رواية زهرة التوليب الفصل الرابع عشر بقلم ملاك بكر
#زهرة_التوليب
بارت 14
" معلش مش فاهم ... انتي عايزه تتطلقي يعني ؟"
" انا بوفر عليك كلام ممكن تكون محتاج تقوله ... لو انت عايز ترجعلها ولسه بتحبها يبقى نتطلق "
" طيب ... عشان ننهي الحوار ده ... انا لو كنت ناوي ارجع مكنتش اتجوزتك ... ده اولا ... ثانيا ... حتى لو انا وانتي اتطلقنا برضو مش هرجعلها ... لانها بالنسبالي صفحه واتقفلت ومستحيل تتفتح ... مستحيل ... ثالثا ... لو انتي فعلا عايزه تتطلقي فأنا اكيد مش هجبرك تعيشي معايا "
" انا كنت بوفر عليك كلام مش اكتر ... هو ده اللي كنت عايزه أقوله ... خصوصا أن من امبارح وانت متغير "
" انتي عارفه تعب ماما أنا اتفاجئت بيه ... وده ضايقني ... غير الباقي اكيد لازم يضايقني ... وعموما اسف يستي بس امبارح كان يوم صعب "
" لاء أنا اللي اسفه مش انت ... كان المفروض اقدر اللي حصل بس انا غصب عني فكرت انك عايز تسيبني "
" لو كنت ناوي اسيبك مكنتش قربت منك لحد دلوقتي ... وفي الاول أنا مكنتش عايزك ... بس دلوقتي انا مش عايز غيرك وعايز اكمل باقي حياتي معاكي "
سكتت وابتسمت وهو قال " بس في حاجه "
بصتله بانتباه وهو قال " ياريت تثقي فيا وفي كلامي ... لو في بينا ثقه هنتحدي كل حاجه واي حاجه "
" ثقه في ايه بالظبط "
" ثقه فيا ... انا عمري ما هعمل حاجه تضايقك ... وهكون دايما وفي ليكي "
" طب ليه بتقول كده ؟ "
" يمكن تحتاجي كلامي في يوم "
" بس انا اصلا بثق فيك ... ومش محتاجه الكلام ده لاني عارفاه "
" لو بتثقي فيا زي ما بتقولي مكنتيش جيتي وقولتي ننفصل "
" بس انا قولت كده عشانك "
" معناها انك مش واثقه فيا برضو ... انا مش وحش لدرجة أني اسيب مراتي عشان واحده وبالسهوله دي "
" بس هيا مش مجرد واحده عاديه عشان كده قولتلك لو عايز ترجعلها ارجعلها "
" بس هيا واحده عاديه يا ليلى ... مفيش غير واحده بس مميزه بالنسبالي ... وهيا قاعده قدامي اهي "
حضنتها وقالتله " علفكره أنا بحبك "
" علفكره وأنا بحبك "
بعدت عنه وقالت " اكيد عطلتلك عن شغلك صح ؟"
" يا حبيبتي فداكي عمري كله مش شغلي بس "
حست انها مش عارفه ترد عليه فغيرت الموضوع وقالت " طيب همشي أنا "
" تمشي فين ؟"
" همشي ... هسيبك تشوف شغلك "
" لاء خليكي أنا عازمك بره انهارده "
" بجد ؟"
" اكيد ... بس في كام حاجه هخلصها بس "
" طب اساعدك "
" تساعديني ازاي يعني "
" اي حاجه انت عايزها مثلا "
" وانتي هتعرفي تساعديني ؟"
" عيب عليك "
" طيب هقولك على حاجه سهله ... بس عايز اشرب قهوه دماغي هتتفرتك ... تشربي قهوه ولا حاجه تانيه "
" ماشي هشرب قهوه زيك "
نادي لاسراء وطلبوا القهوه وهيا ساعدته فعلا بس كان بيراجع وراها ... خلصوا اخيرا و قضوا يوم حلو جدا نقدر نقول ذابت فيه القيود تدريجيا ... في اخر اليوم كانوا قاعدين في مكان هادي وراقي
" ميرسي جدا ع اليوم الرايق ده "
"المهم انك انبسطتي "
" اكيد طبعا ... يمكن ده من احلى الايام في حياتي "
" وايه احلى يوم في حياتك ؟"
" يوم عيد ميلادي اللي فات ... وانت ؟"
سكت شويه وقال " هتصدقيني لو قولتلك مش عارف "
" اممم ... تمام فهمت "
