رواية اجنبية بقبضة صعيدى الفصل الخامس عشر بقلم نور عبد العزيز
ترجلت “هيام” من السيارة أولًا ثم قالت:-
-لما أخلص هكلمك
تبسمت “حلا” بخجل شديد ثم قالت:-
-لا ممكن تروحي لوحدك النهار دا عاصم هيجي يأخدني
نظرت “هيام” على بسمتها ثم أومأت إليها بنعم وغادرت لينطلق “حمدي” إلي كلية الهندسة ثم ترجلت “حلا” من السيارة، ذهبت نحو “أمير” و “رقية” وجلست معهم لتقول “رقية” بعفوية مازحة:-
-وأخيرًا رجعنا للجامعة
تبسمت “حلا” بخجل ثم قالت:-
-أشتقت لكم والله
تبسمت “رقية” بعفوية ثم قالت:-
-واضح واضح
وضع مقعد اخر على طاولتهم ليرفع الجميع نظرهم وكان “عمران” يجلس جوارهم، قال بعفوية:-
-حمدالله على السلامة يا جميل
أجابته “حلا” بلا مبالاة وهى تنظر فى الهاتف وتكتب رسالة لـ “عاصم” تخبره بوصولها للجامعة، كان “أمير” غاضبًا من هذا الشاب وهو يبحث فى ماضيه خلسًا ليقول :-
-تشرب حاجة يا عمران
هز “عمران” رأسه ثم قال:-
-شكرًا، بجولك يا حلا
أومأت إليه بنعم وهى تتحدث مع زوجها فى الرسائل قائلة:-
-قول
كاد أن يتحدث لكنها وقفت مُسرعة ولا تبالي له عندما أخبرها “عاصم” أن تتصل به عندما تكون خارج المحاضرة، أسرعت بالركض بعيدًا عنهم فتبسم “أمير” ساخرًا من تجاهلها إليه وقال بسخرية:-
-أنا لو مكانك هدفن نفسي فى الأرض على الكسفة دى
داعب “عمران” وجنته بضيق من هذه المعاملة ثم وقف ليذهب فمر من جوارها بضيق وهو يقول:-
-مصيرك يا ملوخية تيجى تحت المخرطة
تبسمت “حلا” وهى تتحدث فى الهاتف قائلة:-
-خرجت
أومأ إليها بنعم وهو يقود سيارته بيده اليسري ويضع الهاتف على أذنه بيده اليمنى ثم قال:-
-أكيد لأن بسبب طفلة مشاغبة نمت متأخر وأتاخرت على شغلي
تبسمت “حلا” بخجل وهى تتذكر لحظاتهم معًا أمس لتقول بأستحياء وهى تخفض رأسها للأسفل قائلة:-
-أسفة
تبسم وهو يتخيل خجلها الآن فقال بلطف:-
-ولا يهمك، ممكن تروح تكملي دراستك وأفتكرى أنك فى الجامعة عشان تدرسي يا حلا بلاش دلع
أومأت إليه بعفوية ثم قالت بحب وضربات قلبها لا تتوقف عن النبض بجنون من أجل هذا الرجل الذي تمكن من قلبها كاملًا ليصبح مالكه الوحيد، بهذه اللحظة كان قلبها يتراقص على صدرها ويرفرف فرحًا فأغلقت معه الأتصال وذهبت إلى حيث “رقية” صديقتها وجلست جوارها لتقول بخفوت:-
-عمران مشي عشان أضايج من طريقتك وياه
تبسمت “حلا” بلا مبالاة ثم قالت بخفوت:-
-أحسن، لو عاصم جه وشافه كان حصل حاجات مش لطيفة
نظرت “رقية” إليها بفضول شديد ثم قالت:-
-عاصم مين؟ دا اللى كان فى الخطبة وأخدك ومشي صح
تبسمت “حلا” وهى تفكر به ثم قالت بخفوت:-
-اه جوزى
أتسعت عيني “رقية” على مصراعيها بأندهاش شديد من كون صديقتها الصغيرة متزوجة ودخلوا معًا للمحاضرة وبعد خرجو?