رواية بئر خوف الفصل الاول بقلم ليل ادم
أنا ياسين عندي ٢٨ سنه عايش في قريه من قرى الصعيد القصه بدأت من ١٢ سنه كنت وقتها عندي ١٦ سنه وكان معايا طارق صديقي وكان كل واحد مننا معاه عجله بنلعب بيها يومها طلبت منه نطلع التبه ولأن المكان ده في بئر كل اهل البلد تخاف منه رفض طارق بس بعد إلحاح كبير مني وافق بس قالي مش هندخل لآخر التبه إحنا على أولها نرجع تاني قولتله ماشي وفعلاً اول ما وصلنا قالي بس كفايه لحد هنا رفضت وطلبت منه يجي نكمل لعب فوق التبه قالي لأ علشان الحته دي فيها منحدر شديد ممكن منقدرش نوقف العجله نقع في البير قولتله تعالى بس قالي لأ ورفض ورجع وقالي أنا هقول ل أهلك يا ياسين قولتله روح أنا طالع لوحدي وفعلاً بدأت الرحله اللي كانت ممتعه لحد ما حصل اللي فعلاً طارق كان خايف منه ومقدرتش أسيطر على العجله ولقيت نفسي في البئر بس مكنش عميق زاي ما كنت متوقع وكمان مفيش في مياه خالص بعد ما وقعت و تأكدت اني بخير بدأت أخد بالي من المكان
لقيت ممر خارج منه صوت و كأن حد فاتح تلفزيون أو في ناس جوه قولت ادخل اكيد في طريقه عند الناس دي أطلع منها بره البئر ده
دخلت فعلاً ومع كل خطوة كان صوت الموسيقى الغير معتادة على أذني يعلوا وده كان طبيعي لاني بقترب من المصدر بس اللي مش طبيعي اني بمجرد وصولي لمكان الصوت اختفى الصوت ومفيش اي حد موجود في المكان للحظه حسيت وجود حد جمبي سامع صوت أنفاسه التفت حواليه في كل مكان مفيش حد جمبي وفجأة بدأ يظهر خيالات سوداء كبيره في كل مكان من حولي وزاد عليهم وجود أصوت ضحكه مرعبه ولقيت دم تحت رجلي خارج من ورا صخره كبيره و أيد حد خارجه من ورا الصخرة وكانت مليانه دم بالتدقيق في اليد دي اكتشفت أنه طارق صديقي اقتربت منه لقيته فعلاً طارق شديته من ورا الصخره لحد ما طلع منها وبدأت أمسح الدم من على وجهه طارق سمعت صوت حد ورا ضهري بيتكلم ب لغه مش مفهومه لفيت وشي مفيش حد خالص رجعت بصيت على طارق ملقيتش طارق بس لقيت أثار الدم حاولت أخرج من مكاني بس حاسس اني متكتف أيد ورجل وخيال اسود مرعب يقترب مني خيال طويل حجمه غير حجم البشر في الخيال باين أنه ليه ذيل و حوافر بمجرد أقترابه مني لقيته بيكتب على صدري حروف و أرقام وفجأة سابني وكان بيضحك ضحكه مرعبه سمعت صوت أهلي بتنده عليا وفجأة وقعت على الأرض مكنتش حاسس ب اي حاجه
فوقت في بيتي على سريري على أيد والدي
الاب : ياسين انت كويس
ياسين: دماغي الصداع مش قادر
الأب: روحت هناك ليه مش صاحبك قالك بلاش
ياسين: مكنتش اعرف ان الكلام ده بجد أنا كنت فاكر أن ده كلام أساطير
الأب: ( نبرة صوت غليظه و مرتفعه) إحنا أسطوره بعد كل اللي حصل ده بتقول علينا أوهام انت دخلت في لعبه كبيره انت مش قدها
ياسين: فجأة لقيت بابا بداء شكله يتغير الي شخص مرعب رائحته كريهه وضحكه مرعبه حط أيده فوق دماغي وبدأ يتكلم ب لغه غير معروفة أكتشف أن ده مش بابا واني في البئر لسه وكل دي أحلام فتحت عيني لمده خمس ثواني سمعت اصوت ناس بتنده عليا داخل البئر وقبل ما عيني تقفل عرفت أن الشرطة جت لمحت واحد منهم ب ذي الشرطة
في المستشفى
الدكتور: حضرتك والد ياسين
الأب: اه أنا
الدكتور: صدمه عصبية شديدة وعلى فكره ممكن يفقد النطق لمده بسيطه ويرجع مع الوقت بس لازم النهارده يكون تحت الملاحظه الطبيه
الأب : ربنا يستر أن شاء الله يا دكتور
طارق: والله ياعم هشام قولتله بلاش بس ياسين كان مصمم
الأب : ده قسمه ونصيب يا طارق أنا مش زعلان منك يا حبيبي
طارق: رايح فين يا عم هشام
