رواية انت لى وحدى الجزء الثاني الفصل الرابع عشر بقلم أمانى جلال
الفصل الرابع عشر
في احد اكبر قاعات للمناسبات المشهوره والراقية في القاهره....
كانت تقف بهيئتها الساحره.. تتلاقه التهاني وهي ترسم السعاده والأبتسامه المزيفه على وجهها بتقان...
اقتربت كاميليا وهي تهنئهم...فهو اسعد يوم في حياتها
اخير سترى حفيد عن قريب....
كاميليا وهي تحتضن مازن بحنان ام-الف الف مبروك يانور عيني...واخيراااا شفتك عريس...
قبل رأسها-الله يبارك فيكي ياست الكل ثم انحنى وقبل كفها بحب وحترام...وفعلت ليان المثل وهي ترسم الأبتسامه ....اختفت ابتسامتها بعدما ذهبت والدته و
سمعت همسه الغاضب-ايه الي انت لابسه ده .....
نظرت أليه ببرود لا مثيل له-فستان...لبسه فستان...
هيكون ايه يعني...
مازن بغيرة مفرطه-ده مايتسماش فستان ياهانم...ابتسمت بتشفي عندما سمعته يتحدث وهو يكز على اسنانه بغيض ثم اكمل...ده عريان اوي...الرايح والجاي بيتفرج عليكي...من الأخر كده الفستان ده مش نافع خالص...
ابتسمت بدلع وقالت- ماتأفورش اوي كده ياحبيبي...صمتت واقتربت منه وهمست بستفزاز...وبعدين وماله عادي لو كان عريان حبتين ماتبقاش قفل ...سيب الشعب يتفرج....
-ليان!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!صرخ بها بجنون...غير ابه بالحظور...
ولكن كان صوت الموسيقه اعلى...وماكان ردها على غضبه وغليانه سوا ضحكه رنانه جعلته يقسم على ان يدفنها بيده في يوم مااااا...
مدت يدها واخذت تداعب ذقنه بجرأة وهي تقول بخث-ماتهدى كده ياعم ...اعصابك حرام عليك نفسك...لا يجيلك شوكر ولا حاجه...وتنخطف منن وانت في عز شبابك...وبعدين انا لبسالك لون ده مخصوص عشانك ... حركة رأسها بنعم...امممم اه والله تصدق
اقتربت اكثر منه وهمست...عارف ليه ؟؟عشان اخليها سوده على دماغك...
ابسمت بتساع وهي ترى النار تخرج من عينيه ويتنفس من انفه...فهي كانت ترتدي فستان اسود بدون اكتاف كات على شكل قلب ومن الخلف عاري تاماً حتى نهاية ظهرها..ثم يتسع بطبقات من التل المنفوشه الرائعه..
ولكن كان قصير بلكاد يصل الى الركبه...وشعرها المرفوع وبعض الخصل المتمرده تداعب وجنتها وعنقها وتضع تاج رقيق على رأسها مرصع بالكرستال واللؤلؤ..ولم ترتدي اكسسوارات سوا حلق صغير من اللؤلؤ مع سوار طخم....كانت ايه من الجمال لوحه فنيه من الزمن الجميل بلونيها الأبيض والأسود...فكان فستانها وشعرها ولون عينيها اسود كاسواد الليل يناقض لون بشرتها شديدة البياض...لا يكسر هذا الونين سوا احمر شفاهها الحمر القاني الذي يزيدها فتنه...
فاق من تأملها عندما ضاقت انفاسه وزادت نيرانه من غيرة....كادت ان تبتعد عنه ولكن توقفت وهي تقول بجديه-اااه بصحيح قبل ماانسى...اوعى تفكر نفسك انك ربحت ..وانك كسرتني...لاااء ياحبيب ماما فوق لنفسك كده وبصلي كويس..لا عاش ولا كان الي يكسرني...واااء
قاطعها عندمااقترب منها واحتضنها من خصرها المنحوت بحب....وهوينظر أليها بخبث ويقربها من صدره و همس بجانب اذنها ...كل من يراهم يظن بانه يتغزل بها-مابلاش تتحديني...انتِ مش قدي ياشاطره...تعرفي مشكلتك ايه..مشكلتك انك مش شايفه الواقع...بصي حوليك كويس ...النهارده حفلة خطوبتنا...حاولت ان تبعده عنها ولكن توقفت...عندما شعرت بانهم محط انظار الصحافه...
