رواية انت لى وحدى الجزء الثاني الفصل الثالث عشر 13 بقلم أمانى جلال

 

رواية انت لى وحدى الجزء الثاني الفصل الثالث عشر بقلم أمانى جلال

الفصل الثالث عشر

فيلا السيوفي ....مساءً في غرفة (البرنسيسه)
كانت نائمه بعمق ولكن هناك شيئ يزعجها لا تعرف 
ماهو ...حاولت ان تبعده عنها ولكن دون جدوه...فتحت 
عينيها بتعب وضيق وجدته امامها ....
اما هو عندما علم بمرضها لايعرف كيف وصل أليها بهذه 
السرعه...كاد ان يتسبب في عدت حوادث من السرعة 
التي كان يقود بها...دخل الى غرفتها ويالته لم يدخل 
تمزق فؤاده عندما وجدها طريحة الفراش وشاحبه 
كالموات....ولكن مازالت فاتنه...كانت الأميره النائمه..
جلس بجانب فراشها على الأض نصف جلسه 
وهمس بلوعة عاشق مجروح بصوت غير مسموع ...
-ليلتي....انحى وقبل جبهتها بحنين ....بقى على هذا 
الحال اكثر من ساعة ...يداعب شعرها يقبل كفها 
ووجنتها....حتى تجرأ واستلقي الى جانبها واخذها 
داخل احضانه...ولكن سئم يريدها ان تستيقض لفت 
انتباهُ ان هناك زهور بجانب السرير ..سحب واحده 
واخذ يداعبها وجنيها وشفتيها بها وعينيها...ابتسم بخفه 
عندما وجده تعقد حاجبيه دلاله على انزعاجها...زادت 
ابتسامته سعاده عندما وجدها تستيقض...وتفتح عينيها 
وااااااخير....التقت عنين العشاق بلقاء ساحر ...كان 
امامها....ولكن ...لحظه ...هو ليس امامهااا..بل هو 
يحتضنها بطريقة تجعلتها عاجزه عن الحراك...ماذا 
يحدث هنا ...كيف دخل الى غرفتها ....وماهذه 
الشجاعة التي يمتلكها..اين الجميع..كيف تركوها هكذا..
كل هذا الأسئلة كانت تدور داخل رأسها...فاقت على 
صوته الهامس ....
-حمدلله على سلمتك ياااا....ياليلتي.....
حاولت النهوض او التحرك ولكن دون جدوه فهو مقيد 
حركتها....
-سبني....كان هذا صوت ليله المبحوح من التعب...
كلمه واحد نطقت بها جعلة قلبه ينزف وجعاً-ليه !!!
ليه عايزاني اسيبك وابعد عنك...وانتِ عارفه اني ماليش 
غيرك...وان جنتي في حضنك...انتِ الحب كله....
انا حسيت بقيمتك لما ضعتي من ايدي...انا غبي عشان 
جرحتك...ماكنتش اعرف اني بجرح نفسي...مسك يدها 
ووضعه على قلبه وقال بصدق.قلبي ده عندك مش 
عندي...انا مش عارف انا عملت كده ازاي...انا غدرت 
قلبي قبلك...انا مش قادر اسامح نفسي ....لولا غبائي 
ماحدش كان هيقدر يفرق بينا...قبل جبهتها بحب كبير
وهمس بوجع عندما وجد دموعها تنهمر...
ماتعيطيش ارجوكي انا مستهلش دموعك دي....قالها 
وهو يمسح دموعها بأنامله ...سامحيني....انا غلطت في 
حقك...وبعترف بغلطي والله ندمان....وربنا شاهد على 
ندمي ..قال الأخير بصوت مخنوق وكأنه هناك غصه 
كبيره في صدره....رفعت يدها الصغيره لتمسح دمعه 
خائنه نزلت من عينيه...اخذ يضحك بتعب وهو يقبل 
كفها.... عجبك كده خليتني اعيط...تنهد بوجع...انتِ 
الأمان لقلبي ولعنيه يابنت السيوفي....هتعملي فيا ايه 
تاني....اخذت تمرر اناملها ببطئ على وذقنه المهذبه 
كأنها مسحورة ومسلوبة الأرادة...فهي تعشقه عشق خلق 
له وحده...مسك كفها وهو يقول بتحذير...ماتلعبيش 
بالنار يا ليلتي....عشان انتِ مش قدها....نظر الى عينيها
بحب وقال جهزي نفسه 
الخميس ...في مفاجئ ليكي...عايزك تكوني احلى وحده
...حتى احلى من البت ليان الي شايفه نفسها دي....
