رواية ما وراء الشمس الفصل الحادى عشر11 بقلم ياسمينا

 

رواية ما وراء الشمس الفصل الحادى عشر بقلم ياسمينا

 

نفخ فى الابواق معلنا وصول الامراء فالتف جنجار من الشرفة الى الداخل ليستقبل الامراء هو رجالة الذين بانتظارة فى الخارج من الوزراء والقضاه والمستشارين ورجال العلم وكل من له شأن فى الدولة يقفون فى ادب فى انتظار الملك فى الردهه المقابلة لجناحه الخاص 

وما ان انفتح جناح الملك جنجار وخرج الملك بجلاله ومن ورائه حراسه حتى انحنى الجميع لتحية الملك الذى القى نظرة هادئه عليهم لتاكد من وجودهم جميعا والتف فى نفس الهدوء ليتبعه اعوانه ورجال دولته فى مشهد اسطورى رائع 

___________

عند سيدار 

هو قدرى وحدى وعليا التعود على وحدتى انا ووهج وربت على ظهر حصانه بحنان

مازل يهيم فى الطرقات ويشاهد اعجب المخلوقات على حدا سواء من بشر او غيرهم فا الطريق خال فقد قطع نصف مسافته ولكن لم يجد اى علامة تدل على وجود الجسر الملعون ..ولكنه مثابر وصبور ويامل على حصول ما يريد 

شعر سيدار ان هناك عين تراقبه فى ذا الطريق الموحش الواقع بين الجبال والذى لم يبدوا انه به اى من البشر فكان حجر قاحلا 

اكمل سيرا ...مترقبا ظهور ذلك صاحب العيون المتربصة به ..ولكنه لم يسمع سوا صوت الصرير 

___________

هبط الامراء من مواكبهم المحمله بالهداية التى لا مثيل لها وبدءت الخدم فى تناولهم بايديهم الى خدم القصر واتجه السبع امراء مع اسرتهم وهى الاب والام لكل امير الى بوابة الجنينه الداخلية المزينه باجمل الزهور واذكها ومفتوحة فى استقبالهم وايضا يقف جنجار مع اعوانه فى انتظارهم 

تقسموا بحيث يكون كل اسرة ملتحمه ببعضها مكونه من ثلاث افراد ويكون الناتج هو سبع ثلاثايات ...اقتربوا من جنجار وادوا التحيه بكامل الاحترام وجلسوا فى مكانهم المخصص لهم فى مقابل العروض التى ستبدء 

____

كانت توالين ومينمار بعد سماع صوت الابواق العاليه انتفضاواقفا فى حالت تأهب واستعدادا للخروخ 

ضغطت الام على يد توالين لتطمئنها 

مينمار..لاتحنى راسك ابدا ..فانتى اميرة الحفل 

توالين ..امرك امى 

مينمار ..كونى قوية شامخه فانتى لستى عاديه 

توالين ..ابتلعت ريقها وطلبت كأس ماء 

فناولتها الوصيفة على الفور ما اردت 

خرجا معا بعد انتهاء الترحيب بالامراء وتوجها نحو الجنينه التى سيقام فيها الحفل والعرض الضخم 

خطت توالين بخطوات واثقه الى جانب امها ومن خلفهم الخدم والوصيفات بطرف اثوابهم يغطوا منتصف وجهم السفلى .......

نفخ فى الابواق استعدادلقرب وصول الملكة والاميرة الى ساحة العرض الممتده على اخر مرمى فوقف الجميع بعيون معلقة على البوابة الرئيسيه 

فى فضول من جانب الامراء واسرهم لرؤيت الاميرة الفاتنه التى طالما سمعوا ابيات الشعر التى تصف مدى حسنها وفتنتها 

وطالت توالين بجلالها وفاضت على الحاضرين بجمالها واشعلت المنافسة بين الامراء لحضورها القوى وكريزماتها الخاصة فكانت فى ابهى حالتها واروعها وقف الجميع لها واحنو رؤاسهم ....

