رواية الاميرة والمغترب الفصل الثامن والثمانين 88 بقلم الاء إسماعيل البشري
كان يحمل تلك الاكياس بتثاقل ويهم بالدخول الى الحديقه الخلفيه حين رآها فجأه فتوقف عن الحركه و اختبأ خلف شجرة و راح يراقبها من بعيد متسائلا
-كانت فين دي ع الصبح ؟
وقف ينظر اليها من بعيد ينتظر دخولها و هو يطالعها بحب و شوق لكنه صدم لرؤية ذلك الحقي"ر يترصد بها من بعيد وهو يخرج سلا"حا !! و يقول لها بصوت غاضب: لن تهربي مني هذه المرة أميرة!😠
رمى الاكياس بسرعه من يديه و اسرع نحوها في لمح البصر و بدون وعي
ليجد نفسه في لحظات بين يديها المرتعشتين بينما تخترق رصاصه صدره فصرخت صرخة عظيمة
-لااااااااااااااااا ياسييييين 😱
كاد الحقي"ر ان يطلق رصاصة اخرى و هو يقول بجنون -لااااااا ...لن تموووت بهذه السهووووولة ياسيييين !! 😤😠
لكن أحد الماره اوقفه و هو يهجم عليه من الخلف بركلة افقدته توازنه ليسقط سلاحه بعيدا بينما يمسكه احد آخر
سقط ياسين على الأرض و سقطت معه أميرة المرتعبة التي كانت تنظر إليه بصدمة بينما تمسك بيده و دماءه تملأ ثيابها. و المكان بأكمله
أميرة بذعر -ياسين رد عليا 😰 !! ياااااسييييين !!!😱😭
سرعان ما تجمع بعض الناس حولهما و طلب احدهم الإسعاف حالا بينما تكفل اثنان آخران بإحكام قبضتهم على دانيال وهم يتصلون بالشرطه
و لكن قبل أن يتسنى لهم ذلك خرجت سيارة سوداء من العدم
و توقفت بشكل جنوني و خرج منها أحد يرتدي ثيايا سوداء و قناع و هو يقول
-دانيال ايها الحق'ير لقد عدت من منفاك ..فتحمل عواقب هذا ...و لا تنس ان تسلم على الخائن رودريغو فقد سبقك إلى الج"حيم
وجه المسدس نحوه و اصابه بطلقة في رأسه اردته قت"يلا في الحال بينما هرب الرجلان الأذن كانت يمسكانه فور رؤية السلا"ح
ياسين بصوت ضعيف بينما ينزف بشدة :سام..حيني 😫
أميرة بدموع : ياسين عملت كدة ليه ؟😭 عاوز تحر"ق قلبي عليك مرتين ليه ...حرام عليك !! 😭😭
ياسين بصوت ضعيف: "لإني ...ب ..حبك ..و من .غيرك....أصلا... مكن...تش... عا..يش... عا..يزك... انتي تعي ..شي. ...و تسا..مح...
لم يستطع اكمال الكلمة بل لم يقو على التقاط انفاسه و بدا كأنه يختنق ..
صدمت أميرة لرؤية د،ماء تخرج من فمه
اميره بصدمه : ياسين !! لالا مستحيل...مش هتمو"ت و تسيبني تاااااني 😱😰 ..لاااا حبيبيييي مش هتكون اناني كدة😭
هزته بذعر و هي تقول ببكاء هستيري : لاااااا مش هاقدر أعيش نفس الشعوووور للمرة التاااانية ارجووووك 😭 ...انا مسامحاك من زمان بس اوعة تمشي تاااااني 😭😭
تعالت الاصوات وسرعان ما سمع كل من في حديقة الدار الصراخ و الطلقات النارية
فتح عينيه بصعوبة وهو يبتسم بألم بينما يختنق بد"ماءه استطاع ان يستجمع بعض الانفاس و هو يقول :
دلو...قتي ا..اقدر امو"ت ...م ...م..مرتا...
