رواية ما وراء الشمس الفصل الثانى عشر بقلم ياسمينا
تهللت الاسارير ببداية وصول الامير المنشود الى باقة الزهور التى ستقدم لتوالين وكا مبدائية اتفاق وبدات اللحظات الحاسمه فى الحدوث وترقب الجميع فى اهتمام بالغ حتى وصل امير قوى مقدام الى باقة الزهور
وارتفعت صوت الموسيقى العاليه بالعزف موسيقى الفوز بطريقه مفرحه
وقف الملك والملكه ابوين الامير القوى فى فرحة هما ملوك دولة الكبيرة وتبتعد عن هنا اسم الامير ماجار وامه الملكة بيسان والملك خنضر هو اخ اكبر لاخوته الثلاثة واشجعهم واقواهم واذكاهم والمقدر له الحكم فى المستقبل
اعتلا وجه جنجار البسمة وتهلات اساريره فهو يعرف الفائز وسعيد بفوزة
اما شركان الئيم كان يبتسم وهو ينظر الى رجلا فى نظره ميت الان
التفت مينمار الى توالين لتهنئها وتعرفها بالامير الفائز وتزودها بالمعلومات عنه فهى تعرفهم جميعا تماما كاجنجار تدرج لون توالين بلون الاحمر وابتسمت ابتسامه بسيطه
**********
فى الاسطبل
مازال صفي بنفس الوضعيه يمسك باللص او ما يظنه لصا باحكام ولكنه مشوش قليلا امسك وجه اللص وجذبه نحوه واسقط عنه ما يلثم فمه وجرده منه ليرى ما لم يكن يستوعبه عينان بنيتان واسعه كعيون الغزال وفم صغير كحبة الفرواله وجه ابيض او ربما هربت منه الدماء غاص صفي فى ذلك العينان الذان افقدوه السيطرة على نفسه تماما وجعله واهن وضعف قواته وما هى الا ثوانى معدوده كانت كافيه لرميه بسهام الحب لتصب قلبه من مسافه قريبه جدا فانتفض صفي بعيدا وكانه انتبه الى واضعه التى اصبحت مخجلة بالنسبه لانها الان امراة وليست كما ظن
صفي..بتوتر .. بربك من انتى
....تنحنحت بحرج وقالت بصوت ضعيف ..عدنى انك لن تخبر احد
صفي...بحدة اخبرينى الان
....عدنى اولا وساخبرك كل شئ تريده
صفي ..هدء من ترجيها ..حسنا ساعدك
.....زفرت بهدوء ...انا روهان ..خادمه هنا فى مطبخ الملك جنجار اتيت هنا عنوة فى يوم الحصاد ...اجبرت على العبوديه على الرغم من ان اسرتى تعيش فى الخارج ابى وامى واخواتى الصغار يحتجونانى بشدة فابى قعيد الفراش وليس لديه من يعوله وامى ايضا مريضه وانا من كانت تعولهم كنت اعمل بالزراعه مكان والدى وابتاع لاجلهم ...
صفي..قاطعها بجديه ..ماذا كنتى تريدين ..من جيادى
روهان ..وهى تتشدق بالبكاء ..اليوم هو اليوم الوحيد فى الخلاص هذا هو اليوم الوحيد الذى يكون بوابات القصر على مصراعيه ولن يلاحظ احدا غيابى ابدا واستطيع العودة الى اسرتى ..
صفي..بدهشة ..تريدين الهرب ..
