رواية اجنبية بقبضة صعيدى الجزء الثانى الفصل الثالث عشر 13بقلم نور عبد العز


  رواية اجنبية بقبضة صعيدى الجزء الثانى الفصل الثالث عشر بقلم نور عبد العز

أخذ خطوة نحوها ومع كل خطوة إليها كان قلبها يزيد من نبضاته كأنه فى سباق يسابق قلبه على من ينبض أكثر، شوق وحب وحنين كل هذه المشاعر كانت تضرب قلبها بهذه اللحظة، وصل أمامها وتتطلع “أدهم” بعينيها ثم قال:-
-كيفك يا هُيام؟
-كيف؟
قالتها ليتعجب “أدهم” وظهر أستغرابه من سؤالها على ملامحه وعقد حاجبيه للتابع الحديث بنبرة خافتة مسحورة بنظرته وضربات قلبها التى أوقفت عقلها فى هذه اللحظة عن التفكير بأى شيء أخر :-
-كيف بتجوله هُيام
تبسم بعفوية بعد أن أوضحت سؤالها وطريقة نطقه لأسمها تصيبها بالعشق فقال:-
-جلبي جالي أنك هتحبيه أكدة وهيكون أستثنائي محدش هيجولهولك أكدة غيرى

 

تنحنحت “هيام” بخجل شديد من كلماته وتحاشت النظر له ثم أستدارت وبدأت تتحرك فى المكان و”أدهم” خلفها يقول:-
-طمنينى عليكي؟
-أنا زينة كيف ما أنت شايف مما تمشي بجى، أفتكر أنى بعتلك مع جاسمين أن مهينفعش نتكلم ولا نتجابل أكدة
قالتها بحدة ليهتف “أدهم” بضيق شديد قائلًا:-
-لحد ميتى؟ أنا دخلت البيت من بابه بجالي أكتر من 5 شهور ومحدش رد عليا ولا عبرني، أعمل أيه تاني
ألتفت “هيام” إليه بضيق شديد ثم قالت:-
-وفيها أيه يعنى؟ زعلت ولا كرامتك وجعتك.. ما تحاول تاني وثالث وعاشر عشاني ولا أنا مستاهلش أنك تحاول تاني
تطلع بعينيها مُشتاقًا لمشاجراتها وعنادها حتى صراخها عليه أشتاق إليه ليقول بنبرة دافئة:-
-تستاهل يا هُيام
أزدردت لعابها الجاف من حلقها بخجل شديد من كلمته التى نزلت عليها كجمر متلهبة أشعلت نيران جسدها لتشعر بحرارته كأنها تحترق وتُذب من الداخل، قشعريرتها الخافتة ورجفة قلبها خجلًا من كلمته، تنحنحت بلطف ثم قالت:-
-أحم …. عن أذنك
مرت من أمامه مُسرعة فى خطواتها تحاول الهرب منه حتى رأت جاسمين تخرج من غرفة تبديل الملابس فأخذت الفستان الموجود فى يدها ووضعته على الطاولة وخرجوا معًا من الخارج و”جاسمين” تقول بأندهاش:-
-على مهلك يا هيام الفستان عجبنى!

 

-بعدين يا جاسمين بعدين
قالتها بحياء شديد ثم هربت من المركز التجاري كاملًا بسبب ضربات قلبها التى أوشك على الأنفجار بداخلها…..
____________________________
دلفت “فريدة” مع “مازن” إلى غرفة “مُفيدة” وكانت تجلس على الفراش وبجوارها “حلا” وتحمل على قدميها “يوسف” الصغير، تبسمت “حلا” لحضورهما معًا وقالت:-
-شوفي يا ماما مين جه
تبسمت “فريدة” بخجل شديد وهى تتباطأ ذراع “مازن” وقالت:-
-عايزة أيه يا حلا؟ ماليش مزاج أتخانج وياكِ النهار دا
رفعت “حلا” حاجبيها بضيق شديد من هذه الفتاة وقالت:-
-شوف مين بيتكلم؟ أصلًا أنا اللى ما عندي بال أتخانق معاكِ
تبسمت “فريدة” بغرور شديد ووضعت رأسها على كتف “مازن” بدلال ثم قالت:-
-عشان خاطر ميزو حبيبي بس
صمتت “حلا” لبرهة بأغتياظ شديد ثم قالت بجدية صارمة:-
-مازن، حوش مراتك عني، أنا ما عايزة أقوم أجبها من شعرها عشانك