-شششش اهدى كده وبلاش فضايح
...ثم قبلها من وجنتها بعشق مما جعل عليهم الأنضار اكثر...ابتسمت بمجامله للصور التي تلتقط لهم....
-الف مبروك يا مازن بيه ...خطيبتك زي القمر...ماشاء الله....كان هذا صوت احده الصحفيات...
شدد من احتضانها اكثر وقبل جبهتها-الله يبارك فيكي
....ثم قال للصحافه وهو يقبل يد ليان ...
خليكم مركزين معانا عشان انا وحبيبتي محضر مفاجئ ليكم ...هيبقى حدث الوسم....نصدمت ليان بكلامه ولكن لامجال للأسئله ...فقط تبتسم وترسم السعاده المزيفه بتقان...ولكن هناك قلق بقلبها وخوف تشعر بمصيبه قادمه على رأسها ولكن لا تعرف ما هي
شعرت بألم شديد في رأسها وعينيها...فبعد تصريح مازن اصبحوا تحت ضغط عدسات وفلاشات الصحافه بشكل مكثف...اما هو كان في قمة سعادته لا يصدق بانها بجانبه ...ويمسك يدها بشكل علني....ابتسم عندما شعر برجفه خفبفه عترتها عندما همس لها...بحبك...
رفعت رأسها له ونظرت الى عينيه ...وانا بكرهك...
-وانا كمان يقلبي بموت فيكي....قالها وهو يقطف قبلها من وجنتيها الشهيه...نفحت وجنتها بضيق طفولي...فهو يستغل الفرصه كما يجب...
اماعند ليله كانت قد وصلت لتوه مع عائلته...ابتسمت بشكل لأرادي عندما وجدته امامها يبدو انه كان بنتظاره..
ابتسمت بخجل عندما لاحظت نظراته المحبه تحيط بها...اقترب منها وخفق قلبها بقوة عندما شعرت بأصابعه تداعب اناملها الرقيقة سحبت نفس عميق عندما مسك يدها بتملك وسحبها معه بخفه بدون ان يلاحظ احد...وذهب خارج القاعه وذهب الى الكَراج...كادت ان تسئل ولكن قاطعها عندما دفعها في مكان قليل الأضائه
اقترب منها بشده....
ليله بتوتر-في ايه...!!!!!!
-بحبك...قالها بهمس كانه مسحور...زاد توترها وخوفها عندما لاحظت نظراته المعلقه على شفتيها...
همست بصوت بالكاد مسموع-انت جيبتي هنا ليه؟؟..وعايز مني ايه...؟؟؟
-هيكون عايز ايه....عايز بوسه من شفيفك الحلوه دي...قالها ببساطه والبرائه المصطنعه على وجهه...
رفعت يديها على صدره لكي تمنعه من الأقتراب اكثر-اعقل يامراد.....انتاااء
قاطعه وهو يقبل يديها-اوووووووف من مراد دي..بتجنني لما بسمعها منك مايفضلش عقل فيا..يابخت الحروف الى بتخرج من دول...قالها وهو يداعب ثعرها ببهامه...
-ااابعد عشان خاطري...قالتها وهي تحرك رأسها لتبعد يده....اقترب منها بشكل خطير وهو يقول بحراره-عشان خاطري انتِ ...كفاية تعذبيني...كل الي عايزه انك تحبيبني زي ماانا بحبك...
ليله من توترها المفرط عضت شفتيها وهي ترتجف...
حرر شفتيها من بين اسنانها وهو يقول بوقاحه-تؤ تؤ تؤ بلاش الحركة دي انتِ مش قدها...سيبي المهمه دي ليا...وليكي عليا اني هتفنن فيهم...
دفعته من كتفيه بخجل شديد -انت قليل الأدب...