روهان..وهى تبكى ..هذة اخر فرصة لى
صفي ..الا تعلمين انك اذا سرقتى سرج جياد ..ستكون رقبتى الثمن
روهان ..علا صوتها وهى تبكى بحزن بالغ ..اريد الرحيل وحسب ابى وامى فى حاجتى
صفي ...بجدية وحزن ..ارحلى كما تريدى ولكن لا توارطينى معك بالامر
روهان..كيف بدون دابه تساعدنى فبيتى بعيدا
صفي ...اذا ولجتى الى خارج الاسطبل الان فستموتين فالبوابات مفتوحه نعم ولكنها مليئة بالحراس
روهان ..طأطأت راسها فى حزن بالغ ..اهذه النهاية اهذا اصبح قدرى ..اهذا قدر ابى وامى واخواتى الصغار
اقترب منها صفي عله يخفف عنها ..ومد يداه المرتعشه خوفا من لمسها حتى لايصاب بلعنة حبها ..اكثر ..وربت اخير فى هدوء ..ساعدك ولكن ليس بجياد ساساعدك فى وقت اخر وبطريقة اخرى
**********
فى الجانب الاخر
اعتلاء الفارس ..ماجر ظهر حصانه وبدء يلوح بفرحه بيدة للحشد الحاشد على طرفى الساحه من الرعايا الذين اعتلا صوتهم بالتشجيع وبيده الاخرى باقة الزهور وعلى وجه تعابير السعادة للتجاوزه جميع الامراء وتوجه مباشرا نحو توالين ليظفر باول ابتسامة رضا منها واول اقتراب
كانت سعادة الملكة بيسان والملك خنضر بالغة لفوز ابنهم على سته من الامراء من مختلف البلاد بقواته وسرعته
تحلت توالين بقوتها لتخفى خجلها الذى بتدت بوادره على وجهها
فى ذلك الوقت الذى كان يتابع شركان توالين بنار متأججه فى صدره ووجه متشنج ولكنة يتملك نفسة حتى لا يلاحظ الملك
****★**★
فى الاسطبل
رفعت بصرها الى هذا الصوت الصادق الحنون الذى الفته والتمست فيه العطف وابتسمت عينها رغم الدموع العالقه بها
روهان ..اشكرك كثيرا ..اعدك انى لن انسى معروفك ما حييت
رفع صفي يده عنها سريعا بارتباك
صفي ..الان عودى حيث اتيتى حتى لا يلاحظ احد
روهان ..واى وقت اتى لك كى تساعدنى
صفي....فى المساء المتاخر حيث يهدء الحراس وتصبح حركة القصر بطيئه وتاتى من نفس الفتحة الخلفيه التى دخلتى منها واحرصى ان لا يراكى احد
تهللت وجه روهان بالسعادة ...لا تقلق لن يلاحظنى احد فانا بارعة فى التسلل
وخرجت سريعا
ووقف صفي مكانه يتابعها بعيون الاهتمام وبصمت تام
حتى اختفت عن نظرة تماما
************
اقترب ماجار فى سرعة وهو يقفز من فوق حصانه من فرط السرعه عامدا توالين اقترب اكثر فاكثر حتى وصل الى مدرجها الخاص
نزل ماجر عن فرسة واتجها لها وبخطوات واثقه صعت الدرج المؤدى اليها وعلق نظره بها حتى لم يعد يرى سواها وقفت توالين فى انتظار تلاقى باقة الزهور والتى تعد هدية رمزيه بقبولها تعنى انها موافقه
اشتعلت عين شركان بغضب وصك على اسنانه بعنف يريد ان ترفض توالين وينتهى العرض برمته وليذهب ماجار للجحيم
ولكن استقبلت توالين باقه الزهور بترحاب وبابتسامه صغيرة جعلت ماجار يسبل عيناه اما مها فازدات ابتسامتها هى على تصرفه
ثم همس ماجار ..وكأن عينيكى في الحسن آيه ، تتلى على قوم كافرين فاهتدوا
تدرج وجه توالين بحمرة الخجل وابتسامت ابتسامه واسعه
علات الاصوات بالفرحة وقرعت الطبول ببصوت مفرح يجعل القلوب ترقص نزل ماجار بسعادة مستعدا للا ختبار التالى بعد ان تلقى المباركات من مينمار وامه بيسان والملك خيضر