تفاخر جنجار بابنته التى سيسلمها اليوم لمن يستحقها وعلا فمه الابتسام

اما شركان الذى انحنى مع غيره زادت غيرته وشغفه بمتلاكها واحده وتأججت نيران العشق بداخلة واصبح يصر على اسناه دون شعور

جلست توالين اخير ولم تفارقها العيون التى علقت بها من قبل الامراء لاشباع اعينهم من ذالك الجمال الساحر الفياض ولالتماس شعلة حماسهم للمنافسة من طالتها 

وما ان جلس الجميع الا وقد علا صوت العزف القوى المعلن عن بدء الحفل 

_______

فى الاسطبل 

جلس صفي وحيدا يستمع الى اصوات المعازف التى تعلو من بعيد 

بحزن واضح واسف على ما الاء اليه 

صفي ...كم هو جميل ان يكون للمرء عائله واطفال كم هو جميل صوت الفرح والعزف ولكن السماع اليه من خارج القصر افضل ...هااااا ..وماذا عن خارج القصر هناك صديقى خارجه يهيم فى الطرقات لا يعرف وجهته ..لقد اشتقت اليك ولحديثك والنوم الى جانبك ...اااه يا رفيق دربى فرقتنا الدروب لا انت سعيد ولا انا سعيد ...نتشارك الهموم حتى ونحن متفارقان ..سيدار ..يا عزيزى 

دخل الحارس عليه فلثم فمه بالسكات 

واعطاه رغيف خبز وقطعة لحم ..فهذه اوامر الملك جنجار ان يطعم كل فرد فى المدينه باللحم فرحا بزواج الاميرة ومشاركتهم فرحتهم 

اخذة صفي وقال ...بالبركة 

________

اما سيدار فظل يستمح الى اصوات وهمسات لا يعرف مصدرها وكانها تلتف حوله قد بثت فى نفسه القلق فشد لجامه اكثر واكثر وشق عباب الهواء وسار يسابق الرياح فى اقصى سرعة والاصوات تعلو وتعلو وهو قد عزم على تجاهلا الامر وعدم محاولة فهم ما يدور حوله

_________

فى القصر 

اشتعل الحفل وبدء الراقصون فى اتمام عروض الفنيه باستعرضات متقنه 

امتعت المشاهدين الذين كان مشدودين الى هذة التحف الغير مسبوقه 

الى ان انتهت ...

وبدات عرض اخر وهو عرض رقص للخيول من اجود انواعهم وبفوارسهم المقدامين 

مال جنجار الى شركان الذى على يمينه وانحنى شركان بدوره له ايضا بانتباه 

باقى البارت الحادى عشر 

جنجار ..جحظ عينه بغضب ...لا اريد اليوم خطأ اليوم اريد كل شئ على ما يرام 

شركان ..امرك مولاى سيكون كل شئ كما يجب ان يكون 

جنجار ..هز راسه با بتسامه رضا ..واكمل مشاهدة العرض استقام شركان وزفر فى هدوء ..ووجه نظرة نحو توالين التى لم تنتبه له وكانت مشغولة بمشاهدة العرض ..فالتف هو ايضا لمتابعة العرض فى راسة الف حديث وبما يدبره 

ظل العرض لسعات وجاء موعد الطعام اعدت الولائم فى اشهى الصور وانواع الطعام والشراب الفاخرة والتى لا تحسرها العيون قدمت امام كل الامراء ومن معهم وتوجه جميعا لتناول الغداء مع الملك جنجار وحاشيته 

_______

اما عند سيدار 

فمازل يستمع لنفس الاصوات تعلو همهمتات وعويل وتمائم تتلى وكأن هناك وحش يتالم وهو يسرع وان كان يتجاهلاها فكيف يتجاهل الارض التى تتحرك من تحته وكانه بساط يسحب من تحت قدمه والجبال التى تكات تنطبق على بعضها وتقترب من بعضها لتضيق الممر اكثر واكثر والحجارة المتساقطه من اعلى الجبالين تتساقط لتعرقل سيرة وتسد اخر الممر الذى يتوجه له 

_لم يكن سيدار يعلم ان هذا طريق الهلاك لم يتجاوزه احد فهو مقبرة العابرين على مر السنين لقد حبس به اروارح شريرة منذوا الاف السنين بها الاف الجثث اوبقاياها ربما هذا الممر اخر مكان يسذهب اليه .ربما هذة نهاية رحلته ...

