رواية ما وراء الشمس الفصل الرابع عشر14 بقلم ياسمينا


 رواية ما وراء الشمس الفصل الرابع عشر بقلم ياسمينا

لذلك يا مولاى قتله خطأ...

الملك جنجار ...فى حدة وصرامه ..اذا فسيحاسب الاحمق ..عديم الفهم ..الذى لم يشرح له الامر ..

شركان ...بصعوبه ،.من 

الملك جنجار ...قائد الجيش غدا فى نفس الساحه ستقطع رأسه 

شركان ..وهو يبتلع ريقه..امرك يا مولاى 

دخل حارس الجناح ...مولاى الملكة مينمار تطلب منك الحضور فورا فى غرفة الاميرة توالين لانها مريضه 

جحظت عينى جنجار ....وصاح ماذا 

شركان ...انتفض قلبه ..وقال اسمحلى مولاى اتبعك 

جنجار ...التف للخروج ..ودون ان ينظر له ..اتبعنى ربما نحتاجك لتأتى بالطبيب 

وخرج فتبعه شركان بلهفه 

***********

وجد سيدار اخير ضالته فامام نظره جسر طويل يتصاعد من تحته دخان كثيف يكاد يخفى جوانبه اقترب ونظر الى مكان تصاعد الدخان فوجد ما شخص بصرة له كل ما يدور بخيالك فى ذلك الحفرة الملعونه اشخاص حجارة وطيور وحيوانات ورضع وزهور وعصى وفرسان وكأنه متحف للحجر ويبدوا انه من خطت قدماه على هذا المكان مصيرة اصبح تمثالا وادرك الان خطورة 


هذا الجسر الملعون زفر سيدار ونظر للعشبه التى بيده التى سوف تنقذه وتجعله يمر بسلام 

نزل من على ظهر جيادة وبدء يلملم نفسة ويستجمع قوته وحزم امتعاته جيدا حتى لا يخسر اى شئ 

مال الى حصانه وقطع من قميصة قطعة قماش وكمم فمه وانفه وربت على رأسه 

سيدار ..لا اريد ان اخسرك صديقى ..اريدك ان تسبق الرياح وتنتظرنى عند نهاية الجسر .....ومن ثم وضع العشبه باحكام فى لجامه ...وقطعة القماش كانت للاطمنان اذا لم تنفع العشبه 

سيدار ...محدثا ..وهج ..اعرف انها لا تعمل لشخصين ...وضع راسه فى راس حصانه وزرف دموع ...سنجتازها ..معا ..لا اريد ان اخسرك

وكأن وهج ...شعر بحرارة دموعه فزرف هو ايضاالدموع 

سيدار ...سابق الريح ..يا صديقى ..واسرع مالديك أرنى فليس لدينا خيار ينموت معا يا نحيا معا ...لا نجاة ولا اتمام رحله ..الا معا وسنظل معا 

تمم على العشبه للمرة الاخيرة ..والكمامه ...وربت على ظهره وتنهد تنهيده طويله بخوف ...وقال بهدوء ...هيا يا وهج ..سابق الريح ..الان

فانطلق حصانه ..باقصى سرعه 

*********

فى القصر 

صرخ جنجار على توالين الممدة فى فراشها بوجها الشاحب الذى لم يراه من قبل نائمه بلاحرك ...توالين ...توالين ..واخذ يدفعها ...لتجيبه ولكن ولا فائدة 

وقف شركان خارج الغرفة يتابع من الباب الموارب وكأن غرز فى صدره خنجر فامسك صدرة بعصبيه بالغه وتغيرت قسمات وجه ودون انتظار اذن الملك ركض خارج القصر يحارب دموعه وضعفه امام رؤيتها هكذا 

