رواية ما وراء الشمس الفصل الثامن عشر18 بقلم ياسمينا


 رواية ما وراء الشمس الفصل الثامن عشر بقلم ياسمينا

امر الحارس الاكبر الحراس بدفع سيدار نحو الساحه وجلدة على الملاء باقصى درجات الوحشيه ...وكان اشعلت بداخله نارا لا تنطفى الا بخروخ روح ذلك العبد الاسود الذى دخل مدينته طالبا النجدة فما وجد سوى حفرة مظلمه الخروج منها بالموت ...اتكء الحارس الاكبر على جنبه وسار يستمتع بالمشهد الغير ادمى ..ويزجه با بشع الكلمات ويتعمد اذلاله والسخريه منه ....هاااا ما رأيك بالشمس ..هل اعجبتك ..ما قولك ..يبدوا انها تحرقك ..وقههقاه عاليا 

ليتابعه من حوله بمجرات الامر والضحك على لاشئ ..

الحارس الاكبر ..بتشفى ..ارك غير راضى ..زدا يا بنى عدد الجلدون لعله يرضى عنا ...ويزيدون من اثنان لا ربع ... ارجو ان ننال رضاك وان تكون الشمس اعجبتك ايها الاحمق المجنون ..ايها العبد الاسود الحقير ..

ظل يتفنن فى اذلاله ..ويتلذذ تعذيبه بلا شفقه ولا رحمه 

اما سيدار تلقى الجلد بآنين مكتوم ..ودموعه الحاره مخطته بتعرقه ودماؤه 

وتابع الملاء المشاهده بامتعاض ووجوه مرتعبه فاعتادوا على هذه الممارسات ولكن المرة ابشع ...

*******

فى مملكة ميكا 

كان بدء الاستعداد للحفل السنوى لزوج الاميرة توالين للمرة الثانيه ليتقدم كل امير قوى شجاع مقدام للظفر بالاميرة الحسناء 

جنجار هدر بعنف ...لا اريد خطأ هذه المرة ..والا سأقطع رؤسكم جميعا بلا تردد 

شركان ..احتقن وجهه..امرك يا مولاى سوف يكون كل شئ على ما يرام 

جنجار ...انتفض من على عرشه بعنف وقف فى مواجهت شركان ...انت المسؤل الاول امامى ..واذا حدث اى خطأ لا يذكر .سأقطع رأسك ولا ابالى 

شركان ..رجف رجفت رعب داخليه ...وقال يا مولاى اطمئن 

جنجار ..اشرف على كل الاعمل وكل الاخطاء الوارده والغير واردة ّ...الاهم عندى هو رحيل توالين عن القصر بعد الحفل بسلام ..اذا كنت تنوى البقاء حيا 

واشار بإصبعه امرااا له بالخروج دون سماع اى رد 

واستجاب شركان بهدوء ....

وبمجرد خروجه من الجناح سار يلتف حولة بجنون وضيق ويحك ذقنه بطريقه عنيفه فما خطتت له على وشك الفشل فهو لم يستطيع امالت قلب توالين نحوه بكل الطرق ونفذت كل وسائله وفى القريب العاجل سترحل ولن يستطيع ان يحقق غايته بمتلاكها حيث ستبقى بعيده عن ناظره وان حاول تكرار ما نجح فى السابق قد يخسر حياته وينتهى ذكره ولن يظفر بأى شئ ...

اتجه مسرعا نحو جناح الاميرات 

شركان ..احححم .وتصنع الجديه ...ايها الحارس ..اين الاميرة توالين 

الحارس ..بعد اداء التحيه ...انها فى حديقة القصر 

شركان ..واين وصيفتها ..خزيله .. 

الحارس ..مع مولاتى يا سيدى 

شركان ..همم ...وتوجه للحديقة القصر دون ان ينبث للحارس بكلمه 

********

فى رجوادوا 

تناوب الحراس الجلد على سيدار المكبل الذرعين فى وضع الصلب وفجأة وبدون مقدمات اندفع وهج نحو الساحه وسار يركض ويدور دافعا بقدمه من هم حول سيدار مصدرا صليل عاليا ينم عن غضب عارم ابتسم اعلى اثره سيدار وعرف انه ليس واحيدا كمان كان يظن وان هناك شئ واحد يدفعه للبقاء فما عاد يقوى على المهانه ولا يغفر الزلات نفض ذراعيه القويه الاحبال المقيد بها فإقتلاعها من مكانها واصبح حرا الان صاح عاليا ليبث الرعب فى الحراس والحارس الاكبر الذى اعتدل فى جلسته و فرغ فمه من الدهشه وصار يصرخ فى الملأ الذين يشاهدون المشهد بإهتمام 

