رواية هل أنا قبيحة الفصل السادس عشر بقلم جميلة القحطانى
وهو كان يبتسم ومعجب بملامحها الجذابة وعينيها الجميلة ولكن تذكر ما فعل فخرج مسرعاً بعد أن أغلق الباب وبعد فترة دخل إياد ونادى أخته فلم يسمع ردها فدخل المطبخ لكي يشرب الماء فصدم من المنظر فظل يصرخ وأسرع نحوها وضمها وهو يبكي ودخلت الجده وصدمت من هول ما رآته وسقطت جثة هامدة وتجمع الجيران على الصوت فخلع أحدهم الباب فقد كان صديق إياد فصعق وأبعد الجيران وأتصل بالاسعاف وبعد دقائق وصل ونقلو الجثث وكان إياد بالكاد يخطو فقد كان صديقه يسنده وتفرق الجيران كلن لشقته وانشغل الجميع ونسوا أمر روز فعاد مصطفى وحملها ووضع رسالة لإياد وغادر .
كان يتحاور مع زوجته وهي تتحدث بسرعة وغاضبه فكان يحاول السيطرة على أعصابه فهي تتصرف بطفولية فأمسك يدها برفق فقال:هل تحبين الأطفال ولهذا تريدين الإنجاب الآن ام ماذا؟
فصفقت بيديها وضمته فقالت:نعم يا حبيبي أريد أن أنجب اطفالاً يشبهونك لكِ يكونوا طيبين مثلك وخصوصاً أريد بنت تشبه الفتاة التي أحضرتها معك فقبلها ووضع جبينه على جبينها ويبتسم لها .
جلست روز وهي متضايقة فالبيت باهت الألوان ومتهالك والشقوق في كل زاوية فدخل ذلك المخيف فكانت تحاول التراجع او الهرب فلم تقدر فحملها ومسد بيده على رأسها فكانت مرعوبة فدخلت تلك السيدة ففرحت روز ومدت لها يديها فاسرعت نحوها وحملتها وهي تقبل خديها.
ريم: حبيبتي القمر هل أنتِ سعيدة معنا .
روز بخوف:أنا بحبك أنتِ بس هو بخاف منه خبيني معاكِ فضمتها وقبلت رأسها فسمعت امرأة كبيرة تناديهما فرآت تكشيرة ارتسمت على جبين ريم فوضعتها وخرجت.
فسمعت صوت مصطفى يقول بخشونة:أنتِ لن تذهبي من هنا ستكونين خدامة هل تفهمين يا قبيحة لا تفرحي كثيرًا عندما تشفين ستعملين كل شيء فخرج بعد أن صفق الباب بقوة وهي تبكي وتشعر بألم يكاد يحطمها تشعر بأن قلبها سيتوقف فجذب أحدهم الغطاء عنها فتنهدت بيأس فهو المغرور .
جلال:أنتِ خادمتي الشخصية وممنوع الاعتراض او الرفض .
روز: أنا لا أقدر على عمل اي شيء أنا صغيرة على ذلك.
جلال وهو يضع يده على ذقنه بتفكير:حسنًا يا قبيحة ستنظفين غرفتي كل يوم وتغسلين ملابسي وترتبين اغراضي وعندما أجد عمل ما ساخبركِ به فخرج وهي حزينه لماذا لم أحد يحبني هل أنا قبيحة فعلاً لماذا ولدت إذن هل تركتني أمي لأنني قبيحة ماذا أفعل أحس بأنني ساختنق فحاولت الوقوف ولكن تشعر بالألم فدخلت عليها ريم واسرعت نحوها..