فى غرفت توالين 

قالت مينمار ...وهى تنحب بشدة ..انها تحتضر ..ابلغ الطبيب 

جنجار ..ضم حاجبيه بغضب ...منذوا متى وهى على هذة الحاله 

مينمار ..لم تاكل ولا تشرب من يوم الحادث وقبعت فى غرفتها 

جنجار ... بصارمه التف الخدم الذين فى الغرفة سوف احاسبكم جميعا ان مسها

سوء 

ونادا بصوت جهور حااااد ...شرررررركان 

فلم يتلاقى رد ...نادا بصوت اعلى ..شررررررركان 

فلم يجد الاجابه فخرج يلقى نظرة فلم يجده 

تمتما فى غضب عارم ...سوف اعذبه عذابا شديدا ..حينما اراه 

والتف للحارس وامره ..اتنى بالطبيب على الفور 

*************

عند سيدر 

انطلق حصانه على الجسر وسيدار يرتعش خوفا من فقدانه وسار يحدث نفسه 

...لو اصابك مكروها ...اقسم انى سوف اهدم ذلك الجسر ولن اخشى اى شئ 

وتابع سرعة حصانه وهو يمر من اعلى الجسر والدخان يتحاشاه وكانه ارواح شريره ظاهرة بوضوح تتكور على نفسها بخوف وتبتعد عن طريقه وتابع تصرفاتهم فهذه ليست ابخرة دخان بالمرة بل هذه عجوزات يمدنا ايديهم له ولكن تتبتعد فجأه وتتكور فى خوف وذلك بفضل العشبه النادرة التى اعطاه اياها المارد ولكن تصاعدت الابخره من وراء جياده فاختفى عن نظره 

**********

دخل شركان بسرعه الى غرفته توالين والتى اصبحت مؤاخرا تعج بالخدم رفع بصره نحو جنجار وهمس وهو يلهث ....مواالاى 

حدت عين جنجار ورفعها سريعا من على توالين ووجهه غضبه نحوه 

...اين كنت .

شركان ...بصوت متحشرج ...ادخل يا طبيب 

جنجار تعلق بصره بلباب ...وبدت دهشته عندما راءطبيب طاعن فى السن من جهابزة علماء الطف فى عصره ...وانه يقطن فى المدينه لا فى القصر 

الطيب ...انحنى للملك ...موالى 

جنجار ...هز راسه بقبول التحيه ...وتنحى من طريقه ليسمح له بالمرور لتواين 

ومن ثم دلف خارج الغرفه ليتم الطبيب الكشف و اتيح لشركان ان يلقى نظرة على معشوقته النائمه قبل ان يستدير ويتبعه 

اغلق الحارس الباب بعد خروج الملك وورزيره الاعظم من الغرفه 

غدا الملك ججنار ذهابا وايابا عاقدا يده خلف ظهره فى قلق جلى 

اما شركان فكان يقف فى مكانه لم يتحرك انشا ولكن كان قلبه يعتصر لالاف المرات من رؤيت توالين فى وضعها الصعب وشعر كان دمه يتسلل من عروقه واخفضت درجت حرارته وبدى الشحوب المصاحب للقلق فى الظهور عليه 

خرج الطبيب من الغرفه اخيرا 


باقى البارت الرابع عشر 

ظل سيدار يحبس انفاسه وكادت دموعه ان تسقط عندما حال الضباب بينه وبين جياده وساد الصمت للحظات حتى انقشع الضباب رويدا رويدا 

فرى اخيرا حصانه امنا على الضفه الاخرى 

تهللت وجهه بالضحكات وسار يقفز فى الهواء مقهقها ...ههها ههها ههها ههها 

وصدح صوته فى الفضاء وسار يتردد اضعافه كالصدى واجابه حصانه وركل بقدميه فى الهواء واصدر صليل عاليا معلنا انتصارهما ولكن بقى سيدار دوره لكى ينجوا ....فليؤجل فرحته الى ان يجتاز هذا الهلاك المحتم 

**********

فى القصر

هرول شركان للطبيب الخارج من غرفة توالين كل همه ان يرها بام عينه ليرتاح قلبه من عقب الباب الذى ينغلق رؤيدا 

وسال الطبيب باهتمام ...كيف حالتها 

انحنى الطبيب عندما رأى الملك ججنار يتقدم نحوه ...ومن ثم ابتدء حديثه ...انها محمومه وتعانى من انخفاض فى الدوره الدمويه بسبب انقطاعها عن المأكل والمشرب 

شركان ...ضم حاجبيه ..وقال ..هل ستكون بخير 

الطبيب ..نعم ..ولكن سوف تظل فى راحه من عالمنا لايام 

جنجار ..بقلق .الاتشفى سريعا 

الطيب ..مهدئا ..نعم يا مولاى ولكن سوف تشفى ولكن بعد بضعة ايام 

رفع جنجار وجه نحو شركان ...وزجه بنظرة يعرفها شركان ان خذه الى الخارج 

شركان ...التف للطبيب ..تفضل معى 

********

فى الاسطبل 

حدق صفي فى السماء يحصى النجوم التى لا حسر لها وهو مسجى على ظهره يستجدى النوم الذى سلب منه وسمع صوت شى يتسلل من الفتحة التى فى نهايه الاسطبل فانتفض واعتلا فمه ابتسامه رغما عنه انها لصته التى سرقت قلبه فاغمض عينيه وهمس باسمها بخفوت رررروهان وكانه يتذوق حروفه حرف حرف وفتح عينه فوجدها امامه