 

تركت “فريدة” ذراعه بأنفعال شديد من هذا الحديث وصرخت بها بعد أن وضعت ذراعيها فى خصرها قائلة:-
-مين دى اللى تجبيها من شعرها يا حلوة، بلاش أنتِ يا بنت الخواجات مهتعرفيش تتخانجي وفى الأخر أنتِ اللى هتضربي يا بسكوتاية
وقفت “حلا” على ركبتيها فوق الفراش بأنفعال شديد وقالت بجدية صارمة:-
-مين دا اللى هتنضرب يا ….
-باااااس
قالتها “مُفيدة” بضيق شديد من صراخهما بينما وضع “مازن” يده على بطن “فريدة” وقال بدلال:-
-حبيبتى متتعصبيش عشان صحتك، ونصحية متجربيش منيها كتر لبنتنا تلجط العدوي منها وتطلع مفترسة كيفها مشايفاش كيف عاملة زى الكلبة المسعورة
نظرت “حلا” بصدمة إلى أخاها بينما أتسعت عيني “مُفيدة” على مصراعيها من الدهشة وبدأت تجمع ما سمعته للتو، تبسمت “فريدة” وهى تضع يدها خلف ظهرها بدلال وقالت بأستفزاز شديد وعينيها تحدق بـ “حلا”:-
-عندك حج يا حبيبى
سألت “مفيدة” بنبرة هادئة قائلة:-
-أنتِ!

 

تبسم الأثنين معًا وقال “مازن” بحماس:-
-اه فريدة حبلة يا أمى
تبسمت “مفيدة” بهدوء بينما تجلس مكانها دون أن تظهر رد فعل قوي وقالت:-
-مبروك
نظر “مازن” إلى أخته الواقفة كما هى على ركبتيها فوق الفراش مذهولة فقال:-
-أيه يا حلا مهتجوليش مبروك
صرخت “حلا” بانفعال شديد كالبركان الذي أنفجر للتو فى وجههما قائلة:-
-مبروك أيه وزفت أيه؟ مازن أنت بتنصر مرتك عليا ها وأنا كلبة مسوعرة
أجابها ببرود شديد ساخرة من لهجتها التى ما زالت تصعب عليها نطق الكلمات وما زال بها جزء مُرتبط بأصلها الغربي قائلًا:-
-مسعورة أسمها مسعورة
-والله أنا ها ماشي يا مازن وأنا اللى نصرتك على عاصم
قالتها بضيق شديد كطفلة تغار وتغضب منه، ترجلت من الفراش ثم حملت طفلها الصغير على ذراعيها، وقف “مازن” أمامها بلطف وقال:-
-حلا إحنا بنهزر وياك
دفعته بكتفها بغيظ شديد وغاضبة بوجه عابس وقالت بضيق:-
-أبعد عني، أنا ماليش فى البيت دا غير عاصم حبيبي وماما

 

خرجت من الغرفة غاضبة لتجد زوجها يدخل من باب السرايا عائدًا من عمله لكنها لم تتوقف لأجله فقال بجدية:-
-حلا
ألتفت إليه ليرى وجهها العابس وشفتيها تقوسهما للأسفل بحزن شديد يحتلها، وصل أمامها ليرفع رأسها بسبابته بقلق وسأل:-
-مالك؟ حد زعلك؟
لم تجيب عليه بل ظلت غاضبة تتحاشي النظر إليه لكن جاء الجواب إليه قبل أن يكرر سؤاله مرة أخرى عندما خرج “مازن” من الغرفة خلفها ويناديها قائلًا:-
-والله عال راح تشتكينى لجوزك إياك
نظر “عاصم” تجاهه ثم قال بجدية ورفع حاجبه:-
-أنت اللى زعلتها
تنحنح “مازن” بقلق من نظرة “عاصم” ثم قال بتردد:-
-محصلش ولا شوفتها النهاردا أصلا
صرخت “حلا” بغيظ شديد يسكن بداخلها قائلة:-
-كذاب دا على أساس مين اللى قالي أنتِ كلبة مسعورة
كز “عاصم” على أسنانه بغيظ من هذا الرجل ثم قال بجدية:-
-جولت أيه؟
تبسم “مازن” بخفوت ثم قال:-