-مش مطمنى ....حاسة انك هتعمل كارثة وهترجعنة الى 
نقطة الصفر من تاني...قالتها بترقب وخوف وتوتر 
وقلق داخلى لاتعرف مصدره...
فاجئها بقبله سطحية ورقيقة على شفتيها سرقة بها 
دقاته قلبها المسكين....ثم ابتعد عنها ونظر اليه بتمعن و 
قال -سامحني على الي فات وعلى الي هعمله ...عشان 
مافيش طريقة تانيه تكوني فيها ليا...سامحيني...قال 
الأخيرة وهو ينهض ويخرج من غرفة بأكملها....خرج 
وتركها بدوامة افكارة...ادمعت عينيها...ضحكت بسخرية 
على نفسها....
اين وعدكي لنفسك بان لا تضعفي...وضعت يدها على 
قلبه وهو تقول بعتاب....ليه كده يقلبي...
سبتني في نص الطريق وركضت ليه ...نسيت الي عمله 
فيك...ليه اشتقت ...ليه !!! ...مش قولنا خلاص مش 
عايزينه في حياتنا...ايه الي غيرك...ليه مقدرتش ع 
البعد...مش قولنا عايزين نعيش حياة جديدة...وننسى 
الي فات...ليه تغدر بيه انت كمان...اووووف يقلبي ده 
الكلام طلع حاجة والفعل حاجة تانيه خالص....هنشوف الحب ده هيودينا على فين...ده مش حب دي لعنة وجت على دماغي....ربنا يستر .....
............................................
في مكان بعيداااا عن العيون في فيلا صغير على طريق 
الصحراوي محاطه بالحرس....
-حمدلله على السلامه يااااا....باشا...
-الله يسلمك ....هااا عملت ايه في لي قولتلك عليه....
-اتفضل حضرتك دي اوراق الى امرت فيها وكل حاجة 
ماشيه زي ماانت عايز....بس ...احم...لو يعني حضرتك 
تسافر برا البلد...وتسبني اااااء....
قاطعه بغضب وهو نهض ويقول بشر-اسافر ااايه ...انا 
مش مش هعمل حاجه قبل ما اقتل عز الدين السيوفي 
بيدي....
لازم اخد حقي منه ...بسببه ترميت سنين طويله في 
السجن....بس الي كان بيشفي غليلي انه بعيد عن مراته 
وبيتعذب اكتر مني ....ده الشئ الوحيد الي كان 
مصبرني...ودلوقتي انت عايزني اهرب برا البلد واسيبه 
يتهنى مع ست الحسن والجمال واطلع انا من المولد بلا 
حمص...ده الي عمره ماهيحصل....مسك ايمن بغض من 
ثيابه بقوة....تعرف انا نفسي ادفنك بيدي على غبائك...
ايمن بتوتر وخوف داخلي-ليه بس ياباشا انا عملت ايه 
رحيم وهو يهمس كالفحيح ويشدد من قبضته 
عليه-عملت ايه....ولا حاجه ..انت بس خبيت عليا انها 
رجعت ليه....ومفكرتش تقوليه ألا بعد ٣ شهور من 
رجوعها.....دفعه بعنف عنه...يعني ابن السيوفي عايش 
في العسل مع حبيبة القلب وانا مرمي مع 
المجرمين....بس لاااا مش انا الي يتعمل فيا كده 
وغريمي يعيش متهني....لازم يدفع تمن كل دقيقة 
اتحبست فيها ....
ايمن بتوجس من سيدهُ وغضبه التي لأول مره يره-بس 
لازم دلوقتي تختفي عشان البوليس هيقلب عليك الدنيا
رحيم بقتناع-ماشي وهو كذلك ...بس اقولك ايه عايز 
تحضري سهره كده تعدل المزاج وتنسيني القرف الي 
كنت فيه......
ايمن بطاعة-حاااضر....انت تأمر يا باشا....وكاد ان يذهب 
ولكن توقف....عندما قال...
رحيم بشهوة مقززه تثير الأشمئزاز-بس مش عايزها 
تكون اكتر من ١٨سنه....انا قولتلك اهو ...بس لو في اقل 
مش بطال ...اصلك ماتعرفش الكتاكيت الصغيره دي
بتعمل في الواحد ايه...اخذ يضحك بسخريه...اااها نسيت وانت هتعرف منين...انت مالكش في الكتاكيت ....صعد الى 
الأعلى وهو يضحك بحقاره....