" فهمتي ايه ؟"
" ولا حاجه عادي "
" ليلى ؟"
قامت وقفت وقالت " قولت مفيش حاجه ... ممكن نمشي! "
قال بهدوء " ليلى اقعدي لو سمحتي "
" عايزه امشي ممكن "
" طب اقعدي ثواني "
قعدت وهو قال " فهميني ايه اللي ضايقك "
مردتش فقال " ليلى ؟"
" مش متضايقه ... عايزه امشي بس "
" وعايزه تمشي ليه فهميني ... انا قولت حاجه تضايقك "
" مفيش حد معندهوش يوم مميز في حياته ولما سألتك سكتت شويه و قولتلي معرفش ... ده معناه أن اليوم المميز كان معاها وكنت بتفتكره وانت مقولتش ده "
" يمكن بتجنب اضايقك "
" انا حاسه ان أنا مش عارفه اعيش حياتي بسببها ... من امبارح وحساك اتغيرت وبتتعامل معايا كويس عشان متحسش بالذنب مش اكتر "
" وطي صوتك واهدي بس "
قامت وقفت واخدت شنطتها وخرجت ... قام وخرج وراها بسرعه ومسك دراعها وقفها
" ممكن تهدي وتسمعيني "
سحبت دراعها جامد وقالت " عرضت عليك انهارده ترجعلها ورفضت ... لسه عرضي مستمر علفكره "
جت تمشي شدها عليه وقال " مش هسيبك ابدا خلي ده في بالك ... ربنا ميزنا بميزة النسيان ... عشان ننسى ... وقلبنا موجود عشان نحب ... نحب اول وتاني عادي ... وبرضو موجود عشان يكره مش يحب بس ... والقلب لما بيكره مبيعرفش يحب تاني "
بعدت عنه ودموعها نازله ... مسح دموعها وقال " أنا مش متجوزك عشان اخليكي حزينه ... ولو هتكوني حزينه وشايفه اني مش هعرف اسعدك فشوفي انتي عايزه تتطلقي امتا "
دموعها نزلت اكتر وقالت " كنت كويسه لحد امبارح بس "
" انتي مكتفاني كده ليه ؟!"
" بالعكس أنا بريحك مني ... انت مبتحبنيش وانا عارفه ده ... يبقى ليه تفضل مع حد مش بتحبه ؟"
" لاء بحبك ... بس هيا دي الثقه اللي كنت بكلمك عنها ... انتي مش بتثقي فيا يا ليلى "
" بثق فيك طبعا بس غصب عني ... هيا ممكن تاخدك مني "
" فتقومي انتي تناوليها اللي في بالها على صنيه من دهب صح ؟"
" دلوقتي احسن من بعدين ... مش مستعده اعيش ايام صعبه تاني "
" يعني اول مشكله تقابلنا يا ليلى يكون ده حلك ... لو ده حلك لكل المشاكل صدقيني مش هنكمل مع بعض "
" طب احلف انك مش بتحبها وانك عمرك ما هتكلمها ابدا "
" والله ما بحبها ولا هكلمها ابدا ... كده ارتاحتي "
" شويه "
" والله ؟ "
" مش قادره ابطل اتخيل سيناريوهات في دماغي مقلقاني "
" حطي في دماغك حاجه واحده ... اني بحبك ومش هسيبك ... ممكن نروح بقا عشان قفلة اليوم كانت تحفه بصراحه "
" غصب عني "
" عارف ... بس ياريت تقفلي الموضوع ده نهائي ومتفتحيهوش ابدا "
" حاضر "
عند رنا ... الجرس رن فراحت تفتح وكانت سلمي
" محمد هنا ؟"
" اه بس من امبارح مش بيكلمني "
" وانتي محاولتيش تكلميه "
" تؤ "
" طب ايه ؟ "
" عملت اللي اتفقنا عليه "
دخلت الاوضه وسلمى دخلت وراها
" متراجعتيش يعني ؟"
" تؤ "
فتحت الدولاب وطلعت شريط اجهاض وعطته لسلمى
" ده ؟"
" اه هو ... اخدت منه ٣ من حوالي ٥ ساعات وممكن يشتغل بعد ساعه أنا اصلا بطني بتتقطع "
" محمد فين طيب ؟"
" في اوضة المكتب عنده شغل "
" مجاش اتطمن عليكي ؟"
" جه شافني لو عايزه حاجه ولا لاء "
" طيب انتي حاسه بإيه ؟"
" مش كويسه ... ده كل اللي عارفاه "
" طب ايه اللي هيحصل دلوقتي ؟"
