رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل السابع7 بقلم لادو غنيم


 رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل السابع بقلم لادو غنيم

رائه أخيه قتيلاً تسبح من حولهُ الدماء'و'بجوارهُ تجلس'ريحانه فى حاله من الصدمه بدموعاً أمتزجت بدماء "فارس" 'و'بيدها منجلن حاد يغرقهُ دماء أخيه'فـَسرع بالركض'و'الجلوس بجوارهُ يتفقد نبض يدهُ'فـشعرا بنبضاتهُ أسفل أبهمهُ. فـسقطط الدموع من عينيه بتنهيده أخرجت معها خوفهُ القاتل علي أخيه' انحنى يقبل جبينهُ بـخفقات قلب تـمزق أوتارهُ'أحترقت أجوافهُ بـوجعاً يكسر عظامهُ تزامناً'رفعَ جسد أخيه يضمهُ لصدرهُ تزامناً معا كلماتهُ ذات البحه المرهقه بالخـوف الباكى"
متخفش يا حبيبي أنا جانبك'أنا "جواد" أبوك يالا أوعى تسيب أبوك لوحده في الدنيا 'و'تمشي'أنا ماليش غيرك'انا عايش عشانك 
يا خويا'

حملَ أخيه بين ذراعيه'و'نهضا مسرعاً للسياره'ثمَ وقفا أمام الباب الخلفى للسياره يـُصيح بغضبً"
"ريحانه" تعالى أفتحى الباب بسرعه "فارس" دمه بيتصفا'

أرتجف جسدها بـرهبه مما يحدث حولها'و'نظرة إلى طلتهُ المـُرغبه لكيانها'و'هـى ترا دموعهُ الجشه تتساقط علي وجهاً حاد بالصرامه'فـنهضت سريعاً'و'ركضت إليه'و'فتحتهُ لهُ فـوضع أخيه 'و'أغلق الباب بأحكامً عليه'ثمَ أمسك بذراعها'و'سارهَ بها للأمام'و'فتحَ لها الباب'و'ادخلها ثمَ أغلقهُ عليها'و'تجهاَ مُسرعاً لمقعدهُ لـيقود السياره بـاسرع سـرعه يستطيع التحكُم بها متجهاً لأقرب مشفى'
ـــــــــــــــ"
"و" بعد ساعةً تقريباً'بـالمشفى خرج الطبيب من حجرة العمليات'فـاسرع "جواد" بالوقوف أمامهُ يسألهُ بندفاع يأكُل قلبهُ من شدة خوفهُ عليه"
طمنى على "فارس" عايش صح'

ربت الطبيب على منكبهُ ببتسامه مشرقه"
صح"فارس"بخير الحمدلله'

عادا الأمان إليه بكلماتً كالدواء لـقلبهُ المتألم'و'
نفخ هواء جوفهُ الساخن بالخلا'تزامناً معا مسح عرق جبهتهُ"
طب حالتهُ إيه طمنى عليه'

عدا مرحلة الخطر'اصابتهُ بالمنجل مخترقتش بطنهُ بالكامل'و'دا من أسباب نجاتهُ'هـو حالياً أتنقل للغرفه بتاعتهُ'و'كلها ساعات'و'يـفوق من البنج'

تمام'

بس ياريت يا "جواد" باشا تعمل تحقيق في الموضوع لأنها شبه جريمة قتل'و'أنا مردتش أتصل بالشرطه بوجوك ساعتك ظابط'و'اللى جواه دا أخوك'و'من الأفصل أنك أنتَ اللى تحقق في الموضوع بنفسك'

أومأه برسميه'فغادر الطبيب'اما هـوَ فـستدارَ ينظر"لـريحانه"بعين ضيقها بشراسه'و'سارهَ إليها'حتى توقف أمامها يـُلقى أسئلتهُ عليها "
إيه اللي خرجكم من البيت'و'مين اللى عمل كدا فـى "فارس" أنتِ شوفتى كُل حاجه بما إنك كُنتِ معا'قـوليلي مين اللي عمل فيه كدا !!' 

رفعت عينيها الـتى تُشبه حُمرة الـفراوله الداكنه'و'نـهضت تناظرهُ بـقلب يرتجف خوفاً تزامناً معا نطقها لتلك الكلمات التى تشبه الفيضان الذي، سيغرق حياتهما"
 "ياسر"

قطب جبهتهُ مستفهماً "
"ياسر" مين؟ 

جـوزي'

تجحظت عينيه بـشراسه يحتويها الـذهول'مما صرحة به'فـقبض علي مرفقها بـقوة كادت تكسرهُ'"
جوزك أزي أنتِ بتقولي إيه'!! 

