رواية انتقام شمس الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم زهرة عصام




 رواية انتقام شمس الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم زهرة عصام 


 انتقام شمس ٢٢

- مش أنا مش أنا اللي قتلت داليا 

ثريا هي اللي قتلتها مش أنا 

أنا كل اللي عملته إني ساعدتها تدفنها بس لمن هي اللي خططت و نفذت أنا مليش دخل بيها 

احبسوها اقتلوها اعملوا اللي انتوا عاوزينه فيها لكن أنا مليش دخل فيها أنا معملتش حاجة معملتش حاجة 


قال آخر كلامه و دموعه بدأت تنزل و الوضع أصبح مش تمام 


ثريا مستحملتش اتهام شهاب ليها فصرخت في القاضي و قالت:- 

كداب والله كداب هو كان عارف إن عنده بنت و سابها مرمية عند أمها ، أنا اه غلط إني كنت بأثر عليه عشان ميروحش ليها و لا يشوف البنت و أثرت عليه أكتر من مرة ميعترفش بيها و هو كان بيمشي ورا كلامي 

لكن أنا مقتلتهاش أنا مليش دخل هو اللي قتلها 


ضحكت بصوت مرتفع و قالت:- 

لا مش هو اللي قاتلها ، أنا اللي قتلتها بايدي دي ، دفنتها حية عشان ميبقاش ليها فرصة أنها تعيش من تاني 


هو ساعدني في دفنها بس أنا أنا بايدي خبطها على رأسها و مش بس كدا كنت عاوزة اخنقها عشان أتأكد أنها ماتت لكن هو هو اللي مانعني عنها الغبي كان بيحبها بس أنا اللي كنت بكرهه فيها 


شهاب بصحكة مهزوزة:- 

شوفت شوفت سيادك أهي اعترفت بكل حاجة وإني مليش دخل بقتل داليا ﴿ والدة شمس ﴾ 


القاضي بقي قاعد تايه مش عارف اية اللي بيحصل بص في الورق و قرر أنه أحسن حاجة ياخد دقيقة تفكير 

خبط بالخشبة على المكتب و قال:- 

الحكم بعد المداولة 


القاضي انسحب بهدوء بره القاعة و بقي الكل قاعد في صمت لحد ما كسر حمزة الصمت دا و قال لشمس:- 

إنتي جبتي الفيديو دا منين و لية معنديش علم بيه 


أخدت نفس و قالت بعد ما بصتله :- 

ولا أنا كان عندي علم بيه يا حمزة ، كل الحكاية إن قبل المحكمه بساعات جالي إتصال من عم جميل فاكره ولا نسيت 


أيا كان الإتصال دا كان عبارة عن تفاصيل الفيديو دا و صدقني إني لما شوفت الفيديو انهارت الموضوع صعب و مقدرتش اتحمله و انت كنت بعيد في الوقت دا يا حمزة 


حمزة اخدها في حضنه و باس على رأسها و بقي يعتذر ليها عن أنه مكانش معاها وقت ما شافت الفيديو و مقدرش يهون عليها 


- كنت محتجاك أوي يا حمزة معايا في الوقت دا ، كان صعب أوي و في نفس الوقت كنت عذراك لأنك كنت في موقف أصعب من دا 


- أنا آسف والله العظيم آسف حقك علي قلبي يا روح قلبي 


الكل كان قاعد بيبص عليهم و مش فاهمين حاجه و شهاب بيبص على ثريا اللي بقت تتصرف تصرفات غربية و كان عقلها طار 


لحظات و دخل الحاجب و هو بيقول :- 

محكمة 


الكل وقف لحد ما القاضي و المستشارين دخلوا القاعة من تاني و قعدوا 

القاضي شاور للكل يقعد و قعدوا في أماكنهم فعلاً 


أخد نفس و الكل مستعد تماما لللي هيقوله بصلهم لحظة و رجع بص في الورق قدامهم 


- بعد الاطلاع على الأوراق و سماع المرافعات قررت هيئة المحكمة حضويا برفض دعوة الحجر التي قدمها شهاب الدغيدي على والده نشأت الدغيدي 

