رواية وسيلة أنتقام الفصل الرابع عشر 14 بقلم حبيبه الشاهد








رواية وسيلة أنتقام الفصل الرابع عشر 14 بقلم حبيبه الشاهد

خرجت الدكتوره من اوضة العمليات ، مسلم بصلها و راح عليها بلهفه و خوف


الدكتوره : الجنين نزل.. 

هنحطها تحت المراقبه ساعه و بعدين هتخرج معاك 


مسلم اخد رقيه و رجع السرايا ، دخل و هو ساند رقيه و باين عليها التعب و الارهاق و دموعها على خدها و كانت في حاله الاوعي


فاطمه راحت عندها و اتكلمت بقلق

: انتي كويسه يا رقيه مالها يا أبيه 


رقيه حضنتها و هي بتمسك فيها بقوة كبيره ، و انهارة من البكاء مما أثر دهشت الجميع


فاطمه بستغرب : اهدي يا روحي و اتكلمي مالك


رقيه بشهقات

: قتل.. ابني خدني عند دكتوره

و خلاني انزله.. غصب عني

انا عايزه امشي من هنا مش عايزه افضل معاه 


ناديه بصتله للحظه تستوعب

: انت عملت كدا بجد خلتها تنزل الحمل 


مسلم قرب منها و مسكها من خصرها بحمايه و اتكلم بجمود

: اه عملت كده و خلتها تجهض..

دي مراتي و انا حر معاها و ياريت محدش يدخل بنا 


ناديه بعصبيه و نبرة صوت اتنفضت رقيه عليها

: انك تتحكم في مراتك دا شئ

و انك تخليها تنزل.. ابنها دا شئ تاني

انت مدرك عملت ايه موت.. روح بريئه لسه مجدتش الدنيا كان فين عقلك و أنت بترتكب جريمة زي دي


مسلم بعصبيه

: مش عايز اخلف هتتحكمه في دي كمان

ياريت محدش يدخل في اي حاجه بعملها الموضوع منتهي

 

سحبها و طلع بيها تحت اعتراضها الشديد و توسلها ليهم ، دخلت الاوضه معاها قعدت على السرير سابها بتعب و دخل اوضة الملابس ، رقيه غمضت عينيها و هي بتستعيد كل اللي حصلها بألم شديد و هي سامعه صوت تكسير قلبها 

بصت لطيفه بحزن و هي بتحط ايديها على بطنها و بتفتكر اللي حصل معاها في اوضة العمليات


رقيه مسكت ايد الدكتوره بترجي و اتكلمت بدموع و خوف : ارجوكي يا دكتوره مش عايزه انزل.. الجنين بالله عليكي ما تنزلي ابني انا جايه هنا غصبن عني 


الدكتوره

 : يعني ايه جايه غصبن عنك

 دا شئ ممنوع انا لازم ابلغ الشرطه


رقيه بخوف شديد

 : لا انا هقولك نعمل ايه بصي اخرجي قولي ان الجنين نزل و هو هيصدق كلامك


الدكتوره بصتلها و سكتت كملت رقيه بترجي

: أنتي خدتي فلوسك و مش هتنقص جنيه بس بدل ما اتنزليه هتخرجي تفهميه انه نزل ارجوكي مش عايزه انزله 


الدكتوره : طيب لما بطنك تبان هتعملي ايه 


رقيه : هعمل ايه حاجه المهم انه مينزلش 


الدكتوره : ماشي 


فاقت من شرودها على صوت مسلم و هو بيقول

 : اشربي العصير دا يعوضك الدم.. اللي نزفتيه 


بصيت بعيد و هي بتتلاشى النظر اليه و مردتش ، و دا زعله و حس انه بعدها عنه و هياخد فتره عقبال ما يصلح علاقته بيها ، قعد جنبها بحزن شديد و اتكلم بحنان

