رواية وسيلة أنتقام الفصل الخامس عشر 15 بقلم حبيبه الشاهد





 رواية وسيلة أنتقام الفصل الخامس عشر 15 بقلم حبيبه الشاهد


مسلم ضم ايديه بغضب مهلك بصلها و اتكلم من بين سنانه بغضب مكتوم

: مراتي هربت

من البيت و مبتردش على تلفوني أميرة حاولي تكلميها اكيد هترد عليكي و اعرفي منها مكانها اكيد ملحقتش تبعد عن هنا 


أميرة خافت من نبرة صوته و رنت عليها ، رقية رديت عليها بنبرة صوت متعبه

 : ايوا يا أميرة 


مسلم شورلها تمشي معاه و تكمل كلامها و همس لـ وداد

 : خليكي أنتي هنا و لما اتلقيها هقولك


أميرة مشيت معاه بخوف على رقيه

 : رقيه ايه الدوشة اللي جبنبك دي أنتي مش في السرايا 


رقيه بتنهيده متعبه

: لا انا هربت من مسلم و مش هرجعله تاني 


أميرة ركبت مع مسلم العربيه و انطلق بيها ، مسك الموبايل من ايديها فتح مكبر الصوت و خلاها تكمل كلامها

 : هربتي.. طب أنتي فين دلوقتي 


رقيه بصيت حوليها و هي حاسه بتعب

: في محطة القطر


أميرة بصتله بتوتر

: طيب هتروحي فين دلوقتي و احنا مش في القاهرة 


رقيه : انا اسفه يا أميرة بس هضطر اقفل معاكي عشان القطر بتاعي خلاص هيوصل 


أميرة برجاء

 : بلاش يا رقيه

 عشان خاطري مسلم شكله بيحبك بجد و قلقان عليكي اوي


مسلم اتكلم بتوتر شديد

: رقيه اسمعيني كويس يا حبيبتي انا اسف 


رقيه وقفت في مكانها و هي سامعه بصدمه و ذهول شديد ، اكمل مسلم برجاء

 : اسف على قسوتي.. عليكي

اسف ان اتسببت في اذيتك و خلتك مش واثقه فيا

انا عايزك متمشيش مش هعرف اعيش من غيرك اوعدك اني هعملك كل اللي انتي عايزه بس متمشيش و تبعدي عني استنيني عندك لحد اما اجيلك 


رقيه بصت للقطار بضعف و هي سمعه صوت مسلم الحنون عليها بتشتت


مسلم بحنان مفرط و دموع

 : انا عارف انك بتحبيني زي ما بحبك و مش هتسبيني

 

رقيه حطيت ايديها على بطنها بحمايه و اتكلمت بخوف

 : لا مش رجعه و ياريت تطلقني

وسيلة أنتقام حبيبه الشاهد 


التفتت حوليها لتنصدم بجلال و معاه رجلين اشداء يحملون سلاح.. في ايديهم مخبينه تحت الجلابيه اللي على كتفهم ، بيدوره عليها باعينهم وسط الناس 


شهقت برعب و همست بخوف شديد

 : جلال جلال هنا يا مسلم 


مسلم سمعها بصدمه و خوف شديد

 : انتي فين دلوقتي 


رقيه بخوف : قدام القطر 


مسلم حاول يطمنها رغم نار خوفه اللي حاسس بيه

 : روحي اقرب مكان ليكي و استخبي 


جريت برعب دخلت حمام الحريمي و قفلت عليها الباب و هي حاسه ان قلبها هيقف من الخوف 

مسلم كان بيسوق على سرعه جنونيه و هو سامع انفاسها العاليه من شدت خوفها ، و فجاه سمع صوت صريخها اللي سمع في ودانه و دمر كل خليه في اعصابه 


حطيت ايديها على فمها تمنع صوت انفاسها و هي سمعه صوت خطوات في ممر الحمام من الخارج و الصوت اختفاء 

رقيه بتنهيده و ارتياح

 : الحمدلله خرجوا

 

لتنصدم بالباب اتفتح بقوة و جلال مصوب عليها السلاح.. و اتكلم بانتصار

 : اخير لاقيناكي محدش هيلحقك من تحت ايدي المره دي


شهقت رقيه برعب و حاوطت بطنها بخوف شديد ، و هي بتخبيها منهم

جه شاب من الخلف و اطلق رصاصه من المسدس.. دون ان يفعل صوت بسبب كاتم الصوت اصابت الحيطه جنبها 