سيدار ...بصوت عالى ملئ بالغضب الممزوج بالقوة وكأن ورأه الف جيش ....ااانتم الى متى ستلبسون فى هذا العذاب المهين ...الى متى تكدون ويسرقون ما كددتم لا جله ..،الى متى ترضون الاستعباد والظلم ..وصار يقترب ويدور بين حلقات الرعايا المتألمه ورافضه وضع الملح على الجرح كان سيدار غاص وسط حشد الناس واصبح بعيدا عن ايدى الحراس الذين وقفوا عاجزين 

...استرسل بقوة هؤلاء سيخلفون لابنائكم وانتم ستفنون من اجلهم هؤلاء سيذوقون اطفالكم ونساؤكم اشد انواع العذاب لقد دفن امام عينى الاف الرجال فى تشيد هذا الصرح الملعون ورئيت فى اعينهم الهلع وليس من الموت ولكن من ما سيفعل باابنائهم ونسائهم ...ثورا لكرامتكم ثوروا لاكرام انفسكم ثورا من اجل ابنائكم ونساؤكم ...فماذا تنظرون اذا

تحرك نحوه شيخا كبير ....وبنبره قلقه ..تلجلج ..ونبث من فمه ..الحاكم اله لا يمكن احد ان يتحداه انه سيبيدنا جميعا 

سيدار ..انفعل ..واحتد فى كلماته..وقال بنبرة هازئه محتده .الابادة ..ما انتم عليه اشد من الاباده سوف تموتنا مرة واحدة عذاب واحد ...اما هنا ستموتا الاف المرات ..انتم واولادكم واحفادكم ..ثم رفع هامته عاليا انى ليس منكم ولكننى اشفقت على حالكم سأذهب لإلهكم وحدى واقتله لانه استعبادنى عاما ..وسلبنى حريتى ..سأذهب وحدى 

صاح الجميع فى غوغائيه ...ونحن معك ..ونحن ..معك ..هاج الجميع واتجه نحو الحراس فى مشهد ملحمى غير منظم ..التقطوا اسهمهم الطويله واسعوهم ضربا ولكن الحارس الاكبر كان يحاول ان يلوذ بالفرار فى ذعر ولكن التقته سيدار بعنف 


باقى البارت الثامن عشر 

فى ميكا 

بدئت التجهيزات مرة اخرى كما عوهتت فى سابقها واصبحت اشدد من قبلها فى تأهب واضح لرحيل الاميرة توالين مع اميرها المنتظر فى الحفل السنوى للمرة الثانيه بعدما فشل الحفل الاول 

فى جنحها الخاص 

جلست مينمار و توالين بوجه متصلب يتابعا الاقمشه الفاخرة لتنتقى افضلهم ولكن غابت عن توالين حماستها وسارت تتذكر الحادثه السابقه ...فيرتسم على وجهها حزن دفن ...

اما مينمار كانت تعلم بشعور ابنتها ولكنها تحاول ادمجها فى الاختيار حتى لا تجعلها تستسلم ليأسها 

********

فى رجوادا ....كانت الحرب فى ذروتها واصبحت المدينه بأكملها تقف على قدما واحد تابعين الم وجروح داخيا خلفتها تلك الانظمه الظالمه 

امسك سيدار الحارس الاكبر فى عنف ...وسار ينوله الكمات لكمه تلو الاخرى بغضب عارم ..وبقوة ..وهو لا يبدى اى ردت فعل ..من فرط سرعت اداء سيدار 

حتى وقع ارضا ...فتركه سيدار .. ليدوس عليه الجموع بلا مبلاه ليلحقوا بسيدار عند قصر الحاكم الاله المزعن ...اجتازوا الحرس وكانوا قله هؤلاء كانوا لا يعتمدون على على الحرس بل على بث الرعب فيما حولهم هو من جعلهم حصن منيع ممنوع عليهم الاقتراب منهم وظهر الحاكم المغطأء واقفا على اعتاب قصره بحشيته الظالمه ...ناد بصوت رخيم ...ماذا يحدث فى مملكتى 

...واسنتنكر ..اانتم شعبى ...اانتم رعاياى ..الذين يأكولون ..من خير ارضى ..ويسكنون ..فيها ..واحتد صوته واصبح صياح مرعب..الا تخشون عذابى انى الهكم المقدس 

هنا صاح سيدار بزمجره عاليه وقذف سهما حديديا طويل مباشرا نحوه ...لوهله ...شخصت الابصار بأفواه فارغه ..وتوقف الزمن ..ا اصاب السهم بقوته قلب الحاكم مباشرا ...وسقط من اعلى الدرج غارقا فى دماؤه

عند اذن صاح سيدار بصوت عاليا غاضبا محتد وتعمد التركيز على الكلمات فرادا ....هذا..... ليس..... اله

********

فى المطبخ 

انزوت روهان فى زاويه واحدها ترتعش ويبدوا وجهها شاحب وهيئتها مزريه 

حتى انتبهت لها خضرا وتركت ما بيدها بهدوء وجففت يدها فى الخرق الباليه الموضوعه فى خصرها ..واتجهت نحوها مباشرا ...