أغمض عينيه فصرخت صرخة عظيمة !! : لااااااااااااا 😱😰 😭
وصلت ااسعاف و خرج مع وصولها كل من في الدار فصدم الجميع بمنظر الد"ماء هنا و هناك و حاولت المشرفات إبعاد الاولاد عن المكان حتى لا يروا هذا المنظر لكن انسل من بينهم أمير و عارف و أدم و من خلفهم بيرجول المتذمرة: ايها الأشقياء تعالوا هنااا
فجأة صدمت و هي ترى ان الواقعة أرضا غارقة في الد"ماء هي أميرة التي كانت منهارة بالبكاء بينما تحتضنه بضياع
تدخل المسعفون بسرعة لحمله و ادخاله الى السيارة
ثم توجهوا الى جث"ة دانيال لحفظها في كيس و نقلها ايضا بينما لا تزال هي قابعة وسط بركة الد"ماء بذهول و صدمة تفكر :
كيف خرج من العدم و أين كان ؟؟ لماذا تصادف وجود دانيال مع وجوده !! اسئلة كثيرة اخرجها منها إقتراب الاولاد حين قال أمير بصدمة : هو عمو الطيب ماله !! مين ضربه بالنار ؟؟😱
أدم بخوف : يعني عمو الطيب مات !! مش هيجيبلنا حاجة تاني !!😰
عارف ببكاء : من سيلعب معنا !!😭
كانت أميرة في عالم مواز تماما : يعني هو عمو الطيب !!! يعني كان معايا طول الوقت ؟!! عمره ما اتخلى عني !!! 🥺
وقفت مسرعا و كانت ستركب لكن المسعف منعها فدفعته وركبت السيارة و هي تقول بحدة : المصاب هو زوجي و لن يذهب الى اي مكان بدوني هل فهمتم 😤
غادرت السيارة مسرعة و هي تتصل بخالد بقلق
بينما عادت بيرجول الى الدار وهي تنظر الى الاولاد بحيرة :
-أليس هذا الرجل الذي يسكن الشاليه المرافق منذ ان جئنا الى هنا؟
عارف : نعم إنه هو ..العم الطيب 😥
بيرجول : هل قالت زوجها !!! 😟😕
اومأ الاطفال ايجابا فأكملت بتعجب: ترى ما حكايتك يا أميرة!!
في مصر
كانت الساعة تشير الى الرابعة صباحا
اصيبت سلمى بالأرق و لم تتمكن من النوم بسبب التفكير فيما حدث ..اخذت مفتاح غرفة بدر و توجهت الى هناك ببطء و هي تضيء كشاف هاتفها حتى لا توقظ احد
فتحت الغرفة و فتحت الانارة ثم توجهت الى الحمام المرفق للغرفة و كانت والدتها قد تركت كل شيء على حاله فشهقت سلمى بصدمة و قد تأكدت من شكوكها
لقد كانت الارضية مليئة بسائل غسيل ذو لزوجة عالية
فلاش
فور دخول بدر و حنان المنزل انسلت كوثر من بينهم و توجهت الى تلك الجهة من المنزل حيث غرفة بدر و هي نفس الجهة التي تقع فيها غرفة هنادي
لاحظت سلمى مغادرتها لكنها ظنت انها كالعادة لا تريد أن ترى حنان و ستدخل الى غرفة جدتها حيث تمكث عادة رفقة اخواتها كلما اتوا إليهم ..
لكن ما إن سمعوا صرختها و هرع الجميع و من خلفهم سلمى التي رأت نظرات كوثر و التي كانت تقبع بجانب السلالم المقابلة لغرفة بدر ..كانت نظراتها غريبة توحي بأنها خائفة من شيء ما
عودة من الفلاش
نفخت سلمى بغضب و هي تقول
-عملتيها يا سنية الگلب😤 ...فضلتي تبخي س"مك في وذلن البنت طول الفترة اللي عدت دي و ادي النتيجة ..البنت بقت قا"تلة زيك 😠
قامت مسرعة و نظفت المكان بأكمله كي لا يعرف بدر بالأمر
في منزل فاتن
استيقظت فاتن متثاقلة و هي تبحث عن هاتفها و سرعان ما فزعت حين لم تجده بجانبها و خرجت من غرفتها مسرعة لتجد سحر تشرب كأسا من العصير بينما تغلق حقيبتها لتخرج
-سحر !! هو التلفون بتاعي فين 😥
سحر ببرود : الناس تقول صباح الخير الاول 🙄
فاتن بمحاولة اخفاء توترها: صباح الخير.. انا ملقتش تلفوني قدامي كنت حاطة منبه عشان اصحيكي و خفت تكوني اتاخرتي عن الامتحان🙄 😥
سحر بهدوء: على فكرة انا في الجامعة مش في الحضانة و عندي تلفون و عليه منبه كمان 🙄😒
حملت حقيبتها و كانت تهم بالخروج و هي تقول دون ان تلتفت
-تلفونك في المطبخ
فاتن بتساؤل : بيعمل اي في المطبخ ؟؟
سحر : اتصلت بيكي ام جابر بعد نص الليل ورديت عليها في المطبخ عشان ما اصحكيش
خرجت سحر فتظرت الى اثرها فاتن بتعجب؛ هي مالها مركبة وش خشب عالصبح !!يكونش الغب'ي ابوها عداها... 🤨
فكرت قليلا ثم قالت :بتقول ردت على ام جابر !! 🤨
تذكرت ان ام جابر تتصل بها عبر تطبيق الواتساب فقط و سرعان ما تذكرت انها منذ أن اصبح صالح بعيدا عنها و ينام في غرفة منفصلة و ليس له اي علاقة بها او بأشيائها توقفت عن الحذر و حذف الرسائل و المكالمات !