وانتظر الاخرين من الامراء لان فى حين خسارته فى هذا الاختبار سيستكمل الاخر فى باقى المحاولات
************
وقف صفي غير مستوعب حجم الكارثة التى حلت عليه فهو لا يعرف كيف يساعد روهان فهو عبد مثلها ولا يقوى على اى شئ ولا يعرف ايضا كيف سيساعدها كل ما ارده ان تذهب بسلام وان يستطيع رؤيتها ثانيا لعن عجزه لالاف المرات لعدم ولوج اى فكرة لراسة بمساعدتها
*********
فى ساحة العرض
استعد ماجار مبارزة الفارس الذى سيخرج بعد قليل من قفصه الحديدى بسيفة الامع وما هى الا ثوانى معدوده حتى ارتفع القفص حتى خرج منه رجلا ضخم الجثة طويل عريض المنكبين يبدوا عليه انه من العصرى الحجرى تشخص له الابصارمن هيئته المخيفه
شهق ماجار على اثر ما رأه ولم يختلف معه الملك خيضر والملكه بيسان فى ذهولهم
التمعت عيناى الملك جنجار بغضب عارم وجهه نحو شركان الذى نظر للموقف بابتسامه انتصار
جنجار زجرة بنظرات محتدا ...وفى غضب واضح نطق اسمه شركان
انتفض شركان على ذكر اسمه ..وانحنى براسة ليصل لمستواه ..نعم موالاى
جنجار ...على نفس حدته ..اين فوارسنا
شركان ...ااا يا مولاى هذا ايضا ضمن فوارسنا وهذا اشجعم واقواهم
ظل جنجار محتدا فى نظرته نحوه وكأنه يتهمه
استرسل شركان بهدوؤه الزائف ..اتريد ان يصارع الفارس المغوار الذى ركض هذه المساحه الشاسعه بقفزة واحدة بفارس عاديا ...
جنجار ...لا ولكن هذا لا يبدوا فارس على الاطلاق
شركان ...مولاى هذه توالين لابد ان تستحق من يقوى على حمايتها وليس فقط من الفوارس ولكن من هؤلاء البدائين ايضا حتى تصبح مطمئنا عليها
جنجار ...هدئت نظرته قليلا ...وكأنه اقتنع ...واشار لسماح ببدء العرض
فزفر شركان بخبث فحيلته مدبرة بشكل محكم كى لا يلاحظ احد
زاغت عينى ماجار على الملك وهذا الوحش المجرد من الرحمه والشفقه وكل ما كان يحاول الواصول اليه ماجار هو الهرب من هجماته المتواليه بصراخ عالى وكأنه زاير مغلول كل ما قوى عليه ماجار هو الدفاع عن نفسه لا الهجوم ابدا فالمحاولة صعبه ونسبة النجاح قليلة كل ما يريده الخروج حيا من هذه المعركة الغير عادله تماما
تلاحقت عليه الهجمات من هذا العشوائى الغريب وظل يصدها ببسالاه
اشفقت توالين عليه وهى تتابع وتهجم وجها فهذا غير عادلا تماما التفت لامها
توالين ..لابد من انهاء هذه المهزله ...هذا ليس عرضا للموت او مصارعة هواه
مينمار ..اجابتها بهدوء ..ابنتى ابيك يعرف ما يفعله
صمتت توالين وهى تنظر لوالدها الذى يقبع بعيد ويتابع باهتمام بالغ
فالتفت للعرض متاففه
ضعفت قوة ماجر فى تصدى الهجمات وبدء عرقه يتصبب من هذا الشئ الذى بضعف حجمه عشرات المرات وكأنه نبت شيطانى نما بأعجوبه رفع سيفه فى موجهته سيفه نحوه وبدء يدفعه بقل قوته فدفعه الاخر بدون مجهود منه
فوقع ماجار على اثر دفعته
وما هى الاثوانى نظر فيها نحو توالين وفى عيونها هلع واضح
وهمس وهو يلطقت انفاسه بصعوبه .. اعذرينى يااميرتى الحسناء لا استطيع
وصك شركان اسنانه غيظ من نظرته نحوها
فهلل هذا المعتوه بصوت جهور مرعبا ودفع سيفه نحو صدر الامير وضغط عليه ليستقر فى قلب ماجار فلفظ انفاسه الاخيرة فى وسط بركة دمائه وجبتهه المتعرقه
فعلا الصراخ فى المكان وبدء الهرج والمرج