رواية عزلاء امام سطوة ماله الجزء الثانى الفصل الثالث والاربعون 43 بقلم مريم غريب





 رواية عزلاء امام سطوة ماله الجزء الثانى الفصل الثالث والاربعون 43 بقلم مريم غريب


_ خدعة ! _


لم تكن السيدة "فريال" وحيدة بغرفتها الآن، بل كانت ترافقاها كلًا من "صفية" و "سمر"... و "هالة" أيضًا.. كانت ترقد هناك فوق السرير الضخم... رأسها مرتاحًا فوق فخذ "فريال" و دموعها الساخنة لا تنفك تفيض، بينما الأخيرة تواصل مواساتها و تمسح على رأسها بحنانٍ بالغ 


كان كل شيء هادئًا و مستكينًا هكذا ... 


إلى أن دفع باب الغرفة فجأة بمنتهى العنف، أطلقن أربعتهن شهقة مصدومة.. نظرن فورًا ناحية الباب المفتوح على مصراعيه الآن... فإذا به "عثمان" هو الذي اقتحم الغرفة 


اختلج قلب "فريال" حين رأته مقبلًا بشكل مستطير الغضب و عينيه تقدحان شرارًا !!! 


كان سريعًا بشكلٍ خارج عن المألوف، حتى أن أمه عجزت عن تكوين جملة مفيدة على طرف لسانها لتستفهم منه عن حالته الخطيرة تلك


ليباغت الجميع و هو يقبض على ذراع "هالة" و ينتزعها من بين يدي أمه قبل أن يرتد لها طرفها حتى ... 


-تـعــالـي هـنـا !!!! .. صاح "عثمان" مزمجرًا بضراوةٍ 


وثبت "فريال" قائمة من فورها، إنضمت لهم "صفية" في الحال بينما أخذت "فريال" تحاول تخليصها من يديه ... 


-إيه إللي بتعمله ده يا عثمان ؟!! .. قالتها "فريال" بهتافٍ متوتر 


-سيب بنت عمك. سيبها إيه إللي بتعمله د آ ا .. 


-بــس يـا فـر يــال هــانــم ! 


هكذا أخرس "عثمان" لسان أمه بتلك الصيحة الآمرة دون أن ينظر إليها، وقفت إلى جواره متسمرة بمكانها ... 


في الجهة المقابلة "سمر" تجلس بالرضيعة "ديالا" و تراقب ما يجري بذهول.. بينما "هالة" الأسيرة بقبضة إبن عمها لا يخرج منها شيء 


رغم الألم الذي يسببه لها و الهيمنة المثيرة للرعب التي يفرضها عليها و على الجميع في هذه اللحظات.. كانت تحدق بشعلتي عينيه المتآججتان بنظراتٍ كالزجاج ... 


-نصيبك في أصول و ممتلكات العيلة !! .. دمدم "عثمان" بصوتٍ كالفحيح 


-بعتيه لنبيل الألفي..... صحيح الكلام ده يا هالة ؟؟؟؟ 


-صحيح ! 


أسرع رد حصل عليه بحياته.. و كذلك أسرع ردة فعل قام بها، إذ تلقّلت "هالة" بنفس اللحظة صفعة عنيفة من كفه الغليظ القاسٍ 


ما كانت لتصمد طويلًا فوق قدماها الرخوتين خاصةً بعد صفعته، لكن هيهات.. كان يمسك بكل ثقلها بيدٍ من فولاذ و أطلق لسانه عليها ناطقًا بأبشع النعوت و الألفاظ و هو يكيل لها صفعاتٍ أكثر و أكثر ... 


كانت "سمر" قد قامت من مكانها هي الأخرى و اتجهت نحوهم لتحاول درء زوجها عن تلك المسكينة بأيّ طريقة.. لكنه بدا بأن لا رادع له، حيث فقد السيطرة على نفسه، و كأنه قد تحوّل إلى شخصٍ آخر أكثر إجرامًا و خطورة، و ليس الشاب الثري دمث الأخلاق و سليل العائلة النبيلة !!!! 


