رواية الدميه العاصيه الفصل الاول بقلم اليخاندرو
: رسالة حب للرجل الخاطئ3
(الفصل الأول للبطلين ألكسيوس ومارلين فقط لكن باقي الفصول ستشمل على سائر الأبطال المذكورين في الشخصيات)
-قبـل 7 ساعاتٍ من بدأ مشهد تبدل حياة مارليـن دينيرو -
"أيهـا المتحاذق اللعين ..ذو الحفاظة المتدلية "
هذا ما نطقت بـه ڤيونـا عندمـا صفعهـا طفل بعمر السنتين أثنـاء أداء واجبها كممرضة للأطفال ..
لتسمـع تذمـر من الماثلة خلفهـا في خضم تأديتها هي لدورها كذلك مع طفلٍ آخر
" ألفاظك ڤيونـا ..."
كانت هذه الصهباء الفاتنـة مارليـن دينيرو...التي كانت وما زالت ترى الأطفال ملائكـة الأرض ..
"وكأنه سيتذكـر كلمـة متحاذق الأطول منه..لا تقلقي لن يلتقطها ويغردها لوالديه ..دعيه يتعلم الحديث أولاً .."
هزت مارليـن رأسها بقلـة حيـلة على صديقتهـا المجنونة هاته والتي لا تكف عن ضخ جنونها على كل ما فيه الـروح في هذا العالم ..الصغير ..الكبير وحتى الحيوانات ..
أعادت صب تركيزهـا على الطفل الماثل أمامهـا هادئاً لا يتألم بينمـا كانت تداوي جرحـه ..فابتسمت ببشاشة أثناء لفهـا للشاش الطبي حول ذراعه أعلى المرفق
وفرقت بين شفتيهـا الخمـرية قائلة
"أنتَ قوي للغاية ..لم تبكِ رغم أن غيركَ كانوا يبكون بمجرد
وضع المعقـم على الجـرح!
نظر الطفل لها بحماسة ...وقـال بحماسة واضحـة جعلت من قلب الصهباء ينبض بحب تلقائي
"سأصبح مثل أبطال المارفـل ? "
اقتربت بوجهها من وجهه ورفعت أنامله لتقرص وجنتيه بخفـة قائلة بعيون تشجيعية ونبرة لطيفة ..
"بل أقوى منهم أيضاً .."
أنهت جملتهـا تقوم بحمله بمساندته للنزول من أعلى السرير
وقـال وهي تمسك يديه كي تعيده لوالدته التي تنتظر بالخارج إلى جانب باقي الأهل ممن ينتظرون أطفالهم كذلك
كلماتها كانت كفيلة بجعل الطفل سعيداً لآنية وهو يحرك رأسه بغبطة ويدندن سعيداً ..
وقفت أمام والدة الطفل التي كان القلق بادياً عليهـا ..وتزامناً مع حط مارلين لراحة يدها اليمنى على كتف المرأة انتفضت مجفلة وهي تناظر مارلين ثم طفلها المبتسم باتساع
عانقت طفلـها من خاصرته وقالت بامتنان لمارلين
"أشكرك كثيراً ..أنتِ مثل الملاك في قريتنا "
ابتسمت مارلين بخجـل شديد فهي واهنـة أمام غزلٍ ومديح كهذا ..
لم تستطع الرد لأن الخجل قد ألجم لسانهـا إلا أنها ابتسمت تبث اللطف والشكر للمرأة التي أمسكت يد صغيرهـا ورحلت بعد دفعهـا تكلفة العلاج حيث يتم الدفع ..
وبينما كانت عينا مارلين تجول على الموجودين وتمنحهم ابتسامة توقفت أنظارها على الطبيب طوني والتمعت أعينهـا بإعجاب وحالميـة
ذلك الرجل ذا الشعـر الأشقـر الداكن والأعين الزمرديـة بنظارة مستطيلة لا إطار أعلى العدسة بل أسفلها وجوانبها ..
شهقت بخفـة تضع يدها عند موضع قلبها في الجهة اليسرى من الصدر مع مناداة ڤيونـا لاسمهـا من الخلف ..
