رواية هل أنا قبيحة الفصل الثانى بقلم جميلة القحطانى
وفي الشقة المجاورة لها عائلة مكونة من أربعة أفراد الأب والأم والأطفال فقد نام الصغيران والأب يتحدث للأم .
كمال :هل ناخذها و نربيها مع جواد وديما فقد تركها والداها وحيده ؟
كاميليا بغيظ:لا فلتذهب لأعمامها لا أريدها هنا أنت لي وحدي فضمها وهو يضحك ويقبل وجهها.
كمال من بين ضحكاته:حبيبتي لا تغاري هي صغيرة فظلت تنظر له ببرائه وليست بجمالك فابتسمت وقبلت خده فزادت ضحكاته.
كاميليا: نعم هي ليست جميلة ولا أريدها ولا تحاول معي لن تشاركني فيك فأبتسم لها بحب وأستلقى وضمها .
وفي صباح اليوم التالي أستيقظت روز من نومها وهي تتمطىء وتمسح وجهها فنهظت عن فراشها ورتبته وتوضأت وصلت فرضها وذهبت لغرفة والديها وطرقت الباب عدة مرات ولكن لم تسمع الأذن ففتحت الباب بهدوء ونظرت للداخل بحذر فكان المكان هادئ فدخلت وتشعر بالخوف فلم تجد أحد وبحثت فلا آثر لهم فزاد خوفها وهي تبكي وذهبت لغرفة شقيقها وفعلت نفس الشيء فوجدت ورقة على فراش شقيقها فأخذتها وقرأتها بهدوء فكانت تبكي بشدة وتشهق
فقد كتب هذه رسالة للبومة المشئومة أنتِ فتاة لقيطة وجدناكِ في الشارع لهذا لا نحبكِ ونكرهكِ أنت مجرد نكرة قبيحة والحمدلله أننا تخلصنا منكِ ولا أعرف كيف تحملناكِ طول تلك السنوات فمزقت الورقة وتبكي وتتسأل ماهو معنى لقيطة فذهبت للمطبخ لكِ تأكل فبحثت عن أكل ففتحت الثلاجة فاخذت رغيف الخبز وقطعة جبن وأكلت فهي لا تعرف كيف تستخدم الفرن ولا تعرف كيف تطبخ فلبست ملابس المدرسة وسرحت شعرها وارتدت جوارب بيضاء وحذاء أسود وذهبت لموقف الباص وتفكر في الكلمة التي قرأتها هل هي سيئة فوقف الباص فصعدت وجلست في مقعدها فلا أحد يحب الجلوس بجانبها ويتجنبونها فكانت متضايقة وتنظر نحوهم وهي تحارب دموعها لكي لا تسقط فسمعت همهمات حولها فوقف ولد بجانبها وسحب شعرها بقوة وهو يضحك .
جواد:يا قبيحة لماذا تذهبين للمدرسة ما دمتي منبوذة ومكروهه لمى لا تختفين.
فتظاهرت ديما بالحزن عليها وابعدت شقيقها عنها وقالت :دعها فهي مسكينة ومحرومة من الحب ولا أحد يحبها حتى عائلتها تخلت عنها فكانت روز تبكي ودفعت ديما فصفعها جواد وساعد أخته على الوقوف فنزل الطلاب والطالبات وتوجهوا نحو المدرسه ودخلوا فمسحت دموعها بعنف ودخلت واصطفت مع الطلاب.
كيف سيكون يومها الدراسي ؟