رواية ازاى اطفش عروسة بابا الفصل الثانى عشر بقلم اليا
غفـران رفعت الكبـاية فوق ، سابتـها تقع تتكسر _ " أوبس وقعت مني فاكره الحركة ديه يا خالـتو سردينة ، هنلعـب مش بسببك بابا زعقلي .. "
نسـرين سحبت خدها خلته يحمـر من الشد _ " اه و بعدين ناوية تنتقمـي ولا ايه يا صغنن الأحسن تتقبلي طلعتك القـريبة من حياة عمـر .. "
غفـران ببراءة _ " ايه رأيك تشدي عليها قوي محتاجة دليل على تعنيفك ليا بتديهـولي بالساهل كده .. "
نسـرين فلتت خدها ، متوترة _ " تعـنيف ايه شديته بهـزر معاكي أصل خدودك مليانة مغـرية للشد يا كتكوته .. "
غفـران شالت كباية ثانية وقعـتها تكسرت _ " ايه لي هيحصل لو دست على القزاز برجولي الحافية ، متخيلة بابا عمـر هيعمل فيكي ايه .. "
نسـرين _ " معـندكيش الجرأة تعمليها .. "
رفعت غفـران حاجبها ، تستفـسر عن سبب ثقـتها الزايدة ديه نزلت أول رجل من على الكرسي و لسا هتنط في القـزاز برجيليها شالتها بعدتـها عن الخطر ..
نسـرين بلهفة _ " نت مجنونة هتجرحي رجليكي نت واعية على نفسك بتعـملي ايه ؟.. "
غفـران ضحكت ، سبلت عيونـها _ " لا مش واعـية ، مجرد طفلة مبتفـرقش بين الصح و الغلط ، مين المفـروض يتحمل مسؤولـيتي طبعا سردينة .. "
نسـرين بلعت ريقـها _ " طيب هاخد بالي منك ، هنلعـب لو عايزه بس بلاش تعـرضي نفسك للخطر أبوكي هيشوحنـي من الجنبين و على نار هادية .. "
غفـران بتتنطط _ " حبيت التشبيه سردينة متشـوحة في شوية زبدة هتبقي تحفة ما احنـا هنلعب لعـبة الإنقاد عارفاها ، المفـروض تنقـد الشخص في اللعـبة من الخطر و الا هتخسر ، هكون الشخص و نت الللاعب .. "
نسـرين برقت _ " بتهـزري ، مينفـعش ، بصي استنيني الـم القزاز و نلعب العـاب الاميرات .. "
لمت القـزاز ، كبته و رجعت ، ملقتش غفـران واقفة محل ما سابتها بتجري مفـزوعة تدور عليها في كـل حته ملقـتلهاش أثر طلعت لبرا كأمل أخير ، لقـتها متعلقة في الشجرة حضناها ، قاعـدة على واحد من فروعها ..
غفـران مرعوبة بترجف _ " خالـتو نسرين أنا خايفة طلعت نكمل لعب بس طلع بعـيد أوي عن الارض كل ما ببص تحت ادوخ نزليني أنا خايفة .. "
نسرين بتلطم خدودها _ " عمر هيمـوتني بتقوليلي خالتو نسرين خلاص البنت هتمـوت في ايدي من الرعـبة طيب متبصيش لتحت هنزلك .. "
غفـران مغمضه عيونها _ " خالـتو متسيبينيش لوحدي نزليني أنا خايفـة مش هعمل شقـاوة تاني .. "
نسـرين _ " ربنا يهـديكي بس ايه اللي طلعـك فوق و زاي طلعتي من أساسه .. "
غفـران فتحت عينـها نص فتحة _ " هقع و همـوت أنا عايـزة بابا خليه يجي .. "
لمحت سلم على جنب سنـدته على الشجرة طلعتلها فوق و شالـتها نزلـتها بمجرد ما رجلها داست الأرض ، جريت منـها صوت ضحكتها مالي المكان ..
غفـران طلعت لسانـها ، بتغيظها _ " سردينة شكرا على التوصيلة مكنتش علقـانة فوق الشجرة أكلتي المقلب لا وطلعـتي حنينة أوي صدمتيني .. "
نسـرين _ " اه منك يا عفـريته ، كسرتي ضهـري في النزلـة و كله طلع هزار .. "
غفـران _ " هي ديه حلاوة اللعب .. "
نسـرين شالت الـشبشب من رجلـها _ " انا هوريكي حـلاوة اللعب عاملة زاي .. "
جريت ورها بالشبشب بعد ما دخلت جـوا البيت غفـران واثقة انـها مش هتعرف تضربـها حتى لو هددتـها ، بس مكملة باللعب مبسوطة بتضحك ، مطادتهم وصلتـهم على السطح ..
غفـران رافعة ذراعها واخدة وضعية الإستسلام بتنهج _ " خليني آخد نفـسي دقيقة وحدة .. "
نسـرين بتاخد نفـسها _ " مش هسيبك تعـبئي طاقتك همسكك و هربطك مـع الكرسي ، لغـاية ما ابوكي عمـر يرجع قبل ما توقعـيني في مصيبة .. "
و هي ملهية في الكلام ، غفـران فكتلها حبل الغـسيل و جريت على تحت سايباها بتلم فيه مغصوبة فجأة تسمـع دوشة حاجة بتوقع و ممزوحة مـع صويت بكلمة " بـابـا .. " عارفه صاحبه كويس جريت تشوف فيها ايه ..
نسـرين لمحت غفـران مرمية تحت آخـر درجة من السـلم في دم نازل من راسها ، مبرقة _ " غفـران .. "
حاسة رجليها مش شايلينـها نزلت الدرج ، قعـدت على ركبـها جنبها بتشيل الشعـر الواقـع على جبهتها ، لقـت جبهـتها هي الثانية مليانة دم ..
نسرين شفايفها بترجف _ " غفران اصحي بلاش الهزار البايخ ده فتحي عينيكي غفـران خلاص مش عايـزه تلمحي وشي أنا همشي من هنـا ، اصحي يلا .. "
" نت قتلتيها " ولد متعـرفش دخل منين ، هو مـبرق بيشاور ناحية غفـران ..