-حرام عليك يا عثمان سيبها ! .. هتفت "سمر" و هي تحاول عبثًا إحكام أقل سيطرة عليه 


-هاتموتها في إيدك.. سيبها يا عثمان. إيه إللي جرالك !!! 


و تدخلت "صفية" أيضًا عندما إزداد الوضع سوءً و طفرت بعض الدماء من وجه "هالة" المكدوم : 


-طيب إهدا عشان خاطرنا.. مش كده يا عثمان.. هاتموتها ... 


-طنط فــريــــاااااااااااااال !!!! 


و الفضل لصرخة "سمر" التي جمدت كل شيء للحظاتٍ .. 


إلتفت "عثمان" عندما سمعها تصرخ باسم أمه، أبيّض وجهه و جحظت عيناه حين شاهد "فريال" و قد سقطت مغشيًا عليها بالخلف.. ترك "هالة" فورًا لتسقط بين أحضان "صفية" التي أجلستها فوق مقعد قريب بسرعة و لحقت بأخيها ... 


-مــامــــا ! .. صاح "عثمان" مذعورًا و هو يركع على ركبتيه بجوار أمه 


أمسك برأسها بيدين مرتعشتين و وضعها فوق قدمه و هو يمضي هاتفًا بلوعةٍ لا تخلو من الخشونة : 


-مامااااا ! كلميني يا حبيبتي مالك ؟ حصلك إيه !!! 


جاءت "سمر" ببعض المياه على الفور و أعطته كأسًا قائلة : 


-أمسك يا عثمان. شوية مايه و أمسح على وشها بإيدك ! 


أخذ "عثمان" منها و فعل كما قالت... و لكن "فريال" لم تفيق.. لم يفلح الأمر 


تضاعف خوفه و ملأت الدهشة المرعبة محياه و هو يتطلع إلى زوجته متمتمًا : 


-أمي.. أمي يا سمر !!! 


و لم ينتظر ثانيةً أخرى و قام حاملًا والدته على ذراعيه ... 


-ماتقلقش يا حبيبي هانطلب دكتور. هي أكيد مغم عليها ! 


سار "عثمان" بها صوب سريرها، مددها عليه لتجيئ "صفية" من خلفه بقنينة عطر و تجلس إلى جانب أمها باكية.. أخذت تضع لها من العطر في يديها و عنقها، بينما مضى "عثمان" إلى الخارج مستلًا هاتفه ليجري إتصالًا و يستدعي طبيب العائلة فورًا ... 


______________


منذ عدة ليالٍ و الضجيج و الأصوات المزعجة لا تنقطع أبدًا من شقة جارها الشاب ... 


كان يعيش فوق سقفها مباشرةً، و لأكثر مرة أرادت أن تصعد و تستقصى خبرًا عنه، لكن كل شيء كان يعود هادئًا في الصباح.. فتلزم مكانها 


فكرت أيضًا أن تهاتف شقيقته و تطلعها على تلك الأخبار، مع الأسف.. قد خرب هاتفها مؤخرًا و ضاعت كل الأرقام المسجلة عليه.. لا تعلم لِمَ هي منحوسة هذه العائلة دائمًا هكذا.. لا شيء ينفع معهم !!! 


في ساعة باكرة من الصباح، دق جرس الباب.. في منزل السيدة "زينب".. كانت بالمطبخ تعد قهوتها الصباحية المخصوصة.. أخفضت مستوى النيران و ذهبت لتفتح ... 


-صباح الخير يا ماما زينب ! 


كان الطارق "فادي" ... 


-صباح الخير يا فادي ! ..هتفت " زينب" ببشاشتها المعهودة، و أردفت مرحبة به بشدة : 


-أهلًا أهلًا يا حبيبي. إتفضل.. تعالى خش إشرب القهوة معايا. و لا أحضرلك فطار الأول ؟ إوعى تتكسف مني أنا مقام المرحومة أمك 


تلاشت ابتسامتها قليلًا عندما طال صمته، لمحت حقيبة ظهر معلقة على كتفه السليمة، و أخرى خاصة للسفر أسفل قدمه ... 