ضحك بمرح وهو يقول-هههه انا اصلا ماتربتش...يالله بقى هاتي بوسه مشبك وانت حلوه كده...ومطياره العقل مني...حركة رأسها ب لاااء دلاله على رفضها...
امممم مش عايزه...حركة رأسها ب نعم هذه المره...خلاص مش هضغط عليكي اكتر من كده..براحتك...وابتعد عنها ...اما هي تنفس الصعداء وشعرت براحه عندما ابتعد عنها ...تفاجئة به يسحبها من عضدها...عاا امممممم...ولكن كان مصير صرختها داخل جوفه عندما وضع شفتيه على شفتيها الفراوله واخذ يتذوقهم ببطئ وأستمتاع شديد جعلها ترجف عدت رجفات وراء بعض من كمية المشاعر الى هاجمتها وتغللت داخل ثنايا صدرها قتل اي محاوله لها للمقاومه...مخادع ومكار هذا مراد فقد هاجمها بكل اسلحته بدون رحمه كالثعلب خدعها...كانت ضعيفه امامه..ولكن مااجمل الضعف والذوبان بين ذراعي الحبيب...حاولت البتعاد ولكن هيهات ان يتركها...بعد مده ابتعد عنها وجدها مغمضه العينين وصدرها يرتفع ويهبط بعنف استغل تخدريها واخذ يقبل عنقها وجيدها
بهيام لا يصدق انها بين يديه ...دفعها على الحائط....
وهو يدفن نفسه في احضانها وعنقها شعرت وماهي ثواني حتى فاقت على دموعه الحاره التي سقطت على جيدها...وضعت يدها المرتجفه على رأسه واخذت تداعب شعره الحرير حالك السواد....وهي تهمس-مراد....!!!
ابتلعت ريقها بصعوبه عندما سمعت همسه-سامحيني ياحبيبتي...على الي عملته....وعلى الي هعمله....
-ليه انت هتعمل ايه....!!قالتها بتوجس منه وهي تبعده عنها....
مراد وهو يحاوط وجنتيهاااا-انا بحبك...وعايزك تبقى ملكي ...وهعمل ايه حاجه ممكن يخطر على بالك...عشان ده يحصل...
نظرت الى عينيه بعمق-مش مطمنه شكلك هتعمل حاجه مجنونه زيك...
مراد بهوس-ايوه حاجه مجنونه.. وممكن اخسر صاحب عمري عشانها...بس مش مهم... المهم انك ماتكونيش لغيري...وتفصلي ملكي للأبد...
ليله بضيق-انا عايزه افهم في ايه...كل مره تقول عايزك تكوني ملكي...انت لازم تفهم اني مش ملك حد انا انسانه مش تحفه او جماد عشان اكون ملكك...افهم
حاجه وحده بس انت بتصرفاتك دي بتبعدني عنك.....
وتخسرني...واااء
قاطعه عندما مسكها من ذراعيها وهو يقول بعناد- انتِ لي لازم تفهمي انك ليا لوحدي...وحاجه بمتلكها وبأسمي كمان ان كان عجبك...او...لااااء...دي الحقيقة....انتِ عنواني ياليلتي...عنوان عشق مراد...دخلي الكلام ده في عقلك الصغنن دع يكون احسن ليكي..فاهمه..يقلبي..قال الأخيره وهو يبتعد عنها...شعرت بالبروده بعدما تركها وحيده...يتردد كلامه في عقلهاااا....نزلت دمعه من عينيه وهي تتمتم ...غبيه ...غبيه ياليله...
وانا الي فكرت اننا تصالحنا خلاص...هو كده لازم بعد كل لحظه حلوه يجرحني فيهاااا...صمتت قليلاً ثم قالت بغيض ...طبعا لازم يعاملني المعمله دي بعد ستسلامي وضعفي وانا بين يده...اكيد حس بلهفتي عليه....عشان عارف اني مستحيل اكره بجد وكده ...
فهو أستغل النقطه دي لصالحه ...مسحت دموعها وهي تقول بقوة وقلبها ينزف داخلها -بس لاااء على جثتي...اكيد هيجي يوم واثبتله الكلام ده.....
