رواية اجمل غرور الفصل الثانى والعشرين بقلم فضاء
" زارع لنفسة حاصد سواه" |
فادية مو جوعانة لكنة فاجأني بعشى مندي .. وكنافة .. ضحكني .. اكلت مجاملة لة .. و نفس المرة الماضية قطعة لة اللحم لكني لاحظت علية .. ماسك الملعقة بطريقة
غريبه بعد العشى سألته : فيها شي يدك !
مالة نفس يقول !!
رفعة يدة وصدمة بثلاث دوائر مطبوعة في وسط كفة بشكل حروق متقرحة .. ظليت فترة انظارها بألم ثم سألته :
من سوا بك كذا ! ولية ؟
سكت وأنا راح خيالي لبعيد .. اصحابه.. أكيد هم قمت وأنا ) أحس نفسي ضعيفة .. نفسي أخذ بحقة من هالمجرمين
سألته وأنا أغلي : متى صار الحرق !
رد بألم ووجهة يعور القلب : اليوم
كملت بخفوت فادية : يعورك
جاوب بوجة يقطع نياط القلب ياسر : ايوة
سألته فادية : كيف قدروا عليك !
نزل راسة ثم رفعة ياسر : الله يسامحهم
قطعته بغضب فادية : جعلهم بحريقة ما تطفى ابد ..
جعلهم ما يربحون
قطعني مسرع و هو يمسك يدي : لا تدعين .. ما يستاهلون
حتى التفكير
فديته يا ناس موجوع ومن زين الاخلاق يقول لا تدعين من دون تفكير .. انحنية ابوس كفة فصرخ بالم ياسر : اااي وسحب يدة قبل حتى تتلامس شفايفي مع كفة .. رفعة
راسي مرعوبه و هو يتلوى من الالم تلعثمة وأنا اعتذر :
أسفة .. أسفة
رجع يمسك كفة : ااااة
تجمد مكاني .. مو كأنة يبالغ .. لو أنا مطلقة في اتجاهة رصاصة ماعورته هالقد
مسك كفة و همس بوجع : مررررررة يعور ...
لكن فلتت قبل يمسكها ابتسامة جانبية .. كان يضحك علي
ضربته باقصى قوة على كتفة فقال من قلب وبصدق : اة لية تطقين !
هزائته : تلعب علي يويسر ...
ابتسم بسمته المتكبرة يادوب ارتفعة شفته من جهة اليسار وقال وهو يقلد : يويسر .. تدلعيني ! .. رجال طول بعرض و يعورني جرح صغير مثل هذا ...
ابتسمة غصب وعلقت : لا .. أكيد ما يعورك
وكأنة راح يقول شي مخجل أو مخل بالأدب سألني وعينة
مركزة في عيني وكأنة ينومني مغناطيسيا : أمس وش
صار ... لاني ماذكر أي شي؟
غصب عني ضاع الحكي ...
قرب مني و بنفس النظرة : خل نبداء من البداية .. لية
فتحتي غرفتك وأنا متأكد بأني قفلت الباب !
كيف توقعة منة ينسى وما يرجع يسأل والمشكلة أنا مو مجهزة الاجابات .. اجبته بنبرة صادقة فيها خوف : توقعتك انتحرت أو مت .. كنت تتكلم وتتكلم ثم سكت فجأة
انطلقة عينة بمسح شامل لوجهي لالتقاط أي اشارة أو علامة على الكذب .. ثم قال بقوة : هذا درس لك السكران مثل الحيوان يطلق عنان غرائزة و يتبعها .. و صدقيني الحيوان مستحيل يذبح نفسة
هزيت راسي موافقة على كلامة سأل و هو يهمس : وش حصل بعدها !
كنت محتارة أقول عن اعترفاته أو .. لكن لا افضل يظن باني ماعرف عنة شي ولو حب في يوم هو يقولها لي بكامل قواة العقلية .. قلت ووجهي سخن واحمر وأنا اسوغ كذبتي : كنت سكران و ..
قطعني وجلس عند رجلي و هو يمسك يدي : شفري اللقطات المخلة قلت لك شي .. أنا معروف بأني اسولف وأنا ...
جاوبته : لاااا .. ما تكلمت الا كلام غير مفهوم .. صورتك
وأنت
سألني باستغراب : صورتيني
جاوبت وأنا خايفة من العواقب : بجوالك .. صورتك بعد
... ما
استخرج جوالة من مخباة وفتحة بعدم تصديق قلب ثم
سمعة صوت المقطع
بدون أي رد فعل أو حتى تفاعل الا أنة كاد يستفرغ اغلق جوالة من جديد .. وسأل : كيف عرفتي الرمز السري للجوال ! ..
اخر سؤال توقعته .. جاوبت بتلعثم : لمحتك تدخلة قبل
شد على يدي و انزل راسة على ركبي ... يدي امتدت الشعرة و هو يتكلم : انسي فدوى .. حاولي .. انتي صغيرة والنسيان لك سهل .. وما بعد شفتي شي من الدنيا .. ولو حبيتي تتكلمي في الي صار أنا جاهز .. وصدقيني راح انسيك .. اوعدك اكتفي بما تعطيني .. لاني من كل قلبي ابيك .. لكن ساعديني .. اصبري علي .. و مع العشرة راح نحترم بعض ...
" احترمك " أنا غرقانة في بحر هواك وأنت تقول مع العشرة ... رفعة راسة عن ركبي قبل افضح حالي اعطاني
نظرة من ينتظر رد : نعسانة
رماني بابتسامة حزينة و قام
مشية بسرعة .. كنت على وشك أنام لكن ما طاوعني قلبي
أنام وأخر ما لمحته من ياسر هو بسمة حزينة .. خرجت لة
كان جالس في مكان جلوسي سابقا .. سألته : كم الساعة !
