رواية ازاى اطفش عروسة بابا الفصل العاشر بقلم اليا
نسـرين صوتت هترجع مصارينـها من القرف _ " دخلت في بقـي دخلت في بقـي .. "
على الحمام جريت تغـسل وشها ، بتفركه ، بتعـيد و تزيد في الفـرك هتقلع جلدها قبل ما غفـران تتلام أخدت وضع الهجوم سدت وذنها بصوابعها و شغلت انذار العياط اللي تسمع في وذن عمـر خلاه جاي جري اتزحلق ..
غفـران في نص عياطـها ضحكت _ " شكلك مسخـرة يا بابا بص الشبشب بتاعك طار .. "
عمـر قام بسـرعة ، بيقلب في بنته بلهـفة _ " مالك يا بابا عياطك بالشكل ده خوفني ، بحسب مناخيرك رجعـت نزلت دم تاني الحمد لله محصلش .. "
غفـران تعلقت في رقبته _ " خالـتو نسرين ، شربتني الشوبة كلها طعمها وحش رجعتها غصب عني متزعلش مني هـم نعسانة نيمني في حضنك .. "
بتنـام أغلب الأوقات بتفـوق تاكل و ترجع تنـام من وجهة نظر عمـر بس في الخفاء هي بتقـوم تعمل مقالب في سردينة مسبتش زيت الا و دلقته قدام باب أوضتها مسابتش منظف الا و خلطته بشامبو بتاعها ..
كرهت الـيوم لي داست فيه أرض البيت ، كل ما تجي تشتكي لعـمر عن شقاوتـها بتعمل نفـسها تعبانة مش قادرة تتحـرك ثلث ايام مرو على نفـس الحال ..
سمية حاطه رجل على رجل _ " نسرين بقالها معانا كم يوم مش شايف واخدة بالـها من بنتك زاي حتى وشـها نـور ما شاء الله على الأقل بتاكل طبخ البيت .. "
عمـر بتريقه _ " نور ايه بس يا ماما سمـية ، كل ما بتشوف وشها لنسرين بتتعـب أكثر زي ما يكون عندها حساسية منـها .. "
سمـية _ " بطل حجج فاضية و قلي هنعـمل الخطوبة متى مش هنفضل مقعدين البنت معانا على الفـاضي ، جاية أزوجكو و امشي أشوف شغلي .. "
لـيلى _ " مش هينفع يتزوج غفـران مش موافقـة .. "
سمـية بغيظ _ " غفـران عيله لسا مكملة الـتسع سنين ، متعرفش مصلحتها فين ، بزواجك من نسـرين هيبقى لـيها ام تاخد بالها منها أحسن من أمها اللي .. "
عمـر قاطعها _ " ملقـتش الحب في أمـها ، اللي من لحمها و دمها هتلاقيه فوحدة غريبة .. "
سمـية باندفاع _ " مشفـتش البنت حصلها ايه من كـم يوم الآباء مبيعرفوش ياخدو بالـهم من ولادهم زي ما الأم بتعمل مش موافق على الـزواج ، طيب أهيه أختك مبتخلفش ، اديهالـها تربيها هتعرف تهتم بيها .. "
لـيلى برقت _ " انا مبخلفش ، بس ده مش معناه أحرم أخويا من بنته لو قررت أنا و جلال نتكفل بطفـل هيبقى حد بجد محتاج لينا كأهل .. "
عمـر فقـد أعصابه _ " لـيه بتحاولي تتحسسينـي اني مقـصر أوي في حفـها ، أنا عامل جهـدي و زيادة عشان ارضيها ، بس الكل عايز ياخدها مني .. "
غفـران جريت على باباها لما سمـعت صوت زعيقـه _ " بابا مالك مين دايقك ؟.. "
عمـر اتنهد بثقـل _ " مفـيش يا روح بابا ، عايزه حاجة ؟.. "
غفـران بتسبل عيونـها _ " اتخنقت من قعـدة البيت ، ممكن نطلع الحديقة و نقـول لعمو جابر يجي معـانا ، يجيب معـاه علي و سليم نتسلى سوا .. "
السينـاريو لما اقترحت عليه يطلب من جابر يتبنـاها بيتعـاد قدامه الجملة اللي بسببها منمـش ليومين و تسببت في تعبهم هما الإثنين مش هيسمج برغبتـها ديه تتجدد ..
عمـر ببرود _ " مش هينفـع ، لو زهقانة قولي لخالتو نسرين تلعب معاكي .. "
غفـران بتدب برجليـها على الأرض _ " مبحبهـاش عايزه أطلع برا أشوف سليم و علي .. "
عمر زعق _ " و انا بقـول مفيش مرواح .. "
لـيلى شدته قعـدته _ " ايه اللي بتعمله ده يا عمـر ، هي مغلطتش متفضيش فيها عصبيتك بص جسمـها بيترعش منك زاي روحي يا قلب عمتو العـبي مع نسرين .. "
غفـران زعقت _ " مبحبهـاش .. "
عمـر علّى صوته أكـثر _ " غفـران .. "
جريت من قدامه متعصبة طلعت على فوق جابت مقـص و دخلت على أوضة نسـرين طلعت كل هدومها ، قعدت بتقص فيهم بمنتهى العصبية ..
غفـران بتعيط _ " أنا مبحبكيش ، بكرهك مش هلعب معاكي نت وحشة .. "
نسـرين اتصدمت من المـشهد _ " نت بتعملي ايه بهـدومي سيبي طيب المقـص من ايدك هتأذي نفـسك .. "
متعدة تعلي صوتـها عشان تجذب انتباه اللي قاعـدين تحت و فعلا مرادها تحقـق لقتهم كلهم داخلين عليها الأوضه ..
عمـر مبرق _ " ايه اللي نت عملـتيه ده .. "
لـيلى _ " اهـدى عشان خاطري متتهـورش بتصرفاتك معـاها هي مش قصدها ديه طفلة .. "
غفـران زعقت _ " أنا بكرهـها ، مش عايزاها تبقـى ماما .. "
عمـر في لحظة عصبية رفع ذراعه فـوق ناوي يضربـها _ " بقيتي قليلة الرباية ..