"مارلين أيتهـا العاشقة السرية "
كانت ڤيونا قد دفعت الطفل بخفـة غير مؤذية ليذهب لوالدته بنفسه ولكنـه لمحت مارليـن تنظر في جهـة معينـة وإذ بها تناظر كعادتها طونـي ..
وضعت مارلين سبابته على فم ڤيونـا ..وأدخلتهـا للغرفة التي كانا بها سابقاً
"صمتاً .."
كان الخجل والحرج باديان على محيا مارلين ..خوفاً من أن يكون أحد انتبه لها بفعل حديث ڤيونا ..
رفعت مارلين سبابتهـا لتقوم ڤيونا بافتعال حـركة السحاب على الفم بضم السبابة والإبهام معاً وتمريرها بخط طولي أمام الفم ..
"لا تقومي بهذا مجدداً .."
"لماذا ..? ألا تودين من سيد أربع عيون
أن يواعدك ? "
قالتهـا ڤيونا بسخرية جليّة ..
لتفرق هي بين شفتيـها بعد تنهدها بحسرة ناطقة
"أخشى ذلك .."
"تخشين ماذا ? التزواج مع طوني الأحول وإنجاب أطفال حِول مثله ..لا أستطيع تخيل مظهر أطفالكما صدقاً غير هكذا "
"ڤيونا أنا أتحدث بجدية ولتكفِّ عن شتمه ..بصره أشد من بصرك قوة ..
هو يضعها فقط لمظهره كطبيب "
هزت ڤيونا كتفها بعدم مبالاة سواء كان يرتديها لضعف بصر أو كمظهر تجميلي لا يهمها تراه ذا أربع أعين
"أنصحكِ بألا تتزوجيه ..قولي لماذا ? "
عقدت مارليـن ساعديهـا أسفل نهديهـا وناظرت ڤيونا وهي ترفع طرف حاجبهـا الأصهب قائلة
"لماذا ? "
"طوني ومارلين ..قافية الأسماء لا تليق "
كانت ملامح ڤيونا وهي تقولها عبارة عن فيهٍ منزوٍ وعينين ساخرتين
لا تعلم مارلين أتضحك على ما قالته أم تأمرها بالسكوت وعدم التحدث عن الرجل الذي تحبه في السـر ..
"لا أعلم لا أملك الشجاعة للاعتراف له وجهاً لوجـه .."
هذا ما قالته مارلين وهي تناظر الأرضية متنهدة بحسرة خَجِلة ..
لتضيق ڤيونـا جفنـيها لوهلة من الوقت قبل أن تفرقع سبابتهـا
وإبهامها معاً بحركة تعني وجدتها ..أي وجدت فكرة تجعل من مارلين تعترف بحبهـا لكن ليس وجه لوجه ..
"أملك رقمه بالفعل ..سأمنحكِ إياه..واستغلي كونه لا يعرف رقمك وارسلي له رسائل حب وما إلى ذلك .."
"أمتأكدة أنـه لن ينفر مني ? "
قالتهـا مارلين بتساؤل متوتر ..لتعانق ڤيونـا أنامل الصهباء تبث الطمأنينة فيما اقترحته من فكرة عليه
"لا لن ينـفر البتة ..بل تضاد النفـر أنـه سيشعر بالإعجاب تجاهك ..هذه الطريقة معتمدة للكثير من أمثالك "
في الواقع هي تكذب ..لا تعلم من استخدم هذه الطريقة وما ضمان نجاحها وأمورٍ كهذه ..هي فقط تود جعل صديقتها الفاشلة في الحب والاعتراف العيش حياة كريمة مع طوني رغم أنها حبذا لا تراه الرجل المناسب لكن مارلين حُرة باختيارها ...
كانت مارلين تنظر للذي قالته ڤيونـا بتوترٍ شديد ..ولا تعلـم ماذا تفعل ..وهل حقاً هذه الطريقة ناجحة ..?
كانت هذه آنية اقتراح الفكرة التي تسببت في تغير حياة مارلين ..فهل كان هذا التغير إيجابياً وللأفضل ? أم كان للأسوء وسلبياً ?