مد "فادي" يده بجيب سرواله الجينز الداكن، أخرج مظروف صغير و ناوله للسيدة قائلًا بهدوء : 


-الجواب ده إديه لسمر يا ماما زينب.. لو جت و سألت عليا ! 


أجفلت "زينب" بقلق منه و من تصرفاته، لكنها أخذت الأمور بمرحٍ و هي تقول : 


-جواب ! هو لسا يابني في ناس بتبعت جوابات ؟ المحمول ماخلاش حاجة.. ما تكلمها يا حبيبي و تقولها إللي نفسك فيه. أنا و الله رقمها تاه مني. لو حافظه إستنى أجبلك محمولي و كلمها منه ... 


-إستني بس ! .. إستوقفها "فادي" مسرعًا 


عاودت "زينب " النظر إليه... كان وجهه كصفحة بيضاء، غير مقروؤ، بينما قال لها محاولًا رسم ابتسامة و لو شفافة على وجهه : 


-الكلام إللي عايز أقوله لسمر ماينفعش في المحمول و لا وش لوش حتى.. هي أكيد هاتيجي هنا. لو سألت عني إديها الجواب ده.. هاتلاقي كمان مفتاح الشقة بتاعي جوا الظرف. قوليلها تاخده 


زينب بتوجسٍ حقيقي : 


-ليه كده يابني ؟ طيب و إنت لما تحب تيجي بيتك تدخل إزاي !! 


كان هناك قدر غامض و بلاهة في الأمر، لكنه أخيرًا تبسم لها قائلًا : 


-أنا ماعدتش هاجي هنا تاني يا ماما زينب 


-كفا الله الشر.. ليه ؟ هاتروح فين يعني ؟! 


زفر "فادي" نفسًا طويلًا، و قال : 


-هسافر ! 


______________ 


أنهى الطبيب الفحص المبدئي على السيدة "فريال" ... 


كانت قد أفاقت، الجميع حولها.. "صفية" و "سمر" حتى "صالح" قد جاء.. و "هالة" ذهبت إلى غرفتها 


أما"عثمان" يجاورها من الجهة الأخرى للسرير، ممسكًا بيدها و ينهال عليها تقبيلًا... ما إن رآى الطبيب يجمع أدواته حتى اعتدل قليلًا و هو يهتف بقلقٍ : 


-إيه الأخبار يا دكتور ؟ مالها فريال هانم ؟ لو محتاجة تروح مستشفى قولي و أنا أنقلها فورًا أحسن مستشفى في البلد. أجيبلها المستشفى لحد هنا ! 


قهقه الطبيب الأربيعيني بخفةٍ قائلًا : 


-إهدا شوية يا عثمان بيه. ماتقلقش خالص.. الهانم زي الفل. ربنا ما يجيب مستشفيات بالذات في الأجواء دي 


عقد "عثمان" حاجبيه بعبسةٍ واهنة و هو يقول ناظرًا بعيني أمه الجميلتين : 


-أنا بس عايز أطمن عليها. مش ممكن أسمح لأي حاجة وحشة تحصلها ! 


تنهد الطبيب و هو يغلق حقيبته، ثم قال : 


-إطمن جدًا.. الهانم زي الفل. هي كانت اغماءة بسيطة. جايز سببها الحزن. أنا عارف إن رفعت بيه لسا متوفي من كام يوم.. البقاء لله. حقيقي أنا كمان حزنت أوي ! 


تمتم "عثمان" شاكرًا : 


-و نعم بالله. شكرًا يا دكتور ! .. ثم سأله بإلحاح : 


-بس هي مش محتاجة أي حاجة ؟ أي علاج أو أي حاجة أقدر أعملها !! 