 : مينفعش العند بتاعك دا لازم تاكلي و تاخدي العلاج انتي خارجه من عمليه 


بصتله في عنيه بقوة و اتكلمت بضياع : ليه


مسلم حس بغصه في قلبه من نظرة عينيها و قال بهدوء و هو بيتهرب من نظراتها ببرود 

 : هو ايه اللي ليه 


دموعها بدأت تنزل على خدها بوجع و اتكلمت بشهقات

 : ليه خلتني انزل ابني لو مكنتش عايزه كان سهل تخليني امشي و كنت هتكفل بكل شئ ليه 


مسلم بصلها و هو حاسس بندم شديد : ممكن تهدي 


صرخت في وشه بنفعال

 : اهدي بالعقل كدا قولي اهدي ازاي أنت خلتني انزل.. ابني و حرمتني منه ليه تعمل كدا ليه تحرمني من اني اكون ام ليه لو انت عايز تاخد بتـ ار اختك ليه مموتنيش زي ما قتلها.. و تبقي واحده قصاد واحده و خلصتني من كل الظلم اللي بتعرضله معاك


مسلم : اهدي و نتكلم بعدين


بصتله في عنيه بصدمه من بروده و دموع

 : نتكلم بعدين ليه ما احنا فيها عايز تعمل فيا تاني اكتر من كدا مفضلش اي حاجه أنت معملتهاش 


ضحكت ضحكه كلها وجع و اتكلمت بمراره

 : دا انا من غبائي شوف من غبائي بدل ما اكرهك طلعت مبررات و حبيتك شوفت خبتي التقيله حبيتك حبيت اكتر انسان مينفعش اني احبه 


مسلم قلبه رق لما شاف دموعها و نظرات الحزن اللي وجعت.. قلبه ، المه زاد على فقدان ابنه حتى منه 

بصلها بندم و قال بدموع بتلمع في عينيه

 : انا


قاطعته بصريخ و هي بتبكي

: أنت ايه أنت واحد اناني مبتحبش إلا نفسك مش مكفيك كل اللي عملته معايا اتجوزتني غصب عني و اجبرتني عليك عيشتني خدامه تحت رجلك انت و اهلك حسستني بالرخص.. و انت بتحاول تأكدلي اني هنا لرغـ باتك و بس و في كل مره بحس ان قلبي اتكسر لميون حتى و انا شايفه نفسي رخيصة.. حتى قدام نفسي و لما احمل الحاجه الوحيدة اللي كانت هتصبرني على المر اللي عشته معاك تاخده مني بالسهل دي و تجبرني انزله.. زي ما بتجبرني على كل حاجه بعملها


رفعت عنيها الحمراء من شدت بكائها و اتكلمت بصوت مجهد

 : خلاص مبقتش اخاف منك هتضربني و لا هتحبسني مبقتش فرقه اتعودت على دا اخرج برا سبني لوحدي محتاجه ابقا لوحدي لو سمحت


مسلم كان متابعها بحزن شديد و نفسه ياخدها في حضنه و يخفف عنها وجعها اللي هو السبب فيه ، راح عندها و خدها في حضنه بقوة ، حاولة تبعده عنها بس هو مسك فيها اكتر استكانت في حضنه و فضلت تعيط لحد اما هديت و نامت في حضنه من التعب 


مسلم بصلها و مسح دموعها بحزن شديد و همس و هو بيسند راسها في حضنه

 : غصب عني سامحيني انا كدا بحميكي  


_ استغفر الله العظيم واتوب اليه 🦋. 


صحيت و هي حاسه بشئ تقيل عليها دموعها نزلت بحزن و مسكت ايديه شالتها من عليها و قامت من جنبه دخلت الحمام اتوضيت و قضة فرضتها


مسلم حط ايديه عليها نزلت على السرير في الفراغ فتح عينيه و التفت حوليه وقعت عينيه عليها و هي بتصلي فضل متابعها بحزن اما شاف دموعها على خدها و شفايفها بتترعش بخفه مسح على وشه بتعب ، خلصت صلاة 


مسلم بأبتسامه و حنيه 

: تقبل الله 


رقيه رديت عليه باختصار 

: منا و منكم إن شاءلله 


حطي ايديه على السرير جنبه و همس بحنان

: تعالي نامي انتي منمتيش من امبارح 


اتجهت ناحية السرير و نامت و ادته ضهرها بجمود و غمضت عينيها و هي محاوطه بطنها بخوف


بعد مرور اسبوع

جلال كان قاعد على الكنبة و فارد رجله و شغال على الاب توب ، و فاطمه كانت متابعه و مركزه مع كل حركه منه و هو ملاحظ و بيبتسم 