اما ايمن كان متسمر مكانه...من طلبه...اخذ 
يتمتم ...شكلك هتودينا في دهيا يا باشا....زفر بقلة حيلة 
ثم خرج لتينفذ طلب سيده....كما امره....
..................................
كانت تاخذ غرفتها ذهباُ وأياباً....ماذا سوفه تفعل كيف 
تستغل ماسمعته لصالحه...
-والله وطلعت مش سهل خالص يامازن بيه ...بقى
دي الي فضلتها عليها ...انا لازم افضح حبيبة القلب 
عشان ابرد ناري و وقتها بس هقدر انام وانا مرتاحه...
الي يشوفه يقول شريفه..طبعا ماهي بتعمل زي 
مابيقوله خدوهم بالصوت...مسكت الهاتف وصمتت 
قليلاً وهي تغلي من الغضب ثم قالت بحقد...انا لازم 
ابلغ ايهاب عشان خلاص مابقتش استحمل وجودها في 
حياتي اكتر من كده....وضغطت على زر الأتصال...
سهى بقهر-الو....
-ايه ده...سهى الأسيوطي بنفسها بتكلمني في الوقت 
ده ...اوعي تكوني طالك سحر النجار ولااا حاجه...كان 
هذا صوت ايهاب الماكر...
سهى بغضب-سحر ايه وزفت ايه...اسمعني كويس...انا 
سمعت حاجة مهمه اوي عن مازن والزفته الي معه...
ايهاب وهو ينهض عن فراشه وهو يقول بالهفه-قصدك 
ليان...سمعتي ايه....
سهى بضيف وغضب-ومالك ملهوف عليه اوي كده 
ليه...هي لحقت تعمل عليك الشويتين بتوعها...ولا ليه...
جائها صوته اصارم والغاصب الذي جعلها تبتلع ريقها 
بصعوبه -في ايه ياسهى ايه التخاريف الي بتقوليها 
دي..شكلك نسيتي انت بتكلمي مين....عارفه انا مين...انا 
ايهاب وانتِ عرفاني كويس....يعني ده لا عاش ولا كان 
الي يفكر انه ممكن يلعب مع النجار...
سهى بتوتر وخوف-اااء اااه طبعا طبعاااا...واااء...
قاطعها ايهاب بضجر-خلاااص يااا سهى من غير لف ولا 
دوان ....قولي سمعتي ايه...
اخذت نفس عميق ثم زفرته-بص انا هقول على كل 
حاجه سمعتها ...واخذت تسرد لهُ على ما رأت 
وماسمعت.....عم الهدوء ...تفاجئة من صمته لا تسمع 
سوا اصوت انفاسه العنيفه دلاله على غضبه...
سهى بترقب -ايهاب...؟؟انت معايا...؟؟
ايهاب بصوت خارج من اعماق الجحيم-انتِ متأكده...؟؟
سهى بندفاع-طبعااااا انا سمعتهم وشفتهم بنفس واااء...
طوت...طوت...طوت....نظرت الى الهاتف بستغراب..ايه 
ده ....
اما عند ايهاب كان ينهج كالثور من انفه من غضبه ...
بعدما ضرب هاتفه على الحائط مما أدى تحطيمه الى 
اشلاء....اغمض عينيه بضيق شديد عندما شعر بفتاة 
تحتضنه من الخلف....
فتاة بدلع مصطنع وهتمام مزيف-حبيبي مالك 
بس ...اهدى كده.....عاااااااا صرخت بألم عندما سحبها 
من معصمها ودفعه عنه بعنف الى الأرض...
-ابعدي من وشي السعادي احسلك ياااا...سوزي ...قالها 
بتهديد صريح وعيناهُ تتوعدها بالهلاك...
نهضت بصرار رغم خطورة ماستفعه ولكن اصرت على 
ماتريد... اقتربت منه وقفت امامه تماماً واحاطت عنقه 
بجرأة...وهمست ببطئ مغري امام شفتيه-انا كلي ملكك.
وكأنها بكلامها اطلقت سراح الوحش الذي 
بداخله...انقض عليها يقبلها بعنف شديد وقسوة يخرج 
غضبه بها...حاولت ان تبتعد قليلاااا عنه لكي تتنفس...