انزل عينة لمعصمي الايسر الملفوف بشاش .. ثم لساعته :
الساعة عشرة ونصف
قلت بخجل قبل افر هاربه : تصبح على خير
بس لمحة بسمته اللعوب اللي يرتجف القلب من جمالها و
انسحبه .. وصلت الغرفة ورحت في نومة عميقة .. من
دون اغلاق باب غرفتي !!
بين طيات نومي الثقيل سمعة صوت يشبه صوت .. كان يصرخ باستجداء .. حتى جهازي العصبي كان حساس تجاة صوته .. استيقظة قافزة من سريري ومازال الصوت .. انطلقة ابحث عنة .. كان في الصالة نايم على بطنة فوق الكنبه و يتمتم بخوف : عدي .. جمال .. معاذ مساعد .. لاااا .. لاااا .. مناف ماتت فدوى ماتت ... صورتني بدل تهرب أو .. أو تطلب اهلها .. صورتني
هزيت كتفة لكنة ماصحي .. ركضة للمطبخ وأخذت كوب موية بارد .. ورجعت لة .. بللة يدي وغسلة وجهة وأنا اسمي علية .. فتح عينة ومازال يتمتم : عدي تزوجها بس دعت علينا .. وماتت فدوى .. مو راضية تتنفس
ادفنها تحت التراب .. ياكلها الدود ...
مسكة وجهة وأنا اغسلة واقطع كابوسة : أنا حية ياسر ... حية .. شوفني
ظل يناظرني وعيونة تدور على ملامحي وكأنة يحفظ كل تفصيل دقيق فيها مد يدة يتلمس وجهي ورغم برودة يدة
الا اني ما ابعدتها همس بخفوت وتعب : لا تتركيني
حضنته لأول مرة من قلب وأنا أقول : ماراح اتركك .. أنا
جنبك
ظل متمسك فيني وكأنة طفل ملتصق في أمة .. بعدها
بفترة رجع لنوم .. انزلة راسة وخرجة لكن ازعجني كوني
أحد كوابيسة
ياسر
كنت نايم .. مازلنا بالليل .. صحيت على صوتها متبرم : ياسر .. اصحى .. صلاة الفجر
صحيت لكني ظليت جالس مكاني .. مسكتني من يدي ... وبيدها الناعمة سحبتني للحمام .. ودفعتني داخلة بقوة و هي تبرطم : أوف منك .. الحنفية مويتها حارة توض زين !!.. أنا مجهزتها لك .. بسرعة قبل تفوتك الصلاة
وفعلا بمجرد فتحت الحنفية نزلت موية ساخنة .. كانت مجهزه لي ..!!
خرجت من الحمام وعلى وشك اصلي لكنها ظهرت ومعها على ذراعها ملابس وهي تقول : البس .. ما بعد اقام الصلاة .. صل في المسجد
طاوعتها وكانت مجهزة بنطلون أسود وقميص أبيض و جاكيت بازرار كلاسيكي أسود ...
خرجت اجر رجولي للمسجد وللمفاجأة كنت من أول الواصلين بعد الامام .. صليت وعلى وشك اخرج لما سمعة
من يقول : ياسر
كان مناف واقف مذهول وكأنة حاضر احد عجائب الدنيا
ثم تقدم وباسني على جبهتي
بدون صبر هزائته بغضب : خير اخونا .. شايفني ركن
الكعبه
ضحك وهو يقول : سبحان الله .. حضرت هنا عشان
متعود .. وتحت شقتي .. والأمام غصب عنك تخشع معة
لكن ما توقعت قطعته والاخلاق عندي منتهية : أنا كافر .. مستحيل اصلي قصدك
مازال يمسك ضحكته : ما قصدي .. أخليك ترجع تنام
قلت بنفس خايسة : اسمع .. انكسرت طاولة بشقة وكم تحفة والسجادة الكبيرة بصالة محتاجة غسيل ..
قطعني وعلى وجهة نفس الابتسامة : يا صاحبي .. حاول تحافظ على الجدران لا تهدها .. وغيرها مقدور علية
عمرك كان عندك مثل هالنوع من البشر كل ما طحت شالك .. ماتدري لية يصاحبك ويحبك و يعزك ويوقف جنبك .. و هو إذا احتاجك مالقاك جنبه ومع ذالك يرجع لك .. تحس نفسك ما تستحقة وماتدري وش يجذبه فيك .. هذا حالي مع مناف .. اشكالنا المتشابهة مو سبب تجاذبنا .. السبب طيبه وحنية وقلب مناف الذهب ... و
نذالتي
متوحد انطوائي كئيب معقد دافور .. هذي صفاتي .. في اي مدرسة انتقل اليها ينتشر قصتي مبهرة .. والفضل يعود لماهر ابن خالتي .. متشدق بأني اعيش عندهم وبفضلهم وإن أمي تزوجة .. الخ الخ .
نادرا ماكان هناك أي اتصال حسي أو عاطفي مع احدهم
ماعدا مع .. ياسر
كان أول لقاء بنادي رياضي كان مجبر للحضور فماهر والدة
سجلة هناك
وكان زوج خالته ووالد ماهر يحضر مناف معة لاخذ ابنة لا
يدري إذا كان بقصد تعذيبه أو بقصد ازعاجة أو بقصد ... لم يعد يهم قصدة .. يومها قابل نسخته الثانية .. بفروق شاسعة فنسخته كان معطر يكاد يقطر الجل من شعره اللامع بملابس حديثه براقة ناصعة مكوية وحذاء ايطالي جميل .. قطع المقابلة القصيرة الصامته وصول ماهر ووالدة فمشى خلفهم لسيارة لكنة وجد شبيهة يمشي بجانبه و يقول ببشاشة : هلا
رد بإنزعاج : وعليكم
كان رد كافي لابعاد أي متطفل لكن مع هذا !! سألة نسخته بابتسامة "ياسر " : أنت سعودي !