جلال و هو مسك ايديه بغضب

: أستنى يا غبي أنت بتعمل ايه عايز الحقومه تيجي تخلص علينا لما يحسوا بينا احنا هنخلص عليها بس من غير دوشه


: طيب ما هو دا اللي انا بعمله هنقـ تلها.. و نخلص منها و ناخد بتـ ارنا و نمشي 


جلال بغضب 

: دا كان الاول قبل ما تدخل محطة القطر و يبقها فيها حكومه و سين و جينم 


شهقت أميرة برعب و بصيت لـ مسلم بترجي اللي زود سرعة العربيه بطريقه جنونيه ، حتا كادت ان تنقلب بهم و هو ماشي بسرعه كبيره و يتجاهل اصوات كلكسي العربيات بسبب قيادته المتهوره 

كان تركيزه كله على اختصار الوقت و وصله بأقصى سرعه محطة القطار قبل ما جلال يوصلها


وصل في رقم قياسي قدام محطة القطر نزل من العربيه بسرعه و دخل المحطة ، فضلت أميرة مكانها تبكي بقوة و خوف على رقيه ، و اتصدمت لما لاقيت عربية دياب بتقف قدامها و بيجري داخل المحطه 

فتحت باب العربيه و استفرغت بتعب و دوخه وسط بكائها


صلاح ابن عم مسلم قرب من رقيه مسكها من ايديها بقوة و اتكلم بتهديد

 : انتي هتخرجي معانا من سكات و لو اتكلمتي و لا فتحتي بوقك مش هستنى و هفرغ فيكي رصاص المسـ دس.. كلها فاهمه و لا لا 


هزيت رأسها و هي بصه على السلاح برعب شديد ، سحبها بقوة و عنف فصرخت رقيه بألم من مسكته بأعلى صوتها و هي بتستنجد بأحد و هي بتحاول تفق ايديها منه

جلال ضغط على شرينها ، حسيت بسحابه سوداء تغيم عينيها بصتلهم برعب و هي بتحاول تقاوم لأخر نفس عندها و كل تفكيرها و همها انقاذ جنينها من اي خطر و سقطت مغشيّا عليها بين ايديه


صلاح بغضب منها 

: شولها خلينا ناخدها و نخرج من هنا قبل ما حد يدخل


جلال نزل لمستوها شالها بيد واحده و هو مسكها من خصرها بقوة ، و التاني سندها معاها و نزل الطرحه على وشها و حط رأسها على كتفه 

: اللي يسال نقول انها مراتك و جتلها الأزمه و هنوديها المستشفى 


دخل مسلم و هو بيدور عليها و حاسس بتوتر اعصابه و انفاسه العاليه من شدت خوفه عليها ، و دياب معاه قلبه عليها المحطه و خرجه يدوره عليها في الخارج قدام المحطه ، خرجوا ولاد عمه الصغير و هما ساندين رقيه الغايبه عن الوعي 


مسلم شدد على سلاحه.. و كان لسه هيرفعه عليهم ، مسكه دياب و اتكلم بهمس

 : انت كدا هتعقدها اكتر سبهم و انا هنتصرف عشان عمي على الاقل


مسلم اتراجع عن اللي كان هيعمله بخوف على رقيه مش على عمه ، بصلهم بغضب حارق و هو ماشي وراهم 

أميرة اتصدمت و خافت جداً اول ما شافت رقيه نزلت من العربيه و قربت عليهم بسرعه بس دياب شورلها بيديه تبعد ، بصتله ببكاء و خوف شديد و فضلت واقفه في مكانها من الرعب 

كانوا لسه هيحطوها في العربيه وقفهم صوت مسلم الغاضب

 : واخدين مراتي و رايحين على فين 


صلاح بصله بتفاجئ و اتكلم بغضب

 : هناخد بتـ ار بنت عمنا و نجيب حقها ادام اخواتها مش عرفين 


مسلم راح عندها و هو بصص على ايديهم و حاس بنار بتاكل في قلبه بغيره و غضب مهلك مسك ايديه و شلها من عليها و خدها في حضنه و اتكلم بصوت جمهوري 

: ابعد ايدك عن مراتي 


جلال بغضب اشد

: برضو بتحميها بتحمي اللي ايديها فيها دم اختك 


مسلم عروق ايديه ظهرت بوضوح من فرط غضبه و قال بغضب مهلك

: لو جيت جنب مراتي تاني انا هقتـ لك يا جلال و هنسى الدم اللي بيربطنه ببعض


خلص كلامه و قعد على الارض و هو واخدها في حضنه حط ايديه على شريانها النابض و بدأ يقيس نبضها برعب ، اتلقى نبضها ضعيف اتنهد براحه انها لسه عايشه و ضمها لحضنه بحمايه شديدة و شالها و راح بيها على عربيته 