جلال : فاطمه ممكن تجبيلي مياه 


فاطمه : حاضر 


راحت تجيب المياه و وقفت جانبه تصبله في الكوبايه ، شدهل و قعدها على رجله بصتله بخجل مفرط 


جلال : بصيلي من قريب هيبقي احسن 


بصتله فاطمه بخجل مفرط و خدودها اتوردت و معرفتش ترد عليه 

 

جلال بحب و هو بيحط ايديه على خدها

 : مكسوفه من ايه يا حبيبتي ما دا حقك يعني لو مش مراتي حبيبتي اللي هتبصلي مين هيبصلي 


فاطمه همست بخجل : جلال 


رفع ايديها بحب و قبلها بحنان

 : عيون جلال و قلب جلال و عقل جلال و كل حاجه في حياة جلال 


فاطمه بفرحه : بجد 


جلال بحب

 : ايوا بجد أنتي مش عارفه انا بحبك اد ايه يا فاطمه 


فاطمه حسيت انها طيره في السماء بصتله بابتسامة

 : معقول حبتني بالسرعه دي

 احنا لسه متجوزين من فتره قليله 


جلال رجع خصله شاردهه من شعرها ورا و دانها و بص في عنيها بابتسامة

 : اهي الفتره دي خلتني اكتشف فيها ان قلبي عمره ما حب قبلك يا روح جلال 


دفنت وشها في عنقه بخجل مفرط و طبعت قبله.. صغيره عليه ، غمض عنيه بعشق و هو بيستشعر قربها منه مسك فيها بقوة ، حاولت تبعد عنه بس مسك فيها اكتر و اتكلم بهمس

: اثبتي أنتي وحشتيني وحشتيني اوي 


فاطمه بأبتسامه و فرحه من قلبها ، خدت نفس عميق و اتكلمت برقه و بحب

 : انا بحبك 


جلال حس ان قلبه بيرقص من الفرحه و كان نفسه الزمن يقف عند الجمله دي ، كانت لسه هتتكلم بس طلعها من حضنه و حط ايديه على شفايفها و هو مش عايز يسمع اي حاجه منها غير الجمله دي و بس ، قربها منه و دفن.. وشه في عنقها بعمق و طبع قبله صغيره على رقبتها


ناديه خرجت من الاوضه و هي حاطه ايديها على قلبها و حاسه بألم.. و اتكلمت بالعافيه

 : أمينه.. أمينه الحقيني 


مسكت في الباب و هي حاسه انها هتقع من التعب المفرط

 : يا فاطمه... أمينه حد يلحقني ياولاد

 

رقيه كانت قريبه من اوضتها ، سمعت صوتها جريت بسرعه ناحيت اوضتها لاقيتها سنده على الباب بصتله بصدمه قاطع صدمتها وقعها مغشيّا عليها ، بصتلها برعب و نزلت لمستوها على الارض و هي بتمسك وشها بخوف و رعب 


رقيه بصريخ و نبرة صوت مرتعشه من شدت خوفها

 : فاطمه يا أبله أمينه حد يلحقني بسرعه 


اتجمع على صوتها كل الخدم اللي في السرايا و فاطمه

فاطمه بصتلها بخضه و نزلت لمستوها برعب

: ماما رودي عليه و نبي ماما الحقيني يا أمينه اعمل ايه و ايه اللي حصل 


رقيه بخوف شديد

 : معرفش انا جيت لاقيتها كدا

 حد يسندها معايا نحطها على السرير 


أمينه و فاطمه سنادوها حطوها على السرير و رقيه طلبت الدكتور و وقفت جنبها و هي خايفه عليه ، الدكتور جه و كشف عليها في وجودهم تحت نظرات الخوف و القلق منهم










ناديه بدات تفوق تدريجياً و كانت فاطمه و رقيه حوليها و على وششهم الخوف و مستنينها تفوق بفارغ الصبر


ناديه بصت لدكتور و اتكلمت بتوهان

 : ايه اللي حصل 


الدكتور

: اللي حصل ان حضرتك بتكلي جبنه قديمه و دي ممنوعه عنك يا حجه ناديه جتلك أزمه بس الحمدلله ربنا سترها و قدرنا نلحقك