كما قررت هيئة المحكمة أن شمس شهاب الدغيدي عاقلة تماما و مسؤولية عن جميع شئونها 

و أيضا قررت المحكمة التحفظ على المتهمة ثريا حلمي و عرضها على الطب النفسي للتأكد من سلامه قواها العقلية 

و أيضا إلزام شهاب الدغيدي بتكاليف المحاماة و حبسه ثلاثة أعوام لاشتراكه في قضيه قتل دليا الصاوي 


الكل اتفاجي بشمس بترفع اديها للقاضي اللي سمحلها تتكلم و قالت بنبرة ثقة :- 


أنا دلوقتي اللي عاوزة ارفع قضية حجر على السيد شهاب الدغيدي هيكون في الحسب و مش هيقدر يدير أملاكه 


القاضي ابتسم لدهاء شمس بس مبينش و قال بجدية:- 

تقدري تقدمي طلب للمحكمة و هما هيفدوكي هناك


شهاب لما سمع كلام شمس اتوجع أوي و حس بوجع أبوه لما حطه في نفس الموقف أما مروان و مازن فـ هما بقوا يبصوا لبعض و بصوا لشمس اللي كانت بتبص لـ شهاب بثقة و فرحة في عيونها مقدرتش تخبيها 


فاقوا كلهم على كلمه رفعت الجلسة 

القاضي و المستشارين خرجوا من القاعة و حمزة سحب شمس لحضنه و باس على رأسها جامد و قال:- 

حقك رجعلك أهو و من غير دم وعدتك هتبقي جنبك للنهاية و وفيت بوعدي ليكي 


شمس اتعدلت من حضنه و حضنته هي و قالت:- 

كنت راجل في كلمتك يا حمزة أنا لو عشت حياه تاني غير حياتي دي هتمني إني اعشها في حضنك إنت و مبعدتش عنك ثانية واحدة 


مروان راح ناحية شمس و قال بسخرية:- 

برافوا عليكم قدرتوا تخدعونا كلنا و جننتوي أمي و حبستوا أبويا كل دا لية هي خلاص ماتت باللي عملتيه دا هترجعك تاني يعني 


حمزة كان هيرد عليه لكن شمس منعته بإديها و وقفت في وش مروان و قالت بثقة :- 

لا مش هترجع يا مروان ، للأسف أمي مش هترجع تاني لكن باللي عملته دا قدرت أبرد على الأقل جزء من نار تربتها 

و نار قلبي وعيوني اللي كل ما بتشوف أمك قدامي ببقي عاوزة ادفنها حيه زي ما عملت في أمي 


أما أبوك اللي فرحانلي بيه دا فهو لا شئ بالنسبالي ، واحد كان مش معترف بيا آذاني و اذي أمي قبل مني كتير اينعم أمك اللي كانت بتسخنه بس برضو فين عقله ، بيتجوزها ليها طلما هيظلمها ؟! بيجبني على الدنيا لية طلما مش هيعترف بيا 


و مش بس كدا ؟!! لا دا راح رفع قضية على جدك اللي تعب في ربايته بس للأسف جدك معرفش يربيهم كويس 

و من أول مطب خسعوا و كلهم باعوه دا تسميه أب والله لو كنت انت معتبره أبوك فهو أبوك لوحدك لكن أنا مليش أب غير نشأت الدغيدي 


زينب كانت مراقبه الموقف و بابتسامة خبيثة قالت:- 

كدا عرفت أنا هتحالف مع مين ضدك يا شمس الكلب والله ما هتشوفي يوم عدل في حياتك كلها 


الكل كان مشغول من اللي بيحصل بين شمس و مروان اللي مصر على موقفه و مخدوش بالهم من اللي دخل القاعة و خافي وشه عشان محدش يشوفه و قعد في الصفوف الأخيرة بحيث محدش يشوفه 


محكمه.....

الفصل الثالث والعشرون من هنا


تعليقات



×