" معرفش اكيد أنا مأجهضتش قبل كده "
" طب اقعدي متبقيش واقفه "
قعدت وهيا قعدت جنبها
معتز وليلى في العربيه وفون معتز رن ... فتح الاسبيكر وقال " ارغي "
" فينك كده ؟"
" مروح البيت "
" طيب أنا كلمت البرت زي م قولتلي وبص على التحاليل "
" اممم والنتيجه "
" ممكن تعمل العمليه يوم الاربع هيكون هو شخص الحاله أدق "
" الاربع ؟"
" اه "
" المفروض أن احنا هنسافر الخميس اصلا "
" البرت اداني معادين ... قالي الأربع أو الخميس وانا قولتله الأربع عشان الخميس مشغول "
" بس انت عارف ان ماما هتكون لسه خارجه من العمليات ... لازم اكون معاها "
" وانت عارف ان السفريه دي مش هينفع تتلغي لأي سبب ... وبعدين انت لسه لاغي ٢ في نفس الشهر "
" عارف ... ودي المشكله "
" انا بصراحه مش شايف أن في مشكله ... طنط صفاء وهتعمل العمليه في كندا وملك أجلت سفرها وهتسافر معاها "
" على كان قايلي أنه هيسافر الفجر انهارده فعلا ... لأن الشغل هناك محتاجه "
" طيب فين المشكله بقا وهيا هتكون مع ملك ... يعني انت هتيجي من كندا للندن يوم الخميس بالليل هتكون اتطمنت على مامتك وهيا هتبقي مع ملك وترجع مصر براحتها بقا "
" هشوف الدنيا كده وهبقي اعرفك قررت ايه "
" تمام يا حب ... هعدي عليك بكره "
" تمام يلا سلام "
قفل معاه وليلى قالتله" هو انت هتسافر ؟"
" انتي شايفه ايه "
" طب مقولتليش ليه ؟"
" كنت هقولك "
" كل شويه سفر ... يعني هتسافر مع مامتك وبعد كده شغل! "
" بقالي فتره بكنسل وانتي سمعتي بنفسك "
" طب هتقعد قد ايه ... متقولش كتير "
" هيهمك ؟"
" اكيد طبعا ... مش جوزي ولا ايه ؟"
" قولي جوزي كده تاني "
" بس بقا ... هتقعد قد ايه ؟"
" شهر "
" نعم ؟ ... شهر ايه ده معلش "
" شغل بقا هعمل ايه "
" ايوا ما تقيم هناك اسهل بجد "
" واسيب هنا لمين؟ "
" هتفرق بجد ؟ ... متهزرش بقا وقول هتقعد قد ايه ؟"
" ٢٧ يوم بصراحه "
" انت بتتكلم بجد ؟"
" قللت ٣ ايام اهو "
" ده بجد بقا "
" مش شغل ... اعمل ايه يعني ؟ "
" يخربيت الشغل على اللي اخترعه بجد "
" وهنعيش ازاي يا لول "
" عادي مش لازم سفر يعني "
" مش مهندس ... وشغلي أنا والباشمهندس عمر مطلوب ... ولازم نسافر بنفسنا في اماكن مختلفه عشان ندرس كل حاجه هتمشي ازاي وهتتصمم ازاي ... وكل ده بياخد وقت ... شغل ولا مش شغل بقا "
" فيه مهندسين كتير مش لاقيين شغل عادي ... اشمعنا بقا؟ "
" مهو مقعدتش أنا وعمر كل الفتره دي نوقف شركه على رجليها ونفتح لها فرع تاني في نفس البلد وفرع تالت في كندا واول حاجه نبنيها تكون فندق لينا في شرم عشان نقعد ومنلاقيش شغل ... يبقى عيب اوي بجد "
" خلاص يا عم ده انت مهندس جدا "
" غصب عنك ... المهم اخيرا وصلنا "
" طب أنا بجد هستحمل رزالة مازن وسخافة مريم وزن ماما كل ده "
" هيعدوا بسرعه علفكره "
" اتمنى والله ... اتمنى "
عند رنا ... كانت بتتكلم مع سلمى ولقت دم نازل منها كتير اوي على الأرض ... مسكت بطنها جامد واتخضت وسلمى قالت " هو الدم كتير اوي كده ليه ؟"
" مش عارفه مش عارفه انا بطني بتتقطع "
" هروح انادي لمحمد بسرعه "
خرجت بسرعه وندهتله وهو راح معاها بلهفه وخوف