تنحنح صفي.. اااحم 

روهان .ابتسمت رغما عنها ..لانها سمعته 

اتسعت ابتسامة صفي اكثر ...ولم يسعه قول شئ فقد شعر بالاحراج نحوها 

فضحت بصوت عالى لم تستطيع السيطرة على ضحكها وضحك معها صفي حتى ادمعت اعينهم معا من فرط الضحك وسكنوا معا وتلاقت اعينهم 

ادارت روهان وجهها بخجل ...وصفي دار حك راسه ايضا بخجل 

ومن ثم نطقت روهان ،... ستساعدنى كما قولت 

صفي ...اااا ااا نعم بالطبع .. 

روهان ...اذا ما خطتك 

صفي .. بدهشه ..خطتى ..

روهان ..اجل اخبرنى بها اكاد اجن انى عثرت على احد سيساعدنى 

صفي ...مشاعره اختلطت فلاول مره احد يستنجد به لاول مرة يشعر باهميته فى حيات شخص دائما كان منبوذا عديم الفائدة مجرد عبد فى الاسطبل لايذكر له اسم ولا احد ينعته او يعرف اسمه 

روهان ..حركت يدها فى الهواء ذهابا وايابا امام عيناه ...هيا هيا انت انت اين ذهبت 

صفي ..افاق من شروده.،ااا...ااا معك هنا لم اتحرك 

روهان ..ابتسمت ..على بلاهته ..ما اسمك 

صفي ..صمت فالاول مرة يذوق فيها معنا لكلمه ما اسمك لم يسأل من قبل ..اااا

روهان ..ما الامر ..ليس لك اسم 

صفي ..نافيا ..لا لا لى بالطبع ..ولكن هذه اول مرة سانطقه على احد ..فلا احد يعرفه 

روهان..لما اليس هذا امرا طبيعيا 

صفي ..لوى فمه بحزن ..نعم امر طبيعا ولكن ليس للعبيد 

روهان ..خبأت فمها ..بيدها ..اانت عبد 

صفي ..نعم ..وماذا كنتى تظنينى 

روهان ..كنت اظنك ،.مثلى اتيت هنا عنوه 

صفي..وما الفرق ..كنا خارج او داخل القصر عبيد لقد تم بيعى للقصر من سن صغير ونشأت هنا الى جانب صديقى الذى القى عليا اسما وانا اطلقت عليه اسم 

روهان ..اذا ما هو

صفي ..صفي 

روهان...صفي ..ياله من اسم جميل 

صفي ..وانتى ما سبب وجودك هنا 

*******

فك سيدر قطعت القماش التى يلتفها حول معصمه والتى تخص توالين نظر لها مطولا وقال ...اذا كنت ساموت فلتكون اخر شئ اشتم رائحته هو انتى يا اميرتى ...ولف القطعه على انفه واخذ نفسا عميقا لانه لن يزفره الا فى الجهه الاخرى من الجسر وبدء سيدار بالركض بسرعة مضاعفه وكانه طيف لم تلتقطه عين بشريه واثناء مروره لم يلتفت لتلك الاصوات من حوله فقد تعود على الرعب وسار جزئا منه وشعر بايادى تلمس كتفيه لتلهيه عن الركض ولكنه ادرك الحيله ولم تنطلى عليه وسارع اكثر فاكثر حتى لم تعد تلحقه الابخرة واعتلاى صراخهم اكثر فاكثر كاد ان يفقده سمعه ولكنه اخير خطت قدمه الى خارج الجسر ،،،،،واخيرااااا زفر انفاسه المحبوسه وركل جواده فى الهواء مطلقا صليلا عاليا بفرح وجلس سيدار ارضا يقهقا عاليا على نصره .

***********

فى غرفة توالين 

صاح الملك على مينمار ....كيف تتركوا الاميره بدون مأكل او شراب طوال هذه المدة 

مينمار ..بحزن ..اخبرونى الوصيفات ..انها كانت ترفض كل شئ ..وانا كنت مشغوله من تلك البلابله التى حدثت 

جنجار ..اطلق ..تنهيدة طويلاه اسفه على ما وصل له حالة الاميرة ...وقال ..اخشى ان يسيبها مكروه فيصيبنى اضاعفه 

مينمار .بخوف .. الشر ....للاعداء 

جنجار ...اخاف ان يكون الشر فى قصرى ولا ادرى ما الصواب 

الفصل الخامس عشر من هنا

تعليقات



×