي ذهاب أدهم بسيارته وخلفه رجاله وهو يهمس بتأكيد.
- شكله فعلاً ملوش غالي ولا عزيز ، ده جه دف.ن صاحبه وماشي ولا كأن في حاجة حصلت ولا كأنه فقد انسان غالي عنده
تحد.ث والده بصوت منخفض.
- هو ده أدهم الصياد ومعروف عنه انه ملوش عزيز ومعندوش نقطة ضعف
حرك شادي رأسه بالايجاب وهو يذهب مع والده اتجاه سيارتهم.
وصل أدهم المش.فى وجد عمار في حالة شديدة من الانهيار ويكسر في كل شئ بالغرفة الموجود بها ويمنعه العاملين بالمش.فى من الخروج من الغرفة.
اق.ترب منه أدهم وتحد.ث معه بقوة.
- ملوش لازمة كل الا انت بتعمله ده يا عمار
تحد.ث معه عمار بصر.اخ.
- الياس فين يا أدهم ؟
تحد.ث أدهم بجمود.
- الياس اتكرم في مكانه خلاص يا عمار ومش محتاج مننا غير ندعيله
وقف عمار ينظر الى أدهم بصد@مة ثم اق.ترب منه بخطوات هادئة يتحد.ث بعد.م تصديق.
- يعني ايه ، يعني الياس م١ت بجد ، يعني دف.نت جسمه في التراب وجاي واقف قدامي كده ب.كل برود
صر.خ به أدهم قائلاً بصوت مرتفع استمع اليه كل من بالمش.فى.
- هو انت ليه فاكر ان انا جماد ومش بحس ، يا اخي انا انسان زيي زيك بالظبط ومoت الياس زي ما هو وج.عك فهو قه رني وقلبي بينزف عليه د.م قب.ل عيني
نظر اليه عمار بحزن ثم حرك رأسه قائلاً بقوة.
- يبقى تسيب الطريق الا انت ماشي فيه ده يا أدهم ونبدأ من الصفر في اي بلد تانية غير البلد دي
نظر أدهم امامه بجمود ثم تحد.ث بحزن.
- للأسف مش هينفع اسيب الطريق ده
نظر اليه عمار بصد@مة قائلاً.
- حتى بعد الا حصل ل الياس ومو.ته بسبب.ك ؟
تحد.ث أدهم بجمود.
- مفيش حد بيمو.ت بسبب حد ، كل واحد بيعيش على اد عمره وبس ، والياس عمره انتهى لحد هنا
نظر اليه عمار بصد@مة ثم تحد.ث بقوة.
- يعني مش هتسيب الطريق ده وتيجي معايا ؟
تحد.ث أدهم بقوة.
- انا بقيت مكان ديفيد ومستحيل اتخلى عن المنصب الكبير ده
نظر اليه عمار بصد@مة قائلاً.
- حتى وانت عا.رف انك كده بتعرض حياتنا كلنا للخطر بسبب المنصب ده
تحد.ث أدهم بتأكيد.
- انتوا هتبقوا في امان طول ما انا في المنصب ده
نظر عمار امامه بغض.ب ثم تحد.ث باصرار.
- وانا مش هرجع للطريق ده تاني يا أدهم ومن اللحظة دي ، انا في طريق وانت في طريق
نظر اليه أدهم بصد@مة ثم ابتسم بهدوء قائلاً.
- وانا وعد مني احميك في اي مكان هتكون فيه حتى وانت بعيد عني
ثم ارتدى أدهم نظارته السوداء وخرج من غرفة المش.فى ترك عمار يتابع خروجه بصد.م#مه ، لا يصدق انهم يفترقان عن بعض لأول مرة في حياتهم منذ ان فتحوا عينيهم على هذه الدنيا ، ثم اق.ترب عمار من الفراش وجلس عليه وهو يشعر بقلبه يحترق على فقدان صديقه الياس ومفارقة صديقه وشقيقه الوحيد أدهم.
دخلت الطبيبة الغرفة تنظر الى عمار بحزن ثم تحد.ث بهدوء.
- البقاء لله
رفع عمار عينيه ينظر اليها ثم تحد.ث بجمود.
- ليه قولتيلي ان الياس بيتحسن وهو كان بيمو.ت
تحد.ثت الطبيبة بحزن.
- هو فعلا كان بيتحسن ، بس انا برضه قولتلك ان حالته مش مستقرة
نظر اليها ثم خفض وجهه وهو يضع يديه فوق رأسه يفكر بتعب فيما عليه فعله الان ، ماذا يفعل والى اين يذهب ، ويفكر في فيروز ، كيف يتركها مع أدهم ، وهو يعلم جيداً ان وجودها معه سوف يعرض حياتها للخطر ويشعر بالمسؤلية اتجاهها ، ويعد حمايتها مسؤليته وواجب عليه و ردًا للجميل على كل شئ فعله له أستاذه.
ثم رفع وجهه وتحد.ث بتأكيد.
- انا مستحيل اسيبها معاه لحد ما يتسبب في مو.تها هي كمان
ثم وقف وتحد.ث مع الطبيبة بهدوء.
- انا لازم اخرج حالاً
ثم تركها واتجه الى باب الغرفة.
نطق.ت الطبيبة اسمه بهدوء.
- عماار
توقف عن السير ثم التفت ينظر اليها بدهشة.
اق.تربت منه وعلى وجهها ابتسامة هادئة ثم تحد.ثت بتأكيد.
- خلي بالك من نفسك
نظر اليها بدهشة ثم حرك رأسه بالايجاب وتركها وخرج من الغرفة.
وقفت الطبيبة تبتسم بشرود وهي تهمس لنفسها بتأكيد.