مسكها من شعرها بقوة ألمتها...وهو يقول ...خلاص 
مافيش تراجع ...ودفعها على السرير...واخذ يخرج كل 
عضبه بها يتفنن بتعذيبهاااا...بعد مده طويله 
جدااا ..ابتعد عنها وهو ينظر أليها بستهزاء..ويمسح 
دموعها-تؤ....تؤ...تؤ...مالك بس ...مش كنتي عامله فيها 
انا وااانا...هاااا...اممممم بس طلعتي بق ع الفاضي...
بس تستاهلي ...عشان قولتك ابعد عني..ومسمعتيش 
الكلام...اشربي بقى ...بس تعرفي يابت...مافيش حد 
يعدل دماغي غيرك...تعرفي عايز ايه وبتعمليه...اوعى 
تكوني ندمتي...قال الأخيره بترقب خطير وهو يرفع 
حاجبه ...اما هي كانت عاجزه عن الحركه ودموعها 
تنهمر بألم...
همست بتعب وخوف-لااااء ماندمتش...انا تحت امرك 
في اي وقت ياااااباشاااا.....ابتسم بخفه وهو يطبط 
وجنتها بهدوء-شاااطره يقلبي انتِ اكيد عارفه انه 
محدش بيعدل مزاجي غيرك ... ودلوقتي هخوش اخد 
دش ...وعايز لما اخرج ماشوفلكيش اثر في 
الغرفة....وكاد ان ينهض ولكن ألتفت أليها مره اخره...
واااه الكلام ده عشانك انتِ...عشان شكلك كده مافكيش 
حيل لجوله تانيه ...قالها وهو يتفحصها بوقاحه 
شديده...تنفست الصعداء عندما اغلق باب 
الحمام...ابتسمت بسخريه-قال جوله تانيه قال...قول 
جوله سابعه تاسعه .....عشره...حاولت تنهض وتخرج 
قبل ان يخرج ...اكيد لم يروق لها ماسيفعلهُ بها...
اما هو كان يقف تحت الدوش بهدوء عكس غضبه 
الداخلي... مغمض العنين يجعل الدماء يتدفق على 
رأسه....مر طيفها امامه...ابتسم بسخريه...وانا الي كنت 
بفكر اني استقر واكون اسره معاها...اغلق الدوش وارجع
شعره الى الخلف بغضب....وقف امام المرآت ومسح 
البخار عنها و ينظر الى نفسه بضيق...اخذ يتنفس 
بهدوء حتى يهدء من اعصابه...بعد سنين دي كلها افكر 
ببنت بشكل جدي بس...ابتسم بسخريه وقهر...بس المزه 
طلعت مقشره...وانا الي كنت مفكره شريفه...بس 
ملحوقه...طالمه طلعت سكتها شمال...تبقى 
سكتي...ومافيش حد هيمنعي عنها مهمه حصل ...لااازم 
ادوق النوع ده لو على موتي...وبكره هنشوف ...
..............................................
واااااااخيراً ...يوم الموعود
كانت تنظر الى نفيسها في المرآت اخذت تقيم مظهرها 
برضا...أبتسمت بخجل عندما لاحظت نظراته المفترسه..
-ماتبصليش كده...قالتها بخجل شديد...
تقدم منها بخبث واحاط خصرها وسحبها أليه وهو 
يهمس بمكر ثعالب-ليه....؟؟؟
همس بصوت خجول- بتكسف
ابتعد عنها واخذ ينظر أليها بضع ثواني بستغراب ثم 
مالبث حتى انفجر بالضحك...وهو يقول-بتتكسفي من 
امتى ان شاء الله...ده انا الي اتكسفلك...
ضربته بغيض على صدره-بقى كده اوعى حاولت الفرار
من ذراعيه...ولكن هيهات ان يطلق سراحها...بل العكس
شدد من تقيدها واخذ يقبل وجنتيها المحمره بجوع ..
فاهي قلبله للأكل ...انقض على شفتيها المغرية يتفنن 
بتقبيلها ...اما هي كانت على وشك البكاء وهي تتوسل 
بهِ ان يتركها...
-لاااااء اوعي ياعز ...خلاااص هتبوض شكلي....ابتعد 
عنها وابتسامت بنصر تزين وجهه-دلوقتي بقيتي تمام....