 

-ولا حاجة بجولك مشوفتهاش واصل النهار دا
خرجت “فريدة” من الغرفة خلفه لتحدق بها “حلا” بأغتياظ شديد ثم قالت:-
-والله ايه؟ تخانقوني أنت ومراتك فى غيابه وأول ما تشوفه يبقي ما شوفتوني، لا يا عاصم والله خانقوني وقالوا ….
قاطعها “مازن” عندما أسرع نحوها ووضع يده على فمها يمنعها من الحديث ثم نظر إلى وجه “عاصم” وقال بدلال هانسًا فى أذنها:-
-خلاص بجي هجبلك الشيكولاتة اللى بتحبيها، أصلًا جايبلك علبة بحالها ليكي فوج
رفعت حاجبها ببرود إليه وهو يضع يده على فمها والأخرى تحيط عنقها، تبسم بلطف وأقترب ليضع قبلة على جبينها لكن سرعان ما شعر بيد “عاصم” تسحبه من لياقته بقوة للخلف وقال بجدية:-
-أنا مسمحتلكش تلمسها ها… وحسابك معايا بعدين لينا مكتب نتحاسب فيه مش جصاد الحريم أهنا
أبعده عن طريقه ثم أخذ زوجته الطفولية وصعد للأعلي لتنظر “حلا” إلى أخاها أثناء صعودها وتخرج لسانها من أجل أغاظته، دلفوا للغرفة معًا وبدل “عاصم” ملابسه ليرتدي بنطلون أسود وتي شيرت أسود اللون وخرج من غرفة تبديل الملابس ليرى “حلا” تضع طفلها الرضيع فى الفراش الصغير بعد أن غاص فى نومه، شعرت بيديه تحيط خصرها ويعانقها من الخلف لتبتسم بعفوية وظلا الأثنين يرمقون طفلهما فى نومه، تبسم “عاصم” بلطف ثم قال هامسًا:-
-أتوحشتك جوي
نكزته فى خصره بذراعها وقالت بخجل:-
-وبعدين معاك كفاية أنك رايح الشغل النهار دا من غير نوم

 

وضع قبل على عنقها بدلال وهمس فى أذنها بلطف قائلًا:-
-أعمل أيه ما أنتِ اللى كنتِ واحشاني
أغمضت عينيها بأستسلام لسحر هذه القبلة الناعمة لكن سرعان ما ألتفت إليه ثم قالت:-
-يبقي دلوقت تنام أنا متأكدة أنك رجعت بدرى عشان تعبان
جلس معها على الفراش وبدأت تحكي له ما حدث من “مازن” وأصابعها النحيلة تتغلغل فى خصلات شعره الكثيف بنعومته ليبتسم وعينيه على وشك الإغلاق والذهاب فى رحلة نومه الطويلةوقال:-
-متزعليش أنا كمان معنديش حد أغلي منك ولا أنصر حد واصل عليكي
تبسمت “حلا” بسعادة كأنه أمتص كل غضبها حين أخبرها أنها الملكة فى عالمه وأنحنت قليلًا لتضع قبلة على جبينه بلطف ثم قالت:-
-ربنا يخليك ليا يا عصومي
أغمض عينيه بعد أن أخذ نفس عميق وسحب يدها الأخر إلى يده ليتشابكا معًا ووضعهما فوق صدره وأستسلم للنوم من التعب لتبتسم “حلا” ويدها تمسح على رأسه بحنان حتى أسترخي جسده نهائيًا وأخرجت يدها من قبضته القوية وتسللت للخارج بعد أن تركته غارقًا فى نومه وهكذا صغيرها…
____________________________
خرج “مصطفى ” فجرًا من منزله يقود سيارته ولم ينتبه نهائيًا لهذا السيارة التي تسير خلفه تراقبه وبداخلها “قادر” مع أحد رجاله فقال الرجل:-

 

