رواية اشقاؤها الثمانية بلوتي الفصل الرابع عشر بقلم اليا
مـراد بـرق _ " تطلع فـوق عند ربنـا ، هتنتحـ ـر ، هتـأذي نفـسها و أخـوك هيموتنـا ( بيلطم خـدوده ) مش مهـم لازم نلحق نيـاط مش هسمح لهـا تِنأذى .. "
زيد مخضوض _" اسبقني الحقها همشي أجيب سلطـان و البقية مش هينفـع نخـبي عنهم ، و ممكن متسمعش مننـا بس هتسمع من سلطـان .. "
مـراد اعترض _ " مش هنقـول لحد هنتصرف لوحـدنا ، يا خوفي لو عرفـو اللي نـاوية تعمله أكيد هيزعلـو منها بعدها الوضـع هيصير أسـوء .. "
مشيو يدورو في كل الأوض لما ملقيوهاش فاوضتها بس استغـربو من غياب البقية ، مدققـوش في الموضوع غرضهم يلاقوها و فعلا لاقوها قاعـدة في السطح حاضنة ملاية مامتـها بيراقبوها من غير ما يقربـو ..
نيـاط بتكلم نفـسها ..
ماما انت وحـشتني أوي ، عارفاكي زعلانـة مني اوي مش بفتكـرك و أفضفضلك كـثير ..
بجيلك لما كـون زعلانة بس ، و اخـواتي عمرهم ما سابـوني زعلانة ولا قصرو فحـقي هما بيحـبوني أوي و أنـا غلطت فحقـهم عاندتهم و أصريت اتـزوج ..
جـاية اشتكيلك من نفسي أنـا .. حبيته حبيت عثمـان معرفش زاي حصل بـس حصل و خلاص ..
صدقت حـبه ، خان ثقـتي بيكلم بنـات بعدد شعـر راسه و بيبعثلهم رسايل حب نفس الكلام المعسول اللي كان يقلهـولي قاله لمية بنت قبلي و بعـدي ..
مينفعش الـومه ديه غلطتـي ، في وحـدة بعقـل عندها ثمـن اخوات رجالة بيعتنـو فيها تمشـي تدور على الحب برا ..
لا و أحب مين الغبي عثمـان أبو راس مربع تراني أحلـى منه عسل و اتحـب ( نفخت خدودها ) ..
حمـار ، أهبـل ، غبـي ، أهطل و معـندوش ذوق خالص هـو الخسران مش أنـا ..
" ايوه اديلـو " من غـير قصد طلعت من بق مـراد بسرعـة حط ايده على شفايفـه ، حاول يفضل متخـبي هو و زيد لين ما لقوها واقفـة قدامهم رافعـة حاجبها ..
نيـاط حاطة ايدهـا على خصرها _ " عيب يا ولاد تتنصتو ع اللي أكـبر منكو .. "
زيد شد وذنـها _ " سمعـيني كده مـين دول اللي ولاد و انت أكـبر منهـم .. "
مـراد ضرب ايده اللي شادة وذنـها _ " وسع كده لا يروحي طلعنا بنشم هوا بس سمعنـاكي بالصدفة ( بيمـثل الإبتسام ) مش كـده يا زيد ( بيبرقله ) .. "
زيد ارتبك _ " ايـوه صح ، كنـا جايين نشم هـوا و بالمرة ( تـردد ) بالمرة نلـم الغسيل .. "
مـراد همسلـه _ " ايوه كـده خليك مسايرها اياك ثم اياك تعانـدها أحـسن نفسيتها تتـأزم و تفتكر موضوع الانتحار من تـاني ، خايفـة تعـوز تطلع فوق .. "
زيد _ " تطلع فـوق ؟ كـان قصدها هتطلع فـوق على السطح مش عند ربنـا يا أهبل .. "
مـراد _ " احلف يا فهـيم و هي مش قالت بالحـرف مش هنشوف وشها تـاني هتطلع السطح تتبخر ؟.. ميبقاش تفكـيرك محدود أوي كـده فتح مخك .. "
نيـاط بصالهم بعيون متوسعة مركـزة زي ما تكون طفلة فضولية ناحية احاديث الكبـار _ " هـمم ، فاتحين احاديث سرية بتوشـوشو بتقـولو ايه ؟.. "
مـراد بيرجع شعرها ورا وذانـها _ " تلمي معانـا الغسيل ، و هنقلك بعدها ( غمـز لزيد و همسله ) .. خلينـا نلاهيها .. "
هزت راسها مـرة و اثنين و مشيت تلمـه بسرعـة و فوسط انشغالـها تشالت و هي و الغسيل الملمـوم حطوها فنص المـلاية اللي فردوها على الأرض ، يا دوب بتستوعب لاقتهـم بيمرجحوها بيـودو الملاية يمين شمـال ..
نيـاط اترعبت _ " نزلـوني ، هتوقعـوني .. "
مـراد بيزيد سرعة المَرجحة _" متبقيش خويفـة لما كنت صغيرة كنتي بتفضلي لازقة في رِجـل اللي بيلم الملايات ، لغـاية اما يلعبك بيـها .. "
شوي شوي اتعـودت بدت تستمتع و ضحكتها بتترفـع بس قاطعتها صوت شهقة و زعيق " بهدلتولي الغسيل كله ، الغـسيل اللي قضيت الصبح بطوله بغـسل فيه " ..
مـراد و زيد سابـو طرف الملاية و نطقـو مرعوبين _ " زيـن .. "
نيـاط واقعة بتتوجـع _ " اه يا ظهـري ياما .. "
مشهد القط لاحق الفـيران هربانين خايفـين منه ، الضحكـة غلباهم بتفشلهم عن الجري بالأخص هي اللي رجلـها وجعاها و هوبـا لقيت مروان شايلها ..
مـروان بيبوس راسها _ " زين مش باعتينك تنزل نيـاط لتحت و انت قاعد تجـري وراها ، لـو ملحقتهاش كانت هتوقـع ، خلونـا ننزل هنتغدا برا .. "
نيـاط اتبسطت _ " بجد هنتغـدا برا .. "
أكدلها كلامه بس مرتاحـتش ، فضلت تسأله اذا طالعـين بجد يتغدو برا لين ما وصلـها أوضتها خلاها تلبس هدومها و نزل يستنـاها في الصالة مـع البقية ..
عمـران ضحك _ " شكلنا هنستنـا كثير أوي لبين ما الأميرة تجهز نفـسها ( انتبه لحالة سلطـان ) .. مالك مش على بعضك .. مشغـول بالك ؟.. "
سلطـان اتنهـد بثقل _ " مش مرتـاح ، نيـاط حالـها مش مريحـني سرعة تقبلـها لموضوع عثمـان مش طبيعية ، في حاجة غلط ..