رواية عيسى القائد الفصل الخامس بقلم ايه محمد
#عيسـى_القائد ٥..
"التمثليـة طالت وبوخت اوي علفـكرا... "..
" أنا.. أنا.. هفهمك كـل حـاجه "..
أقتـرب سليـم تجـاهها يُكمـل ما بدأ و سحـب ذلك الذقن المصطنـع يرميـه علي الأرض، إمتلأت أعين زيـن بالدمـوع و حـاولت الإبتعـاد ولكنه منعهـا يسألها بصوت أقرب للهمس:
" اي اللي يخـلي بنت زيك تقعـد في بيـت واحد عازب بالتمثيليـة دي!! "..
رفـع يده يتلمس خصـلاتها فأبعدت يده ثم دفعـته بكل قـوته في صـدره ليبتعـد عنها وبالفعل ابتعد سليـم للخـلف ولكـن بإرداتـه فقوتهـا أمامه لا تُذكـر..
تحـركت زيـن لخـارج الغرفـة سريعـا وتحرك هو خلفهـا يرتـدي ثيـابه يناديهـا بغضب:
" أقفي عنـدك "...
أرتبكـت زيـن لكنـها أكمـلت سيـرها تجـاه غرفتـها وعادت بعد دقـائق بعدمـا لملمت خصلت شعرها و وضعت فوقـه حجـابا ليعـلو صوت ضحكـاته، و انتظرت هي بضيق حتي ينتهـي من سخريـته...
" أنت عـارف من أمتي!! "..
" من أول ليلـة قعـدتي فيـها هنا، أنتي مين و عاوزة اي بالظبط!! "..
" عـاوزة أكل عيش والله مش أكتر، أنا.. أنا هربت من أهلي من ٣ شهـور، أول ما وصلت القاهرة اتسـرقت.. بعد يوميـن من الجـوع واللف في الشوارع طلبت أكـل من واحد بـواب عمارة، إدالي ١٠٠ جنيـة وقالي أمسح سلم العمارة كـله، ومن هنا قولتله لو عندك أي شغلانه أنا موجوده، بعرف أطبخ وأغسل و اعمل كل حاجه، جـابلي شغـل في بيـت ناس كدا بس الزفت ابن البيه الكبير مكانش سايبني في حـالي فسيبـت المكان كـله علي بعضـه وأنا ماشيه في ارض الله لقيـت احتفـالات و ناس بتوع عرايس و مهـرجين وقفت اتفـرج لحـد ما جت بنت من بتاعة العروض ولـزقتلي علي وشـي شنب، من هنا جـاتلي الفكره، لما لقيت شغل هنا اترددت كتير بس بسبب ان جيبي مكانش فيه جنيـة واحد و أسباب تانيـه أنا وافقـت، خصوصا لما عرفت انك بتقضي معظم اليوم بـرا البيت "...
جـلس سليـم علي الأريكـة وهي وقفت أمامـه كالمذنبـة تخفض رأسها أرضا ليسألها من جديد:
" ليـه هربتي من أهلك؟! "..
مسحـت دموعهـا تقول بتعب:
" ملهاش لزمـة الأسئلـة دي يا دكـتور سليم، أنا مش جاية في أذي، وكمان أنا عمري ما مديت ايدي علي حاجه هنا، أنا لازم أمشي "..
قال ببعض الهدوء:
" أنا حـاولت أعرف عنك كتيـر، دورت في حاجتك ملقيتش حتي بطـاقة، عاجبك المرمطـه اللي أنتي فيهـا بعيد عن أهلك دي!! ارجـعي بيتك يا بنت الناس عيب "..
قالـت ببكـاء:
" الممرمطـه دي أهون بكتيـر صدقنـي "..
سألها بحيـره:
" طيب مفيش أي حـد خالص يسـاعدك!! ملكيش صحاب ملكيش قرايب تروحيلهـم!! أنتي منين اصلا!؟ "..
قالت بخـفوت:
" الأقصر "..
فتح عينيه بصدمـه لم يكـن يتوقـع إجابتها تلك فصمت ولكنهـا عادت تقـول بحنين:
" أخويا هو اللي هربنـي "..
