رواية نورة الفصل الواحد و العشرون بقلم lehcen tetouani
...... قبل ان يعود هاشم إلى المنزل الثاني الذي يقيم به حاليا اخبر والده ان بعد غد سيستأجر عربة ويقوما بالذهاب للمدينة كي يعيد كشف كم عمر الجنين بالتحديد بينما في حينها عادت نورة وخديجة لإكمال حديثهما.
أسفة يانورة انا من فرقتك عن هاشم فهذه النظرات التي بينكما حتى في هذه الاثناء وانتما مفترقان هي من كانت تشعل غيرتي قبلا كنت كلما اراكما تبتسمان لبعضكما اتذكر عصام واقول في نفسي لولا اخي هذا الذي إختار عروسه بنفسه لنفسه فلو لم يتدخل بإختياري لكنت اسعد منه
ولكن للاسف جعلني تعيسة بغصبه لي بزواجي لصاحبه وتغيرت بعدها احوالي لإنسانة غير راضية على كل من هم حولي
ولكن ياخديجة من قال لك ان اخوك من إختارني بل والدك هو من إقترح على هاشم ان يتزوجني
احقا اول مرة اسمع كلاما عن هذا ظننت ان اخي هو من إختارك عن حب فإحترامكما وتعاملكما مع بعضكما البعض يوبىء انكما كنتما على علاقة سابقة
انت مخطئة ياخديجة ليس كل حب ينتج عنه زواجا ناجحا وتفاهم مع الزوجان وكم من زواج تقليدي يكون ناجحا بالعشرة والإحترام بين الطرفين والتنازل لبعضهما البعض احيانا بعدها يولد الحب الخالد بينهما.
لم استطع ان امنح لي اي فرصة كي احب عثمان او احاول التقرب منه رغم انه يعاملني بكل لطف حتى بعد كل هذه السنين التي مرت
كنت احمل ضغينة على الجميع منذ اليوم الذي قررت ان ألغي هذا الزواج فصارحت هشام في صبيحة العرس انني لن اتزوج من عثمان واني لااحبه ولااوده إطلاقا فكيف لي ان اعيش معه تحت سقف واحد.
ولكن هاشم سامحه الله ضربني في تلك الاثناء واتهمني بالجنون كيف لي ان ألغي العرس والعريس قادم مع اهله ليأخذاني معهم إلى بيتي الزوجي والدي الذي اقنعني كذلك ان هذا فعل غير صائب وقد تطول ألسنة المعزومين واهل العريس بكلام غير لائقا علينا ويتهمونك بشيء لن يكون على البال والخاطر.
حاولت وحاولت ان اقنعهما بكل الوسائل من توسل ورجاء حتى اردت ان اقبل قدم والدي ولكن عبث
بكيت في ذاك اليوم كأني لم ابكي في حياتي قط وبعدها قمت بوضع قناع على وجهي واصطنعت بسمة الرضا وقمت بدور تمثيل العروسة السعيدة وقاموا بزفي إلى مدفني ورغم عني انفاسي تعيد لي الحياة من جديد
مرت سنة وراء سنة اريد التأقلم والنسيان لكن دون جدوى فلم اجد حلا إلا ان أجرب ان اكون اما فبذلك ستلهيني تربية اولادي وإنشغالي بهم طول الوقت ينسيني ألمي لكن حتى هذا الحلم مستحيل ايضا..
بعد التاخير في الإنجاب ذهبت للكشف انا وعثمان سبب التأخير فقمنا بالاشعة والتحاليل فكانت النتيجة صادمة انني لااسنطيع الإنجاب مطلقا بسبب ورم خلقي في رحمي فزاد الحزن حزنين وكلما كنت انظر في وجه عثمان احس بالنقص امامه فأعامله عكس مايعاملني بلطف وتفهم.
وهل عثمان تغير معك بعد علمه بعدم إنجابك هل طلب الطلاق او الزواج من أخرى غيرك...؟
لا بل بالعكس كما قلته لك زادت حنيته ولطفه معي ولم اسمع حتى الآن طلب كهذا بل انا كنت دائما في إعتقادي انه يواسيني ويشفق علي فقط وصبره معي ناتج عن وفائه للصداقة مابينه وبين اخي هاشم
لااظن ياخديجة ان الصداقة تجبره على تحمل الفقد في حياته بوجود ابناء من صلبه. لو لم يحبك بإخلاص ومن قلبه
لااعلم هذا كل ماكنت احسه ويوم علمت انك حامل غرت منك وها انا اقولها بصراحة لك فقمت بإشعال النار بينكما حتى لاتستطعما تلك الفرحة المفقودة لدي
ولكن الله عاقبني اشد عقاب وانا استحق ذلك واكثر ولكن صدقيني يانورة لم اكن سعيدة بتصرفاتي نحوك فوسادتي تخبرك كم ذرفت دموعا مما اصبحت عليه الآن. إنسانة بلا قلب ورحمة فما ذنبك انت او اخي كي انتقم بسبب قدري و المكتوب اللذان لم تكونا سببا فيه.
لاعليك ياخديجة كل مايهم هو اليوم الذي نحن فيه الآن وعفى الله عما سلف . وانت عدت إلى رشدك وعدت إلى الإنسانة الحقيقية التي بداخلك.
في اليوم الموالي قبلت نورة ان تذهب مع الشيخ وهاشم إلى المدينة لكي يتبين كم عمر الجنين ولكن كان لها شرطها الخاص