الأب : هشتري سجائر وراجع على طول
طارق: خلاص أنا مع ياسين لو عايز ترجع البيت انت مفيش مانع أنا قاعد معاه والله
الأب : ربنا يبارك فيك يا طارق أنا بس سجايري خلصت علشان كده نازل وراجع على طول
طارق: خلاص ماشي يا عم هشام
طارق: كان ياسين نايم وأنا قاعد قصاد باب غرفته في المستشفى عيني جت تحت عقب الباب لقيت نور الاوضه بيفتح ويقفل بطريقه غريبه كأن النور بيقطع ويشتغل قومت فتحت الباب ودخلت علشان اقفل النور بمجرد ما دوست على زرار الكهرباء لقيت باب الغرفه أتقفل بطريقة قويه جدا جدا وسمعت صوت جاي من خلفي لفيت لقيت ياسين خنقني من رقبتي ورفعني ب أيد وحده وكان شكل عينه مرعب جدا جدا وكان خلفه خيال كبير اوي بقيت عمال أستنجد بس صوتي مش طالع بموت في ايد ياسين وهو مبتسم مبسوط باللي بيعمله وفجأة لقيت النار مسكت في كل مكان في الاوضه وقعت في الأرض فتحت باب الغرفه و جريت وأنا بجري خبط في عم هشام والد ياسين
الأب : يوه مالك يا طارق في اي
طارق: ياسين كان عايز يقتلني والاوضه بتولع الحق ياسين يا عمي الحق ياسين
الأب.: جريت على الاوضه فتحت الباب لقيت ياسين نايم مكانه ومفيش اي حاجه غريبه كل حاجه زاي ما كنت سايبها
طارق: والله الاوضه دي كانت بتولع وياسين كان عايز يقتلني وأنا هربت منه
الأب : ( ضحكه سخرية) اهدا بس يا طارق انت خايف بس علشان احنا في مستشفى والليل وكده اهدا مفيش اي حاجه غريبه اهو
طارق: لالا أنا مش بكدب ولا دي تهيؤات أنا راجع بيتنا وعلى فكره ياسين اقسم بالله في حاجه يا عمي
الأب: اسكت يا طارق بلاش تعمل سمعه للواد روح بيتك ياله روح
طارق: تمام ماشي ( ونزل من المستشفى جري على منزله )
الأب: عيني غفلت وأنا قاعد قصاد باب الغرفه وكانت الساعه في حدود اتنين بليل قلقت على صوت رجل ماشيه حواليه فتحت عيني مكنش في حد بس كان في حد في غرفه ياسين اللي ظاهر من خلف زجاج الباب أنه حد من طاقم التمريض قومت أشوف يمكن يكون في جديد خبط على باب الغرفه وفتحت الباب المفاجأة لقيت نور الغرفه مقفول ومفيش حد جوه الغرفه غير أبني اللي كان نايم ومش بيتحرك قفلت الباب وخرجت قعدت مكاني في حيره من امري معقول يكون قله النوم معقول يكون طارق صح باصص على الارض و سرحان لقيت خيال عمال يتحرك في غرفه ياسين مع العلم أن الدور كله مفيش في حد غيري انا و أبني فقط بدأت أرفع عيني بس بحذر شديد علشان أتأكد من اللي شايفه لقيت الخيال كبير بشكل مرعب عينه فيها كم رعب لا يتحمله بشر عايز أجري وعايز ادخل أخد أبني دقات قلبي بتتسارع من الرعب وفجأة لقيت الخيال ده خارج بيجري تجاهي من رعبي و تسارع دقات قلبي حصلت لي حالة اغماء
حلمت ب ياسين أبني مربوط في البئر و بيبكي عايز اوصل ليه علشان أفك قيوده بس مش قادر أتحرك متكتف اكتر منه وفجأة سمعت صوت الدكتور جمبي بيحاول يعملي أفاقه قومت مفزوع من حلمي تفاجات أن الدكتور بيقولي اني كنت عنده في المكتب بسأل عن حاله ياسين و أثناء الحديث معاه حصل الاغماء بدأت اتكلم مع الدكتور اني مش فاكر اني دخلت مكتبه بس المفاجأة الكبيرة لما الدكتور حب يريحني وفتح لي كاميرات المراقبة وانا واقف في مكتبه وبتكلم معاه ومره واحده فعلاً وقعت على الأرض
الدكتور: يا عم هشام هون على نفسك ربنا يطمنك على ابنك أن شاء الله
الأب : طب ممكن اشوف الكاميرات قبل ما أدخل ل حضرتك حصل اي وكنت قاعد فين
الدكتور: اللي يريحك اهم حاجه عندي سلامتك
الأب: وفعلاً فتح الكاميرات وبدأت اشوف اللي حصل قبل ما أدخل مكتب الدكتور وكانت المفاجأة