أخرج هاتفـه يقـول بتفكير:
" هربـك من إي!! "..
تنهـدت بتعـب وجـلست تقـول بقـلق:
" قضـية قت.ل "...
............................................................
كـان يتمـدد علي فـراشه بتعـب، دلفـت زمرد للغـرفة وحمـلت ثيابه التي ألقـاها أرضا، ودلفـت للمرحاض تضعها في سلـة الثـياب، بـدلت ثيـابها ب بيجـامة خريفيـه بأكمـام طويـله و رفعـت شعـرها ثم عقدته بالأعـلي..
اعتدل عيسـى في جـلسـته ثم تحـرك ليخـرج من الغـرفـه فنادتـه زمـرد:
" لو خـرجت من أوضتك هروح أنا كمان أي أوضة تـانيه "..
ألتفت ينظـر لها بتعجـب، رفع حاجـبه وهو يعـود للداخـل يقـول بجـديـه:
" لو فضلت هنا يبقي مش هتنامي عـلي الكنبـه "..
نـظرت تجـاهه لدقائق وكأنها تفكـر فقال بصدق:
" متقلقيش، أمان "..
لم تثق بـه كليـا ولكنهـا تحـركت تجـلس جـواره فرفـع هو رأسه يسندها علي ذراعه يدقق النـظر لها فأخفضت نظرها بخجـل وهي تحـاول اخفاء بسمتهـا و بسبب خفضها لرأسها سقطـت تلك الخصـلة التي يعشقها لتذكـره بزائـرة أحلامه، رفع يده بدون وعـي ليتلمسها ولكنها ابتعـدت تنظر له بحدها ترفع اصبعهـا لها كأنها تحـذره:
" مفيناش من الغدر "..
ضحـك عيسـى بسخـريـه وهو يستمتـع بمشاغبتهـا تلك التي يعهدها منهـا للمرة الأولـي و يبـدوا أنها بدأت تعتـاد عليه وعلي وجـوده..
عـاد لموضـعه مره أخري ينـظر للأعلي ينتظر أن يداهـمه النوم أما هي فأخذت مصحفهـا و بدأت تقـرأ بصوت خافت ليستكيـن قلبـه و تسقط عينـاه في النوم وتبعتـه هي أيضا بعـد عشـرون دقيقـه بعدما أغلقت مصحفهـا و اختطفها النـوم سريعـا بسبب إرهاق ذلك اليـوم..
في الصبـاح التـالي فتحت عينيهـا لتجـد عيسـى يجـلس علي الأريكـه يسحـب الطـاولة تجاهه ويعمـل علي اللابتوب الخـاص بـه، طالعته بهـدوء ثم تحـركت تجـاه المرحـاض، لم تأخذ وقتـا طويـلا و هي تخـرج مجـددا ممسكـه بفرشاة الأسنان الخاصـة بهـا و باليد الأخري تُمسك ظهرها بألم وتقول بغضب:
" المفـروض تنشف الحمـام طـالما في حد عايش معاك، حرام عليك ضهري كان هيتكـسر "..
رفع عينـه لها ببطـئ ينـظر تجـاهها، تزداد جراءة تلك الفتاة عليـه كل يـوم أكثر من اليوم السـابق رفع حـاجبـه وهو يراهـا ترمقه بنظرات حادة ثم تعـود للداخل من جـديد ممسكـه بظهرها ويبدوا أنها سقطـت لأنه ترك الماء علي الأرض بعد انتهي من استحمـامه..
عاد لعمـله وهـو يحـاول كتم ابتسـامتـه، خـرجت بعد قليـل ترتـدي فسـتان محتشـم واسـع ممسكـه بفوطه تحـاول تجفيف شعـرها و بعدمـا انتهـت قامت بتضفيره ثم تركـت علي كتفـها، نظـرت لعيسـى تسأله بتلقائيـه:
" حـلو كده!؟ "..
طالعها بهدوء:
" عسل يا عسـل "..
ابتسمت بخجـل ثم تحـركت للخـارج وقبل أن تترك الغرفـة ألتفتت تسأله بهدوء:
" تحـب تفطـر حاجه معينـه؟! "..
رفع رأسه يستنـد بها علي الأريكه وغمزها يقـول بخبث:
" عسل "..
توترت زمـرد وأرتبكـت فكـادت تتحرك ولكنهـا توقفت علي صـوت ضحكـاته فألتفتت تنـظر له بغـضب، ترك اللابتـوب ثم تحـرك معهـا للخـارج و قد شابك ذراعهـا بذراعـه يقـول بجـديـه:
" أنا ومـاما رايحيـن لمنتصـر أكيد حـالته دلوقتي زفت، متخـرجيش برا القصـر و لا تخرجي للبـلكونات ماشي!! "..
أرتجفت يداهـا بشكـل ملحوظ لينظر لها بتعجب و هي تقول بهدوء مزيف:
" لا أنا مش عاوزة أفضل لوحدي أنا هاجـي معاكم "..
سألها بحيـره:
" أنتي كويسـه!! "..
أومأت برأسهـا:
" اه بس أنا بخـاف أفضل لوحـدي.. ".
وضـع يده علي وجنتـها يقـول بـهدوء:
" طيب روحي إلبسي النقـاب علي ما أشوف زينـات "..
تحـرك عيسـى تجـاه غرفـة والدتـه بينما ركضت هي عائدة لغرفتهـا تـرتدي خمارها و نقابهـا ثم اجتمـعوا ثلاثتهـم في الأسفل بعد دقـائق....
طـال وقـوفهم بالخـارج أمام البـاب، طرق عيسى الباب بقـوة للمـرة الأخيـره وقد قرر ان لم يخـرج منتصـر بعد دقيقـه سيقـوم بكسـر البــاب ولكن فتح منتصـر الباب و نظـر لهـم بأعين منتفخـه و وجـه شاحـب..
تحـرك الثـلاثـة للداخل فأرتمـي منتصـر بجسده علي الأريكـه و بجـواره زينـات التي ربتت علي صدره بحنان:
" عامل اي يا حبيبي!؟ "..
نـظر لها منتصـر بأعين متعبه يهمس:
" بتعذب "..
ومـا الصديق سوي أخ لم تنجبـه أمك، تضعه الحيـاة بطريقك ليكـون لك سنـدا وقت الضعف، عزوة وقت الفرح، معيـنا وقت البـلاء...
لم يكـن بالأمر القليـل أن يجـلس عيسـى علي ركبتيـه أمام منتصـر يقـول بقلب مـتألم لأجلـه:
" عارف إن الوجـع كبيـر، بس اللي مش هقبـل بيه إنك تحس انك لوحـدك، أنت مش دراعي اليمين يا منتصـر، أنت عكـازي اللي بتسـند عليه، وعيسـى ال.... عيسـى القائد مش هيسمح إن عكـازه يتكسـر أبدا.. عندك واحد معترفش بإخواته اللي من دمـه و مش قادر يعترف غير بيك أنت، و عندك أمي أهي اقسم بالله يا جدع بحسها بتحبك أكتر مني "..
ضحك منتصـر بين دمـوعـه فأقتربت زمرد قليـلا تود الحديث، نظرت لعيسـى خوفا من أن يمنعها من الحديث لصديقـه ولكنه شجعهـا وهو يعلم بأنهـا ستتحدث ضمن الحدود، فقالت بهدوء:
" ربنـا بيبتلي العبـد علي قدر تحمـله، كل واحد في الدنيـا متوزعله نصيبـه ٢٤ قيراط ممكن ياخدهم كلهم في زوجـة أو صاحب أو عيلة أو شغـل، ويمكن حتي ميكـونش ليه كتير في الدنيـا ونصيبـه الأكبر في الأخـرة ولعل النصيب دا جنـة عرضها السموات والأرض...
ربـنا سبحـانه وتعالي قال:
( وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ)..
خليك من الصابـرين يا أستاذ منتصـر، اصبر علي الفقـد دا و بلاش تسقط في الإختبار وتضعف، لازم تخرج أقوي علشان لسـه الدنيـا دار ابتـلاء و هنفـضل كدا لحد ما نموت "......