سؤال وقح من انسان اوقح رد مناف : لا هندي
ياسر بضحكة : اشوا طمنتني .. يعني ولدت في الهند ... وأنا فكرتك سعودي مثلي ونكون توم .. وفية من سرقنا من أمنا وفرقنا ...
كانت قصة هندية عجيبه وجد نفسة يضحك ليجد زوجان من الاعين تنظر الية وتنتظرة " ماهر ووالدة
" اختنقة ضحكته
ليسألة ياسر : هذا ابوك
ليرد مسرعا نافيا مناف : لا
ليعود ياسر و يسأل : تجي تسهر معي اليوم ...
الي هنا لم يكن الوضع طبيعي ابدا .. شاب لا يعرفة يلتصق
بة و يطلبه ليسهر معة كان با الصف الثاني ثانوي لكنة ليس
بغبي كان يعرف بمخاطر الانقياد لشخص لا يعرفة حتى
لو كان ذو وجة مسالم وصغير السن وفي وضح النهار ...
لكن وجد بداخلة هاتف يهتف بإن يذهب معة " تكرر عندما ذهب مع اخو ليلى" لكن يومها يسكن بداخلة خوف مبرر وعدم إمان منعة .. وكان هناك عائق اخر وهو ابو ماهر فقد كان يمنعة من السهر حتى إلى الساعة التاسعة ليس خوفا علية ولكن تسلط .. بينما ابنة تبداء سهرته بعلم والدة أو متسللا للخارج من الساعة التاسعة .. قال يومها مكرها مناف : لو تقابلني بكرة الساعة ثلاث العصر اكون هنا ...
ليرد شبيهة بضيق ياسر : أنا بكرة مسافر
لا يعرف لما احس بضيق ونقمة على الواقع .. وتمنى أن يبقى ويراة غدا ..
في اليوم التالي ارتدى ثوبة الابيض الوحيد الواسع والقصير والمصفر لكونة يعود لمرحلة عمرية اصغر ومقطوع أحد ازرارة وبقعة حبر زرقاء في جيبه الايمن كل عيوب الدنيا فية ... كان يسكنة أمل بوجود شبيهة رغم معرفته بإنة مسافر لكن لعل وعسى .. ذهب ولأول مرة مع ماهر مبكرا ليقف خارج النادي ينتظر المجهول بمظهر ملفة للانتباه .. وعند الساعة الثالثة وربع كاد إن يغادر .. عندما سمع صوت منبه سيارة ليجد الشاب شبيهة .. يقود سياره فورد حمراء .. ابتسم وتقدم بحذر ... ليقول بمزح : لا تكون سارق السيارة
ليرد ياسر بجدية مازحا : كيف عرفة ... بس لا تخاف
صاحبها مو مبلغ .. لانة اخوي .. أول رجوعي بيعلقني
برجلي .. بس السالفة تستاهل .. اركب
ضحك وركب كانوا يدوروا في الشوارع وتعرفوا على
بعض : ياسر حمد بصف الاول ثانوي من أم متعلمة
وموظفة و الاب دكتور .. بتجارب ومغامرات أكبر من
عمرة ... أخر العنقود من عائلة ذكورية يشكل مصدر
كوارث متنقل في العائلة
ومناف يوسف اليوسف يتيم الاب والام لة أخت متزوجة يقطن عالة على خالته الضعيفة بصف الثاني ثانوي طموح مثابر .. يعتز بوالدة الذي رباة حتى العاشرة من عمرة وكانت افضل سنين ومراحل عمرة .. وديع ماعدا إذا تعدا شخص على ممتلكاته ينتقم بدون رحمة
كان ياسر قائد جيد لسيارة رغم تكرارة بغضب : ياخي أنا مادل في الرياض .. فركز معي لا نضيع
يذكر بانة تبسم ومزح مناف : خلاص عطني اسوق
مباشرة وقف ياسر على جانب الطريق ونزل وفتح بابة وهو يقول : جبتها
ليرد با حراج مناف : ياسر .. كنت امزح أنا ما عرف اسوق وعمري ما مسكة طارتها
ليرد ياسر بتصميم : جرب ..
ليقول مناف قبل القفز خلف المقود بحماس : و لو صدمت
ابتسم ياسر بنذالة : عادي السيارة مو سيارتي .. وصاحبها
طيب ما عندة مانع
يومها كان أول مرة يجرب قيادة سيارة ويكسب صديق
ويتمتع .. ورغم معرفته القصيرة بياسر وجد نفسة يفتح
قلبه و يشارك احدهم في افكارة .. تعددة بعدها المقابلات
والطلعات معا وتبادل ارقام الهواتف ومددت زيارة ياسر
الرياض ..
وفي احد المرات قبل إن يعود للبيت وقفوا عند بقالة
ليشتري عصائر .. وشربها في السيارة ليصدم بيد ياسر تتلمس الغرز في حاجبه و يسأل : تعطي انطباع حلو ! من تسبب لك ! عاجبتني
ولأول مرة يتكلم مع احد بصدق وصراحة ويفتح دفاتر سوداء مغلقة قديمة ببسمة استهتار : زوج خالتي ضربته ... فضربني
ليرد ياسر بأستغراب : ليه ! ما ظن ضربك بيدة ! ...