أميرة فتحتله الباب حطها في العربيه و اميره خدتها في حضنها و هي بتبكي بخوف و رقيه فاقده الوعي ، انطلق مسلم باقصى سرعه عنده 


دياب بجدية اخافت الموجودين و وجه كلامه لـ ولاد عمه

 : احنا سبنا القانون ياخد مجراه و جواز مسلم برقيه كان عشان ينهي بحر الدم.. اللي كانت هتتفتح و لما تبقوا تشوفنا قعدنا في البيت زي الحريم.. و مش عارفين ناخد حقنا ابقوا تعالوا اتدخله 


صلاح بمقطعه : يا ولد العم 


دياب بص لـ جلال بحده و قطع صلاح

 : الكلام منتهي تار.. اختي سمحنا فيه و مش هناخده انا مش هتعامل معاكوا بشكل قانوني و هتعامل معاكوا ودي بس لو عملتوا اي حاجه تاني انا اللي هقبض عليكوا بنفسي و بالذات أنت يا جلال متخلنيش اقبض عليك انا لحد دلوقتي عامل لصلت الرحم


_ لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم🦋

 

في المستشفى خرجت الدكتوره من غرفة رقيه قرب منها مسلم بلهفه و خوف 

: مراتي مالها طمنيني عليها


الدكتوره : اطمن يا استاذ مسلم مدام رقيه حالتها كويسه و مستقره و مفيش اي داعي لقلقك دا 


مسلم بخوف و رعب حقيقي

 : طب لما هي كويسه مفاقتش ليه لحد دلوقتي 


الدكتوره بهدوء

 : انا اديتها منوم عشان تنام و ترتاح متنساش انها اتعرضت لضغط عصبي كبير لكن الحمدلله هي حالتها كويسه 

 

اتنهد برتياح و اكمل بخوف

 : هي مريضة سكر


الدكتوره : سكرها مظبوط بس وارد يعلى من الضغط النفسي اللي حوليها فياريت يكون في راحه و متابعه ليها اسبوعيا و طبعا أكها علاجها في الأكل و الحاله النفسيه


مسلم : ممكن ادخل اشوفها و اطمن عليها 


الدكتوره : اتفضل بس بهدوء عشان احنا محتاجينها تنام عشان ترتاح عموما هي مش هتحس بيك و لا هتصحى قبل بكره الصبح 


دخل مسلم الاوضه بهدوء قرب منها و بصلها بعشق ممذوج بالندم ، قعد جنبها و هو يمرر ايديه بين خصلاتها بحنان 


في الخرج أميرة كانت قاعده في الممر قدام الاوضه و هي محاوطه بطنها بحنان ، كان دياب يتأملها بشتياق راح ناحيتها و قعد جنبها 


دياب بصلها بحنان

 : تعالي نروح نطمن على الجنين ادام احنا في المستشفى 


أميرة بصتله و هزيت راسها بهدوء ، و راحت معاه عيادة الدكتوره من غير ما ترد عليه لانها حسيت بمغص بسيط 


الدكتوره : شكلك مزعل المدام منك يا حضرت الظابط.. صحت الجنين كويس بس المدام اعصابها مشدوده و دا غلط عليها و على الجنين 


أميرة : انا دايما حاسه بدوخه و مش باكل خالص 


الدكتوره : دا طبيعي جدا في اول الحمل بس أنتي تعالي على نفسك و كلي كويس لانك مبتكليش و الجنين ياخد الكالسيوم اللي في جسمك تاني و بالتالي هتحسي بتعب و خمول في جسمك دائماً غيري جو فكي عن نفسك تجنبي المشاكل و الضغط النفسي التغير هيخليكي ليكي نفس للكل و تاخدي العلاج بشكل منتظم 


خرجوا من العياده و هي ماشيه معاه و بصه في الارض بكسرت.. نفس ، دياب بصلها بحزن على كسرتها قدامه بالشكل ده ، اتنهد بضيق من نفسه و اتكلم بحنان