-بجاله سبوع كل يوم يخرج فى نفس الميعاد عشان أكدة كلمتك
نظر “قادر” نحو السيارة الخاصة بـ “مصطفي” وقال بفضول شديد:-
-أكيد وراءه مصيبة ولازم نعرفها
وصل “مصطفي” إلي منزل بعيدًا عن البلد وترجل من سيارته ثم دخل وحده، ظل “قادر” ينتظره بحيرة وأفكار كثيرة تضرب عقله لكن قاطع هذه الأفكار الرجل يقول:-
-مهيخرجش دلوجت، هيخرج على الساعة 8 الصبح أكدة كيف العادة
حرك “قادر” سبابته والأبهام على ذقنه بحيرة وسأل:-
-محاولتش تعرف بيجابل مين جوا ولا مين اللى ساكن أهنا
-لا خليت واحد يراجب البيت دا طول السبوع اللى فات لكن لا حد طلع ولا دخل غيره ولد المحروج دا
قالها الرجل وهو يشعل سيجارته ثم أعطي سيجارة إلى “قادر” فأخذها وعينيه لا تفارق المنزل وتمتم قائلًا:-
-لازم نعرف بيجي أهنا ليه؟ خليك أهنا وأبجى خبرني لو حصل جديد
ترجل “قادر” من السيارة وأنطلق سيرًا حتى يعود للسرايا وفور وصوله وجد “حمدي” ينتظره فسأل بجدية:-
-كنت فين يا جادر؟
-بتمشي هبابة
قالها ببرود ليتابعه “حمدي” بحديثه الحاد قائلًا:-
-بتتمشي هبابة ولا جناب البيه طلب منك حاجة، ما أنا خابره زين لأن أنا اللى مربي، عاصم مهيهملش تأره من عائلة الصديق وموضوع الجوازة دى ملدش عليه أنا خابره
ألتف “قادر” له بوجه عابس جاد ثم قال:-
-وما دام خابره زين أكدة بتسأل فى اللى ميخصكش ليه يا عم حمدي، خليك فى حالك يا راجل يا طيب
تركه ودلف للغرفة قبل أن يسأل من جديد رغم معرفته بأن “عاصم” لن يترك حقه ولن يأخذه من أنثي، لكنه ينتظر الوقت المناسب لأخذ الحق بحرفة ومهارة…
______________________________

 

بحث “عاصم” عن زوجته كثيرًا وعندما أستيقظ صباحًا لم يجد لها أثرًا بجواره و”يوسف” لم يكن بالغرفة، ترجل للأسفل ليرى “تحية” تحمل طفله بين ذراعيها فسأل بنبرة هادئة:-
-امال حلا فين؟
نظرت “تحية” إلى غرفة حمام السباحة فسار إلي هناك ودلف ليراها تسبح مهارة وترتدي ملابس السباحة فذعر من ملابسها التى تخفي من جسدها أقل بكثير من الظاهر ليقول بصراخ:-
-حلا
توقفت فى منتصف حوض السباحة بذعر من ظهره من العدم دون سابق أنذار وقالت بتذمر:-
-عاصم خضتني
-نهار أبوكي أسود اللى اللى لابساه دا… لا.. لابساه أيه؟ أيه اللى جالعة دا نهارك طين، أطلع
تبسمت بعفوية على غيرته ثم قالت:-
-مالك يا عاصم، ما حد هيشوفني أهنا والأوضة مقفولة والله قفلت الباب لما دخلت وخليت طنط تحية تقعد عشان محدش يدخل كمان معايا هدومي والله
نظر إلى حيث تشير على ملابسها ليرى روب الأستحمام وبجواره عباءة سوداء اللون بأكمام فضفاضة ليسرع بخطواته نحوها وأخذ العباءة قفز فى حوض السباحة حتى وصل إليها غاضبًا والغيرة تأكل قلبه بل تلتهمه كاملًا، ألبسها العباءة بالقوة وهى تصرخ بعناد منه:-
-عاصم أنت بتعمل أيه؟ أبعد يا عاصم
جذبها بقوة إليه غاضبًا وقال:-
-حلااااا
أزدردت لعابها بخوف من نظرته وطريقة نطق أسمه ووقفت محلها بهدوء ليكمل ما يفعله فقالت بنبرة خافتة:-
-عاصم
نظر إليها بوجه عابس لتقول:-
-أنت بليت العباءة هخرج بيها أزاى قصادهم هتكون مبينة كل جسمي

 