فجأة ضربت صدرها و هي تشهق: يا مصيبتي !! تكونش شافت محادثات الواتس!! 😱
ركضت سريعا نحو المطبخ و فتحت هاتفها و حذفت كل شيء و هي تقول بخوف : يا ترى لو شافت حاجة ممكن تقول لأبوها !!
لا ما اعتقدش تخرب بيتهم بإيدها لا مش ممكن تعملها !!
طب هو لو مش عارف الموضوع اومال مخاصمني كل الشهور دي ليه ؟؟ ما انا كنت بأحذف كل حاجة أول بأول !! لا أكيد مش عارف حاجة عن الموضوع و الا كان طلقني من زمان ...
بس غريبة في الاول كان بيتكلم في الضروريات بس و بالعافية و بعدين ما بقاش يتكلم معايا خالص و كأني شبح !! أكيد في حاجة تانية .. يكونش لف على واحدة تانية الوا'طي ؟ ده انا كنت أبيعه اللي وراه و اللي قدامه الحق'ير 😤
(شايفين الناس البج"حة بتبقى عاملة ازاي !! )
في تلك اللحظة دخل صالح متعبا كالعادة من السهر
توجه نحو المطبخ ليشرب كوبا من الماء و على غير عادته تحدث إليها لاول مرة منذ اكثر من شهرين قائلا
-انا اخذت اجازة شهر....جهزي شنطتك هنسافر مصر بكرة بعد ما تطلع سحر من اخر امتحان ليها
تعحبت من أنه تحدث إليها و تعجبت اكثر من موضوع السفر المفاجيء قائلة : سفر اي ده و اجازة اي ؟؟ مش على أساس تأخذ اجازة لما حنان تولد !؟
قال صالح ببرود و هو يخرج من المطبخ: بنتك ولدت امبارح 😒
تركها في المطبخ و خرج الى غرفته لتجهيز حقيبته
تهلل وجه فاتن بفرحة: بيقول حنان ولدت !!
ثم ما لبثت ان تجهم وجهها و هي قالت : بس ولدت ازاي دي لسة في السابع !!
فكرت قليلا ثم قالت : عشان كدة اتصلت مديحة نص الليل !
اخذت هاتفها و راحت تتصل بها
في سيارة الإسعاف
-الو الحقني يا خااالد ! 😰😓😭
خالد بتعجب -مدام أميرة خير فيه اي ...و مالك بتعيطي؟
أميرة ببكاء: ياسين يا خالد .. ياسين انضر"ب بالنار و مش عارفة اعمل اي لوحدي 😭
-يا خبر 😱!! امتى و ازاي حصل ده !!😳
-مش عارفة يا خالد 😓 فجأة ظهر الگلب دانيال وكان هيضريني لما لقيته اترمى قدامي فجأة و اخذ الرصا"صة بدالي ..المهم تعال حالاااا 😭 انا معاه الإسعاف واخذينه عالمستشفى انا خايفة عليه اوي 😭
-طيب طيب ابعثيلي بس موقع المستشفى اول ما توصلوا انا هأركب طيارة و اكون عندك بعد نص ساعة
اقفل خالد و يقول بقلق : بتقول دانيال ظهر تاني !! و هو اخذ رصاصة بدالها .!! 😰 هو مش كان قالي إن الگلب ده جماعته حكمت عليه بالنفي ؟ 🤨 اي اللي رجعه تاني ابن الورمة!! 😤
نادى كرم مسرعا بينما يتصل بأحدهم : الو جهزلنا الطيارة الخاصة هنسافر اونتاريو حالااا ..