انتهـى دوام مارليـن في الساعة السادسة مساءً كما العادة ..يبدأ في العاشرة صباحاً وينتهي بهذا الوقت المذكور أعلاه ..هي وڤيونـا ..ويأتي عوضاً عنهما ممرضتين بدوامٍ ليلي ..وكذلك في الأطباء
فهذه القرية الصغيرة تحب تقدير المواهب ولهذا البطالة قليلة فيها ..يوجد القليل ممن يتم حصرهم على الأنامل ممن لا يعملون .. ومن لا يعمل في مكان حكومي أو خاص يعمل كمزارع في مزرعته أو مزرعة شخص آخر ..
لا يوجد سوى هذا المشفى الصغير في هذه القرية التي يبلغ عدد سكانهـا خمسمائة شخص ..أكثرهـم نساء لأن نسبة إنجاب الإناث أكثر هنا ..
أخـرجت مفتاح منزلهـا الصغير ...وودعت ڤيونا التي تقطن في المنـزل الأمامي منها ..
أدارته في فوهته وقامت بفتـح الباب ..وهي تنظر للورقة التي كتبتها ڤيونا لها ..كان رقم الطبيب طوني ..
كان جسدها يرجف بخفة من فرط توترها ..هي كمارلين ..غير معتادة على هاته الأمور ..إن كان هناك امتحان في الحب ستكون أكثر الناس فشلاً وستحصل على المرتبة الأولى في الراسبين فيه ..
فعلت ما تفعله عادة عندما تعود للمنزل من العمل ..
خلعت ملابسهـا ..أخذت حماماً سريعاً يذهب عرق اليوم الشاق ..ارتدت فستاناً بيتياً للنوم ...
كل هذا مر سريعاً ولم تشعر به على عكس لحظات إمساكها للهاتف وبجواره ورقة الرقم ..رغم كون دقائق النظر للهاتف فالورقة أقل بكثير من استحمامها وتناولها بعضاً من الطعام وارتداء الملابس
إلا أنها شعرت وكأنها ساعات من فرط توترها ..كانت متوترة وبشدة...
أخيراً قررت التشجع وقامت بكتابة الرقم حتى ترسل له رسالة
وكأنها كانت تصعد على جبل وهي مقعدة لا تسير ..كان الأمر صعباً لهذه الدرجة بالنسبة لها ..
لم تنتبه لكونهـا أبدلت بين آخر رقمين ..يكفي كونهـا كتبت الرقم دون أن ترتجف ..
أرسلت رسالة تهورت هي بهـا ..لقد أخبرتكم هي فاشلة في هذه الأمور ..لذا حماسها الشديد أودى بالعقلانية لديها وكتبت فأرسلت
"يا صاحب الجسـد الأبيض يا ذا الملامح الفتاكـة ..لأقبل أنا هاتين الشفتيـن ولألمس عضلاتك لخمسين عام للأمام دون رفع يديّ عنهم ..معجبتكِ الجميلة للغاية..(رمز تعبيري يغمز) "
ومن فرط توترها لم تقم بمراجعة الرسالة وأنها أرسلت شيء كهذا لرجل ...بل وضعت الهاتف جانباً وذهبت للشرفـة بنيـة إذهاب حرارتها التي باغتتها مع ما فعلته لتوها ..
أوَ كانت مدركـة أنها كالساذجـة لم ترسلها إلى طوني ..?
وأنهـا مُرسلة لرجل مجنون مثلها لكن جنونه من نوع آخر ...
كان يجلس على مقعدٍ وثيـر وأسفل ساقيـه جثة الخائن الذي قتله لتوه وبين يديه لفافة تبغٍ من النوع الغليظ العريق ...
كانت الجثة لرجل كان يعمـل في خدمتـه كأي رجل عصابات يملك رجال تحت إمرته ..ولكن المـال طغى على الولاء في نفس هذا الرجل وظن أنه سيحيا سعيداً ويهرب ولكن لا يعلم أنه خان الرجل الخطأ ...
فرق بين شفتيـه الداكنـة الرفيعـة ذا امتلاء أكثر في الشفة السفلية .. مخرجاً دخان نجم عن اللفافة التي يقم بتدخينها ..
"أعطني هاتفي .."
قالهـا للرجل الذي أمامه وفي نيتـه الاتصال على أخيه الأكبـر والسخريـة منه ..