ابتعدت عنه والتفتت الى مرآت الزينه-عااااا 
يا عز...التفتت أليه مره اخرى واخذت تضربه بكفيها 
الصغيرتين...عاااا ياعز يارخم...بوضتلي الروج...اشوف فيك يوم...اما هو قيد معصميها بيد واحده 
ويضحك نضر الى عينيها الغاضبة...غضب لذيذ 
يستمتع بهِ...همس بلاوعى...انتِ عشقي...والتقط شفتيها 
بدوامه اخرى جعلتها ترفع رايه البيضاء وتحاوط عنقه 
بحب وتبادله جنونة...نست الحفلة وما فيها...نست كل 
شئ سوا...فهي لاتريد سوا مجنونها وهو كذلك...يهيم 
بها وبتفاصيلها...اخرجهم من ضياعهم صوت طرق 
العنيف على الباب...حاولت الأبتعاد عنه...ولكن همهم 
بعتراض وهو يسحبها عليه اكثر ...ولكن دفعته بقوة 
اكبر عنها عندما سمعت صوت والدها ....
شهاب بغيض وغيرة-ما تفتحوا الزفت ده..انتم 
ما بتردوش ليه..

ابتعد عنها وهو يسب ويلعن حضه*** و* ....وضعت 
كفها على شفتيه بخجل...وهمست بصوت خرج 
بصعوبه-اششسش عيب...روح افتح الباب...
عز بضيق وعناد -والله ما انا فاتح ...هاااا...
اتاهم صوت شهاب -انتم بتعمله ايه كل ده ....
عز ببتسامه بخبث وصوت عالي-بعمل ايه؟؟؟...انااا 
ببوس مراتي ياااعمي...ثم نظر الى عينيها ..بالعند بقى 
مش هخليها بوسه بس...وبصراحه انا بتلكك..وانقض 
عليها غير ابه بصدمتها ...جعلها تستلقي على السرير 
واخذ يذيقها من جنه حبه ...ويريها ما معنى الحقيقي 
للهوس.....
صعق كل من شهاب وحنان من الرد
نظر شهاب بذهول الى زوجته وهو يقول بصدمه-ايه 
قلة الأدب دي...
حنان بتشفي وهي تهمس لزوجها-تستاهل...قولتلك 
سبهم براحتم واحد ومراته ...بتتحشر بينهم ليه...
شهاب بغيض-دي بنتي الي جوا وووااااء...
قاطعته وهي تسحبه معها -تعالا معايا وسبهم عشان 
شكلنا بقى وحش..
اما في الداخل ...ابتعد عنها بعد مده لا تعرف ان كانت 
طويله او قصير ...كل ماتعرفه انها كانت تطير بينا 
السحاب...نظرت الى عنيه وقالت 
بهمس...بحبك...وطبعت قبلة خيفة على اطراف شفتيه..
نهضت وهي تحيط نفسها بالملايه ...كادت ان تسحب 
فستانها...ولكن يده كانت اسرع...نظرت أليه بتسائل...
-الفستان ده وحش عليكي ..بلاش منه...قالها وهو يمزق 
الفستان الى قطعتين...مما جعل ملك تشهق وهي تضع 
يدها على ثغرها...سحبها من خصرها عندما لاحظ 
الدموع تلموع في عينيها ...همس بحب وهو يرتب 
شعرها الأشعث من اثر يده...اوعي تزعلي يقلبي...خشي 
خدي دوش واخرجي بسرعة..عشان عندي مفاجئه ليكي
دفعته عنها بضيق ونهضت بحزن ودخلت الى الحمام 
واغلقته بعنف ...تنهد براحه قال اسيبها تحضر الحفلة
بالفستان ده ...ليه انضربت على دماغي وانا معرفش..
اخذ يعيد مظهرها في عقلهُ...كانت فاتنه بمعنى الكلمه
ترتدي فستان ماروني قاتم من الحرير يظهر منحنياتها 
الفتكه بسخاء ويظهر اكثر من نصف الظهرها من الخلف
هذه الون مع بشرتها الثلجيه مع لون شعرها الناري ولون 
عينيها المحير...ومازاد جنونه هو احمر الشفاه الذي كان 
بنفس لون الفستان...يزدها انوثه وفتنه...كيف تصورت 
بانه سيجعلها تظهر بهذا الشكل ...اجنت ام ماذا...خرج 
من شروده على فتح باب الحمام ..نظر أليها كانت في 
قمة غيضها منه ولكن فتحت الدولابها لكي تخرج 
فستان اخر لاحظ تجاهلها له ولكن لا بأس نهض واخرج 
صندوق راقي من دولابه ...وقدمها لها-خدي يقلبي...