دخل كرم على آخر كلمة : سفر اي ده يا خالد؟؟
خالد : كرم خلي بالك من الشغل و اوعة تستلم شحنة قطع الغيار من غير ما تتأكد من مطابقتها للكاتالوج اللي الشركة باعثاه
-ليه هو انت رايح فين ...و مال وشك اتخطف كدة ليه!!
خالد بخوف بينما يجمع اغراضه في حقيبة : مصيبة يا كرم .. ياسين انضر'ب بالنار و هو لوحده ف اونتاريو انا لازم اسافر له حالا
كرم بقلق : يا ساتر يا رب !! طيب... اتوكل على الله و ربنا يسترها معاه 😟
وصلت السيارة الى المستشفى
فخرجت برفقة المسعفين الذين قاموا بكل الاسعافات الأولية في السيارة و ابلغوا المستشفى عن الحالة قبل وصولهم
فور وصولهم وجدوا عربة ناقلة بإنتظراهم مع انبوبة اوكسجن و جهاز تنفس اصطناعي فاخذوه مباشرة الى غرفة العمليات و نقلت الج"ثة الى مصلحة حفظ الجث"ث
بقيت تنظر في اثرهم بخوف و لا تدري ماذا تفعل
ثم نظرت الى هاتفها و ترددت قليلا قبل أن تتصل
في الصباح الباكر
استيقظت كوثر ابنة بدر و توجهت الى جدها الذي كان يتناول فطوره و هي تقول بتوتر : جدو هو بابا مش قالك تاخذنا عند ماما 😥🥺 .
مرسي: ايوة يا حبيبة جدو..بس لسة بدري .. عندي شغل اروح اخلصه بسرعة و راجع لكم يكونو اخواتك صحيو
كوثر بقلق : لا انا هاصحيهم حالا و البسهم خذنا الاول و بعدين ترجع لشغلك 😓
-مستعجلة على أي يا كوثر!! الساعة ستة و نص بس !! 🤔
قالتها سلمى بنبرة غامضة بينما تقف أمام الباب
كوثر بلجلجة: أكيد ماما تكون قلقانة. و بعدين.. شيماء ..شيماء ...مش متعودة تبعد عنها..لو صحيت و ما لقتهاش هتفضل تعيط 😟
سلمى بصرامة :بقولك اي يا كوثر تعالي هنا ..عايزة اتكلم معاك
قام مرسي مغادرا : اسيبكم انا بقى عشان الحق ارجع بسرعة
جلست سلمى و اشارت إليها فجلست امامها على مضض
نظرت إليها مطولا فقالت: بتبصيلي كدة ليه يا عمتو ؟ 😥
سلمى : عشان عارفة انتي عملتي ايه 🤨😤
أميرة بتردد -الو ...أم أحمد انا أميرة 😔
أم أحمد : أميرة 🤨!! أهلا يا بنتي عاش من سمع صوتك ! ازايك عاملة اي ؟؟ و اي اللي فكرك بيا أخيرا !!🤔
أميرة بقهر: أنا محتاجاكي جنبي يا ماما 😔
أم أحمد بتوجس: خير يا بنتي فيكي حاجة !!