ليجيب ببسمة شجاعة : شتم ابوي اللي رباني فضربته ! ... وعشان يأدبني ضربني بسيخ .. بس والله من بعدها اتحداه يجيب طارية بشينة
ليأتي صوت ياسر غاضب : الحيوان .. ولية بعدك ساكن عندة !
اجاب مناف بحالمية وثقة : عشان خالتي .. بعد ثالث ثانوي راح اترك بيته للابد .. وادرس واتوظف
كان وهو صغير يجهل السبب في تمسك زوج خالته بة و نفس الوقت يسقية العذاب الوان .. لكن من سنتين فقط
عرف السبب عندما يكون الطفل يتيم ولا معيل لة تقدم
الخدمة الضمان الاجتماعي مرتب شهري بسيط ليحفظ
لة حياة كريمة حتى يتوظف " لكن الحاصل إن مناف لم
يكن يعلم بهذا و الذي كان زوج خالته يأخذة ولا يعطية الا
الفتات و يتبعها بالمن وكلامة بإنة متفضل علية ومتحسن
ابتغاء اجر الله .. هة اجر الله .. يكرهة ولكن يحتملة لكونة
مصدر مالي و خادم مطيع احتفظ به في منزلة
منذ صغرة كان اذكى من اترابه وقادر على القراءه و
الكتابة و الحساب في حين لم يكن الآخرون يتعلم بعد
عبقري ماجعله معزولا عنهم وهدفا لغضبهم وانتقامهم هذا
غير أبن خالته الذي كان يمشي خلفة و يكرر مثل الببغاء نفس القصة
كان وحيدا وخائفا تحمل مسؤولية نفسه وما من احد يستند اليه اخته تزوجة صغيرة وتنظر لزوجها كشمس وقمر لكونها وتعيش معة في بيت عمها المتوفى وتنظر لاخيها كطفل صغير يمتلك اسم يشبه ما يتبع اسمها لا اكثر .. شغلة بابنائها وحياتها الخاصة وتناسته .. توفي عمة وهو قريبة الوحيد من جهة والدة .. وخالته هي قريبه الوحيد من جهة والدته .. بلا أم أو أب ولا أخوان أو أخوات أو حتى اصدقاء ... ما من احد يشاركه أفكاره و احلامه المشاركه الوحيده وجدها في ياسر اعتاد ان يكون وحده .. ويعيش في عالمه .. ويخوض معاركه الخاصه بقوه و تصميم للوصول الى هدفه
في الصف الثالث ثانوي .. كان يبذل جهدة لاقصى درجة .. و يحاول تحدى الصعاب !!.. غير الصعاب العادية المواجهة لأي طالب عادي بصف الثالث ثانوي من ضغط المذاكرة أو خوف من أسئلة الوزارة الموضوعة لتعجيز الطلاب بتلك الفترة " .. كانت صعاب من نوع اخر ... مثلا عند الساعة الثانية بعد منتصف الليل يذهب في مهمة مستحيلة ومسألة حياة أو موت لشراء الجريدة او غيرها من ضروريات الحياة !
أو قبل ذهابة للمدرسة في يوم اختبار يجد نفسة مجبر على الغياب ليذهب بخالته المريضة للمستشفى رغم رفضها لكن منعا لغضب زوجها المتقاعد والمنجطل في السرير بعد سهر طويل مع إن ابنة الراسب سيهرب من المدرسة الا انة لزم على مناف باخذها للمستشفى !
بدون كتب مساعدة أو مدرس خصوصي أو غيرة كتبه المدرسة وذكائة الفطري ومحاولات لسرقة الوقت
للمذاكرة
فجأة زوج خالته يغضب من خالته ويقرر طردها !! أو قد يغضب من مناف من غير سبب ويقرر بأنة تحملة بما فية الكفاية وحان وقت إن يعول نفسة من أين لا يدري ! تطلب خالته اغراض اعتيادية للمنزل طعام أو غيرة فيصرخ زوجها "كيف ولماذ؟ " فهي من المفترض الا تنتهي ابدا و ليجد السبب بسرعة "مناف"!!!..
ينتهي السكر والرز والطحين فيكون السبب " مناف " فهو الوحيد الذي يملك فم ومعدة .. كل الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية ومن ضمنها افلاسة وعدم وجود بركة في مرتبه الشهري كان سببها اليتيم مناف
بنات خالتة يردن السوق اوقات الامتحانات الشهرية .. و اخيرا يجبر أن يقود السيارة .. ليعمل سواق لديهن .. بدون مرعاة لامتحاناته و تعبه !
و غیرها و غيرها كثير ....
لكن الكارثة وقعة قبل الامتحانات النهائية باسبوع .. كان
خارج بسيارة ليشتري اغراض ولكن عند السوبر ماركت
حصل مالم يكن بالحسبان .. تشاد مع شاب ضخم تحرش
بة وجد نفسة يستقل سيارته و يسحب عصى غليظة و
يضرب الرجل ضربا لم يقتلة لكنة وقع مغمى علية وينزف
لينسحب ليلتقط من شهد الحادث ارقام اللوحة لسيارته ...
كان يعرف بإن الموضوع لن يمر مرور الكرام .. أما أن يسلم
نفسة أو تأتي الشرطة وتأخذة
ليتدخل القدر ويغير الاحداث .. ياسر كان برياض فترة
استراحة قبل الامتحانات !.. إذا ماسمية اسئلة المدرسة
الاهلية التي ينتمي اليها بامتحانات .. اتصل بمناف طالبا لمرافقته لتسكع في شوارع الرياض ويكون دليل سياحي لكن مناف رفض الخروج حتى لا يفوته شي !! ...