نظرت أليه بتفحص-مش عايزه حاجة منك... ثم 
استدارت ووقفت امام الزينه لكي تنشف شعرها...ولكن 
توقفت بضيق عندما سحب منها المنشفه واخذ هو 
ينشف شعرها بحب ..اقترب منها بشده اغمضت عينيها 
وهو يستنشق رائحتها التي يعشقها من عنقها وشعرها...
رجفه سرت على طول عموده الفقري...عندما قام بتقبيل 
خلف أذنها...ثقلت انفاسها عندما سمعت همسه
-بلاش تحاسبيني على حاجة ...هي مش بيدي...بغير 
عليك بجنون...يا ملاكي...
نزلت دمعه منها وهي تقول بصوت مخنوق -بس انا 
تعبت من اسلوبك ده..انا مش هقدر اكمل معاك كده...انا
-ششششششش ...بحبك...همس بها بلهفه...نظرت الى 
المرآت كان يحاوطها من الخلف بيده واحده ويد الأخره 
بغلق بها فمها بسبابته ....اما هو كان يدفن رأسه بعنقه
خلاااااص ياملوكه..ياعمري انتِ...شوفي الفستان الى 
جبته ليك....انا متاكد انه هيعجبك يقلبي...انا هدخل 
اخد دوش...وانت جهزي نفسك...كاد ان يدخل ولكن 
توقف ونظر عليها بخبث..لو خرجت ولساتك ماجهزتيش
هعتبرها دعوة منك...وبصراحه انا بتلكك ومش عايز 
اروح...الخطوبه دي....ختم كلامه وهو يرمي لها قبلة 
بالهواء ...
ملك بذهول-مجنون ويعملها...شهقت بتفاجئ عندما 
رأت الساعه...ايه ده احنا تأخرنا اوي...وركضت الى 
الصندوق...لكي تتجهز...بعد مايقارب ساعة من الزمان 
كانت ترتدي حلقها ...واااخيراً اصبحت جاهزه...ألتفتت 
الى عز وقالت بحماس...انا جهزة يلاااا...ولكن تفاجئت 
بهِ يحيط خصرها...
ملك بضيق وضجر-يوووووو...ياعز...انت مالك النهاردة
احنا اتاخرنا اوي...
عز بضيق-انت مش شايفه الفستان مفتوح من قدام قد 
ايه...؟؟؟
ملك بجنون وهي تمسه من ياقة قميصه بعنف -ااانت 
عايز تجنني ...ولااا ايه...مش انت الي جايب الفستان 
ده...
شدد من احتضان خصرها وهو يقول ببرود-ايوه بس 
ماكنتش اعرف انه هيطلع عليكي بجمال ده...
ده انا جبته عادي وسنبل عشان مايبنش جمالك...بس 
الظاهر لون الخضر طلع حكايه عليكي...وانت لو لبستي 
ايه...بتطلعه فيه طلقة....فعشان كده بقول تغيري احسن
تركته ملك بقوة وتحدي ورفعت سابته امامه 
بضيق-بص بقى ...انا مش هغير وهخرج كده...وبلاش 
جنان احنا تأخرنا اوي...
كاد عز ان يعتراض ولكن قاطعهم طرق الباب ....
سنيه-عز بيه...شهاب بيه اتصل وطلب مني 
اقولك..الحفله بدت...
-مااااشي ياسنية روحي بلغي السواق عشان يوصلني 
عز بيه شكله مش عايز يروح..قالتها وهي تنظر الى 
عينيه بضيق كبير ولكن كان التحدي اكبر فقد سئمت 
منه ومن تحكماته ...ثم سحبت حقيبتها...وخرجت...
نزلت الدرج تفاجئ بااحد يسحبها بعنف من عضدهااااا
-ممكن اعرف ازاي جاتك الجرأة ...تتحديني...نظرت أليه 
بتعب فقد كان يغلي كالبركان
ملك بصبر وهي تحاول ان تمتص غضبه كما علمتها 
والدتها-خلاص ياحبيبي.. انا اسفه..ممكن نمشي..عشان 
فعلاااا تاخرنا اوي....
تنهد بضيق ولكن هداء قليلا عندما وقع عينه على 
قلادتها ملاك.....ابتسم بخفه فهي مازالت ترتديها كما 
وعدته.....
-تفضلي...قالها وهو يشير لها الى الأمام...فتح لها باب 
السياره بطريقة راقية لا يمد بصله للبربر الذي رأته 
فوق..ثم انطلقا متوجهين الى قاعة الأعراس التي 
ستقام بها خطوبه ليان ومازن الأسيوطي...

تعليقات



×