لم تستطع أميرة التجلد و انهارت فورا بالبكاء :
ياسين يا مامااااا !!! 😭
أمسكت ام أحمد قلبها بخوف بينما تجلس على اقرب كرسي قائلة : ماله ياسين يا بنتي !!! 😟
أميرة بإنهيار : انضر"ب بالنار يا ماما ...😭 انا في المستشفى مش عارفة اعمل اي ارجوكي تعالي دلوقت 😓
أم أحمد بخوف : يا ضنايا ...طيب انا هاتصل بمنذر حالا ... أهدي ساعة بالكثير اكون عندك 😟
في منزل الراوي
سلمى بهدوء ممتزج بحزم : انا عارفة انتي عملتي اي يا كوثر
زمت كوثر شفتها و قالت : عملت اي ! انا ما عملتش حاجة 🙄
بقيت كوثر تنظر إلى سلمى بقلق فأردفت هذه الأخيرة :ما تحوريش يا كوثر أنا عارفة ان انتي اللي حطيتي شامبو الغسيل على الأرض عشان حنان تقع مش كدة؟😤
حاولت كوثر ان تنكر بسرعة: لا...مش انا 😰
سلمى (بإصرار): كوثر مفيش فايدة من الإنكار اللي حصل ده حكاية خطيرة ما يتسكتش عليها فأحسنلك تكوني صادقة معاي و تعترفي ..انا مش هاعاقبك انا بس مش عايزاكي تتمادي في الغلط اكثر ...هااا قولي الحقيييقة احسن ما أقول لأبوكي 🤨
تنهدت كوثر و تبدأت بالبكاء فورا : أيوة انا اللي عملت كدة 😓
وضعت سلمى يدها على كتف كوثر:
كوثر انا عارفة انك بتكرهيها بس مش لدرجة انك تحاولي تأذيها هي و ابنها !! بسبب اللي عملتيه ده كان ممكن حنان و اخوكِ الذي في بطنها يمو"توا ما فكرتيش في كدة؟
كوثر بغضب:ما يموووتووووا أنا بأكرهها و بأكره أخوي ! و مش عايزاهم في حياتنا ! بسببهم بابا طلق ماما و ما بقاش يحبنا 😭
-لا يا كوثر ...انا ما طلقتش مامتك بسبب حنان و لا بسبب اخوك
كان هذا صوت بدر الذي دخل في هذه اللحظة إلى الغرفة بعد أن سمع الحوار كله وكم كان وضعه صعبا في تلك اللحظة !!
فلو كان قد سمع هذا الكلام من شخص آخر فربما كان يقيم الدنيا ولا يقعدها بسبب الرعب الذي عاشه بسببه ..لك يكن ليسامح اي أحد يفكر في إيذاء صغيرته و ولده .....لكنها ابنته !! و هي مجرد طفلة ..مجرد ضحية لشرور والدتها ...للأسف لا يمكنه معاقبة فلذة كبده لذا قرر تمالك اعصابه و التصرف بحكمة و روية و عدم تسرع
سلمى بتخوف: بدر انت جيت بدري كدة ليه! 😥
خافت كوثر من ان يكون قد علم ما فعلت و يعاقبها فإختبأت خلف سلمى
بينما أكمل بدر بهدوء: امة نسيت دوا السكر بتاعها جيت اخذه و كمان ما اخذتش معاها هدوم عشان تغير هي كمان
قالها و هو ينظر الى تلك المختبئة خلقها و التي تسترق نظرات اليه بخوف و رجفة
أكمل بدر : يا ريت تروحي تجيبيهم عشان ألحق ارجع يا سلمى
سلمى : حاضر يا اخوي
كانت تهم بالخروج و من خلفها كوثر التي تلتصق بثيايها كي لا يراها لكن بدر اوقفها بصوت حاد : استني يا كوثر عايز اتكلم معاكي
خرجت سلمى و عادت كوثر تنظر الى الارض و هي ترتجف
كان يعلم أن كوثر تُكِن لحنان و ابنها مشاعر كرا"هية و غض"ب دائمين انتقلا إليها عن طريق افكار والدتها السوداء عنهما ، وربما كانت تشعر بالغي"رة من أخيها الذي لم يولد بعد .
و كان من المهم أن يفهم الأسباب التي دفعتها للقيام بهذا الفعل، فقد تكون بحاجة إلى دعم نفسي أو عاطفي...لا سيما انها كبرى اخواتها و قد تنقل تلك الكر"اهية الى الاخريات...و عليه فإن العلاج يبدأ منها هي
لذا فقد كان منذ مدة يحاول ايجاد طريقة لمساعدتها
و يحاول حل هذه المشكلة بطريقة حكيمة فالعنف لا يولد سوى العنف ...و الكره لا يولد الا الكره
كان ينتظر الوقت المناسب و هو ولادة الطفل لكنه لم يتصور انها قد تفكر في ايذاء اخيها الذي لم يولد بعد بسبب الافكار التي حشرتها سنية في رأسها الصغير حشرا ..هذا يعني أن الامر قد خرج عن السيطرة و يجب عليه التدخل حالا
قال بدر بهدوء وحكمة: كوثر، أنا عارف من الاول خالص انك عمرك ما حبيتي طنط حنان ... بس ما كنتش اتخيل ان بنتي الجميلة الرقيقة اللي مش ممكن تأذي نملة تفكر تأذي اخوها الصغير الضعيف اللي لسة ما اتولدش!!