ليس شخصياً ..بل للوظيفة التي هو بها
يود أن يخبره هل يجوز أن أكون بطل روايتك ..الشرير القاتل التي تهيم به الفتيات وتتمنى أن يكون حقيقي ..
فالآخر مديـر للشركة المُشرفة على تطبيق الروايات الشهيـر الواتباد ...
مد الرجل هاتفه له ...وكان سيذهب مباشرة للاتصال على كارلوس ..لكن سقطت عينيه على إشعار الرسالة البادي له من شاشة قفل الهاتف بشكلٍ تلقائي
مقلتيـه الملونـة ما بين العسلي والأزرق مع مزيج من الأخضر أخذت تقرأ كلمات الرسالة بتفاجأ شديد ..
فلا أحد يعرف رقمه هذا ..إلا كارلوس وبعض رجاله ..
ومن أرسل هذه الرسالة لم يكن يمزح لأن رقمه كما ذُكر لا أحد يعرفه ..ومن كتب الرسالة أنهاها بإنه معجب سري ..هذا يعني كونه مراقب من هذا المعجب والآخر كان يبحث عنه ..
ابتسـم بمكـر شديد وهو يعيد قراءة الرسالة بحروفها ...
"يا صاحب الجسـد الأبيض يا ذا الملامح الفتاكـة ..لأقبل أنا هاتين الشفتيـن ولألمس عضلاتك لخمسين عام للأمام دون رفع يديّ عنهم ..معجبتكِ الجميلة للغاية..(رمز تعبيري يغمز) "
أخذ يقرأها بصوت مسموع لنفسه ..
إن هذه المهووسة وصفتـه بدقة ..فهو صاحب جسد ناصع وعضلات بيّنة واضحة بشدة ..وهو وسيم للغاية ..وطالبت بتقبيل شفتيه ولمس عضلاته أيضاً ..! إنها جريئة! وواثقة بنفسها مـع وصفها لذاتها بالجميلة وللغاية أيضاُ ...
يالا جرأتها ..هذا جعل منه يلعق شفتيه يمر إبهامه على شفته السفلية بعد لعقه إياها بمكـر شديد
"كريس...! جد لي هذا الرقم .."
نبرته وهو يقول هذا كان كفيلة بقتل مارلين خوفاً لو قامت بسماعه ..والتي كانت تنام بأريحية غير عالمـة بأنه يتم البحث عنها من قبل رجل عصابات ..
ألكسيوس ديجـور...!
لم تكن منغمسة بالنـوم للغايـة ..هذا ما جعلها تستفيق بخمول مع صوت إشعار الرسالة التي وصلت لها
نظرت للساعة قبل النظر للرسالة...كانت الثامنة مساءً.. لقد نامت بوقت مبكر للغاية ألا وهي السادسة والنصف ..لأنها تعبت اليوم حقاً وأصابها إرهاق شديد ..
ثم نظرت لمن قد يرسل لها رسالة وتوقعتها ڤيونا ..لكنها وجدتها من طوني ..أو كما تظن هي .. فهي لم تنتبه للرقم وأنها قامت بتبديله وحتى لو رأته هي لا تحفظه وسجلته مباشرة من الورقة للهاتف لذا ستظن أنها كتبته بشكل صحيح
"منذ متى وأنتِ معجبة بي ?"
عانق وجهها الوسادة وساقيها ارتفعت لأعلى تهزها بهيستيريا خجلة لرسالته ولرسالتها هي بعد أن ركزت فيما كتبته
"ما المصيبة التي قمتي بها يا مارلين...سيظنكِ منحرفة الآن ..! "
قالتهـا تهمس لنفسها بعد أن خـرج من جولة ضرب رأسها بالوسادة لخجلها وحرجها الشديد ..
وضعت أنامله أمام لوحة المفاتيح الخاصة بالهاتف ...وأخذت تعض شفتيهـا وهي مستلقية على بطنها المسطحـة تفكـر ماذا قد تفعل أو ترسل ..
الآن هي صبت تركيزها على ما ستكتبه ولن تكون ساذجة كما المرة الأولى وتكتب فضائح كفيلة بجعلها تدفن رأسها بالتراب كما النعامة ...
