رواية مكتوبة على اسمي الفصل الواحد والثلاثون بقلم ملك ابراهيم
آيات إستني مش هتخرجي قبل ما تقوليلي انتي تقصدي ايه؟؟
آيات بصتله بغضب وقبل ما تتكلم الباب اتفتح ودخلت ميسرة.
ميسرة: عامر..
عامر وآيات بصولها وميسرة تجاهلت آيات وقالت ل عامر بلوم: كده يا عامر توصل ميرنا لحد البيت ومتفكرش تدخل تطمن عليا.
عامر بص ل أمه بصدمة وآيات بصتله بغضب.
ميسرة قربت منه وكملت كلامها وقالت: ميرنا بتقولي انها حاولت تقنعك تدخل تسلم عليا وانت قولتلها انك مشغول ووصلتها ومشيت.
عامر كان لسه بيبص ل آيات وخايف انها تفهم كلام والدته غلط وحاول يوضح اللي حصل وقال: اه يا أمي مشيت على طول لان عندي شغل مهم هنا وميرنا وكوكو....
ميسرة قاطعته وقالت: متعرفش انا فرحت قد ايه لما ميرنا قالتلي انها اول لما كلمتك سيبت كل حاجه وجريت عليها.
عامر بص ل امه بصدمة وقال: احم.. ايه يا أمي الكلام اللي بتقوليه ده.
وبص ل آيات وقالها: آيات اللي حصل ان....
آيات قاطعته وقالت: مش عايزة اعرف حاجة يا عامر...
وكملت كلامها وفجأته لما قالت: انا واثقة فيك من غير ما تبرر اي حاجة.
وبصت ل ميسرة وقالتلها: حضرتك نورتي الشركة.. اهلا بيكي.
ميسرة بصتلها بصدمة وآيات بصت ل عامر اللي بيبصلها بصدمة ومستغرب ردها وقالتله: انا هروح اكمل شغلي عن اذنك.
وخرجت آيات من مكتبه وعامر لسه واقف مكانه بيبصلها بصدمة لانها فجأته ب رد فعلها الغير متوقع وميسرة بصتله بستغراب وسألته: شغلها ايه اللي هي هتكمله هنا؟ هي اشتغلت معاك في الشركة؟؟
عامر بص ل امه واتحرك من مكانه وقعد علي مكتبه قدامها وقالها: ممكن أعرف حضرتك كنتي تقصدي ايه بلي عملتيه ده؟؟
ميسرة بتوتر: اقصد ايه يعني ايه مش فاهمه ؟
اتكلم عامر بغضب مكتوم: لا حضرتك فاهمة كويسه.. اولا لما دخلتي كنتي متجاهلة آيات وكأنها مش موجودة ومفكرتيش حتي تسلمي عليها.. دا غير الكلام الغريب اللي عماله تقوليه عن ميرنا قدام مراتي وحضرتك ست وعارفه ان كلام زي ده طبيعي يضايق اي ست!! وبعدين ايه اللي انا عملته مع ميرنا يفرحك!! فرحك انها خلتني اسيب شغلي المهم واروحلها المستشفى ادفعلها حساب المستشفى هي وصاحبها التافه واوصلهم لحد البيت عشان مش معاهم فلوس.. ده اللي فرحك؟؟
ميسرة اتوترت من كلام عامر معاها بالنبرة دي وبهجومه عليها وقالت بارتباك: انا كان قصدي...
قاطعها عامر بنبرة حادة: انا فاهم قصدك.. بس صدقيني يا امي بالطريقه دي هتخسريني لاني مش مستعد اخسر مراتي عشان اي حد.
ميسرة قامت وقفت وقالت بغضب: يعني مستعد تخسر امك عشان البنت دي يا عامر؟
رد عامر بهدوء: انا مش مستعد اخسر اي حد.. اللي هيفكر يخرب حياتي او يجرح مراتي هو اللي هيخسر.
ميسرة بصتله بغضب وكانت هتخرج من مكتبه لكن عامر واقفها: لحظة يا امي من فضلك.
وقام من علي مكتبه وقرب منها ووقف قدامها وقال: تزعلي لو انا كملت حياتي مع البنت اللي بحبها وعشت معاها وانا مبسوط؟ تزعلي لو قولتلك ان البنت الوحيدة اللي قادرة تسعدني بوجودها في حياتي هي آيات.
ميسرة بصتله وقلبها رق وقالت: انا امك ويهمني سعادتك.