،كانت تشعر بمزيح متناقض ما بين الخوف و الغضب فصرخت بإنهيار: أنا مش عايزاهم في حياتنا .😓..هوما أخذوك مننا .. بسببها انت طلقت ماما و بعدت عننا 😰.. ماما بتقول انك هتبطل تحبنا لما يقى عندك ولد ...عشان كدة انا بأكرههم... باكرههم 😭😤
اجلسها بدر على رجله و احتضنها و هو يمسك بيدها بحنان: مين قال كدة ؟ أولا حنان مش السبب في طلاقي من امك ...سبق و فهمتك ان أمك حاولت تأذي مراتي و ابني اللي في بطنها و دي غلطة لا يمكن اسامحها عليها ...
و ثانيا أنتي عارفة قد ايه انا بحبك انتي و اخواتك يعني حتى لو ولدت لي حنان عشرين ولد .. مش ممكن انسى اميراتي ولا ابطل احبهم ... بالعكس هأحبكم اكثر و هأبقى مرتاح اكثر عارفة ليه ؟؟
اومأت براسها و هي تبكي فقال و هو يقبلها جبينها
-عشان انا من هنا و رايح هبقى مطمن عليكم اكثر في وجود اخوكم ...حتى لو جرالي حاجة مش هأخاف عليكم ... لإنكم ساعتها هيبقى ليكم ظهر و سند غيري مش هتبقو لوحديكم
كوثر بتذمر: بس انت أكيد هتحبه اكثر لإن ماماه حنان 😥ماما دايما بتقول انك بتحبها اكثر مننا كلنا 😔
بدر (بلطف): طنط حنان وأخوكِ مش جايين يأخذوا مكانك في قلبي ... هما جزء من عيلتنا، يعني انا صحيح بحبهم بس ده مش هيقلل من حبي ليكي او لأي وحدة من اخواتك...و أخوكِ الصغير اللي بتكر"هيه ده هيكون سند ليكي في المستقبل و لو غبت انا هتلاقيه في كتافك زي الاسد و مش هيسمح لأي حد أنه يأذيكي
عندك انا مثلا !! شفتي جدك او جدتك بيحبوني اكثر من عمتك سلمى و عمتك فتون ؟؟
-لا بيحبوهم هوما كمان 😕
-طب و اخوالك....شايفة قد اي بيحبوا مامتك و لو حصل لها اي حاجة بيقفوا في وش اي حد عشان يحموها حتى لو كانت ظالمة؟!
-ابوة صح 🥺
-يبقى تحبي اخوكي و تحميه دلوقت عشان لما يكبر يحميكي هو كمان ...و ما تسمعيش كلام والدتك ...محدش هيكر"هكم بالعكس...لو حد من الولاد زعل وحدة من اميراتي انا اللي هأقف له بنفسي
فكرت كوثر ثم قالت : طب و خالتي هناء ...اخواتها مش بيحبوها ليه؟؟
بدر :مش كل الناس بتربي بنفس الطريقة يا كوثر .. خالتك هناء مامتها ما"تت و هي صغيرة و ابوهم رباهم بطريقة غلط .. كان بيفرق ما بينها و بين الولاد و مقلل من قيمتها قدام اخواتها و ما علمهمش يحترموها و يحبوها و يحموها ..عشان كدة كبروا و هوما معتبرينها خدامة .. بس انتو
قبلها ثانية و قال : انتو بنات بدر الراوي .. محدش هيقدر يأذيكم أو يقلل من قيمتكم و انا موجود يالا امسحي دموعك بقى
كوثر و هي تمسح دموعها: أنا آسفة ي بابا ...مكانش قصدي اذيهم انا بس مكنتش عايزاك تحبهم اكثر مني 😓
بدر بحب : ماحصلش حاجة المهم أننا نتعلم من أخطائنا و ما نكررهاش ...عموما اخواتك بخير و حلوين زي القمر زيك كدة متأكد انك هتحبيهم اول ما تشوفيهم ☺️
كوثر بحماس: بجد ؟؟
-مش انتي شبهي ؟؟
كوثر بفرحة: ايوة بأشبهك انت
بدر بحب: و هوما كمان يعني هوما نسخة منك بالضبط 🥰
دخلت سلمى : الشنطة جاهزة يا اخوي ..