_______

فى القصر 

تناولن الغذاء والفاكهة مما لذا وطاب وعادوا الى مدرجات المشاهدة ولكن هذه المرة ليست للمشاهدة ولكن للعرض التنافس بين الامراء الذى سيبدء على الفور 

التنافس بين الامراء كان شديد الحماس وكانوا جميعهم يملكون الجسد القوى والعضلات التى تظهر مدى قوتهم ومدى شدة المنافسة القادمه 

خلع كل امير سترته ذات الذيل الطويل وارتدوا بنطال منفوش ومحكم الغلق من النهاية من عند القدم وستره فوقيه مفضضه بدون اكمام 

ساحة العرض متسعه ومجهزة باعلى الخدمات التى تجعلها تتسع للسبع امراء من مختلف البلاد 

فى بدايه الامر_ يجب على الامراء العدو السريع الى نهاية الساحة البعيدة والتقاط الزهور المعلقة واهدائها لتوالين 

_والاختبار الثانى هو المبارزة بالسيف مع اشد واقوى فارس فى الجيش وهذة دون الحاق الضرر بالشخص الاخر مجرد ايقاع سيفه من يدة يكون بذالك خاسر 

_والاختبار الثالث هو مصارعة ثور حديث غير مدرب وجذب قرونه اللى الارض

_وعلى اسرها يكون الفائز هو زوج الاميرة وياخذة الى قصرة المجهز فى انتظار قدوم الاميرة لكل من السبع امراء 

طقوس غاية فى الاهميه وغاية فى الجديه 

استعد الامراء على حد سواء للعدو الى نهاية الساحة والفوز فى حماسة واصرار 

وكانت توالين تشاهد هى ومينمار العرض بتمعن لا يريدون ان يفوتهم شئ فهى ليس لها الحق فى اختيار منهم ما تريد ولكن الاختبار هو الذى سيحدد ذلك ويفرضه

تابع جنجار العرض بهتمام بالغ وترقب وضع مرفقه على ركبته ومال بجسدة للامام لمتابعة المشاهده وبدء العرض بعد اطلاق صوت الابواق وانطلق الامراء على الفور بكل سرعة وحماس راقب شركان العرض وهو عاقدا يداها خلف ظهره وزع نظره بين توالين التى لم تنتبه له تماما وبين الامراء فى العرض الذى يراى انهم يتنافسون الى حدفهم فهو يفكر فى حيلة خبيثة لتخلص من الامير الفائز ولم يدع احد يظفر بزهرته الغاليه حتى وان اتطرا الى هدم القصر على رؤاسهما 

تقدم اميران وتاخر اثنان وفى المنتصف اثنان واخر فى ذيل الساحة ويبدوا انه لن يتجاوز هذا الاختبار

تبدوا المنافسة حاره حتى تقدم الاميران الذان فى المنتصف الى المقدمه وتعدوا من كانوا فى المقدمه بمسافه معقولة وعلا اصوات التشجيع من ذويهم وعلقت بصرها توالين بالساحة فى انبهار من هذا التحول الذ ى يحدث فارقا فى جزء من الثانيه ولم تغفل عينها عن هذا الذى بدء يبطئ ويسعل وبداء الوهن على فى منتصف الطريق الاوهو الامير الذى فى ذيل الساحه واعتلا ثغرها ابتسامة سخريه فمثلة لم يلفتوا انتباها بالمرة فلم ينل من توالين سوى نظرة شفقه فقط

***********

فى الاسطبل 

صفي،..انا حزين انك لست معى يا سيدار لو كنت هنا الان لما تسامرنا وخففت عنى الحزن والوحدة وفجأة سمع صوت صليل الاحصنه عاليا فاسرع الى الداخل بسرعة ليرى رجلا ملثما يسحب حصانا من لجامة الذى البسة اياه عنوة مما جعل الاحصنة تهرجل وتحدث فوضى فى المكان فهجم صفي عليه بكلتا يداه وسحب منه الحصان وامسكه به باحكام فالتصق ظهر اللص بوجه صفي الذى احكم علية بذراعيه 

صفي...من انت ..

اللص..لم يجب ..يحاول التملص وحسب 

صفي ..ساجلب الحرس ليتعاملو معك ..اجب 

اللص..بدء يرتجف ..خوفا ..وتشوش تفكيره ..وبدء يقاوم اكثر فاكثر حتى يسعه الهرب قبل ان يأتى الحرس ويقبضوا عليه 

وهى محاولته تملصه شعر صفي بشئ غير طبيعا ان ما تحت يداه ما هو الا جسد ضيئلا لا يشبه الرجال والرجفه والخوف ايضا الى جانب عطره الاخاذ الذى لم يشتمه من قبل


الفصل  الثانى عشر من هنا

تعليقات



×