عامر ابتسم ومسك ايديها وقبلها بحب وقال: يبقى بلاش تسمعي كلام حد عشان خاطري.. انا مستعد اعملك اي حاجة عشان ارضيكي بس مش هتخلى عن مراتي ولا هسمح ان حد يضايقها.
ميسرة بصتله بتوتر وقالت: انا لازم امشي عشان اتأخرت.
وخرجت من المكتب وعامر بص قدامه بتعب وافتكر آيات وكلامها قدام والدته وكان مستغرب جدا رد فعلها وقرر انه يتكلم معاها اول لما يرجعوا البيت.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
عند آيات.
قعدت على مكتبها جمب هاجر وكل الموظفات كانوا مشغولين ومركزين في شغلهم وهي قاعدة بتفكر في كل اللي حصل وفي كلام ميسرة عن ميرنا وقلبها حس ان كل اللي حصل ده كان مترتب منهم عشان يعملوا مشكله بينها وبين عامر وهي عارفه ومتأكده ان هدفهم يفرقوهم عن بعض..
ضغطت بإيديها بقوة وغضب وهي بتفكر في كل اللي حصل وفجأة حست بالورقة إللي عامر كاتبلها فيها كلمة (بحبك) لسه في ايديها وكانت بتضغط عليها وهي متعصبه وفتحت الورقة وشافت كلمة بحبك اللي كاتبها عامر ب ايديه ونطقها في مكتبه وابتسمت لانها حست ان ده رده على كل اللي حصل معاهم وضمت الورقة وقربتها من شفايفها وقبلتها برقة وهمست بحب: وانا كمان بحبك.
....
بعد انتهاء موعد العمل كل الموظفين خرجوا من الشركة وآيات نزلت مع هاجر.
هاجر وقفت قدام الشركة وسألتها بفضول: هتروحي مع عامر ؟
ردت آيات بخجل: لا.. هروح مع السواق.
هاجر اتعصبت وقالتلها: هتجننيني الله يكون في عونه انه مستحملك وساكت.. انا ماشيه.
آيات بدأت تحس بالغلط اللي هي بتعمله وانها فعلا مش لازم تفصل نفسها عن عامر في الشغل بالطريقة دي..
السواق قرب منها وقالها انه جاهز وهي كان نفسها تقوله امشي انت انا هروح مع جوزي لكنها حاسه انها لسه مش مستعدة او مش قادرة تبقى بالجراءة دي في الوقت الحالي.
ركبت العربية مع السواق واتحرك بيها وعامر نزل هو وشريف وكانوا بيتكلموا مع بعض وشريف قاله ان والدته "خالة عامر" عايزة تشوف آيات وعزمتهم علي العشا النهاردة.
عامر وافق لانه كان محتاج يخرج هو وآيات ويتكلم معاها ويوضحلها سوء التفاهم إللي حصل وخصوصا انها ممكن تتهرب منه وهما في البيت وهو ضروري يوضحلها اللي حصل معاه حتي لو هي بنفسها قالت انها واثقه فيه من حقها انه يعرفها اللي حصل معاه.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في بيت عزيز.
عزيز كان قاعد هو وميرنا وميسرة رايحه جايه قدامهم وبتتكلم بغضب: انا غلطانه اني سمعت كلامك وروحت الشركة.. انا بالشكل ده هخسر أبني!
عزيز اتكلم بغيظ: وهو انتي كده كسبانه حاجة من ابنك!! من يوم ما البنت دي دخلت حياته وهو خرجك من حياته ونسي ان عنده ام!!
وقرب منها وقال: في ابن يسيب امه تعيش في المستوى ده وهو عنده ملايين!
ميسرة بصتله وقالت بقوة: عزيز.. عامر حذرني اكتر من مرة اني مقربش من مراته وأنا مش مستعدة أخسر إبني فاهمني.
عزيز بصلها وقال: بس مستعده تخسري جوزك اللي بيحبك صح؟
ميسرة بعدت وقالت: انا مش عايزة اخسر حد.
وطلعت فوق علي غرفتها وهي مضايقه من اللي بيحصل وميرنا كانت قاعده متابعه كل اللي بيحصل بملل وهي بتقلب في تليفونها وقالت: بابا انا عايزة فلوس.
عزيز زعق فيها: هو انتي كل ما تشوفي وشي تقولي عايزة فلوس!! مش كان زمانك مكان البنت دي دلوقتي ومتجوزة عامر وفلوسه كلها بقت تحت ايدينا!