ليأتي ياسر لمنزلة متوقع بإنة يستذكر للامتحانات .. و يعرف بالموضوع ويحلة ببسمة متكبرة و مصغرة للقضية : صدق ما عندك سالفة .. وربي طيحة قلبي .. ابد اعتبر الموضوع منتهي .. ارجع لمذاكرتك وعين من الله خير ... أنت ما تشبه لي بلاش .. و هم ما يعرفون اسمك .. اسلم نفسي .. وتخلص سالفتك
انتفض بغضب عارم مناف : هذا هو الحل برايك .. ولية تورط نفسك !
اجابه ياسر : لانك ثالث ثانوي اسئلة وزارة .. وأنا ثاني ... لا تصدق حالك مو بس عشانك .. أنا عندي ابوا يخاف على سمعته أكثر مما يخاف من الموت خل نعطية دفعة معنوية و نشغلة شوي ونحكم على فعاليته .. تعرف ولدة الصايع متعود يجيب العيد بدري .. و نفسي اجرب سجون الرياض هي بنفس مستوى و فخامة سجون جدة .. أنا خريج سجون ومجرب كل أقسام الشرطة في جدة .... لكن
أنت
قاطعة مناف : عادي لو انمسكة زوج خالتي اكيد راح
يطلعني
و يمكن ماحد بلغ
بحركة انيقة من يد ياسر : ستوب .. ستوب .. الشرطة
جاية جاية المسألة مسألة وقت لا اكثر .. هذا الرجال الي
ضربته يستاهل ولو هو طاح بيدي ...!!.. راح اسلم نفسي
لكن صدقني راح اعترف عليك لو كانت نسبتك ما ترفع
الراس كانت هذة بداية لنقاش احتد و كبر و تفرع لكن ياسر أخذ مرادة .. وسلم نفسة .. لكن الشاب المضروب ادعى بأنة ضرب بدون سبب وبدون وجود شهود كان كلامة مصدق.. فأخذ ياسر حكم بسجن لمدة وقدرها ... وقد اطلق سراحة بكفالة ليمتحن ويعود و يطبق علية حكم القانون .. فقضى أول اسابيع الاجازة الصيفية في سجن رطب ساخن جدا... قبل أن يستخدم والدة صلاحيته
ليعرف مناف بعدها إن هنالك سند يقف خلفة .. بنفس سنة ونفس ملامحة ولكن يمتلك قلب من ذهب
معك طعم الاخوه غيييير ...
معك حتى السوالف غييير
احس بـ روووعة الدنيييييييا
واحس ان الزمان بخيييييير ...
ياسر
معي جاكيت طارق وفية بوكة .. يحتوي على بطاقته الشخصية وكم بطاقة صراف .. وغيرها .. كان لابد من اعادتها بنفسي .. الصبح .. اتصلت فية رد و اظهر كل معالم الاستنفار متوقع مصيبه طلبت اقابلة في مكان مقطوع ! وفعلا تقابلنا .. وصل قبلي وكان واقف بجانب سيارته ... نزلت و معي جاكيته وبس اخذة كان راح يرجع يركب سيارته مسكت يدة وأنا اقول : مشكور على وقوفك معي
كان في معالم وجهة ضيق وكأنة يقول " اللهم صبرك ياروح
" : مو لايق ياسر تشكر
سألته ببسمة : متى تسامح طارق
رد بجمود ومادري إذا كان ردة من فمة أو انفة : انكتم
استخرجة سكين النوع يفتح ويغلق وفتحة كفة ووضعتها فيها .. ورفعة يدي فوق راسي الى اعلى أشارة للاستسلام خذ حقك .. بس مو رايح من هنا .. الا و أنت مسامح
قبض على السكين ومشى لسيارته وكانت خلفي .. و على وشك التفت امنعة لكن فاجأني نصل السكين البارد مخترق للجاكيت والقميص وواصل لوسط اكتافي من الخلف
بغضب طارق : هاس ياسر .. سويته فيني .. طعنة غادرت في .. شمت الكل فينا !! .. لية ماقلت يا طارق هالبنت نفسي فيها .. وربي كان خليتها لك وعن طيب خاطر .. لكن تخطبها على خطبتي جامعها مشكك فيها طعنة ماظن تبرا في يوم عندي
كنت على وشك ارجع على السكين و تغرز بظهري واخلص من زعل طارق.. لكن كان اسرع مني وسحبها من خلفي طارق : لا ياسر .. مو بهاذي الطريقة .. أنت أخذت مني وحدة وراح تعطيني بدالها وحدة
ردیت بسرعة واستنكار : ازوجك ريما .. بس ريما صغيرة و
أنت ...
قطعني : ما براسي حاليا وحدة .. ومو شرط تكون مرة ...
يمكن تكون سيارة أو خدمة
ردية وأنا ارمي مفتاح سيارتي عند رجلة : خذها فدوة لك
ركل المفتاح : بعدين ياسر .. بعدين .. لا تستعجل حظك
وركب سيارته ومشى ماني ماتب ولا اريدك تاتبني جوي تكر ولا اطلب منك تلطيفة نهر الطاجف دخيلك لا تحاسبني
القلب مهما لق بة صب تنظيفة !!!
لیلی الحمد لله قدرت أقوم الفجر واستند للحمام وضيت ورجعت صليت .. وبعد الفجر سمعة وأنا نايمة مناف يفتح باب الغرفة .. لما صحيت وجدت كوب موية عندي .. على الساعة ثمانية دخل الغرفة ومعة فطور نزلة وخرج من غير يناظرني .. وعلى الظهر نزل الغداء عند الباب ومشى وتركني أنا يتهيئ لي أو هو حقيقة الاخ قاعد يتجنب شوفتي . .