 : تحبي تكلي اي حاجه 


أميرة بصتله بحزن و اتكلمت اخيرا بنبرة صوت مطفيه

 : لا شكرا وديني عند رقيه 


دياب بابتسامة اظهرت وسامته

: طب ممكن تيجي معايا 

اشوب قهوه في مطعم قريب من هنا


أميرة : ماشي 


مسك ايديها بحنان و نزل من المستشفى راحو المطعم قعدت أميرة على الكرسي و ابتسمت بسخريه و اتكلمت بسخريه اكبر

 : مش خايف الدكتوره تقول اني مراتك 


دياب بابتسامة على غضبها الطفولي

: الدكتوره متعرفنيش و بعدين انا مش عيل صغير و عارف أنا بعمل اي كويس 










دياب بص للويتر و قال بجدية

 : اوحد شاورما سوري و معاه عصير برتقال و واحد قهوه 


أميرة فركت في ايديها بارتباك و هي بتتلفت حوليها في المكان بخوف

: انا بقيت بخاف.. من كل اللي حوليه و بطني ممكن تظهر في اي وقت و مش عارفه هقول لماما ايه او اتصرف ازاي

 

دياب : واضح عشان كدا لبسه واسع من دلوقتي 


أميرة بغضب و دموع

: ايوا لبسه واسع خايفه بطني تكبر

 و ماما تاخد بالها منها و هي اصلا ملحظه اني بقيت انام كتير و دايما دايخه و بقرف.. من الأكل و معرفها انه برد شديد و هي لولا بالها مشغول على رقيه كانت صممت اروح عند الدكتور و ساعتها مش هعرف هقولها ايه 


مسكت راسها بتعب و اتكلمت بنبرة صوت مهزوزه

 : يارتني كنت اختارت السجن

 و لا اختارتك السجن.. ارحم من العيشه اللي انا عايشها دي على الأقل كانت هتقوملي محامي و تعرف ببراءتي بس انا اللي استاهل انا اللي وافقت و رخصت بنفسي و انا اللي عايشه في رعب طول الوقت 


مسكت ايديه بدموع و اتكلمت برجاء

 : ارجوك اعمل اي حاجه و انا مستعده اعيش خدامه تحت رجلك العمر كله بس انقذني من الورطة اللي انت حطتني فيها دي ماما ممكن يجرلها حاجه لو عرفت 


دياب بغصه قويه في قلبه و الم من دموعها حاوط ايديها بكفوفه بحنان مفرط

 : يحبيبتي انا مستعد اجيلك من بكرا الصبح بس انتي اللي ممنعه كل اما اقولك اكلم مامتك امتا تقولي استنى 


أميرة بدموع : خايفه ترفض 


دياب بحنان و هو بيمسح دموعها بحب

: متخافيش يروحي هتوافق 


الويتر جه و حط الطلبات بتاعتهم و مشي ، دياب حط قدامها الأكل بهدوء و اتكلم بجدية

 : كلي و اشربي العصير شكلك مبتكليش كويس 


أميرة بصت للأكل و بدأت تاكل لانها حاسه انها تعبانه و محتاجه تتعذاء عشان تقدر تقف جنب رقيه حطيت ايديها على فمها 


أميرة بتعب شديد

 : دياب وديني الحمام بسرعه 


دياب قام معاها وداها الحمام جريت دخلت و قفلت الباب على نفسها بص لطفها بستغرب و بدا القلق يدخل قلبه لما سمع صوتها بستسفرغ.. قرب من الباب و فضل يخبط 


دياب بقلق و خوف شديد

: أميرة أنتي كويسه 


بعد دقايق فتحت الباب و هي مسكه بطنها سندت رأسها على صدره العريض و هي حاسه بدوار و قطرات العرق مليه وشها من شدت تعبانه 


دياب اتصدم من شكلها لف ايديه على خصرها بحمايه و اتكلم بخوف 

: أنتي كويسه نرجع لـ الدكتوره 


أميرة همست بتعب و حاولة تطمنه

: دا شئ عادي بيحصل في اول الحمل 


دياب حس بزعل و غضب من نفسه انها بتعاني في حملها لوحدها و محدش معاها يراعيها مسكت فيه بقوة خرج بيها من الحمام 


أميرة خبت وشها فيه بخجل و همست

 : خليني امشي من هنا 


دياب راح على الترابيزه حط الحساب و خدها و مشي رجعوا المستشفى 

أميرة كلمت وداد و طمنتها على رقيه و عرفتها انهم في السرايا و هتبات معاها و مردتش تقولها ان رقيه تعبت


في الصباح في المستشفى 

مسلم صحي من النوم على صوت صريخ شديد لينصدم بشده من منظر رقيه 

             الفصل السادس عشر من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا 


تعليقات



×