رواية هل أنا قبيحة الفصل الثامن عشر بقلم جميلة القحطانى
؟
وبعد ساعة وقف بجانب الطبيب فسأله عن حالتها؟
الطبيب: هذه حالة إعتداء مروعة بالكاد عالجنا الحروق والاصابات الأخرى قمنا بمعالجتها وأما الضرر النفسي فعليكم بمراجعة طبيب مختص لتقييم حالتها فتركه وتوجه لمكتبة.
كان جلال غاضب بسبب تعامل والديه معه وسمع صوت جدة ففرح كثير سيخلصه جدة من هذا الحبس والمأزق الذي هو فيه ولكن ماذا لو أخبره أبي بما فعلت سيكرهني جدي لا أريد هذا ففتح الباب وخاف من نظرات والده وبكى عندما قال جده:أنا لا أعرف كيف فعلت ذلك لقد كنت أتفاخر بك بين أصدقائي والآن بعد ما فعلت نزلت من نظري .
جلال ببكاء: لا يا جدي أنت حبيبي وأنا حبيبك لا تكرهني أرجوك ساتغير من أجلك ساكون عند حسن ظنك بي .
الجد :لقد غلطت مع الشخص الخطأ هل تعرف أن والدك أكتشف بالصدفة أنها أختك المفقودة وقام بفحص الأبوة والنتائج متطابقة مئة بالمئة .
مصطفى: هذا صحيح وأريد منك أن تعاملها بلطف أمامنا أما أمام عائلة رشوان فعاملها ببعض الحدة .
جلال بمشاعر مختلطة بين الفرح والحزن :حسنًا خذني لها ولنشتري الكثير من الالعاب لها وأدوات الرسم والملابس .
مصطفى: ليس الآن عندما تتحسن فحالتها ليست جيدة.
وفي قصر كبير تسكن عائلة رشوان العماري الرائدة في مجال العقار والهندسة المعمارية وهي تتكون من.
الأب رشوان ويبلغ من العمر الخامسة والستون عام فهو يمتلك وسامة بالرغم من كبر سنة ويمتلك السيطرة على كل شيء ولا يقدر أحد على معارضتة .
محمد الإبن البكر بعمر الثالثة والعشرين من عمره مفتول العضلات بعينين حادة قمحي البشرة يدير شؤون العائلة والذراع اليمين لوالدة .
جميلة مدللة العائلة ببشرة بيضاء وعيون كلون السماء وتبيع منتجات تجميل ولديها متابعين على برامج التواصل الاجتماعي تبلغ من العمر الثامنة عشر.
كانت العائلة مجتمعة على المائدة فاغتاظ أحدهم بسبب تصرف ذلك المشاغب والذي يخرجة عن طوره فكاد أن يصرخ فنهره والدة وهو يبتسم لحفيدة .
غسان:جدو حبيبى انا عايز أروح أذاكر مع جلال و بابي رافض أروح.
محمد: أنت لا تعرف العداوة بين العائلتين منذ سنين فلهذا أبقى هنا وراجع دروسك بهدوء.
غسان بحزن:لا أنا رايح أزور البنت الصغيرة التي تسكن عندهم .
عادل بلجلجة:بنت من هي؟ ومتى سكنت معهم؟
غسان بأبتسامة: مش عارف بس هي حلوة وجميلة لابعد حد.
جميلة بغيظ:لا يا حبيبي مفيش حد أحلى مني أنا ملكة الأناقة والجمال ولا ؟!