قام بدر و هو يحمل كوثر : تمام يالا بينا
كوثر بدهشة: على فين ؟؟
بدر بحب : مش عايزة تشوفي اخواتك ؟! 😉
كوثر يفرحة : ايوة يا بابا 🥺🥲
ابتسمت سلمى بسعادة على حب اخيها لبناته و قدرته على احتوائهن و استمالتهم للخير مهما كانت وساوس والدتهم و ش"رها و همست في نفسها
-ربنا يكفيك شر سنية و س"مها يا اخوي...مش عارفة لحد امتى هتفضل ترقع في الثوب اللي عمالة هي تخرم فيه ده 😓
كان بدر سيخرج ثم قال بتذكر و هو ينظر الى سلمى :
ألا من حق ... ابوي كان عاوز يجي يشوف الولاد ...لما يرجع خليه يجيب ستي و البنات و يجي المستشفى بعدها هو هياخذهم عند امهم و انا هبقى ارجع ستي و امة البيت
سلمى : زي ما تحب يا اخوي ☺️
في منزل صالح
فاتن : بتقولي توأم يا مديحة !!
مديحة : أيوة و بيقولوا شبه بدر بالميلي ...ألف ألف مبروك
فاتن : الله يبارك فيكي . أما اروح أجهز شنطتي بسرعة بقى
مديحة: شنطة ايه !!
فاتن بفرحة: صالح بيقول هنسافر مصر بكرة ☺️
مديحة بتوجس : و هتجوا فين !
فاتن : هنجي فين يعني ! طبعا هنجي عندي لبيت أبوي و هآخذ بنتي عندي أكيد مش هسيبهالهم بعد كل اللي حصل لها ده
مديحة بقلق : ما اعتقدش بدر هيسمح بكدة 😕
-يا اختي يسمح ولا ما يسمحش انا متأكدة ان الوقعة دي مقصودة و هاعرف ازاي أثبت الكلام ده ... مستحيل اسيبله بنتي و ولادها بعد اللي حصل ده كله...
مديحة بقلق : يعني اي يا فاتن ؟؟
فاتن بصرامة: يعني نوصل مصر بس و مش هتفضل على ذمته دقيقة وحدة ولا هيشوف ظفرها حتى ...لا هي و لا الولاد يبقى يوريني هيعمل اي ابن هنادي 🙄🤨
مديحة بلوية بوز : طب توصلوا الاول بالسلامة و بعدين نبقى نشوف الموضوع ده 😒
اقفلت فاتن الخط و هي تهمس بشر
انا اتشردت و اتغربت و جوعت بسبب موضوع الولاد ده ... و بنتي شافت منك الويل لحد ما ولدت و انتي بتعايريها كل يوم بيا ..بنت ام البنات أكيد هتجيب بنت زيها.... دلوقت فرحانة لأنها جابت ولاد !! طيب يا حسنات... مناخيركم اللي طالعين بيهم في السما انا اللي هأخليكم توطوهم ...هخليكم تبوسو رجلي عشان تشوفوهم بس يا عيلة الراوي الز"بالة
ان ما حر"قت قلبكم عليهم و حرمتكم منهم ما ابقاش انا فاتن ...
في المستشفى
كانت أميرة تجلس بضياع في غرفة الانتظار، على احدى المقاعد البلاستيكية المرتبة على طول الجدار
عيناها مليئتان بالدموع و يداها ترتجفان. الغرفة مضاءة بإضاءة فلورية باردة، والجدران مطلية بلون أبيض باهت. يبعث على التشاؤم ...يزيدها كآبة و خوفا.
ظلت على ذلك الحال لساعة تقريبا دموعها تنهمر بدون توقف و فجأة سمعت صوتا من بعيد
-مدام أميرة ..
اقترب مسرعا نحوها بخوف فوقفت و هي ترتجف: بشمهندس خاااالد اتاخروا اوي جوة العمليات انا مش متطمنة 😓
خالد : خلي أملك في ربنا كبير ياسين قوي ان شاء الله هينفذ منها . .