ضحك الطبيب مرةً أخرى و هو يقول : 


-إنت عايز تعمل أي حاجة بقى.. عمومًا إنت تقدر تعمل حاجة 


عثمان بتلهفٍ : إيه يا دكتور ؟؟ 


الطبيب مبتسمًا : تدعم حالتها النفسية و ماتخليش الضحكة تفارق وشها أبدًا.. الزعل وحش على الشباب و بيعملهم مشاكل. ما بالك الهانم ! ... و أضاف مازحًا : 


-و أنا طبعًا مقصدش حاجة يا فريال هانم حضرتك مافيش زيك و على راسنا كلنا.. ده مجرد مثال. و العمر ده مجرد رقم... حضرتك ما شاء الله آية في الجمال لحد دلوقتي ! 


اختفت كل مشاعر "عثمان" القلقة و المرتابة من ملامحه، ليحل الغضب المفاجئ محلها و هو يرمق الطبيب الذي أخذ يتطلع إلى أمه بنظرات الاعجاب ... 


فرفع بإصبعيه ليسترعي إنتباهه من جديد قائلًا بحدة :


-بصلي هنا يا دكتور ! 


إرتبك الطبيب و هو يحيد بناظريه عن الأم لينظر إلى إبنها، تنحنح و هو يقول باضطرابٍ : 


-أفندم يا عثمان بيه ؟ 


عثمان بصلابةٍ : تقصد الراحة التامة يعني.. مش كده ؟! 


أومأ له الطبيب : 


-بالظبط كده .. 


-تمام. متشكرين أوي ! .. و تطلع إلى "صالح" مكملًا بصرامة : 


-صالح.. وصل الدكتور لو سمحت 


إنصاع "صالح" لطلبه و جعل الطبيب يتقدمه إلى الخارج ... 


بينما تدنو "صفية" من أمها متمتمة بلهجتها الكسيرة : 


-طيب أنا هاروح أشوف ديالا. هأكلها مأكلتش من الصبح.. و بعدين هابقى أجيلك يا مامي 


نطقت "فريال" بصوتٍ أبح و هي تربت على يد إبنتها : 


-أوكي يا حبيبتي. روحي.. و براحتك. أنا معايا عثمان و سمر ! 


و ذهبت "صفية" .. 


ليجلس كلًا من "عثمان" و زوجته إلى جانب "فريال" من الجهتين ... 


-ألف سلامة عليكي يا ماما ! .. تمتم "عثمان" بحنانٍ و هو يطبع قبلة ناعمة على جبين أمه 


-أنا آسف !!


شددت "فريال" من إلتفاف أصابعها حول كفه الدافئ و هي تقول برقةٍ : 


-بتعتذر على إيه يا حبيبي ؟ إنت ماغلطش فيا ! 


-بس إللي حصلك بسببي. و كمان أنا عليت صوتي عليكي. و عملت حاجات ماكنش يصح أعملها قدامك.. لازم أعتذر 


إبتسمت له بلطفٍ، و رفعت يدها الأخرى لتربت على خده المشعر قائلة : 


-أنا إللي مربياك و عارفاك يا عثمان. عارفة إنك ماتقصدش. و عارفة إنك اتصدمت و كنت عصبي. و إنك آ ا .. 


-هشششششش ! .. همس "عثمان" واضعًا اصبعه فوق شفاهها 


-مش عايزك تفكري في أي حاجة.. سيبي كل حاجة من دماغك. أنا هاحل كل ده و كله هايبقى تمام.. أوعدك 


فريال بتوجسٍ : هاتعمل إيه يا عثمان ؟؟! 


عثمان ضاحكًا : هاعمل إيه يعني يا فريال هانم. ماتقلقيش.. هاحل شوية الأمور المتعقدة دي و خلاص 


-هاتحلها إزاي ؟!! 