ميرنا قامت وقفت وقالت بعصبيه: هو مفيش غير فلوس عامر!! مفيش اي طريقه تانيه يبقى معانا فلوس غيره! انا زهقت.. كل حاجة عامر وفلوسه.. انا زهقت يا بابا!
عزيز بغضب: ابعدي عن وشي دلوقتي مش عايز اشوفك قدامي.
ميرنا ضربت برجليها في الارض وطلعت علي اوضتها وهي متعصبه وعزيز قعد يفكر وقال: انا لازم اتدخل في الموضوع ده بنفسي.. ميسرة وميرنا مبقوش ينفعوا في الضغط على عامر خلاص!
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في فيلا الجارحي. آيات وصلت الفيلا قبل عامر وطلعت علي اوضتها تاخد شاور وتغير ملابسها وعامر وصل بعدها وطلع فوق هو كمان ووقف قدام غرفتها وخبط بهدوء.
آيات كانت بتاخد شاور في الحمام الملحق بالغرفة وعامر وقف يخبط كتير وآيات مش سامعه وعامر قلق وفتح الباب ولقى الغرفة فاضيه!
دخل الغرفة وهو بيبص حواليه وبعد لحظات آيات خرجت من الحمام وهي لابسه بيچامة ناعمه وكانت لافه شعرها بمنشفه صغيرة.
اول لما شافت عامر قدامها اتجمدت مكانها وعامر بصلها واتأملها بنظرات عاشقه واتكلم وهو بيبصلها بعمق: أنا خبطت كتير مردتيش.
آيات بخجل وتوتر: انا.. كنت باخد شاور.
عامر هز راسه بالايجاب وهو بيبصلها وقال: انا كنت جاي اقولك ان خالتي مامت شريف عزمتنا النهاردة واحنا ضروري نروح عشان متزعلش.
آيات هزت راسها بارتباك وعامر قرب منها وهو بيبصلها بحب وقالها: في حاجة مهمة عايز اقولك عليها.. ميرنا لما كلمتني كانت في المستشفى وكان معاها كوكو صاحبها.. الولد اللي شبه البنات اللي اتخانقتي معاه قبل كده.. كانوا محبوسين في المستشفى ومحتاجين حد يدفعلهم الحساب.
آيات بصتله وابتسمت وقالت: بس انا مسألتكش علي فكرة.
رد عامر: من حقك تعرفي.
آيات ابتسمت وعامر مسك أيديها وقربها من شفايفه بحب وقبلها وقال: مستحيل اخون ثقتك فيا يا آيات..صدقيني.
آيات اتوترت وعامر حس بتوترها وخوفها من قربه منها وقالها: انا هروح اجهز عشان ننزل بعد شويه.
هزت راسها بالايجاب واول لما خرج حطت أيديها علي قلبها إللي كان بيدق بقوة.
....
بعد وقت آيات جهزت ونزلت تنتظر عامر تحت ودخلت واحدة من الخدم قالتلها ان في ضيف بيسأل علي الباشمهندس عامر.
آيات طلبت منها تدخل الضيف وعامر هينزل دلوقتي.
دخل رجل كان عمره تقريبا 60 عام وآيات حست ان فيه ملامح كتير بتشبه عامر.
آيات استقبلته وقالتله ان عامر هينزل حالا والرجل ده كان بيبصلها بدهشة وسألها: انتي تبقي مين يا بنتي ؟
ردت آيات: انا زوجة الباشمهندس عامر.
الرجل ده بصلها وعيونه لمعت بالدموع وقال: عامر اتجوز.
كان متأثر جدا وهو بيتكلم وعامر نزل وواحدة من الخدم قالتله ان في ضيف كان بيسأل عليه ومدام آيات استقبلته.
دخل عامر واول لما شاف الرجل ده اتصدم وهمس: بابا!!!
الرجل قام من مكانه اول لما شاف عامر وكان واضح عليه التعب والارهاق.. عامر قرب منه ووقف قدامه وآيات كانت واقفه بينهم والرجل همس برجاء وهو بيبص ل عامر: ابني.
آيات بصت ل عامر بدهشة اول لما الرجل قال ابني وفجأة قرب من عامر وحضنه بقوة وهو بيبكي بصدق وكان بيردد بدون توقف: سامحني يابني.. سامحني يا عامر.
عامر كان متجمد مكانه ومش مصدق ان باباه رجع بعد السنين دي كلها وباباه كان بيبكي ومتأثر واتكلم وهو بيضم عامر وقال: انا في مصيبه يا عامر ومحدش هيقدر يساعدني غيرك...