أميرة ببكاء :ضحى بنفسه عشان ينقذني يا خالد ..كان جنبي طول الوقت و مكنتش أعرف 😭😭
خالد بقلق : ادعيله ربنا يسترها معاه ...انا رايح اسأل في الاستعلامات عن حالته ..
كان سيغادر حين فتح باب رواق العمليات فاقتربا مسرعين مترقبين نحو الطبيب الذي خرج من غرفة العمليات و هو يخلع قفازاته الجراحية و يظهر عليه التعب وعينيه تلمعان بغموض
وقفت أميرة امامه و قلبها ينبض بسرعة: دكتور. كيف حال ياسين؟”
الطبيب: “، هل انت زوجته التي قدمت معه!؟
أميرة بقلق : نعم انا هي 😥
تنهد الطبيب يتعب :العملية كانت معقدة جدًا فالرصاصة كانت قريبة جدًا من القلب ، و قد تمكننا من إزالتها بأعجوبة ، لكنها اخترقت الرئة مما تسبب له بإسترواح صدري توتري
شهقت أميرة دون ان تعرف حتى ماذا يقصد بينما سأله
خالد : ما تعني دكتور ،؟
الطبيب : لقد فقد كمية كبيرة من الاكسجين في الطريق بسبب الثقب الذي تسببت به الرصاصة للرئة ...وضعه مستقر الآن لكن ....
خالد بخوف: لكن ماذا يا دكتور !! 😟😥
نظر الطبيب الى أميرة بأسف و قال : بسبب عدم وصول الاكسجين الى الدماغ بشكل كاف دخل المريض في غيبوبة
وضعت أميرة يدها على فمها تحاول كتم دموعها و شهقاتها المتعالية
خالد : “هل قلت غيبوبة؟؟
فأردفت أميرة ببكاء : متى سيستيقظ؟ ام أنه ...😰😭
خالد : ايه الكلام ده يا مدام اتفائلي بالخير تلاقيه اومال !
الطبيب: “من الصعب التنبؤ بذلك الآن... نحن نراقب حالته عن كثب، وهناك أمل دائمًا... لكن يجب أن تكوني مستعدة لأي شيء يا سيدة ...ان عدت ال48 ساعة القادمة و استفاق فقد تعدى مرحلة الخطر لكن ان دامت الغيبوية اكثر من ذلك فقد لا يستيقظ أبدا
تردد قليلا ثم اكمل : يسمى هذا بالمو"ت الدماغي.. لندعو ألا نصل لهذه المرحلة 😮💨
غادر الطبيب و انهارت أميرة
لم تقو رجلاها على حملها فجلست ببطء على اقرب كرسي و هي تشعر بالصدمة تعقد لسانها: بيقول اي ده يا خاااالد !!! ده معناه اني ممكن اخسره !! مش كدة يا خالد !! 😱😰
لم يعرف خالد هل يواسيها أم يواسي نفسه ..الحمد لله ان ام أحمد وصلت في الوقت المناسب و هي تجر الخطى بتعب
-خالد ...أميرة . ..😥
وصلت إليهما بوجه شاحب و جلست بجانبها و هي تقول : طمنوني هو عامل ايه دلوقت و الدكاترة قالوا اي ! 😰
لم تستطع أميرة التحمل فارتمت في حضنها و هي تبكي بمرارة : بيقولوا دخل غيبوووبة يا عاااالم هيصحى منها ولا لااااااا 😭😭.
ام أحمد بمواساة: هيصحى منها بإذن الله ...ياسين طيب و ربنا هينقذه أكيد
أميرة ببكاء : عايز يذوقني نفس المرار للمرة التانية يا ماااامااااا 😭😭
احتضنتها أم أحمد بحزن و هي تقول : هندعيله كثير اوي يا بنتي ...خليكي قوية بس
أميرة بإنهيار : مش هأقدر اتحمل نفس الوجع مرتين ....المرة دي انا ممكن الحقه يا ماما 😭😭
تركها خالد مع أم أحمد و ابتعد قليلا ثم أتصل
-ايوة يا حبيبتي ...عملتي اي في امتحانك
-الحمد لله كله تمام ..رغم اني مش راضية عن كل الاجابات بس يالا..المهم اخلص من قر'فها
لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا