رواية أحمد الفصل الخامس 5 بقلم Lehcen Tetouani



رواية أحمد الفصل الخامس 5 بقلم Lehcen Tetouani


 #قصة_أحمد_الجزء_الخامس

... فرحت الفتاة كثيرا وشكرت أحمد على هذا الموقف الرجولي وعادت تكتب وترسم على رأسها سألها احمد ما قصة الكراس هذا ؟

إبتسمت الفتاة وقالت له أحب الرسم منذ الصغر حتى عندما اختطفني هذا الساحر الشيء الوحيد الذي إعتدت فعله هو الرسم، سمح احمد للفتاة بالاستمرار في الرسم وبدأ بالتركيز على الطريق لأنه الان على وشك الوصول إلى قرية المزارع


كانت الساعة الثانية بعد منتصف الليل وكان أحمد يمشي بهدوء على الطريق كان الطقس غزيرا بهطول الامطار

سألها احمد: هل تعرفين بالضبط مكان منزلك ؟

ردت عليه: تجاوز هذه المنازل وتوقف عند تلك الأشجار الكبيرة والطويلة


وصل احمد إلى المكان الذي أشارت إليه الفتاة وكان أمامه منزل كبير شعر بأنه قديم ولا حركة ولا إضاءة به قال لها: يبدو أن اسرتك قد غادرت المنزل فعلا


فتحت الفتاة الباب ونزلت من السيارة وقالت: الآن سنكتشف كل شيء بدأت تطرق على الباب لكن لم يستجب أحد

وفجأة انفتح الباب وخرج صوت من داخل المنزل المظلم قائلا: من عند الباب ؟


دخلت الفتاة المنزل بسرعة وسمع احمد صوتها تقول: أنا لارا يا أمي لارا ابنتك عادت إليك بعد كل هذه السنوات

لكن الغريب والملفت للانتباه أن والدتها كانت تضحك ضحكة غريبة ومخيفة وهي تقول: لماذا تأخرت وبعدها انخفض الصوت ثم اختفى تماما


عاد احمد إلى السيارة وكان يفكر بالعودة إلى المدينة لكنه فكر قليلا وقال: هل هؤلاء أهلها حقا ؟

لا لا يجب أن أتأكد حقا انهم عائلتها قبل مغادرة القرية وكان باب المنزل مفتوحا وكان الظلام شديدا


طرق احمد الباب مرتين وثالثة ثم سمع صوت الفتاة تقول: تعال يا احمد أدخل أبي وأمي هنا

دخل احمد وكان الظلام شديدا ولكن كان هناك ضوء شموع خفيف يخرج من إحدى الغرف ذهب لتلك الغرفة وكان المكان مليئا برائحة العفن وكان يشعر بحرارة غريبة رغم البرد والطقس الممطر


تقدم احمد حتى وصل إلى باب الغرف وكانت الصدمة

مشهد مرعب يستحيل عليك رؤيته حتى في أفلام الرعب

كانت البنت نفسها التي كانت مع احمد للتو في السيارة واقفة ويقف إلى جانبها العجوز الذي تركاه في المحطة منذ مدة قصيرة


إستيقظ احمد فوجد نفسه بصحة جيدة داخل المستشفى بدأ يتسائل ويصيح اين انا وكيف وصلت إلى هنا ؟

حينها دخل الممرض وخاطبه مبتسما: لا تخف الحمد لله على سلامتك قبل كل شيء جئت البارحة وانت في حالة سيئة وكنت في غيبوبة احضرك شاب إلى هنا وقال انه صديقك وهو جالس في قاعة الانتظار،


قال احمد: من هذا الذي أحضرني وماذا حدث لي ؟

فقال الممرض يقول صديقك انكم تعرضتم لاعتداء وتلقيت ضربة على الرأس ما أدى إلى فقدانك الوعي فقال احمد اريد مقابلة من احضرني إلى هنا..


خرج الممرض ودخل شاب على احمد وقال له الحمد لله انك بخير كنت قلقا كثيرا عليك وعندما رآه احمد بدأ يتذكر ما حدث البارحة وقال له كيف نجونا وجئت بي إلى هنا فأجابه: اقول لك صدقا انت اغلى ما املك الان واريد المحافظة على حياتك مهما كلفني الامر لأنك أنت أملي في الحياة وان عشت سأعيش انا


ساله احمد من انت ومالذي تفعله مع هؤلاء المجرمين

أجابه: انا حسام شاب مثلك ولار وذلك العجوز وكل الموجودين هناك هم من الجن وكان ملكهم سرمذ في كل سرقة يقومون بها يشترط عليهم أن يكون معهم شخص من الإنس وان لم يكن كذلك يقتل أحدا منهم


 وفي آخر عملية رفضت الذهاب معهم لأن ضميري صار يؤنبني من هذه الأفعال لذلك عندما دخلت الغرفة وجدت أحدهم ملقى على الأرض والدماء تسيل منه واحدهم يحمل سيفا يقطر بالدماء ذلك هو سرمذ ملك الجن قام بقتل واحد منهم ما أدى إلى فقدانك الوعي لأنك لم تألف هذه المشاهد المخيفة في حياتك على ما يبدو وقمت بنقلك إلى المستشفى والحمد لله انك بخير


انهم يضعون شروطا لنجاتنا نحن الاثنان وهي ان تقوم بالسرقة القادمة معهم وإلا فلن يدعونا وشاننا وإن لم تشارك معهم يا احمد فلن تتم عمليتهم ولن نعيش انا وانت سيبحثون عنا وسيجدوننا وسيقضون على حياتنا

الفصل السادس من هنا



تعليقات



×