ناديه مسكت رأسها بتعب

 : انا جيت اخد الدواء لاقيت الشريط خلص و ملحقتش اجيب واحد غيره


الدكتور بص لرقيه و قال

 : الحمدلله ان بنتك لحقتك لولاها كان زمانه دخلنا في مشاكل تانيه احنا في غني عنها دي جبتني من قدام المريض 


ناديه بصيت على رقيه و سكتت ، رقيه اتكلمت بهدوء

 : دا الواجب يا دكتور انا معملتش حاجه حد تاني في مكاني كان عمل كدا و اكتر 


الدكتور

 : شكلك مهتميه بصحة والدتك و لو فعلاً عايزه مصلاحتها تبعي معاها موعيد العلاج بتاعها دا الادويه اللي هتمشي عليها ياريت لو تجبيها انهارده 


رقيه خدت منه الورقه : حاضر يا دكتور 


الدكتور خرج بصتلها رقيه و اتكلمت برقه

 : حمدالله على سلامتك يا طنط ناديه 


ناديه بصتلها و اتكلمت بنبرة صوت هاديه

 : الله يسلمك يبنتي 


رقيه بعتاب

 : كدا تخضيني عليكي من هنا و رايح انا اللي ههتم بمعاد ادويتك هنزل اخلي حد يروح يجبلك العلاج من الصيدلية 


خرجت من الاوضه راحت اوضتها اخدت فلوس من اللي مسلم سيبها عشان لو احتاجت ايه حاجه و هو مش موجود و نزلت ، بصيت لـ بوابة السرايا بتفكير و راحت ناحيتها بتردد


رقيه بتوتر 

 : افتحلي الباب هروح اجيب الدواء من الصيدلية لـ طنط ناديه 


الغفير فتحلها الباب خرجت رقيه و مشيت بهدوء و هي بتتلفت حوليها بخوف ، و بدأت تسرع من مشيتها لحد اما وصلت بعد حاولي ساعه عند محطة القطر


مسلم رجع من الشغل لما جاله اتصال بـ تعب ناديه نزل من العربيه و دخل بسرعه على اوضتها ، لاقها قاعده على السرير و جنبها فاطمه مسكه كوباية عصير 


مسلم قرب منها و قبل على دماغها و اتكلم بقلق

 : مالك يا حبيبتي ايه اللي حصل 


فاطمه برقه : مفيش حاجه يا أبيه ماما بقيت كويسه 


مسلم دور بعيونها عليها و اتكلم بستغرب

 : فين رقيه مش شايفها يعني 


فاطمه اتوترت بشده

 : الصراحه يا أبيه الغفير شافها و هي بتجري بس عقبال ما جري وراها كانت اختفت و ملحقهاش


مسلم بصدمه و غضب ممزوج بخوف و رعب عليها

 : هي ايه اللي خرجها

 انا مش ماكد عليكوا محدش يخرجها من البيت 


فاطمه بخوف : خرجت على اساس تجيب الدواء لماما 


مسلم بخوف اشد : من امتا الكلام ده 


فاطمه : من حوالي نص ساعه من بعد ما كلمتك 


مسلم جري بسرعه البرق و هو حاسس بخوف شديد ، اخد عربيته و طلع على الاوتيل اللي نزله فيه وداد ، وصل بعد حوالي عشر دقايق بسبب سرعته العاليه اللي كان ماشي عليها 

وقف قدام الاوتيل و دخل و هو بيجري سأل عليها في الريسبشن و عرف انها في المطعم دخل بسرعه ، كانت وداد قاعده مع أميرة قرب منهم بسرعه و اتكلم بلهفه

 : رقيه مراتي فين 


وداد بصتله بستغرب و تفاجأ من وحوده

 : يعني ايه بنتي فين هي مش عندك في السرايا 


مسلم حس ان قلبه هيقف من شدت خوفه و الكلام خرج منه بصعوبه و هو بيتمنا يكون في كبوس و رقيه لسه في السرايا قال بنبرة مرتعشه

 : هي مجتش هنا 


وداد بقلق اشد

 : لا مجتش و فهمني بنتي مالها ايه اللي حصلها


مسلم بصلها و اتكلم بخوف و رعب حقيقي

: رقيه هربت مني 

             الفصل الخامس عشر من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا 


تعليقات



×