على بعد المغرب حضر من جديد قال : الغرفة المقابلة لغرفتي مفروشة موكيت .. وماراح يزلق عليها العكاز .. تنقلي
لها مؤقتا !
عكاز أفضل مليون مرة من الوجع وأنا استند على الجدر أو
اعتمد علية و هو عدوي قلت : زين
بداء يشيل في اغراضي و ينقلها ثم سندني للغرفة كانت
مفروشة موكيت سميك غالي تكاد تغوص فية القدم
بلون سماوي وجدران سماوية وسريرين بمفارش كحلية
مطبع عليها صور سيارات وسجادة صغيرة عليها صورة
سوبرمان .. كانت غرفة أولاد صغار مفروشة جديدة لكن غير
مستخدمة .. معقول يكون عنده اطفال .. إذا كان مو ولد
الجازي.. من يكون؟ .. يكون عندة زوجة وأطفال !! وزوجته
هي مأثثه الفيلا .. مطلق أو أرمل ... خرج ورجع ومعة العكاز
ناولني وسأل : تبغي شي ؟.. أمورك تمام ...
الجواب: تمام
قال قبل يطلع : هي غرفة مؤقته .. بكرة اجيب لك كاتلوج بألوان وانواع الموكيت وانتي اختاري .. وافرش لك
غرفتك !!
سألته بفضول وبدون تفكير أنت لية فارش كل الفيلا
جاوبني مباشرة و هو يركز نظرة في الغرفة وكأنة أول مرة يدخلها : مو أنا .. صاحبها الأول
ارتحت وكأني بعد عطش شربت موية باردة .. يعني أنا مو ساكنة في بيت زوجته الأولى .. لكن زاد عندي الفضول : كان
محتاج فلوس .. فباعها بأثاثها !
جاوب و هو يركز نظرة في عيوني .. عرقت .. ارتجفت نبض قلبي بجنون وصار يجري دمي ساخن جدا .. بصوته الغريب : من اعضاء مجلس الشورى مالكها الأول .. بناها وأثثها هو وولدة الوحيد وعيال ولدة .. لكن ولدة توفي بحادث قبل يسكنها .. فباعها .. يقول ماتخيل نفسي اسكنها وولدي موب معنا .. كرهها من بعدة
من اعضاء .. أكيد مو محتاج .. السالفة مو مادية معنوية
بس هو بكم شراها سألته باهتمام : غالية !!
ابتسم .. ولأول مرة يبتسم من قلب أمامي : غالية
مخططها كان أول مخطط ناجح لي كمهندس معماري
منطلق بدايتي و نجاحي .. كانت مقفولة من سنة وزيادة ...
لاني اسكن شقة .. أنتي أول انثى تدخلها من بعد من اثثتها
السالفة عاطفية .. و هو شاعري جدا .. تأملتها وأنا اتخيل
شكل اصحابها يأثثوا و يخططوا ويحلموا وفي الاخير ما
يسكنوا .. يسكنها غيرهم غير مهتم و غير مقدر .. لكن مناف
مهتم
كريم
كنت اليوم معزوم عند مهنا .. وصلت على بيت الشعر ودخلته .. كان مهنا جالس وبس وصلت قام واقف و هو
يرحب ويهلي
مهنا .. طويل بطول لاعب كرة سلة .. طول فوق المعدل ... عريض لة عارض خفيف وشنبات ولحية .. من النوع الغامض و الغريب .. مدرس حاسب في نفس مدرستي
بعد القهوة والشاي و السؤال عن الحال سألني مهنا : قالب وجهك اليوم في الدوام .. خير اللهم
اجعلة خير !
جاوبته .. لانة غريب واحيانا اسهل تفضي بمشاكلك للغرباء .. : خير .. تذكر البنت اللي قلت لك خطبتها .. رد ) أخوها
علق مهنا : بشر عسى وافقوا ...
جاوبته : وافقوا لكن بشروط
هز مهنا فنجان القهوة : إذا شروطهم سهلة فهلا وسهلا ... وإذا صعبوها فهم خسروا رجال ونعم فية ينشري بفلوس ... والبيوت مليانة بنات طب وتخير ...
ردية علية : هذا بلا بوك يا عقاب .. البنات كثير لكن فايزة
وحدة .. وابوي لو سمع شروطهم والله ليخرج من مجلسهم
ماغط الطبلون
ضيق مهنا عيونة و شكله اشتغلة الآلة الحاسبه براسة : دامك
تبيها .. لا تخليها في خاطرك .. وش شروطة تخلي شايبك
يطير ...
کریم : تكمل تعلیم و مهرها مية الف وتسكن مستقلة ... وأنا ما معي في البنك الا .. خلها على ربك .. وأنا على بالي اسكنها مع هلي ...
انزل مهنا نظرة لفنجانة الفارغ وقال : السكن مقدور علية سكنها في شقة حتى تبني ملحق عند اهلك أو دور خاص ... المهر اعتبرة خالص .. ودراستها وافق وبعدها يحلها حلال ... هي بتخليها بكيفها بعدين .. أو خلها تخلصها لان تعليمها لك ولها ...
قطعته بعصبية الغلط موب علية شوف كيف استخف بسالفة وهونها : ومن وين لي فلوس إيجار شقة ومهر وحفل زواج وفوقها ابني ملحق .. سيارتي تقسيط وأنت تقول ...