نظر إلى العباءة مُطولًا وكأنه لم يدرك ما فعله إلا للتو فتبسمت “حلا” على غيرته التى جعلته عقله يتوقف عن التفكير لبرهة من الوقت، ألتف كى يخرج لكنها أستوقفته عندما تشبثت بيده ليستدير لها بهدوء وغيرته المُتلهبة لا تقوي مياه الحوض كاملًا على أطفائها، أقتربت “حلا” أكثر منه ووضعت يديها حول أكتافه بدلال ليقول “عاصم”:-
-إياك يا حلوتي وألا متلومنيش واصل
تبسم “حلا” بسمة مُشرقة تذيب قلبه العاشق وعينيهم يغمرهم العشق ويفيض منهما، شعر كلا منهما بحرارة الحب تشتعل فى القلب وبدأت نبضاتهم تتسارع وسط هدوء المكان لتكون كنغمة تطرب أذانهم، أقترب “عاصم” أكثر منها وشعرت بيده تحيط خصرها النحيلة فقالت بهمس وعينيها على شفتيه:-
-عاصم قولتلي إياك..
-ااه بس أعمل فيكي أيه وأنتِ مُحتلة جلبي وعجلي كيف أجدر أجاوم سحرك يا حلوتي
قالها وهو يشعر بأنفاسها الدافئة لتبتسم “حلا” بدلال فقال بجدية:-
-لا متبتسميش كفاية على جلبك أكدة يا حلوتي
ضمت شفتيها بين أسنانها بقوة تخفي بسمتها ليقول بخبث شديد:-
-ياا …
أقترب أكثر لتذوق حلوته اللذيذة لكن قاطعته قبل أن يفعل صوت طرقات الباب و”ناجية” تناديه قائلة:-
-يا جناب البيه جادر عاوزك

 

تأفف بضيق شديد فضحكت “حلا” عليه وهربت من أمامه وخرجت من حوض الأستحمام ليخرج هو الأخري وجعلها ترتدي روب الأستحمام فوق عباءتها المبللة جيدًا ثم حملها على ذراعيها خوفًا وغيرة من أن يراها أحد رغم ملابسها التى أرتدتها وأخفت حتى أصابع قدميها، خرج بها من الغرفة وقال بجدية:-
-خليه يستناني فى المكتب وأنا هغير خلجاتي وأجيله
صعد للغرفة و”حلا” تبتسم على غيرته، بدل ملابسه سريعًا وترجل للأسفل ليخبره “قادر” بما يحدث ثم قال بجدية:-
-من ساعة خرجت واحدة ست من البيت و الرجالة بعتولي صورتها
أعطي الهاتف إلى “عاصم” فنظر إلى الصورة جيدًا ليُصدم مما رأوه وأخرج هاتفه ليقارن الصورتين معًا وتأكد أن هذه المرأة هى من أخذت طفله فى المستشفي، وأصبح الأمر أمامه مؤكد أن من سعي خلف إختطاف أبنه هو “مصطفي” كأنه لم يكف عن الجرائم الذي يفعلها معهم حتى بعد أن تزوجت أخته من “مازن” بسبب جريمته، خرج من الغرفة غاضبًا كالثور الهائج فسأل بجدية:-
-مازن فين؟
أجابته “فريدة” بعفوية وسعادة تغمرها قائلة:-
-راح يخلص الورج مع المأذون عشان يطلج الهبابة اللى جوا
سار للخارج بأغتياظ شديد ثم قال بنبرة جادة كأمر يقطع على أذني الجميع:-

 

-الطلاج دا مهيتمش يا جادر فاهم
خرج من السرايا مُشتعلة وترك الجميع خلفه حائرون من قرر رفضوا للطلاق وسعادة “فريدة” تحولت إلى حجيم فى أقل من ثانية واحدة لتصعد إلى غرفتها باكية بحزن وهى كالجميع تعلم إذا أمر “عاصم” بشيء سيحدث دون نقاش رغمًا عن الجميع….
أنطلق بسيارته كالمجنون حتى وصل إلى المنزل ليزيد من سرعة سيارته ويهدم بابه الخشبية بمقدمة سيارته لترجل منها بينما وقفت هذه المرأة أمامه بصدمة مما تراه لتتقابل أعينيهم معًا وعينيه تخبره بأن الحجيم قد وصل إليها وما عليها إلا تنمي الموت أفضل مما ستراه فى حجيم “عاصم الشرقاوي”………

تعليقات



×