"منذ زمن طويل ..ما يقارب الخمس أعوام .."
هذا ما نجحت بكتابته بعد عشر دقائق من التفكير ووجدتها جيدة بالفعل ليتم إرسالها ..
من قبل دخولها للمشفى الصغير هذا كانت معجبة بطوني وكانت سعيدة لأنه تم قبولها في المشفى...وهي مختصة بالأطفال ..خصوصاً الذين يأتون من روضة الأطفال التي بجوار المشفى لمشاغبتهم أو تشاجرهم مع بعض ..
"أوه ..هذا مثير للاهتمام "
الرسالة التي وصلت لها من الطرف الآخر ..وكالساذجة وقعت ضحية غباءها وكتبت
"لكن ليس أكثر إثارة منكَ "
كانت غفيلة عن الذي ابتسـم بضراوة واربة ..من خلف شاشة الهاتف وأخذ يقهقه على حديثها بتلاعب شديد ..ناعتاً إياها بالجريئة الحُلوة المثيرة للالتهام ..
هذه مرته الأولى التي تكلمه أنثى ..الإناث لسن مثل الروايات أي بطل مافيوزي يقعن أسفل قدمه ..بل بالواقع الإناث يخافن منه بشدة ويبتعدن عنه أمتار عديدة ..!
أن ترسل له هذه الرسائل بهاته الطريقة ..هذا يجعلها حقاً قابلة للالتهام ..
شهقت عندما أدركت بإنها أرسلت رسالة تلقائية للمرة الثانية ..
"ركزي من أجل كرامتكِ مارلين ..لا تظهري كالملهوفة أمامه .."
قالتها تحاول إيقاف سذاحته التي تضخ منها بعدم إرادتها ..
"هل تحبينني جسدياً ? "
شهقت باستنكار ولوم لكونه يعتقد بأنها كذلك ..لكن لن تلومه لأن رسائلها ستجعله يظن هكذا عنها وأكثر
"بالطبع لا ...أحبك لأنك رجل بمعنى الكلمـة ..مثابر ومستـحكم"
لكون كلماتها غير واضحة مائة بالمائة المعنى خلفها فهي كانت تقصد طوني المثابر في عمله والمستحكم على السيئين في الأناس
لذلك هو فهمه أنها بالفعل تعلم بكونه رجل عصابة مثابر ومستحكم ومتملك وقوي ..
أخذ يمرر لسانـه على كلتا وجنتيه مروراً بباطن الفم بانتشاء ماكر ...
وأغلق الهاتف تاركاً إياها في حيرة ..هل رسالتها الأخيرة كانت سيئة كمن سبقها ? لهذا توقف عن مراسلتها ?
لكنها قررت التفكير بإيجابية وأن هاتفه فرغ شحنه أو أنه مشغول بالفعل فهو يعود للمنزل في الحادية عشرة ما قبل منتصف الليل ..ولابد أن هناكَ حالة أتت له ليعالجها مستعجلة ..وأنه سيحادثها لاحقاً ...
يا ترى ماذا ستكون ردة فعله عندما يعلم أنه كانت ترسل له ..?
عزيزتي مارلين...لن يكون هناكَ ردة فعل له ..فالأمر لم يحدث معه والرسائل لم ترسل له ..!
5
--------
أطلق ألكسيوس صفيراً عندما وقعت أناظره على صور مارلين في حسابها الشخصي ..
صفير معجب وكيف لا يُعجب وهي بيضاء حليبية ..صهباء بنمش على وجهها وعلى الأغلب جسدها فالبعض يصل لرقبتها الظاهرة في الصورة ..لكن خفيف ويعطيها شكلاً جمالياً ولن يظهر من بعيد ..
مع أعيـن بشوشة هلالية بمقلتين فضيتين ..وأنف صغيـر مرفوع أرنبته بخفة وشفاه مكتنزة وردية ..
ملامحها لم تكن صارخة إلا أن التناسق معاً جعل من جمالها هو الصارخ ..وتبدو كالنـور الساطع ببشرتها وشعرها الأصهب
لعق طرف شفتيـه ليهمس لاحقاً
"شهية ..!"