ابتسـم عيسـى لهـا ثم عاد بأنظـاره تجـاه منتصـر يقـول بجديـه:
" صحيح مش نبيـل دخل المستشفـي وحالته خطـر، وشه اتشوه دا أنت يتخـاف منك علي كدا يا منتصـر!! "..
قال منتصر بغضب:
" كان نفسي أخلص عليه يا قائد، كان نفسي أنا اللي اقطـعه بإيدي حتت و أكله لتايجر "..
قـال عيسـى بهدوء:
" خلاص يا جماعه منتصـر رجـع ألف مبروك، وأنتي يا ماما بعد إذنك يعني تشيلي شوية حنان ليـا "..
ضحك منتصـر وأخيرا ضحكـه خافتـه و هو يتمسك بيـد زينــات:
" ملكش دعـوة دي أمي أنا "..
ربتت علي يـده بحـنان و نظرت للتعـب الواضح علي عينيـه وجهه فقالت بهدوء:
" هقـوم أعملك حاجه تاكـلها وبعديـن تدخل تنـام، غمض عينيك وخليها تروح في النـوم يا منتصـر ماشي!!؟ "..
اومأ برأسـه يقول مبستمـا بحزن:
" أنا فعـلا عاوز أنام بس أنا مدخلتش جـوا من إمبـارح، هدخل أنام في الأوضة التـانيه ولما أصحي هاكل انمـا دلوقتي مش قـادر.. البيت بيتكم "..
سحبـه عيسـى يُرغمـه علي الجـلوس يشيـر لزوجـته:
" شوفي أي حاجة جوه ياكلهـا.. وأنت أقعد هتاكل الأول وبعـدين تنـام "...
تنهد عيسـى بتعـب و هو يتمدد علي الأريكـه واضعـا رأسـه علي قدم والدته التي رفعـت يدهـا تضعهـا علي عينـه، حركـتها الدائمه معه منذ كـان صغيـرا، حاول تنـظيم أنفـاسه وهو يـراها تقف تنـظر له بإبتسـامتها الواسـعه و قد تركـت خصـلاتها حره، زائرة أحلامه التي تشبـه زوجته أو ربمـا هي نفسـهـا، لم يقتنـع عقلـه بأنه كان يعـرفها قبل أن يلتقي بهـا، بنفس ملامحـها تلك التي حفظهـا....
بينمـا منتصـر يتابعهـم بإبتسـامة خافتـه ليهمس بصوت يكاد مسموع:
" شكرا علي وقفتك معايا يا قائد "..
اعتـدل عيسـى ينـظر لـه يبتسـم له بخفـوت حـزنا لحـالـه وقبـل أن يتحـدث عـادت زمـرد من الداخـل وهي تحمـل ما وجـدته بالثـلاجه من معلبـات و قامت فقط بتسخيـن الخبـز، أشار لـه عيسـى بأن يتنـاول الطـعام فأقتـرب منتصـر يأكـل بعض اللقيمـات علي قدر شهيـته ثم ابتعـد لا يشعـر بأي طعم في فمـه...
قـالت زينـات بيأس:
" طيب قـوم نام شويـة، مش همشي إلا لما عينك تروح في النـوم.. يـلا يا ابني قـوم ربنا يريح قلبك "..
تحـرك منتصـر بتعب للغـرفـة و ضـع رأسه علي وسادتـه يُغلق عينيـه بتعـب وبعد صعـوبه استسـلم للنـوم وأخيـرا...
قال عيسـى بهدوء:
" يـلا نمشي احنا، هبقي أعدى عليه تـاني بعد الشركه "..
تـحركـوا للخـارج و تحـرك عيسـى بهـم منطـلقا لقصـره من جـديـد، توقف بالسيـارة و ترجـل منهـا يتحـرك للجهة الأخري يسـاعد والدتـه علي النـزول، خرجـت زمـرد من البـاب الخـلفـى تسـأل عيسـى:
" أعملك اي علي الغداء؟ "..
ضربتهـا زينـات علي يدها بخفـه تقـول بضيق:
" مفيش عـروسة بتطبـخ، ولا عريس بيروح الشـركة بس هنعمـل اي بقي!! "..
" الدنيـا حالها اتغير يا طنط هنعمل اي! "..