) تكلم بروقان : ما تقدر تدبر ريال شهريا إيجار شقة .. اعرف شقق للايجار نظيفة وجديدة
جاوبته : أقدر لكن لازم تكون في نفس حينا جنب هلي
تلمس ذقنة يرتب لحيته الخفيفة مهنا : اعتبرها خالصة
نجي عند المهر ما عندك مية الف
جاوبته : لا والله عندي الف بس .. كنت معتمد على أبوي في
الباقي
رد علي وهو يستوي في جلسته : اجل معونتي لك الباقية
قطعته باحراج : لا يابو سفر ..
رد بتصميم : ياخي دين .. ومتى ما توفرة لك ردها ...
ظل ساكت ثم قال : وكذا انحلت السالفة
ردية علية وأنا اضحك من الصدمة قبل ادخل لمجلسة بدية ابرمج عقلي على إن فايزة مستحيلة : لا والله ما نحلت ابد .. لو قالوا شروطهم هذي قدام الشايب ماتشوف الا عصاة طايحة فوق راسي
ضحك مهنا وقال : يالدلخ لا تروح لهم به .. خذ واحد من اخوانك أو اعمامك .. ومعك المهر وعقد إيجار لمدة سنة لشقة واطلب ملكة .. وتعذر بإن شايبك تعبان .. بيملكون لك بعدها باسبوع أو اقل عشان الفحص الطبي و يومها خذ شايبك معك .. وخلة أمام الامر الواقع
ردية بضيقة : وحفل الزواج ...
سألني : هم اشترطوا حفل زواج !
جاوبته : لا اختها أخذها زوجها بدون عرس .. لكن أنا ابي حفل اكبر اخواني ونفسي ...
قطعني ببسمة ماكرة : اختار يا هالبنية أو حفل زواج و لا تصير طماع .. اقلب شروطهم ضدهم وخذها بعد الملكه مباشرة
عجبتني السالفة .. معقول قريب تكون فايزة في بيتي وأمام
عيني وبين يدي .. إذا كذا بدون حفل زواج بلا خرابيط ...
أماني
مادري كم من الوقت مر .. لما طرق باب الحمام وسمعة
صوت حنون لام طارق : أماني حبيبتي اطلعي ياقلبي ...
اطلعي .. حبيبتي فيصل مو هنا !!
خرجت وارتميت في احضانها وأنا ابكي واحكي لها : كان
يضرب نفسه وقطع ملابسي .. وكلامة سكاكين
قطعتها أم طارق و هي تربت على ظهرها : خلاص حبيبتي ... اعذرية .. مريض .. ومو حاس بنفسة .. كلة من هالادوية ... والله هو ندمان .. حتى بكى عشانك
حاولت اتماسك .. لصراحة أنا مالوم فيصل .. هذا كلة من تحت المعفن طارخ هو حبسة في صغرة و تسبب لة في عقد خوف و نقص وعدم ثقة في الجميع .. خلته شكاك بطريقة
مريضة
على الصبح كانت الغرفة خالية مافيها أحد .. جلست تتأمل جسدها .. هذا جسد ولد مراهق .. هل فعلا جسدها مستحيل يرضي أي رجل .. هل فعلا هي أنثى ناقصة .. هي فعلا لا تمتلك معالم انثوية مثل الفتيات .. والفتيات الجذابات
يمتلكن اجساد تنبض انوثة
طارق كان يجلس في منزل أخته أسماء وبحضور أمل كان واضح بأنة هنالك موضوع مهم يردن فتحة معة حتى صرفن
ازواجهن ليخلا لهن الجو معة
سألته أسماء : متى ناوي تتزوج .. اللي بنفس عمرك تزوجوا
حتى أخوك الاصغر منك تزوج وأنت
قطعها بضيق : لاااا .. غيروا السالفة أو ترا امشي
أمل : طارق الله يهديك .. عشان أمي .. نفسها تفرح فيك
أنت ولدها الاكبر ....
استوى في جلسته وبنبرة حازمة : خلاص .. لكن بشروطي
بصدمة أمل : ما تبي عزة !!
اسماء و هي تأيدة بقوة : وأنا معك من باعنا برخيص بتراب بعناة .. وأنا ازوجك شيختها .. هاتي شروطك وتكرم عيونك
توهق بقوة لان ماكان على بالة شروط معينة لكن لتعجيز فقط
أمل بتمسخر : بيضاء طويلة و ...
قطعها طارق : لا ما ابيها طويلة
أسماء بعقلانية : قصيرة !!
طارق : ولا قصيرة
أمل بأستهزاء : كيف !
اعطاها نظرة خلتها تبلع لسانها مؤقتا : لا تكون طويلة مرة ولا قصيرة مرة .. نصف نصف .. كتكوته وحليوة .. و مابي بيضا ولا سمرا
أمل باستهزاء : رمادية
من غير يناظرها عرفة بأنها تعدت الحدود .. التزمت الهدوء بينما أكمل : برونزية .. النوع اللي فيها لمحة سمار جذاب
هزت راسها أمل : طيب ادور .. جاي على بالي بنوته حلوة فيها هالموصفات
زاد في التعجيز طارق : شعرها طويل ناعم ...