- اكيد هنتقابل تاني عمار
في قصر أدهم.
عاد أدهم الى القصر وهو يشعر بالتعب الشديد.
ركضت اليه فيروز وهي تب.كي وارتمت بداخل حض.نه تتحد.ث بب.كاء.
- ايه الا حصل يا أدهم ، والياس م١ت ازاي ؟
تحد.ث أدهم بتعب.
- انا مش قادر اتكلم دلوق.تي يا فيروز
ابتعدت عنه وهي تنظر اليه بحزن ثم حركت رأسها بتفهم وتحد.ثت بهدوء.
- حاضر يا أدهم ، ارتاح انت دلوق.تي ونتكلم بعدين
ثم اضافة بقلق.
- هو عمار فين دلوق.تي ؟
تركها أدهم وصعد الدرج وهو يتحد.ث بتعب.
- قولتلك مش قادر اتكلم دلوق.تي يا فيروز
وقفت فيروز تتابعه بحزن وهو يصعد الدرج.
اق.تربت منها كريمة وتحد.ثت معها بهدوء وهي تربت على كتفها.
- معلش يا حبيبتي، هو اكيد راجع تعبان ولسه مصدوم من الا حصل
تحد.ثت فيروز بحزن.
- انا عا.رفة ومقدرة الا هو فيه ، ربنا يهديه ويريح قلبه يارب
ابتسمت لها كريمة وتحد.ثت معها بهدوء.
- اطلعي ارتاحي في اوضتك انتي كمان وب.كره ان شاءالله هيكون احسن
حركت فيروز رأسها بالايجاب ثم صعدت هي الاخرى الى الاعلى واتجهت الى غرفتها حتى تتركه على راحته بغرفته.
بداخل شقة الفتيات.
فتحت موني عينيها وهي نائمة على الارض بعد ان قاموا الملثمين بتخديرها.
وضعت يديها فوق رأسها بتعب ، تحاول فتح عينيها بصعوبه ، ثم جلست على الارض وهي تضغط بيدها فوق مقد.مة رأسها ، ثم فتحت عينيها و قابلت عينيها الد.ماء الملطخ على الارض.
صر.خة بفزع وتراجعت بجسدها للخلف وهي تنظر الى الد.ماء بهل.ع ، ثم كتمت فمها بيدها وهي تتذكر ما حد.ث والملثمين عند.ما اطلقوا النار على ريم.
نطق.ت أسم ريم بخو.ف ورع.ب وهي تنظر الى د.مائها وهي تغرق الارض ، ثم نظرت حولها بخو.ف تبحث بعينيه عن جسد ريم او عن الملثمين ، ثم وقفت وهي تنظر الى الد.ماء بهل.ع وتكتم انفاسها من شدة الخو.ف ثم بحثت عن هاتفها ووجدته واقع على الارض ، اخذته بلهفه تبحث عن اسم شادي ثم ضغطت على زر الاتصال.
عند شادي.
نظر الى الهاتف بملل وتجاهل الرد عليها.
حاولت موني الاتصال به مرارًا وتكرارًا وهو يتجاهل اتصالتها وبعد عدت محاولات منها رد عليها بملل.
- ايه يا موني خير ، مش فايقلك
تحد.ثت موني بصوت منخفض وهي تب.كي.
- شادي الحقني ، في ناس اتهجموا علينا وق.ت.لوا ريم وخدروني وانا فوق.ت دلوق.تي لقيت نفسي في الشقة لوحدي و د.م ريم مغرق الشقة وانا مرع.وبة ومش عا.رفة اعمل ايه
هب شادي بفزع يتحد.ث معها بزهول.
- انتي بتقولي ايه، ريم مين الا اتق.ت.لت ومين دول الا ق.ت.لوها وليه اصلا يق.ت.لوها ؟!
تحد.ثت موني بب.كاء.
- مش عا.رفة يا شادي وانا لوحدي في الشقة دلوق.تي وخايفة اوي
تحد.ث شادي بتوتر.
- متخافيش يا موني وحاولي تكلمي الشرطة يجو يحموكي وكمان عشان يعرفوا مين الا ق.ت.لوا ريم
تحد.ثت موني بصد@مة.
- شرطة ايه يا شادي الا اكلمهم انا خايفة
ثم اضافة برجاء.
- تعالى بسرعه يا شادي انا خايفة ومش عا.رفة اعمل ايه وانا لوحدي
تحد.ث شادي بنداله.
- معلش يا موني انتي عا.رفه ان انا مستحيل اسيب.ك لوحدك في موقف زي ده بس اعذريني ، انتي عا.رفة شرطة يعني سين وجيم واسمي لو اتذكر في قضية زي دي ، هيتسبب في مشاكل كتير لبابا في شغله
تحد.ثت موني بغض.ب وصر.اخ.
- يعني انت هتتخلى عني يا شادي وهتسيبني في المص.يبة دي لوحدي ؟!
ثم اضافة بخو.ف.
- الناس الا ق.ت.لوا ريم مش بعيد يرجعوا يق.ت.لوني ، لو انا بلغت عنهم
تحد.ث شادي بخو.ف.
- خلاص اعملي الا يريحك يا موني وانا مليش دعوة ولا ليا علاقة بيكي نهائي واي شئ كان بينا انتهى وعلاق.تي بيك.ي متختطش حدود الزمالة
ثم اغلق شادي الهاتف سريعا ، حتى لا يترك لها مساحة للرد على حديثه.
نظرت موني الى الهاتف بصد@مة ثم همست الى نفسها بلوم.
- انا السبب ، انا الا ر.خصت نفسي بالشكل ده