" بدل ما ياخـدك يفسـحك في حتـه، وبدل ما تمسكي في خناقـه وتقوليـله شركه اي!! دا أنتو عالم مملـه بصحيـح، أنتوا كدا في أول اسبـوع بعد سنـه هنلمكم من محكمـة الأسـرة "..
" لا لا يا طنط ربنا يسـتر "..
استنـد عيسـى علي سيـارته يتابـع حديثـهم بيأس، تحركـت والدتـه للداخـل فنظـر عيسـى تجـاهها بإبتسامة خافـته يقتـرب ليُمسك بيدها:
" تعالى معايا"..
"فين! الشركه؟"..
" اه.. اركبي يلا "..
" طب حتي هلبس حـاجـة تانيـه "..
سحبهـا عيسـى يفتح بـاب السـيارة يحثهـا علي الجـلوس فجـلست علي مضـض و نظـرت تجـاهه بضـيق..
" لبسي مش مناسب علفكـرا "..
" أنا شايفه مناسب "..
" لا بجـد مش حلو، أقولك روح أنت الشركـة و ودينـي عنـد أختك و عمر وعمـار أسلم عليـهم "..
قـال بضيق:
" لا "..
" عيسـى أنت ليـه مبتحبش إخواتك، أنت أكبـرهم علفكرا المفـروض تعوضهـم عن أبوهم "..
سألهـا بسخريـة:
" وأنا ميـن يعـوضني!! علي الأقـل همـا ولاده الشرعييـن، إنما أنا.. أنا أكتر واحد اتظلم فيـهم "...
" الظلم مفيهـوش مُزايـده، كل واحد فيكم اتـظلم من نفس السبب بس عدي بالتجربه بظروف مختلـفه، ودلوقتي لما ربنا جمعكم من تاني المفروض تكـونوا في ضهر بعض و تنسـوا ال....
قال عيسـى بحده:
" أنسى اي يا زمرد!! أنسى اني جـيت الدنيا من جـر'يمة اغت.صاب!!! "..
............................................................
" آنسـة حنـة! "..
إلتفـتت حنـة بتعجب لتـري من يُنـاديهـا فهي جـديدة بالمشفـي بالكـاد تعـرفت علي فتاتيـن، ولكنها تعـرفت عليه علي الفـور و تحركت تجـاهه تحيـه برسميه:
" دكـتور خـالد، إزاي حضرتك "..
" أنا بخيـر يا حنـة إي أخبـار الشغل معاكي!! "..
" الحمد لله كويس أوي و المستشفي حلوة و السكـن بردو كـويس "...
" طيب كـويس الحمد لله "..
" حضرتك بتعمـل اي هنا؟ "..
انتبـه خالد ونظر بسـاعة يده ثم قـال بإنهاك:
" كان في حـالة متابعـة معايا و إتنقـلت هنا فالدكـتور المشرف عليهـا دلوقتي طلب يقابلنـي.. معادي معاه دلوقتـي، بعد إذنك "..
" تمـام، ربنـا يوفقك "..
ابتسـم له ثم تحـركت عائده في طريقهـا تتنهـد بتعب ثم أوقفتهـا إحدي الفتيـات التي تعـرفت عليهـا بالصباح:
" اه حنـة.. البنات كـلهم جـايين حنتي بليـل هستنـاكي تيجـي مـعاهم "..
سألتها حنـه بتعجب:
" محدش هيكـون في شقة السكن!! "..
" لا لا كلهـم هيقضـوا معايا اليـوم.. أنا مروحـة كنت جاية أخلص موضوع الأجازة "..
ابتسمت لهـا حنـة تهنئهـا بتلك المناسبـة السعيدة:
" مبـروك يا حبيبتي ربنا يتمم بخيـر، ان شاء الله هجيلك "..
تحـركت حنـة تُكمـل سيـرها، دقت باب إحدي الغـُرف ودلفـت لتتفاجـأ بثـلاثة شبـاب أمامها، تعرفهـم جيدا يطالعونـها بصدمه، تدارك أحدهم تلك الصدمه يقول بسخريـة:
" يا محاسن الصدف يا... عشيقـة أبويـا "..
حنـه بصدمه:
" أنتوا!!!..