رواية ازاى اطفش عروسة بابا الفصل الثالث عشر بقلم اليا
" نت قتلتيها " ولد متعـرفش دخل منين ، هو مـبرق بيشاور ناحية غفـران ، بيكرر يعـيد و يزيد " نت قتلتيـها قتلتيها " صوتـه بيتسمع في راسها ..
نسـرين ميته من الرعبة ، بتعـافر لتتجاهله عشان تعـرف تتصرف صح ، خصوصا نفـس الطفلة في حضنـها لسا موجود _ " يا غفـران استحملي شـوية يا بنتي .. "
" نت قتلتيها ، زقيتيها ، وقعـتيها عن الدرج بسبب كـرهك ليها انا شفـتك نت موتتيها .. " الطفـل مبطلش يتهمـها بنبرته اللي بتخوف و عيونه اللي مرمشتش ولو لمرة ..
نسـرين زعقت _ " موقعتهاش ، هي وقعت لحالها متبقـاش تقول عليها ميته ، هتصحى مش كده يا غفـران ، و الا هتزوج من باباكي يلا امنعيني .. "
مبتردش خافت نفـسها يختفي حطت جسمـها بالراحة على الارض جريت تدور على تلفـونها بترن على الإسعـاف بتدوس على الأرقام بايد مليانة دم بتترعش ، فجأة سمعـت صوت للحظة ترجت ترجـع تسمعه ..
غفـران ضحكت ، بتدق كفـها بكف الولد _ " ملعـوبة يا فاروق دنا قريب صدقتك .. "
فـاروق ضحك ، بيقـلد نبرته قبل شـوية _ " نت قتليتيـها ، عارف نفسي ممثل خطير قلبك ضعيف اوي يا خالتو هو حتة مقلب عمل فيكي كده .. "
لبين ما استوعبت نسرين انـو السيناريو المحبوك للي شافته مجرد مقلب رجفتها قلت الدموع اللي بالعـافية سيطرت عليها قبل شوية نزلت غصب عنها ..
نسـرين حضنتها لا هرستها من قوة الحضن _ " غفـران الحمد لله انك كويسة يا بنتـي الحمد لله ، وقفـتيلي قلبي .. "
غفـران صعبت عليها بعـياطها ، مسحت دمعـها _ " خوفتك آسفة خلاص متعيطيش يا خالتو مكنتش عارفة انك هتخافي علـيا اوي كده .. "
نسـرين لفت وشـها الناحية الثانية _ " خفت عليكي لا ابدا خفت على نفسي اتحبس نت مسمعـتيش بيقـول قتلتك و انا وقعتك عن الدرج .. "
غفـران بزعل هزت كتفـها _ " مش محتاجة خوفك عليا .. "
ودعت ابن الجيران فـاروق اللي ساعـدها تطلع على الشجرة و قبل يلعب معاها دور في مقبلـها ، بعد ما مشي بصو لبعـض و بعدها كل وحدة بصت لناحية باستمتاع غفـران بتاكل من الـدم الكذابي على وشها ..
نسـرين مسكت ايدها اللي رايحة لبقـها _ " متكليهوش هيوجعك في بطنك .. "
غفـران بغيظ _ " نت مالك طعـمه طيب فيه نكـهة كاكاو ، فاروق عامله بيشهي .. "
عمـر داخل من الباب لقـا الدم في الارض خاف ، بينده عليها بعلو صوته بلهفة _ " غفـران بنتي ، غفـران .. "
غفـران جات عليه جري ، حضنت خصره بتتنطط فرحانة _ " بابا بابا رجعت بدري .. "
عمـر برق لما شاف وشها على اساس الدم نـازل منه شالـها بيدور على جروحها _ " مالك ايه اللي حصلك ، وقعتي ؟ نت عملتيلها ايه لبنتي .. "
غفـران باست خده _ " متخفش مش دم حقيقي ، خالـتو نسرين و انا عملنا مسرحية كنت واخدة دور أميرة ، هي بتمـوت في نهاية المسرحية .. "
عمـر بلهفة _ " بعـيد الشر عليكي يا روح بابا ، أنا آسف يا نسـرين نفعلت شوية و اتهـمتك خفت عليها .. "
نسـرين بتوشوش _ " ده كان قريب ياكلني و هي مفـهاش حاجة امال لو كانت واقعـة بجد عن الدرج ، الحمد لله أنـها بخير خوفتني عليها .. "
عمـر جاب منديل بيمسح وشـها _ " مبين دم حقـيقي .. "
غفـران مثلت الوجع _ " اه .. "
عمـر بينفخ على جرح ، مش موجود _ " آسف ، اسف ( استوعب مفـيش جرح تتوجع منه مقلبته ، زعـق ) .. غفـران .. "
الإجازة المـرضية خلصت ، على الساعة ثمـنية الصبح ركنت عربية عمـر قدام المدرسة بنوتته مرضيتش تمـشي و تسيبه غير بالعافية في الايام لي فاتت تعـودت على وجوده جنبـها اغلب الوقت صعب يفـترقو ..
غفـران قاعدة على كرسـي الإستراحة زهقـانة لمحت من فتحات باب المدرسة شخص بتعـرفه كويس ، برقت _ " ماما .. "
جريت على الباب المقفـول عايزه تفتح لتطلع عند مامتـها بتشوفها واقفـة على الناحية الثانية من البـاب بتنده عليها بس مبتردش ولا اتلفتت حتى ..
الحارس بيحاول يوقفـها عن تحريك قفل الباب _ " مينفـعش يا بنتي تعـملي كده ، سيبي من ايدك .. "
غفـران بتعيط _ " ماما انا شفـت ماما ، افتحلي عايزه ارحلها يلا بسرعة يا عمـو قبل ما تروح افتحلي البـاب .. "
الحارس _ " خلاص يا بنتـي اهدي طب هي فين ، وريهـالي .. "
غفـران رفعت صباعـها تشاور عليها ، ملقـتهاش زي ما تكون فص ملح و ذاب _ " ماما ..