أمل بنظرة غريبه متأملة : ريانة تميل للأمتلاء
قطعها : لا .. نحيفة
قطعته أسماء : أحسن قول اسمها فلانة .. على هالوصف مستحيل تتزوج
من بين الظلام ظهرت صورتها " وهي تجلس مبتسمة أمام البلايستيشن في غرفته.. من يصدق كان بلاشعور في الدقائق الماضية يوصفها .. لتكون زوجة لة "
نظر لاخواته كانت أمل تستهزاء لكن اسماء كانت تتشاغل في جوالها .. معقول اكتشفت بأنة يصف زوجة أخوة .. وقف و هو يتمتم ليفر هاربا : عن إذنكم تذكرت موعد مع واحد من
الشباب
ابتسام
اليوم من بعد مغادرة عناد .. سارت الامور بشكل طبيعي بأستثناء اعمال إضافية القيت على عاتقي .. جتني رسالة من ولد أمة يخبرني بوصولة .. ماهان علية يرفع السماعة و يكلم .. لاااا الكلام لغيرنا وأحنا الله لنا .. على بعد العصر فتحت التيلفزيون على قناة شعرية .. كان فيها مقابلة
تيلفزيونية مع .. سلوم الدب .. قصدي سالم ولد عمي
عليت الصوت وأنا ابتسم وأذكر بلاوية وأحنا صغار .. وأذكر
أول مقابلة تيلفزيونية لة .. وشلون قعدنا ننتظرة مع بنات
عمي عند التيلفزيون وفي الاخير ظهر لمدة ثواني وقطعوة
مباشرة .. كلنا تابعنا ماعدا فادية كانت جالسة على تيلفزيون
ثاني مع الاطفال تتابع مسلسل "ريمي " الكرتوني على
سبيس تون .. قطع ذكرياتي القديمة عالية " و هي تخطف
الريموت وتقول : غضي النظر أنتي مرة متزوجة .. اخوي
عناد احلى منة قطعتها وأنا مزعوجة من ملاحظتها : ما فكر كذا .. سالم ولد عمي .. ومثل أخوي
دخلت عبير فقالت لها عالية : تعالي عبير اسمعي .. تقول إبتسام الشاعر سالم ولد عمها
ضحكة عبير و هي تقول : و أنا ولد خالتي جوني ديب ... وولد عمي توم كروز ...
وضحكوا الثنتين قلت بزعل : وش يضحك .. والله ولد عمي .. حتى واضح من اسم عائلتة هو نفس اسم عائلتي
"الستار "
سكتوا الثنتين وفي طور التصديق قالت عبير : هذا ولد عمك .. عندة قصيدة تهبل انشهر فيها .. هو متزوج أو خاطب .. من كتب فية القصيدة .. أو بس من خيالة
) اعرف القصيدة كيف ما عرفها و هي وحدة من كثر كتبها بحبر احمر في ورق معطر لفادية .. لكنها الوحيدة المعلنه أما الباقي فما ظهرت لنور ابدا .. ولو ظهرت كان اشتهر أكثر ... حتى قصيدته كان محذوف فيها بعض الابيات فيها ذكر فادية "قاتلة " ووصفها .. و مع ذالك أشتهرت .. يمكن لانها من القلب أو يمكن لان فيها لوعة وعذاب عاشق مستحيل يطول معشوقتة جاوبت : اعرف قصيدته .. كتبها في خطيبته .. السابقة
سألتني عالية بغموض و هي تناظر صورته في الشاشة بعد
ما كتمت الصوت : وتزوجها
ردية : لا .. ما تزوجها
سألت عالية بتقطيبه : ولية !
جاوبت بقناعة : النصيب
سألتني عبير : تزوجة .. أو لسى
هنا ضحكة : أيوة تزوجة
عالية بثقة من شاف : مستحيل تكون بالجمال والحسن المذكور في القصيدة كلة خيال .. عيونة مصورتها با هالحسن.. يمكن تشبه للقرود و يمكن ابشع
قهرتني و هي تسب فادية قلت بدفاع وحمية لاختي الصغيرة : من قال والله أنها شيخة الزين
عبير بصدمة : لا تقولين إبتسام .. أنتي كنتي خطيبته
جاوبت وأنا أوقف : لا ماهوب أنا .. أختي فادية.
فايزة كنت أقف في فناء مدرستنا .. اليوم ملل .. كنت مرتدية جاكيت أبيض بعكس بقية اعضاء شلتي و كانوا يرتدين جاكيتات حمراء حسب الاتفاق ما عداي .. والسبب هو حبي لتميز .. شلتي من ست بنات .. معروفين بالمدرسة بشلة الاميرات .. وطبعا هناك من يسميها شلة الخنافس "هذول المغرضين " .. معروفة شلتنا بأن فيها جميلات المدرسة .. "سندس" و أختها "نسرين" مثال الجمال والنعومة ولنقل اجملنا ببياض وشعر بني فاتح .. ثم أنا "فايزة" المعروفة باسم فتو و بجمال عربي و سمار خفيف وطول و شعر أسود مصبوغ في الاضائة يكون كحلي .. ثم "مودة" ببشرة شوكلات بني غامق " بعيون واسعة وجسد مرسوم وأناقة فائقة .. ثم "أريج " و "أسيا" هذول ورغم اسمائهم الانثوية فهم مسترجلات شكلا لكن جميلات
على آخر الدوام كنت بين حلين أما اركب الباص أو مع سندس .. أكيد راح تسألوا وين أخوانك الصكة راح أقول هم كانوا يحضروا ليلى من مدرستها المتعينة فيها لانها بعيدة نوعا ما .. لكن مدرستي أنا كانت المدرسة اللي درسوا فيها أخواتي على مر اجيال طويلة ) من عهد اخواتي الكبار ) هي مو بعيدة عن بيتنا و يوصلني لها باص حكومي .. لكن يلف على كل الحي قبل يوصلني و أنا مكتومة في الحر والشمس وغيرة .. لكن من أيام تعود اركب مع سندس ) سايقها هندي وبيتي على طريقها و أوصل قبل الوقت المحدد و بدون أثارة الشبهات واستمتع بمكيف و أنزل أول وحدة .. أنا جريئة بذات إذا أنا مو مسوية شي خطاء .. ومثل كل مرة أخترت سيارة سندس وبمجرد استقريت فيها اسند راسي واستمتع
ببرودة المكيف....