جلست على ركبتيها وربتت فى حنو على كتفها وقالت 

خضرا ..بنبره حانيه ..ماذا بكى يا عزيزتى ..

روهان ....انا بخير ..قالتها ..وهى تصك اسنانها بعضها لبعض 

خضرا ..حدقت بها بتمعن فهى تبدوا مريضه للغايه ...مدت يدها نحوها حتى لامس جبهتها ...وعند اذن تبدلت ملامحها للخوف ..وصاحت انتى مريضة للغايه..

روهان ..وصوت متقطع اتى من اعماقها ...انى بخيرررر 

خضرا ..لم تلتفت الى ادعائها ....ونادت ...صبيحه ..بحدة ..

صبيحه..امرك سيدتى 

خضرا ..ااتنى بالطبيبه على الفور 

*******

فى الاسطبل 

كان صفي وكأنه وصل للجنون مضى الكثير ولم يرى معشوقته ولكنه كان على امل رؤيتها كم فكرا بالتسلل للمطبخ القصر والسؤال عليها ولكنه خشى عليها ان يؤذيها او يتسبب لها بمشكله ظل يدور حول نفسه ويعتصر تفكيره للوصول الى حل يمكنه من الوصول الى روهان يريد فقط ان يلقى نظرة على اعينها فيهدء ويطفى النيران المتأججه فى صدره ...

********

نَبضِى الان مُتَسارعْ 

و دَقاتُُ لربي تتضارعْ 


بأن الشمس شَارقةََ 

و بأن نُورُك سَاطِع 


لما تَأخرتِ يا شمسى 

و قلبي فى أسيََ خاشع 


أرجوكِ لا تَلومينى 

فحبكِ وحدهُ الدافع 


لِما بقلبي مِن فَرْحِِ

و جرحِِ مؤلمِِ رادعْ 


إذا ما كنتِ مشغولةْ 

أَهِّلى بِطِيبِكِ الناصعْ


أنيرى كل حَاضرة 

أبهِجى كَونى الواسعْ 


إذا ما حِرتِ فذا شِعري 

به ماضيك و مضارع 


لكنه حار فى وصفِِ 

يشملُ حسنُكِ الرائع 😍 ربنا يباركه الكاتب ايما كان موهوب 😂😂


هكذا القت خُزيله على مسامع توالي قصيدة الشعر الجديده التى لقنها ايها الوزير شركان 

استمعت لها توالين بجمود حاد فى ملا محها 

دحجتها خُزيله بنظرات لعلها تستشف منها اى شئ لتنقله لشركان 

لكن توالين ..كانت هادئه للغايه ..ولم تبدى اى انفعال مع انها مدركه انها المنشوده ولكن اثرات الصمت ومن ثم قفزت برأسها فكرة جعلتها ترتسم على ثغرها ابتسامه صغيره ..وادارت وجهها للخادمه ...وقالت بإهتمام ..من نظم هذه الكلمات خُزيله ..

خُزيله ..اجابت بسرعه ..الوزير شركان يا مولاتى 

توالين ... بإستمتاع ...همهمت ...ههم ولمن يكتبها اذا 

خُزيله.غرت الابتسامه وجهها...لمعشوقته يا مولاتى 

توالين ...ولم لا يخبرها انه يعشقها ليرتاح من هذا العذاب ..قالت كلماتها وهى تتصنع عدم الاهتمام 

خُزيله ..على ما يبدوا يخشى ان ترفضه ..ولكن كيف ترفضه وهو الوزير الاعظم ذوا المركز المرموق والوجه الحسن وصاحب السان العذب وفيض المشاعر 

توالين ..تصنعت ..الخجل ..ربما هى بحاجه له اكثر من شعره ربما تريد ان يتزوجها ويثبت شجاعته ومهارته فى اختطافها من انياب السبع على حصانه الابيض ليحلق بها بعيدا 

اتسع فم خُزيله بابتسامه واسعه . ثم ارتبكت قليلا ..سوف اتركك مولاتى لترتحى ..استأذنك 

توالين اشارت لها بيدها لتذهب وارتسمت ابتسامه ماكره

الفصل التاسع عشر من هنا

تعليقات



×