أرتجف كامل جسدها من شدة إلم مرفقها'و'بشراسة ملامحهُ'فـحاولت التحدُث ببكائاً لم يكُف عن الهُطول'تزامناً معا صوتها المرتجف"
من سنه'أتقدملى شاب أسمهُ"ياسر"تبع مرات أبويا'و'خلونى وافقت عليه'و'كتب عليا سوري زي مانت ما عملت'جوازي منُه كان فـى السر عشان عائلتُه كبيره'و'كان لما بيحب يقعد معايا كان بيجيلى بيت بابا يبات معايا يوم أو أتنين'بس كان عصبى'و'دايماً بيقولى أنتِ طالق'الحد. لما طلقنى بالتلاته'و'عشان نرجع لبعض قالى أنى لازم أتجوز واحد غيرهُ مُحلل'عشان كدا أتجوزتك'

أرتجف جسدهُ ببسمه يملئها الحنق'لـم يكُن يصدق أنهُ مُجرد ورقه فـى لعبتها'فـشدد من قبضتهُ عليها يبوح ببحه يملئها الـتوعود"
يعنى "ريحانه" هانم طلعت متجوز'و'مطلقه'و'وخدانى كوبري عشان ترجع لحبيب القلب "ياسر" 

أنا أسفه'مكنش قصدي أزعلك'هـُما فـهمونى أن جوزنا عادي'و'لما تطلقنى هـقدر أرجع "لياسر" حبييي'

عزفت الكلمه بلحن الإلم على أوتار قلبهُ لتُعلن أنكسارهُ للمره التانيه'لكن تلك المره الأنكسار هشـهش رجولتهُ مما جعلهُ يـُفرغ غضبهُ بصفعة لـوجنتها اليسار'جعلتها تنزف من فمها'و'أنفها'تزامناً معا إرتمائها علي المقعد'و'هـى تشهق بالم باكى'تزامناً معا صرامتهُ الجـشه"
حبيبك إيه'أنتِ مفكرانى هـسيبك ترجعيلهُ'أنا مش كوبري يا روحمك عشان تعدي من عليا'بالله يا "ريحانه" لـهوريكى اللى عمرك ما شوفتيه حتى فـى كوابيسك'و'الكلب اللى كُنتِ متجوزاه أنسي أنى أسيبك لى'حتى لو فضلت سايبك زي البيت الوقف'و'الا طيلنى'و'الا طيله'

عارضت بحركه رأسيه مرتجفه بـخوفاً"
لاء أنتَ قولتلى أنك هتتجوزنى لمُدة شهرين'و'بعد كدا هـطلقنى'

جذبها من منتصف ذراعها بـحده أكثر"
دا لما كُنت مفكرك بريئه'و'على نياتك'بس طلعتى تربية "غوايش" الغازيه اللي فتحها عالبحري لكُل رجالة البلد'و'مشاء الله عليكِ طلعتى أوسخ منها'كُنتِ متجوزه فـى السر'و'لما الكلب اللي معاكِ طلقك بالتلاته'قـررتى أنك تتجوزي واحد مُحلل مُغفل تقضيلك معا كام يوم 'و'يطلقك عشان تقدري تتجوزي الكلب بتاعك تانى'بـس حظ أمك الأسود أنهُ وقعك معا"جواد ابن رضوان الهلالى"اللى هـيوريكى يعنى إيه اللي بيحصل للشخص اللي بيحاول يلعب عليه'مش أنا اللى ابقا مُحلل يابنت القص'طلاق مش هطلق حتى لو شوفتك بتموتى تحت راجلى'

أندفعت تقول بـقلقاً"
"ياسر" مش هـيسبنى ليك'هـو بيحبنى'و'أنا كمان بحبهُ'و

قاطعها بصرامه حاده"
أخـرسي خالص يا تربية "غوايش"وسختك تخفيها عشان مقطعش لسانك'بالله لـو سمعتك بنتطقى حاجه عنهُ  هـحدفك فـى بئر ملوش ئرار عشان تعفنى عشان العفانه لايقه أوي على'و'ساختك'من الحظه دي أعتبري نفسك بقيتى مسجونتى'و'سجنك مش هيخلص مهما عملتى أنتِ'و'المحروس بتاعك'

نزعَ إنجذابهُ لها من جدور قلبهُ'و'كانهُ لم يراها من قبل'اما هـى فلم تـكن تستطيع فعل شئ سوا الخوف الذي باتا يأكُل جسدها'

قتل" فارس"لـيه أنطقى'
عاود السؤال بـصرامه'فـرتجفت تُجيبهُ بـلبكه"
هـحكيلك اللى حصل 
تعليقات



×