قالت الأخيره وهي تحمل فستانها وتتوجه الى الداخل
وهناك تعب في داخلها فقد تعبت من المد والجزر التي في علاقتهم...الى متى يتكرر هذا السيناريو في حياتها
..............
لحظت ليان دخول ليله استغربت من علامت الحزن التي تكسوه وجهها...تحركت بتجاهها ولكن توقفت عندما شدد من قبضته على يدها... يهمس وهو يكز على اسنانه بغيض -رايحه فين.....؟؟
كادت ان تجيب بفضاضه ولكن قطع كلامها ..
-الف مبروك...ومع انه انت ماعزمتنيش...بس معلش اكيد نسيت او تشغلت انا عذرك الي خاطب وحده بالجمال ده حقه ينسى العالم و الي حوليه....قالها وهو يضع يده في جيب بنطاله وانظاره مسلطه على ليان بطريقة استفزت الأثنين معااااا....
ابتسم بحب كبير وهو يحيط كتف ليانه ويقبل جبهتها..
بهيام ثم نظر أليه بضيق وهو يقول بوقاحه -لاااء انا مش ناسي ...بصراحه انا معزمتكش عشان مش عايزك تحضر ...
اخذ يقهقه بمرح ثم نظر الى ليان بتوعد خفي-دمه خيف اوي مازن باشا...طول عمره بيحب الهزار...
ليان بمجامله-طبعا طبعااا...اكيد بيهزر....
وماهي هي سوا دقائق معدوده من الستفزاز بين الطرفين...حتى انسحبت من بيهنم بعجوبه...تنهدت بضيق وهي تتمتم..ياساتر ايه حرب العصاب دي...جتكم القرف الأتنين شبه بعض..وصلت الى وجهتها وضربت ليله بخفه وهي تقول بعتاب-الف مبروك يالولاااا...
ليله بخجل -احم...انا اسفه ياليوووو بجد اسفه...ثم احتضنتها بحب..الف مبروك يقلبي..الف مبروك..
بدلتها الحتضان بفرحه كبيره ...فهي تكاد ان تطير فرحاً فمهما حدث ومهما سيحدث لا تستطيع نكران حبه اكثر من ذلك فهو يسكن قلبها ويجري في شريانها واوردتها..
غامت عينيه بحزن عندما تذكرت مافعله بها ...هذا الشئ الوحيد الذي ينغز قلبه ...ابتعدت عنها وهو تمسح دموعها ...دموع خيبة امل ...فالحزن ليس وقته الأن...
ليله ببتسامه باهته-افرحي ياليوووو النهارده خطوبتك من حبيب القلب...انسي كل الى حصل وبتدي معه من جديد..
ليان بغصه وتمني-ياااريت والله نفسي انسى...بس اناااء
قاطعته ليله-شششش خلاص...افرحي يابت ده انتِ عروسه...
ليان بضيق-عروسة ايه بس...ده انا حاسها حفلة بزنس...
مش خطوبه...ألا صحيح هي البت لوكااااا فين...؟؟؟؟
-انا جيت.......الف مبروك...ياليووو ياحبيبتي...
احتضنتها بمرح...
ضربتها ليان بغيض على ضهرها بقوة-مالسه بدري ياهانم...
ابتعدت ملك وهو تقول بضحك-اسفه والله بس غصب عني...كله بسبب اخو البت دي...قالتها وهو تشير على ليله....
ليله بضيق-وانا مش طايقة نفسي-بسبب اخو البت دي..قالتها وهي تشير الى ليان ...عم الصمت بينهم ثم انفجروا بضحك ...
ليان بضحك-دول شكلهم معلمين عليكم...بشكل يكسف
ولا ايه ياااا مدام لوكااا...قالت الأخيره وهي تغمزها بشقاوه...ده حتى باين اهوووو...
ملك بخجل شديد وهي تعدل من شعرها لتخطي اثار الجريمه-الله يخربيتك ياعز...دايما فاضحني...
اقترب منهم مازن ببتسامه واسعه-ايه ده انتم خطفتم حبيبتي مني ولااا ايه...قالها وهو يحيط خصرها ويقبل كتفها العاري بجرأة..
ليله وملك بصوت واحد وأبتسامه واسعه-الف مبروك...
مازن بسعاده-الله يبارك فيكم...عقبالك ياليله...
-الأنسه ليله لو سمحت ...كان هذا صوت مراد وهو يضع يده حول كتفها بحب...وعن قريب جداااا هتبقى مدام مراد الأنصار....نظر اليها وهمس بأذنيها قريب اووووي...
قولوا يارب....قال الأخيرة بصوت عالي وتمني....
-يااارب ياخدك ياشيخا ويريحني منك...يابعيد ...قولوا امين...كان هذا صوت عز وهو يسحب ليله من أحضانه ويحتضنها هي و ملك معاااا...
مراد بضيق-منك لله ياعز اشوف فيك يوم...ياهادم الملذات ومفرق الجماعات...
ولكن تفاجئه بشهاب وهو يسحب ملك ويحتضنها بحب ابوي...ثم نظر الى عز بغيرة-انتم اتاخرتم كده ليه...؟؟
ضحك كل من مراد ومازن بشكل هستيري على عز....
مراد بشماته ل عز-احسن تستاهل لكل فرعون موسى....
عز بغيرة وضيق وهو يسحب ملك مره اخرى الى احضانه-هات مراتي ياعمي..ثم ابتسم بتساع وقال بستفزاز...وبعدين راجل ومراته هيكونه تأخره ليه يعني..ماانت متجوز واكيد فاهم..قال الأخير وهو يغمزه بخفه ..عن اذنكم عايز اقول كلمه لمراتي في بقها...ااء اقصد على نفراد ...تركهم وذهب وهو يحتضنها بتملك شديد غير ابه بخجلها الشديد....
شهاب بغيض وهو يتمتم وينظر الى اثرهم-قليل الأدب...ده مابقاش في خشه خالص
.
اما عند سهى كانت تغلي من الغيره وتفكر كيف تخرب هذه الحفله...لا تستطيع التحمل اكثره...ترهُ مع غيرهااا...
سهى بجنون-انا هروح افضحها قدام الكل...ايوه هو ده الحل...وذهب بتجاه الستيج وهي عازمه على فصاح كل ما بجعبتها لكي تتخلص منها...كادت ان تصعد الدرج لتصل الى مكان الرقص وهناك ستعلن كل شئ كانت تتقدم بعزيمه ولكن شعرت بيد فولاذيه تمسكها...من عضدهاا...وتسحبها بقوة الى الرقص...
سهى بصدمه-ااايه ده سبني يا إيهاب ...انت ازاي تسحبني كده...انا مس عايزه ارقص...اناااء
قاطعها بهدوء-عايزه تفضحيهم مش كده...؟؟
سهى بذهول-انت عرفت أزاي...!!!!!!!!
ضحك بخفه وهو يقول-انا عارف وحافضك اكتر من نفسك...بس الي انتِ عايزه تعمليه ده يتسمى غباء..
توقف سهى وابتعدت عنه وهي تقول بغيض-غباء...بقى انا غبيه...؟؟
سحبها من وسطها مره اخرى واخذ يرقص بكل سلاسه معها-ايوه غباء...عشان وقتها انتِ هتبقى شريره بتاعة الرواية...
سهى بضيق-شريره ...وماله اكون شريره بس يكون ليا..
ايهاب بغضب طفيف-وهو انتِ مفكره لو عملتي كده...
هيحبك ولا هيبص في وشك تاني اصلا...
سهى بحزن-اومال اعمل ايه عشان يبقى لياااا...انا مقدرش اعيش من غيره...انا بحبه اوووي....
ايهاب بتمنى وصدق... وبدون وعي قال-تعرفي انا نفسي حد يحبني بجد... زي ما انت بتحبيه...بقولك ايه ماتسيبك من الواد الغتت ده وتحبيني اناااا...
سهى برفع حاجه-لو مش عارفك كنت صدقتك...وبعدين احبك انت ليه نضربت في دماغي ولا ايه...ده انت مش كل يوم مع وحده لاااا ده انت كل ساعه مع وحده...
وبعدين بدل ماتركز معايا ركز مع الزفته التانيه...
نظر ايهاب الى ليان وبتلع ريقه بتمنى ورغبه-نفسي اخدها من الواد مازن ده...وبقى كسرت عينه العمر كله....قال الأخير بغل فهو يغير من مازن لان الفتاتين التي اعجب بهما لا يريدانه بل يريدون مازن...كانه لا يوجد سوا مازن في هذا العالم...ثم نظر الى سهى وهو يقول..انا لازم اخلي مازن يولع النهارده...وعايزك تساعديني....
حان وقت تلبيس الخواتم.....
كان مازن في اعلى درجات السعاده وهو يضع خاتم الخطوبه في خنصرها ثم قبل كفها بطريقة راقية...جعلت ليان تبتسب بحب بشكل لا أرادي....
اعطاها الخاتم وهو همس بحب-دورك...ففعلت المثل ومن فرط فرحتها نست كل شئ وقبلت كفهُ ببطى شديد مما جعلهُ يقترب منها اكثر وينحني ليقبل كفها الممسكها بيده هو ايظاً ...التقت عينيه ببعض بهيام اصبح لا يفصل بينهم شئ.....ارتفع التصفيق وهم مذهولين من حركتها الأكثر من رائعه...اما هم كانوا في عالم اخر ...غير ابهين بكاميرات الصحافه ولا الناس...نعم انه الحب...الحب ياساده لا يعترف لا بزمان ولااا مكان...فاقت من دوامة العشق عندما اقترب اكثر وقبل جبهتها....واحتضنها بحميميه مما جعل فلاشات كاميرات الصحافه تزداد...وتزداد ...عليهم اكثر....
ادمعت عينين والدته بفرح ...فهى اسعد انسانه في هذا اليوم...وهي ترى فلذت كبدها بهذا الشكل ....
عند مراد كان ينظر الى ليله بحسره يريدها بجانبه لا بعيده عنه...قطع شروده ...
-عقبالك....كانت هذا صوت دكتور محمد....
مراد بترجي-يارب يارب...دعيلي يامحمد ان الساعتين الى جين دول يعدو على خير....انا هحط كل حاجه ع المحك....
محمد بشك-ليه انت ناوي على ايه يااامراد...ومازن كمان سمعته بيقول انه عنده مفاجئه لينا...انتم هتعمله ايه....قلبي مش مطمن ليكم....
مراد بشرود-ان شاء الله خير سيبها على ربك...قالها وتركه ...
محمد وهو يقول بتفكير-ياترى ناوين على ايه...ربنا يستر ومتخربوهاش بغبائكم.....ثم نظر الى ليان بحسره كبيره وهناك غصه في صدره تألمه...ربنا يسعدك ويفرحك كمان وكمان....كان سيلتفت ولكن اصطدم بشخصاً ماااا....
فتاة بتوتر-انا اسفه والله ماختش بالي ...
نظر أليه وجدها شديدة الجمال والرقة ...اقترب منها ببتسامه واسعه دلاله على اعجابه بها-لاااا مش مقبول اعتذارك....الا لما ترقصي معايا...احم ...قال الأخيره وهو يعدل من ياقة قميصه بتباهي مصطنع...ويمد يده لها بطريقة راقيه(جنتل مان)...
فتاة بذهول من طريقته وأعجاب شديد وعدم تصديق-هاااا...
محمد بضحك وهو يمسك يدها -هاااا ايه هاتي ايدك ومش هتندمي...ذهب معها للرقص...عندما ارتفعت
موسيقه الرقص....مره اخرى...
كانت ليان تود الذهاب الى ليله فهى حزينه بشده هذا اليوم...تريد ان تعرف ماذا فعل لها اخوها المجنون...
-ممكن تسمحيلي بالرقصه دي....قالها وهو يقطع عليها الطريق وهو يقدم يده لها...منتظر الموافقه...
ليان بأعتذار-اسفه...اااء
قاطعه بسرعه-اوعي ترفضي هزعل منك...
كانت سترد بفضاضه فهي لا تطيقه ولكن لفت جذب أنتبهها..
سهى وهى تتحدث مع مازن وتضع يدها على صدره...
ايهاب بخبث-هااااا ماتكسفنيش....
ليان بتهور وغيرة وغيض وضعت يدها في كفه وهي تقول بقوة ونظره مسلط على مازن-ماااشي....قبض على يدها بنتصار...وسحبها بخفه الى الستيج واحاط قصرها بطريقه جعلت ليان تتندم على موافقتها...فهي لا تحب ان يكون احدا قريب منها لهذه الدرجه سوا مازن...واااه من مازن...كانت تراقبه من بعيد ولكن فاقت عندما سحبها ايهاب الى صدره اكثر وهو يهمس بأذنها ...
-خساره الجمال ده كله يروح..ل مازن..ابتعدت عنه بخفه وصدمه عندما شعرت الأضواء عليهم...نظرت الى مازن
تفاجئت بهِ ينظر أليهم بتوعد بالهلاك لأول مره تخاف من نظراته ...كانت نظراته سوداء...حمدت ربها عندما انتهى الرقصه...نزل ايهاب وهو ممسك بيدها ووقف امام مازن وهو يقول- اتفضل...مسك مازن يد ليان التي كانت تبتلع ريقها بصعوبه....
مازن بغموض-انا كنت هتراجع على هعمله بس بعملتك دي ...خليتني اصر اكتر على المفاجئه...حاولت الكلام ولكن لم تستطيع التبرير...فقد فقدت النطق من نظراته المرعبه....
مدير الحفل-ودلوقتي حاون وقت المفاجئه....
نظر مازن ل مراد واغمض عينيه بمعنى حان وقت تفجير المفاجئه...مسك مراد بيد ليله التي نظرت له بستغراب ومشى الى الستيج وفعلا مازن نفس الشيئ....
وقفت ليله ومراد يمسك يدها وبجانبه مازن الذي يمسك يد ليان....والصحافه كانت مترقبه لحدث الموسم...
مراد ببتسام-اكيد حضرتكم مستنين المفاجئه...واكيد طبعاااا عارفين انا والأنسه ليله السيوفى مخطوبين من مده طويله...وانا بصراحه كده زهقت من العزوبيه....
اكمل مازن بفرحه-عشان كده ...حبينا نشاركم اهم لحظه في حياتنا...وهي....
مازن ومراد معاً-انه نكتب كتابنا دلوقتي على الهواء مباشرتاً....خفق قلب ليله وليان بصدمه وهم ينظرون أليهم بعدم تصديق ...لمعت الدموع في عينيهم عندما....تضاعفت اضواء فلاشات وعدسات التصوير...فهو حقااا حدث صحفي كبير....
فهم من اكبر العوائل في مصر ولهم مركزهم...
صعق الجميع من قرارهم....كادت كاميليا ان تفقد وعيها من جنون ابنها....
عز بصدمه لا توصف وهو يريد ان يصعد أليه-ايه الجنون ده انا لازم اوقف المسخره دي...مسكتها ملك التي لاتقل صدمه عنهم...
-اهدى بلاش فضايح...انت مش شايف الناس والكاميرات...دي امة لا أله ألا الله بتتفرج عليهم...دلوقتي....
عز بعجز لأول مره يشعر به-وليله...!!!!!
كانت الصدمه تزين وجه كل اهاليهم بدون أستثناء...
اغمض محمد عينيه بضيق-الله يخربيتكم ايه الي انتم هببته ده...
ومازاد جنون عز...هو صعود المأذون اليهم ...لم يكن من احمد وسالم سوا الصعود وتمام كتب الكتاب تجنباً للفضايح...
مرت دقائق لا توصف كانت من اصعب الأوقات على ابطالنا...فاقت ليله وليان على كلمة المأذون المشهوره...
-بارك الله لكما وبارك عليكما وجمعا بينكم بالخير...