هز كتفيه قائلًا : 


-زي الناس.. بصي أنا مش عايزك تفكري كتير. عشان خاطري. الدكتور لسا قايل الزعل وحش عليكي. و الزعل بيجي من كتر التفكير 


-بس بردو إنت كمان لازم توعدني إنك مش هاتعمل حاجة تزعلني ! 


إبتسم "عثمان" ببساطةٍ، ثم قال واعدًا : 


-أوعدك ! 


-سلامتك يا طنط ! .. قالتها "سمر" بصوتها الرقيق 


أدارت "فريال" رأسها لتنظر إليها، و قالت : 










-الله يسلمك يا سمر.. الله يسلمك يا حبيبتي 


-مانفسكيش في حاجة أعملهالك ؟ 


-حاجة زي إيه يعني يا سمر ؟ حاجة تتاكل ؟! 


أومأت "سمر" لها.. لتفكر "فريال" قليلًا، ثم تقول : 


-بصراحة أنا نفسي في حاجة.. بس مش أوانها ! 


و هنا قال "عثمان" بثقةٍ شديدة : 


-يا حبيبتي أؤمريني بس. قوليلي يا ماما نفسك في إيه و أنا أجبهولك إن شاالله لو كان لبن العصفور ! 


نظرت "فريال" له و قالت بابتسامة صغيرة : 


-لأ إطمن مش حاجة مستحيلة للدرجة دي.. أنا الأيام دي نفسي رايحة لأبو فروة و البان ديبيس بالجنزبيل ! 


-بس كده ؟ .. قالها "عثمان" و كأنه أمر أسهل ما يكون 


-أيوة ! 


قام "عثمان" واقفًا و هو يقول : 


-في ظرف ساعتين يكون عندك إللي طلبتيه. أوامرك مطاعة و سيف على رقبتي يا فريال هانم ! 


و دنى يقبلها قبلة أخيرة على خدها، ثم ولّى خارجًا ... 


ما إن خرج حتى سمعت "سمر" والدة زوجها تقول بصوتٍ طبيعي : 


-برافو عليكي يا سمر ! 


ابتسمت "سمر" قبل أن تلتفت نحوها، ثم قالت و هي تنظر إلى محياها الجذاب المبتسم : 


-و برافو عليكي إنتي كمان يا طنط.. أنا لولا شوفتك بتغمزيلي قبل ما تقعي و يغم عليكي كده كده. كنت افتكرت بعد الشر إن فيكي حاجة بجد 


ضحكت "فريال" بمرحٍ و قالت : 


-كان لازم أعمل كده عشان أفرمل عثمان.. أنا عارفاه. كان ممكن يئذي هالة بجد. عيبه مش بيشوف قدامه لما بيكون عصبي. عشان كده تلاقيه دايمًا بارد. عثمان لو اتعصب أو غضب أعرفي علطول إنه وصل لمرحلة الانفجار 


قالت "سمر" مؤيدة : 


-أيوة عارفة المرحلة دي كويس ! .. ثم سألتها بأهتمام : 


-طيب إيه العمل دلوقتي ؟ الدنيا اتعقدت هنا أكتر.. كلنا هانتصرف معاه إزاي و مع الضيف الجديد ده كمان. أنا مش مستريحاله !! 


وافقتها "فريال" قائلة :


-و لا أنا.. بس ماتقلقيش. طول ما أنا موجودة هاعرف أسيطر على عثمان 


-ياريت حضرتك تعملي كده. أنا هاسيب البيت ساعتين و هاكون قلقانة جدًا. ف البركة فيكي 


عبست "فريال" معلقة : 


-تسيبي البيت ؟ هاتروحي فين يا سمر ؟! 


ردت "سمر" عليها و شعور سيئ لا ينفك يراودها : 


-هاروح لفادي.. مابيردش على مكالماتي بقاله يومين و هالة جت مع خالها نبيل ده منغيره.. حاجة غريبة. ليه ماجاش معاها ؟ معرفش.. عشان كده لازم أروح أشوفه !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! .......................................................... !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! 

             الفصل الرابع والاربعون من هنا 

تعليقات



×